في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا على ناقلات النفط والسفن التجارية للشهر الخامس على التوالي، أعلن الجيش الأمريكي تدمير أربع طائرات مسيّرة حوثية فوق البحر الأحمر.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها على منصة "إكس"، أن الطائرات المسيرة "شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
وأوضحت القيادة أن قواتها نجحت بين الساعة الساعة 2:00 و2:20 صباحاً (بتوقيت صنعاء) في 27 مارس، في الاشتباك وتدمير أربعة أنظمة جوية بعيدة المدى بدون طيار (UAS) أطلقها الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن.
وبحسب البيان كانت هذه الطائرات بدون طيار تستهدف سفينة حربية أمريكية وشاركت في الدفاع عن النفس فوق البحر الأحمر. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأمريكية أو قوات التحالف.
وأضاف البيان "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا للسفن البحرية والتجارية الأمريكية".
وكان زعيم ميليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، كشف الخميس 28 مارس، عن حصيلة العمليات التي نفذتها جماعته على السفن في البحر الأحمر منذ بدء هجماتها في نوفمبر الماضي.
وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة إنه "أن قواته  قامت بتنفيذ عشر عمليات هذا الأسبوع، نُفِّذت بعدد (37) صاروخاً بَالِسْتِيًّاً ومجنحاً، وطائرةً مُسَيَّرة، وتم استهداف (9 سفن)؛ ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى: (86 سفينة)، مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وأمريكا، وبريطانيا"
وأضاف "تم تنفيذ عملية قصف صاروخي، بالصواريخ المجنَّحة، باتجاه أم الرشراش؛ لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي، فيما يسميه (بإيلات)".
وشدد على أن الحل الوحيد هو وقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وإنهاء الحصار، ودخول الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة،
وقلل الحوثي من دور البحرية الأمريكية، زاعمًا انها تعيش حالة إذلال غير مسبوقة منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية. ولفت إلى أن أمريكا وبريطانيا أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع العدو الإسرائيلي بسبب تعنتهم.
وأوضح الحوثي أن عمليات القصف على اليمن بالغارات الجوية، والقصف البحري، بلغت هذا الأسبوع (13 غارة وقصف بحري)، مضيفًا أنها كسابقاتها فاشلة، ولا يمكنها لا أن تحدَّ من قدرات القوات المسلحة، ولا أن تؤثِّر بأي تأثير أبداً، سوى نتيجة واحدة .. وهي: أنها ستسهم في تطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة.
يشار إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على مدار الأشهر السابقة أسفرت عن تعطيل حركة الشحن العالمية، حيث اضطرت الشركات إلى تغيير مسار رحلاتها واختيار مسارات بديلة تتطلب زمنًا وتكاليف إضافية حول جنوب القارة الأفريقية. وتزايدت المخاوف من أن تتسع دائرة النزاع، مع اشتعال حرب بين إسرائيل وحماس، لتشمل زعزعة استقرار المنطقة بشكل عام في الشرق الأوسط.