مؤشر الإرهاب العالمي: 25% من ضحايا الإرهاب في بوركينا فاسو
الأربعاء 27/مارس/2024 - 07:19 ص
طباعة
حسام الحداد
صدر حديثا مُؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024 الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام الدولي، والذي يُقدم من خلاله مُلخصًا شاملًا للاتجاهات والأنماط العالمية الرئيسة لظاهرة الإرهاب، ويحلل عددًا من الأبعاد المهمة المُرتبطة بها، مثل الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث فيها، وطبيعتها الديناميكية التي تتغير بمرور الوقت.
ورغم انخفاض وتيرة الإرهاب خلال العام 2023، إلا أنّ العمليات الإرهابية كانت أكثر فتكًا، وقد تصاعدت مؤشرات الخطر خلال العام الجاري 2024، جراء التنامي غير المسبوق للنشاط الإرهابي، مدفوعًا بمجموعة من العوامل الجيوسياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أورده مؤشر الإرهاب العالمي نسخة 2024.
سقط ربع قتلى الإرهاب على مستوى العالم في عام 2023 في بوركينا فاسو، ما يجعلها أكثر دولة تجرَّعت مرارة الإرهاب في العالم، وكشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024 أن ما يقرب من 2000 شخص لقوا حتفهم في 258 حادثاً إرهابياً، بزيادة بنسبة 68% عن العام السابق.
وكتب القائمون على إعداد المؤشر يقولون: ”زاد عدد قتلى الإرهاب في كل عام على التوالي منذ عام 2014، وبالنظر إلى تصاعد أعمال العنف في بوركينا فاسو والوضع السياسي المتقلب بها منذ سنوات، فمن المحتمل أن يتفاقم خطر الإرهاب فيها.“
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، المنفذ الرئيسي للهجمات التي وقعت في بوركينا فاسو، غير أن تنظيم داعش أخذ يكثف عملياته بها في أواخر عام 2022. وما عادت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بؤرة الإرهاب على مستوى العالم، وإنما منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إذ سقط فيها ما يقرب من نصف قتلى الإرهاب في العام الماضي.
وكانت منطقة الساحل أكثر منطقة يستفحل فيها خطر الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة في مناطق الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر التي تقودها طغم عسكرية. كما سجلت نيجيريا والصومال مستويات عالية من أعمال العنف على أيدي العناصر الإرهابية.
وفي الصومال، يُعتقد أن حركة الشباب تحمي القراصنة مقابل 30% من إجمالي عائدات الفدية وسهم من أي غنيمة يغنمونها، ويتزايد عدد حوادث القرصنة فيها بعد هدوء دام ست سنوات.
وأفاد المؤشر أنه يغلب على أعمال العنف على أيدي العناصر الإرهابية أنها تشتد في المناطق التي تتنافس فيها الحكومة والعناصر غير التابعة للدولة والمتمردين والمتطرفين لبسط سيطرتهم ونفوذهم. وكثيراً ما يرتبط الإرهاب في منطقة الساحل بسرقة الماشية، والتنقيب عن الذهب بطرق غير قانونية، والاتجار بالمخدرات، والاختطاف، وطلب الفدية.
وسلط المؤشر الضوء على عدة تطورات حدثت في العامين الماضيين وأججت عنف العناصر الإرهابية في الساحل:
* انسحاب القوات الفرنسية من مالي في عام 2022، فتولت مالي جميع المسؤوليات الأمنية بدعم من الميليشيات الموالية للحكومة ومجموعة فاجنر الروسية، وجميعها متهمة بارتكاب أعمال وحشية بحق المدنيين.
* إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في يونيو 2023، وحدث ذلك بعد أن اعترضت الطغمة العسكرية على وجودها. وتوصل الباحثون إلى أن الصراع يشتد في المناطق التي تنسحب منها البعثات الأممية.
* توصل معدو التقرير إلى أن انقلاب يوليو 2023 في النيجر وما نتج عنه من عدم استقرار سياسي ”قد يمنح الجماعات المتطرفة فرصاً أكثر للتجنيد والتحريض على العنف.“
يحدث عدم الاستقرار في منطقة الساحل على أيدي تنظيمات إرهابية مثل أنصار الإسلام، وبوكو حرام، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وداعش، كما تنشط بوكو حرام وداعش في شمال الكاميرون، وامتدت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إلى بنين وتوغو.
وذكر المؤشر أن تنظيم داعش تسبب في سقوط 1636 من قتلى الإرهاب في عام 2023، وصار بذلك أكثر تنظيم إرهابي يسفك الدماء في العالم.
ووقع أبشع هجوم نفذه داعش في عام 2023 على أربعة أرتال عسكرية في بوركينا فاسو في فبراير، فقتل الإرهابيون 71 جندياً على الأقل، وأفادت قوات الأمن أن 160 مسلحاً لقوا مصرعهم في المعركة.
وبدأت موجة من هجمات داعش على قوات الأمن والمدنيين في بوركينا فاسو في أواخر عام 2022، فما كان من الطغمة العسكرية إلا أن جندت 50000 من المعاونين المدنيين، يُعرفون بمتطوعي الدفاع عن الوطن، لمساندة الميليشيات المحلية.
