ألقت سلطات الأمن في ألمانيا علي رجلين ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي، ورغم أنهما يعيشان في ألمانيا منذ فترة طويلة، إلا أنه تم القبض عليهما بعد أن  خططا لهجوم بالأسلحة النارية على البرلمان السويدي.
وكشفت تقارير أمنية أنهما من أفغانستان، وتم اعتقالهما  منطقة جيرا في تورينجيا من قبل مسؤولين من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، حسبما أعلن المدعي العام الاتحادي في كارلسروه، بعد أن تلقوا التعليمات من فرع لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في صيف عام 2023 وقاموا بخطوات تم رصدها.
وحسب المعلومات المتوفرة ، خطط المتهمان لهذا العمل الإجرامي ردا علي إحراق نسخ من القرآن الكريم بشكل متكرر أو إتلافها أمام الجمهور في السويد العام الماضي.  
ورصدت السلطات الألمانية انضمام أحد المتهمين البالغ من العمر 30 عامًا انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان  فرع داعش في أفغانستان وباكستان، وجمع في السابق مبلغ 2000 يورو لصالح التنظيم، كما دعمه المتهم الآخر البالغ من العمر 23 عامًا.  
وحسب التقارير الأمنية تدفقت الأموال إلى التنظيم الإرهابي عبر وسطاء وكانت مخصصة لأعضاء داعش المسجونين في شمال سوريا.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر : اعتقال اثنين من المشتبه فيهم بالإرهاب يظهر أننا لا نزال يقظين للغاية ونعمل باستمرار لمنع العمليات الإرهابية للجماعات الإسلامية المتطرف، خاصة وأن تهديد الإرهاب الإسلامي لا يزال كبيرا.  
من جانبه قال وزير العدل الاتحادي ماركو بوشمان (من الحزب الديمقراطي الحر)، ههذ الخطوات تكشف د أن الدولة الدستورية في وضع جيد للدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإرهابية، وهناك فرص ووسائل كافية لاتخاذ إجراءات ضد "أعداء حريتنا".
وقال رئيس مكتب تورينجيا لحماية الدستور، ستيفان كرامر، بشأن الاعتقالات: "إن التهديد الإسلامي لا يزال عند مستوى عالٍ - بما في ذلك في تورينجيا".  
وشارك مكتب حماية الدستور بالولاية في القضية لفترة طويلة ولعب دورًا رئيسيًا في معالجتها، كما شارك في العملية مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، وعناصر من شرطة تورينجن.