تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 أبريل 2024.
الاتحاد: واشنطن: «الحوثي» حوَّل اليمن لأكبر حقل ألغام في العالم
اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن جماعة الحوثي حوّلت اليمن لأكبر حقل ألغام في العالم بزراعتها نحو مليوني لغم، مشيرةً إلى أن إزالة كل الألغام ستستغرق 8 سنوات.
وقالت السفارة الأميركية لدى اليمن، أمس، إن جماعة الحوثي حوَّلت اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق على مستوى العالم بزراعتها نحو مليوني لغم.
وأضافت السفارة الأميركية، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أن الأمر سيستغرق 8 سنوات لإزالة كلية للألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في الأراضي اليمنية.
وأكد البيان ضرورة أن يتوقف الحوثيون عن استخدام الأراضي الوطنية سلاحاً في الحرب، والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين.
وأعرب عن تقدير ودعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لإزالة الألغام في اليمن، لافتاً إلى أن «كل خطوة نحو إزالة الألغام هي خطوة نحو السلام».
وتسببت الألغام التي زرعها الحوثيون بسقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين، خصوصاً بين الأطفال والنساء.
وتمكنت فرق مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، رغم المخاطر التي يواجهونها منذ انطلاق المشروع في عام 2018، من انتزاع أكثر من 435 ألف لغم زرعها الحوثيون بعشوائية في مختلف المحافظات.
وتمكن المشروع من حماية مئات الآلاف من الأرواح من خلال تطهير المحافظات من الألغام العشوائية بمختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها. وفي اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، شارك المركز المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالتوعية بمخاطر الألغام والدعوة لتعزيز الجهود في مكافحتها وحماية الأنفس منها وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بالدول المنكوبة والتخفيف من معاناة المتضررين.
وفي سياق آخر، أصيبت طفلة وشقيقها بجروح مختلفة، أمس، برصاصة قناص حوثي شرقي مدينة تعز. وأوضح مدير مكتب شؤون الحصار، ماهر العبسي، أن قناصاً حوثياً أصاب طفلة تبلغ 7 سنوات في قدمها اليسرى عندما كانت في طريقها للمنزل بمديرية «صالة»، مشيراً إلى أنه عند إسعافها تم استهداف المسعف وشقيق الطفلة وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.
البيان: مصادر يمنية: انحسار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
أعلنت القوات الأمريكية أمس، أنها نجحت في التصدي لصاروخ مضاد للسفن ودمرته في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
في حين أكدت مصادر يمنية انحسار هجمات الحوثيين على السفن التجارية وذلك بعد انقضاء نحو أسبوع دون تسجيل أي أضرار في حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أمس الجمعة، إن القوات الأمريكية نجحت في التصدي لصاروخ مضاد للسفن ودمرته في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن في الرابع من أبريل. وأضافت في بيان أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار من جانب الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية.
في الأثناء أكدت مصادر عسكرية يمنية لـ«البيان»، أن الهجمات التي كان الحوثيون ينفذونها بشكل شبه يومي على السفن التجارية وحتى القطع البحرية الأمريكية والبريطانية، انحسرت بشكل كبير، وقالت إن حوالي أسبوع مر دون تسجيل أي استهداف فعلي لأي سفينة في خليج عدن أو جنوب البحر الأحمر ما يظهر، حسب المصادر، فاعلية الضربات التي تعرض لها الحوثيون وقدرات البوارج الحربية على اعتراض وتدمير الصواريخ والمسيرات.
تفوق
المصادر أكدت أن عدم إصابة أي سفينة خلال الأسبوع الحالي لا يعني توقف محاولات الحوثيين لاستهداف السفن بالصواريخ والمسيرات بل إن ذلك يعكس مدى التفوق القتالي والتقني لقوات تحالف البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والقوات المساندة لها في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وحسب المصادر فإن هذا التفوق في الجوانب التقنية وفي التسليح مكن قوات تحالف البحر الأحمر من رصد تحركات الحوثيين على الأرض ومن ثم استهداف أسلحتهم قبل إطلاقها، أو تدميرها عقب إطلاقها وهذا أدى إلى استنزاف مخزونهم من الصواريخ والمسيرات باعتبارهما آخر الأدوات التي يمكن للجماعة استعمالها في ضرب السفن بعد تعطيل أي قدرة لهم على اعتراضها في المياه آو قرصنتها.