فردَّ داعش بالهجوم على المناطق التي يجند فيها الجيش هؤلاء المتطوعين، ومن ذلك هجوم وقع في يناير 2023 وأسفر عن مقتل 12 رجلاً في داسا.
ورغم انخفاض وتيرة الإرهاب خلال العام 2023، إلا أنّ العمليات الإرهابية كانت أكثر فتكًا، وقد تصاعدت مؤشرات الخطر خلال العام الجاري 2024، جراء التنامي غير المسبوق للنشاط الإرهابي، مدفوعًا بمجموعة من العوامل الجيوسياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أورده مؤشر الإرهاب العالمي نسخة 2024.
سقط ربع قتلى الإرهاب على مستوى العالم في عام 2023 في بوركينا فاسو، ما يجعلها أكثر دولة تجرَّعت مرارة الإرهاب في العالم، وكشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024 أن ما يقرب من 2000 شخص لقوا حتفهم في 258 حادثاً إرهابياً، بزيادة بنسبة 68% عن العام السابق.
وكتب القائمون على إعداد المؤشر يقولون: ”زاد عدد قتلى الإرهاب في كل عام على التوالي منذ عام 2014، وبالنظر إلى تصاعد أعمال العنف في بوركينا فاسو والوضع السياسي المتقلب بها منذ سنوات، فمن المحتمل أن يتفاقم خطر الإرهاب فيها.“
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، المنفذ الرئيسي للهجمات التي وقعت في بوركينا فاسو، غير أن تنظيم داعش أخذ يكثف عملياته بها في أواخر عام 2022. وما عادت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بؤرة الإرهاب على مستوى العالم، وإنما منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إذ سقط فيها ما يقرب من نصف قتلى الإرهاب في العام الماضي.
وكانت منطقة الساحل أكثر منطقة يستفحل فيها خطر الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة في مناطق الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر التي تقودها طغم عسكرية. كما سجلت نيجيريا والصومال مستويات عالية من أعمال العنف على أيدي العناصر الإرهابية.
وفي الصومال، يُعتقد أن حركة الشباب تحمي القراصنة مقابل 30% من إجمالي عائدات الفدية وسهم من أي غنيمة يغنمونها، ويتزايد عدد حوادث القرصنة فيها بعد هدوء دام ست سنوات.
وأفاد المؤشر أنه يغلب على أعمال العنف على أيدي العناصر الإرهابية أنها تشتد في المناطق التي تتنافس فيها الحكومة والعناصر غير التابعة للدولة والمتمردين والمتطرفين لبسط سيطرتهم ونفوذهم. وكثيراً ما يرتبط الإرهاب في منطقة الساحل بسرقة الماشية، والتنقيب عن الذهب بطرق غير قانونية، والاتجار بالمخدرات، والاختطاف، وطلب الفدية.
وسلط المؤشر الضوء على عدة تطورات حدثت في العامين الماضيين وأججت عنف العناصر الإرهابية في الساحل:
* انسحاب القوات الفرنسية من مالي في عام 2022، فتولت مالي جميع المسؤوليات الأمنية بدعم من الميليشيات الموالية للحكومة ومجموعة فاجنر الروسية، وجميعها متهمة بارتكاب أعمال وحشية بحق المدنيين.
* إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في يونيو 2023، وحدث ذلك بعد أن اعترضت الطغمة العسكرية على وجودها. وتوصل الباحثون إلى أن الصراع يشتد في المناطق التي تنسحب منها البعثات الأممية.
* توصل معدو التقرير إلى أن انقلاب يوليو 2023 في النيجر وما نتج عنه من عدم استقرار سياسي ”قد يمنح الجماعات المتطرفة فرصاً أكثر للتجنيد والتحريض على العنف.“
يحدث عدم الاستقرار في منطقة الساحل على أيدي تنظيمات إرهابية مثل أنصار الإسلام، وبوكو حرام، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وداعش، كما تنشط بوكو حرام وداعش في شمال الكاميرون، وامتدت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إلى بنين وتوغو.
وذكر المؤشر أن تنظيم داعش تسبب في سقوط 1636 من قتلى الإرهاب في عام 2023، وصار بذلك أكثر تنظيم إرهابي يسفك الدماء في العالم.
ووقع أبشع هجوم نفذه داعش في عام 2023 على أربعة أرتال عسكرية في بوركينا فاسو في فبراير، فقتل الإرهابيون 71 جندياً على الأقل، وأفادت قوات الأمن أن 160 مسلحاً لقوا مصرعهم في المعركة.
وبدأت موجة من هجمات داعش على قوات الأمن والمدنيين في بوركينا فاسو في أواخر عام 2022، فما كان من الطغمة العسكرية إلا أن جندت 50000 من المعاونين المدنيين، يُعرفون بمتطوعي الدفاع عن الوطن، لمساندة الميليشيات المحلية.
فردَّ داعش بالهجوم على المناطق التي يجند فيها الجيش هؤلاء المتطوعين، ومن ذلك هجوم وقع في يناير 2023 وأسفر عن مقتل 12 رجلاً في داسا.