غارة جوية إسرائيلية تدمر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق
الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 06:02 ص
طباعة
حسام الحداد
ذكرت وسائل إعلام سورية وإيرانية أن غارة جوية إسرائيلية دمرت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مساء الاثنين الأول من أبريل 2024، وقتلت عدة أشخاص، من بينهم قائد إيراني كبير.
وقد يشير الهجوم إلى تصعيد إسرائيلي آخر في استهداف شخصيات عسكرية إيرانية، لكن إسرائيل، التي نادرا ما تعترف بضربات ضد أهداف إيرانية، قالت إنه ليس لديها تعليق على الهجوم الأخير في سوريا.
وأسفرت الغارة عن مقتل المستشار العسكري الإيراني الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قاد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016، وفقًا لتلفزيون العالم الإيراني الرسمي الناطق باللغة العربية ومحطة الميادين التلفزيونية العربية.
وأدان السفير الإيراني حسين أكبري إسرائيل بسبب الهجوم، قائلا إن ما يصل إلى سبعة أشخاص قتلوا، على الرغم من أن عمال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن أي جثث أخرى تحت الأنقاض، وتوعد أكبري بالانتقام من الهجوم "بنفس الحجم والقسوة".
وشنت إسرائيل عدة مئات من الغارات على أهداف في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة. لكن العدد تصاعد في الأشهر الأخيرة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس التي استمرت ستة أشهر تقريبًا في غزة والاشتباكات الدورية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأدت غارة جوية إسرائيلية على أحد أحياء دمشق في ديسمبر الماضي إلى مقتل مستشار قديم للحرس الثوري الإيراني في سوريا، سيد راضي موسوي.
وأدى هجوم مماثل على مبنى في دمشق في ينايرالماضي إلى مقتل خمسة مستشارين إيرانيين على الأقل. وفي الأسبوع الماضي، أدت غارات جوية على محافظة دير الزور الشرقية السورية بالقرب من الحدود العراقية إلى مقتل مستشار إيراني.
الولايات المتحدة
وتلخص تعليق الولايات المتحدة في عدد من تصريحات المسؤولين الأمريكيين على النحو التالي:
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال في مؤتمر صحفي دوري إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة حيال أي شيء م نشأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة أو تفاقمه".
أضاف ميلر أنه لا يتوقع أن يؤثر الهجوم على المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قالت إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير الواردة عن أن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى قنصليا إيرانيا الإثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.
ادانات عربية وأجنبية
أدانت دول عربية وأجنبية، يوم الإثنين، قصف طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية القنصلية الإيرانية في سوريا.
وقالت الإمارات في بيان صادر من وزارة الخارجية، إنها "تدين استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق".
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة العربية السعودية لاستهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق"، معبرة عن "رفض المملكة القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة، والذي يعد انتهاكا للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية".
قطر كذلك أدانت الهجوم واعتبرته الخارجية في بيان لها "انتهاكا سافرا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".
وشددت الخارجية القطرية في بيانها على رفض الدوحة "استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي".
وبدورها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم، حيث قال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن استهداف القنصلية "يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وذكرت الخارجية العراقية في بيان أنها "تعرب عن إدانتها لإستهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق"، مضيفة أن "هذا الهجوم يمثل انتهاكا واضحا وصارخا للقانون الدولي وللسيادة السورية وتحذر من خطورة المساس بأمن البعثات الدبلوماسية التي لها حصانة دبلوماسية بموجب القوانين الدولية".
ولفت البيان العراقي إلى أن "توسع دائرة العنف في المنطقة سيؤدي لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
الخارجية الروسية من جانبها أدانت الهجوم مؤكدة في بيان أن "الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك".
وأضاف البيان: "نلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين".
باكستان أيضا نددت بالهجوم على القسم القنصلي من السفارة الإيرانية بدمشق.
وردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا اليوم، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
محمد رضا زاهدي
يعدُّ زاهدي من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، وكان قد شغل منصب نائب رئيس العمليات من العام 2015 ولغاية الـ2018، كما تولى قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس بين عامي 2004 و2007.
وشارك زاهدي في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الإيرانية - العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد رضا زاهدي ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل له أقدمية وخبرة كبيرة".
