وتم توثيق مقاطع فيديو من وكالة الأنباء الإيرانية، تُظهر لحظات إطلاق نار خلال الاشتباكات التي وقعت في الشوارع. وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإيرانية، تمكنت قوات الأمن من استعادة السيطرة على المدينتين في ساعات الصباح الأولى من صباح اليوم الخميس.
تركز جماعة جيش العدل السنية المتطرفة على تحقيق حقوق أكبر وتحسين ظروف المعيشة لأقلية البلوش العرقية في إيران، حيث يشكل الشيعة الغالبية في تلك المنطقة.
وقد أعلنت المسؤولية عن عدة هجمات خلال السنوات القليلة الماضية ضد قوات الأمن الإيرانية في الإقليم الجنوب الشرقي للبلاد.
تُعتبر المنطقة المتاخمة لأفغانستان وباكستان مسرحًا للاشتباكات المتكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السنة، بالإضافة إلى التصادمات مع تجار المخدرات المسلحين المسلحين بشكل جيد. وتشكل إيران مسارًا رئيسيًا لتهريب المخدرات من أفغانستان إلى الغرب وغيرها من الوجهات.
في ديسمبر، شنت الجماعة المسلحة هجومًا على مركز للشرطة في راسك، مما أسفر عن مقتل 11 فردًا من أفراد الأمن وإصابة عدد آخر.
واستهدفت إيران في يناير قاعدتين للجماعة في باكستان
بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام اباد التي استهدفت من قالت
إنهم مسلحون انفصاليون في إيران فيما نجح البلدان في تطويق الأزمة.
وتعتاد إيران وباكستان على تبادل الاتهامات بالسماح للجماعات المتمردة باستخدام أراضي البلدين لتنفيذ هجماتها.
شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في الهجمات التي ينفذها مسلحون انفصاليون، سواء كانوا من الأقلية السنية أو الأقلية الكردية، وذلك بعد انتفاضة السلطات الإيرانية ضد الاحتجاجات المنددة بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) على يد الشرطة.
تتبع السلطات الإيرانية والحرس الثوري سياسة قمع غير مسبوقة ضد الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، مما أثار انتقادات منظمات حقوق الإنسان الدولية.