كما كان يحدث في بداية العمليات. ووفق المصادر فإن الحوثيين ورغم التفوق الواضح لقوات تحالف البحر الأحمر ما زلوا يحاولون نقل مواقع إطلاق الصواريخ إلى مناطق المرتفعات الجبلية واستحداث خنادق وقنوات مائية ليتمكنوا من إخفاء أسلحتهم وإطلاقها، وذكرت أن الجماعة بدأت بإخلاء منطقة راس عيسى من السكان بحجة أنها ستحول المنطقة التي يوجد بها ميناء لتصدير النفط إلى منطقة تجارة حرة، في حين أن هذه المنطقة تقع في قلب المواجهات، حيث تستخدم في استهداف السفن.
العربية نت: 54 انتهاك ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية باليمن عام 2023
كشف مرصد إعلامي متخصص أن أطراف النزاع في اليمن ارتكبت أكثر من 50 انتهاك ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية خلال العام الماضي 2023.
وقال "مرصد الحريات الإعلامية"، في تقريره السنوي بشأن حالة حريات التعبير في اليمن، إن مختلف أطراف النزاع في اليمن ارتكبت ما مجموعه 54 حالة انتهاك ضد الصحافيين والصحافيات والمؤسسات الإعلامية في الفترة بين يناير وديسمبر 2023.
وأضاف التقرير أن 95% من إجمالي الانتهاكات المسجلة العام الماضي كانت ضد أفراد صحافيين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي وبعدد 51 حالة انتهاك، فيما كانت 3 انتهاكات وبنسبة 5% ضد مؤسسات إعلامية.
وتوزعت حالات الانتهاك ضد الصحافيين بين 10 حالات استجواب ومحاكمة صحافيين، و8 اعتداءات، و8 تهديدات، و6 حالات احتجاز، و5 اعتقالات، و5 حالات حرمان من الحقوق، إضافة إلى حالتي منع صحافيين من التصوير، وحالة واحدة اختفاء قسري، فيما توزعت حالات الانتهاك الثلاثة ضد المؤسسات الإعلامية، بين الاقتحام والنهب والمصادرة.
ورصد التقرير هذه الانتهاكات في 10 محافظات تصدرتها مدينة صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثيين بعدد 15 حالة انتهاك، تليها مأرب بـ11 انتهاك، ثم عدن (9 انتهاكات)، حضرموت (7 انتهاكات)، تعز (6 انتهاكات)، إضافة إلى انتهاكين في محافظة إب، فيما سجلت محافظات الحديدة وشبوة وعمران ولحج انتهاك واحد في كل منهما.
وأوضح المرصد أن الانتهاكات ساهمت بشكل كبير في تضييق مساحة الحريات الإعلامية بصورة لافتة واختفى التنوع الإعلامي في جميع المناطق اليمنية، وضاعت معها فرص العمل الصحافي بالطريقة المعتادة، حتى غابت الصحافة المستقلة في اليمن.
وأكد التقرير أنه على الرغم من الوثائق والشهادات التي تم جمعها خلال الفترة الماضية، إلا إنّ مرتكبي هذه الانتهاكات أفلتوا من العقاب. وطالب مرصد الحريات الإعلامية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحريات الرأي والتعبير، بضرورة ممارسة الضغوط على أطراف النزاع للإفراج عن الصحافيين المعتقلين واحترام حريات الرأي والتعبير.
العين الإخبارية: شهر على غرق «روبي مار».. كيف اغتال الحوثي البيئة البحرية؟
بعد شهر من غرق سفينة "روبي مار" البريطانية، لا تزال الكارثة البيئة شاهدة على ثمن هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضد السفن التجارية والنفطية.
وأثرت هجمات مليشيات الحوثي في البحر الأحمر على البيئة والحيوانات البحرية، ومصدر دخل آلاف الأسرة اليمنية التي تعمل في الصيد، إضافة إلى الحاق الضرر بالتنوع الحيوي في المياه اليمنية، والإقليمية.
وكانت مليشيا الحوثي استهدفت سفينة M/V Rubymar، التي ترفع علم بليز، في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني بصاروخين موجهين أثناء عبورها على بعد 25 ميلاً بحرياً من ميناء المخاء في البحر الأحمر قبل غرقها كليا في مطلع مارس/ آذار الماضي.
وتقل "روبي مار" على متنها أكثر من 41,000 طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1، وكميات من الزيوت والوقود وسط جهود أممية ودولية لاحتواء الكارثة، التي لا زالت شاهدة على إرهاب الحوثي.
