الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.. الحرب تتواصل في غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار
الثلاثاء 26/مارس/2024 - 01:51 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 مارس
2024.
الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان
رحبت دولة الإمارات بشدة بتبنى مجلس الأمن لأول مرة قرارا يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة المحتل خلال شهر رمضان، معربة عن أملها في أن يؤدي القرار والالتزام به إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعبرت وزارة الخارجية عن أملها في أن يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وتيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق والإفراج عن جميع الرهائن.
و أشارت الوزارة إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة ان دولة الإمارات ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
مصر ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة
رحبت مصر، باعتماد مجلس الأمن قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.
واعتبرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم "الاثنين"، أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
إسرائيل تستهدف مستشفيات غزة
واصل الجيش الإسرائيلي، محاصرة 3 مستشفيات في شمال وجنوب قطاع غزة تحت وابل القصف والغارات الجوية التي لا تهدأ لليوم الـ 171 من حربه في القطاع، مخلفة عشرات الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس، ارتفاع الحصيلة إلى 32333 قتيلاً و74694 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء في القطاع بعد خمسة أشهر ونصف من الحرب.
وشن الجيش الإسرائيلي، عشرات الغارات في مناطق متفرقة من القطاع، وواصل هجماته لليوم الثامن على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ولليوم الثاني في مستشفى الأمل ومحيطه في خان يونس جنوباً، حيث قال إنه قتل 20 مقاتلاً في اشتباكات وضربات جوية في المنطقة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ القوات الإسرائيلية تحاصر كلاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر الذي يبعد عنه 1.5 كلم في خان يونس، وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف. وأضاف: «جميع طواقمنا تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً». وطالبت الجمعية بتوفير ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والطواقم من مستشفى الأمل الذي أغلق الجنود بوابته، بعد أن أجبرتهم القوات الإسرائيلية مساء الأحد على إخلائه.
وقالت، إن اثنين من أفرد الطاقم أصيبا بجروح، إثر إطلاق الجيش النار عليهما لدى محاولتهما إزالة الركام من الطريق.
وقال شهود عيان، إن الجيش طلب عبر مكبرات الصوت من الكادر الطبي والمرضى وجميع من يحتمون في مجمع الشفاء إخلاءه فوراً، لكن كثيرين قالوا إنهم يخافون من إطلاق النار عليهم أو اعتقالهم إذا خرجوا.
احتجاز العشرات
وأفاد شهود عيان، عن احتجاز عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وإجبارهم على خلع ملابسهم وتقييدهم والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل بهم، وإرغام عشرات النساء والأطفال على النزوح سيراً على الأقدام إلى المواصي في جنوب القطاع لمسافة لا تقل عن 30 كيلومتراً.
ونسف الجيش الإسرائيلي، بالمتفجرات أكثر من 19 منزلاً ومبنى سكنياً وتجارياً في حي الرمال، متحدثاً وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة تركزت في حي الرمال وتل الهوى ومخيم الشاطئ.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية وصل إلى المستشفيات 107 قتلى، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما زال عشرات المفقودين وبينهم أطفال تحت الأنقاض. وتحدثت عن مقتل 26 شخصاً وإصابة العشرات في غارات استهدفت خمسة منازل في رفح، في حين قال مسعفون فلسطينيون، إن 30 شخصاً لقوا حتفهم خلال الساعات الـ 24 الماضية في رفح. كما لقي قتل 18 شخصاً حتفهم لدى استهداف منزل عائلة سلمان في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأعلنت حركة حماس، أمس، قصف مدينة أسدود برشقة صاروخية. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، باعتراض صاروخين من أصل 8 أطلقت من غزة.
غوتيريش: «الأونروا» بصيص النور الوحيد للاجئين الفلسطينيين
دافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، مؤكداً أنها بصيص النور الوحيد لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وشريان حياة للأمل والكرامة، وسلبها سيكون أمراً قاسياً لا يمكن استيعابه.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان: «يجب علينا أن نسعى جاهدين للحفاظ على تدفق الخدمات الفريدة من نوعها التي تقدمها الأونروا، لأن ذلك يبقي الأمل حياً، وفي عالم مظلم، فإن الأونروا هي بصيص النور الوحيد للملايين من الناس».
وأضاف غوتيريش: «هنا في الأردن، ولكن أيضاً في سوريا، وفي لبنان، وبطبيعة الحال في الضفة الغربية وغزة، تمثل الأونروا شريان حياة للأمل والكرامة، أرى هذا الأمل هنا، والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب ألا ننزع هذا الأمل».
تعزيز تماسك
وأضاف غوتيريش: «الأونروا تسهم بشكل عميق في تعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز الاستقرار وبناء السلام، تخيلوا لو تم سلب كل ذلك، إنه أمر قاسٍ ولا يمكن استيعابه، وخاصة ونحن نكرم 171 امرأة ورجلاً من العاملين في الأونروا، الذين قتلوا في غزة، وهو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخنا».