هذا وذكر مسؤول دفاعي أميركي لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "القيادي في فيلق القدس المُغتال هو مسؤول عن نشاط فيلق القدس في سوريا ولبنان منذ عقود ويتنقل دائما بين بيروت ودمشق".
وقد يشير الهجوم إلى تصعيد إسرائيلي آخر في استهداف شخصيات عسكرية إيرانية، لكن إسرائيل، التي نادرا ما تعترف بضربات ضد أهداف إيرانية، قالت إنه ليس لديها تعليق على الهجوم الأخير في سوريا.
وأسفرت الغارة عن مقتل المستشار العسكري الإيراني الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قاد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016، وفقًا لتلفزيون العالم الإيراني الرسمي الناطق باللغة العربية ومحطة الميادين التلفزيونية العربية.
وأدان السفير الإيراني حسين أكبري إسرائيل بسبب الهجوم، قائلا إن ما يصل إلى سبعة أشخاص قتلوا، على الرغم من أن عمال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن أي جثث أخرى تحت الأنقاض، وتوعد أكبري بالانتقام من الهجوم "بنفس الحجم والقسوة".
وشنت إسرائيل عدة مئات من الغارات على أهداف في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة. لكن العدد تصاعد في الأشهر الأخيرة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس التي استمرت ستة أشهر تقريبًا في غزة والاشتباكات الدورية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأدت غارة جوية إسرائيلية على أحد أحياء دمشق في ديسمبر الماضي إلى مقتل مستشار قديم للحرس الثوري الإيراني في سوريا، سيد راضي موسوي.
وأدى هجوم مماثل على مبنى في دمشق في ينايرالماضي إلى مقتل خمسة مستشارين إيرانيين على الأقل. وفي الأسبوع الماضي، أدت غارات جوية على محافظة دير الزور الشرقية السورية بالقرب من الحدود العراقية إلى مقتل مستشار إيراني.
الولايات المتحدة
وتلخص تعليق الولايات المتحدة في عدد من تصريحات المسؤولين الأمريكيين على النحو التالي:
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال في مؤتمر صحفي دوري إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة حيال أي شيء م نشأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة أو تفاقمه".
أضاف ميلر أنه لا يتوقع أن يؤثر الهجوم على المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قالت إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير الواردة عن أن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى قنصليا إيرانيا الإثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.
ادانات عربية وأجنبية
أدانت دول عربية وأجنبية، يوم الإثنين، قصف طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية القنصلية الإيرانية في سوريا.
وقالت الإمارات في بيان صادر من وزارة الخارجية، إنها "تدين استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق".
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة العربية السعودية لاستهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق"، معبرة عن "رفض المملكة القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة، والذي يعد انتهاكا للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية".
قطر كذلك أدانت الهجوم واعتبرته الخارجية في بيان لها "انتهاكا سافرا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".
وشددت الخارجية القطرية في بيانها على رفض الدوحة "استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي".
وبدورها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم، حيث قال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن استهداف القنصلية "يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وذكرت الخارجية العراقية في بيان أنها "تعرب عن إدانتها لإستهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق"، مضيفة أن "هذا الهجوم يمثل انتهاكا واضحا وصارخا للقانون الدولي وللسيادة السورية وتحذر من خطورة المساس بأمن البعثات الدبلوماسية التي لها حصانة دبلوماسية بموجب القوانين الدولية".
ولفت البيان العراقي إلى أن "توسع دائرة العنف في المنطقة سيؤدي لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
الخارجية الروسية من جانبها أدانت الهجوم مؤكدة في بيان أن "الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك".
وأضاف البيان: "نلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين".
باكستان أيضا نددت بالهجوم على القسم القنصلي من السفارة الإيرانية بدمشق.
وردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا اليوم، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
محمد رضا زاهدي
يعدُّ زاهدي من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، وكان قد شغل منصب نائب رئيس العمليات من العام 2015 ولغاية الـ2018، كما تولى قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس بين عامي 2004 و2007.
وشارك زاهدي في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الإيرانية - العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد رضا زاهدي ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل له أقدمية وخبرة كبيرة".
هذا وذكر مسؤول دفاعي أميركي لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "القيادي في فيلق القدس المُغتال هو مسؤول عن نشاط فيلق القدس في سوريا ولبنان منذ عقود ويتنقل دائما بين بيروت ودمشق".