مخطط حوثي لطمس معالم العقيدة وجعل المساجد منابرا للموت والكراهية والإرهاب
الثلاثاء 19/مارس/2024 - 10:34 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على تسيير حملة مسلحة من عشرات الأطقم والعربات المدرعة، لمحاصرة منزل الشيخ صالح طعيمان، على خلفية اعتراضه على اقتحامها مسجد "عمر بن الخطاب بحي شميلة، ووقف إقامة صلاة التراويح لبث كلمة زعيمها عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني "تواصل مليشيا الحوثي التضييق على المصلين لمنع أداء صلاة التراويح في مساجد العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وتشترط انهائها قبل الساعة الثامنة والنصف مساء، لإجبار المصلين على الاستماع لكلمة زعيمها عبدالملك الحوثي التي تبث في الساعة التاسعة عبر مكبرات الصوت في كافة المساجد
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس "هذه الممارسات تأتي في سياق مساعي المليشيا الحوثية لفرض افكارها وطقوسها الدينية المتطرفة المستوردة من ايران، وتوظيف المساجد لغسل عقول الأطفال وتفخيخها بالافكار الظلامية المتطرفة، وتجنيدهم للقتال، وتمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك، عبر تغذية النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، ومسخ الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية، والقضاء على قيم التنوع والتعدد والتعايش بين اليمنيين".
وكانت مواجهات بالأسلحة الخفيفة اندلعت في شارع تعز جنوب صنعاء بين مواطنين ومنتسبي مليشيات الحوثي، بعد محاولة الأخيرة وقف إقامة صلاة التراويح في مسجد عمر بن الخطاب.
حيث طلبت مليشيات الحوثي بث كلمة مرئية لزعيمها، المدرج على قوائم الإرهاب العالمية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين المواطنين، وأسفرت المواجهات عن وفاة شخص وإصابة عدد من الآخرين. وردّت المليشيات بإرسال دوريات وآليات لتحاصر منزل الزعيم القبلي صالح طعيمان، الذي يتهمونه بالتورط في الأحداث.
وكان المصلون في مسجد عمر بن الخطاب معتادون على أداء صلاة التراويح يومياً، وكانوا يكملونها كالمعتاد في حوالي الساعة الـ9 مساءً. ومع ذلك، تدخلت المليشيات وطلبت إنهاء الصلاة قبل موعدها المحدد لبث كلمة زعيمها.
وأثناء التدخل، نشبت مشادة لفظية بين الزعيم القبلي في قبيلة جهم المأربية، صالح طعيمان، وأحد قيادات مليشيات الحوثي، مما أدى إلى اندلاع المواجهات. وعلى إثر ذلك، فرض الحوثيون حصارًا كاملاً على المنطقة، حيث تم نشر عدد كبير من المسلحين والدوريات والآليات في المنطقة.
ووفقًا للمصادر، على الرغم من تدخل وساطة قبلية في محاولة لفض المواجهات، إلا أن مليشيات الحوثي قامت برفع حصارها العسكري الذي دام لأكثر من 15 ساعة ظهر الإثنين.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة من قبل نشطاء، دوريات وآليات مدرعة لمليشيات الحوثي تحاصر منزل طعيمان وسط استنكار شعبي واسع، إذ اعتُبرت هذه الخطوة خرقًا لأحد الشعائر الدينية وسفكًا للدماء، وجزء من حملة قمعية تستهدف المناهج والمذاهب.
وبحسب تقارير صحفية ارتكبت ميليشيا الحوثيين مئات الانتهاكات بحق المساجد ودور العبادة بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتنوعت تلك الانتهاكات، بين اقتحامات للمساجد، ومنع إقامة صلاة التراويح، وتحويل العديد من هذه المساجد لمقرات لعناصرها لتناول القات، بالإضافة إلى اعتداءاتها على المصلين بالقتل والاختطاف، هذا فضلاً عن قصف المساجد وتفجيرها بمن فيها.
كما سعت الميليشيا الحوثية وبقوة السلاح فرض أجندة طائفية ذات الصبغة الإيرانية، على المواطنين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.