وحول قيام إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي بات على حافة المجاعة، قال غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن «قرار عدم السماح لقوافل مساعدات الأونروا بالذهاب إلى شمال غزة حيث لدينا وضع مأسوي هو أمر غير مقبول على الإطلاق».
وأكد أن من الضروري للغاية الحصول على إمدادات ضخمة من المساعدات الإنسانية الآن، وهذا يعني فتح المزيد من نقاط الدخول إلى غزة.
وأكد غوتيريش: «التصميم على ضمان التزام الأونروا بقيم الأمم المتحدة في كل أعمالها، المراجعة المستقلة تجري على قدم وساق لتعزيز وتحسين الأونروا، وإنني أتطلع إلى توصياتها».
وأتى التصريح في وقت أعلنت «الأونروا» أن إسرائيل منعتها نهائياً من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي بات على حافة المجاعة.
لا تعاون
وقال ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، إن إسرائيل ستتوقف عن العمل مع «الأونروا» في غزة، متهماً الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإطالة أمد الصراع.
وأفادت الوكالة بعدم وصول أي مساعدات إلى شمال قطاع غزة، رغم التحذيرات العاجلة من حدوث مجاعة، وقالت إن هناك في المتوسط 157 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت المنطقة هذا الشهر حتى السبت الماضي. وأكدت أن إسرائيل رفضت منذ ذلك الحين دخول قوافل الغذاء العاجلة التابعة لأونروا إلى شمال القطاع.
وأوضحت أونروا أن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من القدرة التشغيلية للمعبرين الحدوديين والهدف دخول 500 شاحنة يومياً، مع وجود تحديات في كل من معبري كرم أبو سالم ورفح، وذلك في إشارة إلى المعبرين الواقعين في جنوب قطاع غزة داخل إسرائيل ومصر على التوالي.
وأضافت أونروا أن إدارة المعابر تأثرت بشدة بسبب مقتل العديد من أفراد الشرطة الفلسطينية في غارات جوية شنتها إسرائيل قرب المعابر مطلع فبراير الماضي.
"حماس" تبلغ الوسطاء بتمسكها بموقفها الأساسي بشأن وقف شامل لإطلاق النار
أبلغت حركة "حماس"، الاثنين، الوسطاء بتمسكها بموقفها الأصلي المتعلق بالتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين وتبادلاً "حقيقياً" للأسرى.
وقدمت "حماس" مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة إلى الوسطاء والولايات المتحدة في منتصف مارس، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين يقضي 100 منهم أحكاماً بالسجن المؤبد، وفقاً للمقترح الذي اطلعت عليه رويترز.
وقالت "حماس" في بيان، الاثنين: "أبلغت حركة حماس الإخوة الوسطاء قبل قليل، أنها متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس الجاري؛ لأن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا: وقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب من القطاع، عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما أثار خلافاً مع حليفتها إسرائيل.
وأيد أعضاء المجلس المتبقون، وعددهم 14 دولة، القرار الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس والذي يطالب أيضاً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وعم التصفيق قاعة المجلس بعد التصويت.
وتحاول مصر وقطر تقليل الخلافات بين إسرائيل وحماس حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه وقف إطلاق النار في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تعرض سكان قطاع غزة لخطر المجاعة.
وقالت حماس إن الإفراج الأولي عن الإسرائيليين سيشمل النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل إطلاق سراح ما بين 700 و1000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، بحسب الاقتراح. ويتضمن ذلك إطلاق سراح "المجندات الإسرائيليات".
وقالت حماس أيضا إنها تريد أن يكون تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين جزءاً من اتفاق شامل لوقف إطلاق النار ينهي الحرب. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد على اقتراح حماس قائلا إنه لا يزال يستند إلى "مطالب غير واقعية"، متوعدا بالمضي قدما في هجومها البري حتى القضاء على حماس.
وجاء في بيان "حماس": "الحركة تجدد التأكيد على أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحملون كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن".
الحرب تتواصل في غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار
تَواصل القتال في قطاع غزة الثلاثاء غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بين حركة حماس وإسرائيل التي سارعت لإبداء امتعاضها من حليفها الأمريكي لعدم تصويته ضدّ القرار كما فعل مراراً منذ اندلعت الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر.
وفجر الثلاثاء، أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بأنّ غارات جوية عدّة استهدفت أماكن قريبة من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود المغلقة مع مصر والتي تضاعف عدد سكّانها خمس مرات منذ اندلعت الحرب.
كما أفاد شهود عيان بأنّ اشتباكات عنيفة دارت في حي الرمال ومخيم الشاطئ وتل الهوى بمدينة غزة ووسط خان يونس وغربها.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس فقد شنّت إسرائيل ليل الإثنين عشرات الغارات الجوية في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع.
ورفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح بسبب الحرب مهدّدة اليوم بعملية برية واسعة النطاق تعدّ لها إسرائيل ويخشى المجتمع الدولي من مخاطرها على المدنيين الفلسطينيين المكدّسين فيها.
وفجر الثلاثاء دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، وكذلك أيضاً في شمال الدولة العبرية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
بلينكن يحذّر غالانت
والإثنين، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت خلال اجتماع في واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، مجدّداً التأكيد على رفض الولايات المتّحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إنّ بلينكن "كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واشعة النطاق في رفح".
وأضاف أنّ الوزير الأمريكي "شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".
من جهته، قال غالانت إنّه "لا يحقّ لنا من الناحية الأخلاقية وقف الحرب طالما أنّ هناك رهائن في غزة".
وشدّد الوزير الإسرائيلي على أنّ "نتيجة هذه الحرب ستحدّد شكل المنطقة لسنوات مقبلة"، مؤكّداً أنّه من أجل ضمان أمن الدولة العبرية لا بد من "هزيمة" حماس.
وعُقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقرّ وزارة الخارجية في واشنطن بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية.
وألغت الدولة العبرية الزيارة احتجاجاً على عدم استخدام واشنطن حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور القرار الداعي لوقف لإطلاق النار.
غالبية 14 صوتاً
ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو القرار إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصدور القرار، مشدّداً على أهمية تنفيذه. وقال في منشور على منصة إكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمراً لا يغتفر".
أما الرئيس السابق دونالد ترامب الذي غالباً ما اعتُبر أكثر الرؤساء الأمريكيين تأييداً لإسرائيل فقال لصحيفة "إسرائيل هايوم" إنّه يتعيّن على الدولة العبرية أن "تنهي" الحرب في القطاع الفلسطيني لأنّها تخسر "الكثير من التأييد" حول العالم.
من جهتها، رحّبت حماس بقرار مجلس الأمن واتّهمت إسرائيل بـ"إفشال" الجهود الرامية للتوصّل إلى اتّفاق يرسي هدنة مؤقتة ويتيح إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
"يكفي... "
وفي قطاع غزة، رحّب سكّان التقت بهم وكالة فرانس برس بقرار مجلس الأمن لكنّهم طالبوا واشنطن باستخدام نفوذها على إسرائيل لتنفيذه.
وقال النازح من خان يونس بلال عواد (63 عاماً) "يجب أن تلتزم إسرائيل بالقوة (بوقف إطلاق النار). يكفي... الحرب مضى عليها ستة أشهر وإسرائيل تقتل الأبرياء، أطفالاً ونساءً، بدون إنذار وهذا أمام (أنظار) أمريكا".
واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 33 منهم لقوا مصرعهم.
وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس التي تعتبرها -- على غرار ما تفعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -- منظمة إرهابية، وشنّت ضدّها عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 32333 قتيلًا و74694 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء.
ميدانياً، لا ينفكّ الوضع في غزّة يزداد سوءاً بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يخضعون لحصار كامل والمهددين بمجاعة، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمات دولية.
مستشفيات
وبعد أسبوع على بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، المستشفى الأكبر في قطاع غزة، فرض الجيش حصاراً على مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس، بشبهة وجود قواعد عسكرية لحماس داخلهما.
وليل الإثنين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّه أجلى 27 من موظفيه إلى مستشفى الأمل بعدما أجلى الأحد النازحين الذين كانوا قد لجأوا إليه.
وشمالي القطاع، اصطفّ في جباليا سكّان كثر منهم من النساء والأطفال، لملء أواني مياه جرّوها على عربات أو حملوها على أكتافهم.
وتفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة منذ بداية الحرب. وتقول وكالات الإغاثة إنّ شاحنات المساعدات المحدودة التي تسمح الدولة العبرية بدخولها لا تلبّي على الإطلاق الاحتياجات الهائلة لنحو 2,4 مليون نسمة معظمهم نازحون مهددون بالمجاعة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنّ إسرائيل منعتها نهائياً من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة حيث تقدر وجود 300 ألف شخص بلا ماء ولا طعام.
لكنّ الدولة العبرية قالت الإثنين إنها تعمل "مع منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتسهيل تقديم كميات كبيرة من المساعدات إلى الشمال".
غرق 7 فلسطينيين أثناء محاولة التقاط مساعدات ألقتها طائرات في البحر
أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الثلاثاء مقتل سبعة غزيين أثناء محاولتهم جلب مساعدات ألقتها طائرات عبر مظلات وسقطت في البحر.
وقالت الوزارة إن أحدهم توفي فجر الثلاثاء "متأثرا بإصابته غرقاً في بحر شمال قطاع غزة"، فيما غرق الستة الآخرون الإثنين أثناء "محاولتهم الحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في البحر". وأصيب ستة آخرون بجروح خلال الحادثة نفسها.