خبراء البيئة وعلوم البحار في اليمن أكدوا أن استهداف السفن وإغراقها في البحرين الأحمر والعربي، وباب المندب وخليج عدن، كما حدث مع السفينة روبي مار، ينعكس سلباً على الحياة البشرية والحيوانية البحرية.
غرق سفينة "روبي مار" البريطانية أثر على البيئة
وقالوا في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إن مخاطر صحية عديدة تهدد حياة مئات الآلاف من الأسر اليمنية والتي تعيش في المناطق الساحلية الواسعة، جراء حمولات السفن النفطية والأسمدة، المستهدفة ومخلفاتها، في وسط البحر.
وأشاروا إلى أن تلوث مياه البحر عقب الهجمات الحوثية على روبي مار، والمواد التي تحملها، ستؤدي إلى نمو الطحالب، والتي بدورها ستعمل على القضاء على الأكسجين، وحجب ضوء الشمس عن الأسماك والأحياء البحرية المختلفة.
الآثار بيئية
ويقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة، والخبير البيئي، الدكتور عبدالقادر الخراز إن استهداف الحوثيين للسفن والناقلات النفطية في البحر الأحمر وخليج عدن، يهدد البيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "هناك أضرار أخرى لاستهداف المليشيات للسفن، منها الصحية، والاقتصادية، والمعيشية، فضلا عن تضرر الشعاب المرجانية، والأحياء البحرية النادرة".
وأشار إلى أن استهداف المليشيات الحوثية للسفينة "روبي مار" وإغراقها في البحر الأحمر، والتي كانت تحمل نحو 41 ألف طن من الأسمدة، شديدة الخطورة، وما تحمله من نفط، ينذر بكارثة بيئية حقيقية، وعلى المدى البعيد.
تفاقم الوضع البيئي
وكانت منظمة "غرينبيس" البيئية العالمية حذرت من خطر كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد غرق السفينة البريطانية "روبي مار"، والتي تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة شديدة الخطورة.
غرق سفينة "روبي مار" البريطانية أثر على البيئة
وأكدت المنظمة البيئية، أن استهداف مليشيات الحوثي للسفن في البحر الأحمر وغرقها كما حدث مع روبي مار، يشكل تهديدا كبيرا للنظم البيئية البحرية في المنطقة، داعية اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ واحتواء السفينة.
وقال مدير البرامج في غرينبيس، جوليان جريصاتي في البيان، إنه "إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات عاجلة قد يتفاقم الوضع الحالي ويتحول إلى أزمة بيئية كارثية، في حال حدوث تسربات نفطية أخرى من المحركات".
وأضاف أنه مع غرق السفينة واختراق هيكلها، يمكن أن يؤدي اختلاط المياه مع آلاف من الأطنان من الأسمدة، والتي سوف تنتشر في البحر الأحمر وتخّل بنظام التوازن البيئي البحري، وقد يؤدي ذلك إلى المزيد من التداعيات المتعاقبة التي تؤثّر على السلسلة الغذائية.
وبشكل متواصل تتوعّد مليشيات الحوثي، باستمرار هجماتها ضد السفن والناقلات البحرية، في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هاجمت المليشيات أكثر من 50 سفينة وناقلة نفط، في المياه الإقليمية اليمنية، وذلك عبر إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة، من مناطق سيطرتها في الحديدة وحجة.
الشرق الأوسط: تقارير يمنية توثّق انتهاكات الانقلابيين خلال عامين
سلط أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات والخروق وأعمال القمع والتعسف التي ارتكبتها جماعة الحوثي ضد المدنيين القاطنين في مختلف المدن والمحافظات الخاضعة تحت سيطرتها، خلال العامين الأخيرين، بما في ذلك أعمال القتل والخطف ونهب الممتلكات.
في هذا السياق، رصدت دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مكتب الرئاسة اليمنية 24697 حالة انتهاك ارتكبها الحوثيون، منها 6557 حالة انتهاك لحقوق الإنسان، و18171 حالة خرق للهدنة الإنسانية في 18 محافظة يمنية في الفترة من 2 أبريل (نيسان) 2022 وحتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
ووثقت الدائرة الحكومية، في تقرير حديث لها 6557 حالة انتهاك حوثي لحقوق الإنسان، في حين تم التحقق من قتل 1245 مدنياً، بينهم 250 طفلاً و68 امرأة و37 مسناً، و890 رجلاً، وإصابة 2141 آخرين، جراء الاستهداف الحوثي المباشر وعمليات القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والطيران المسيّر.
التقرير كشف أيضاً عن وقوع 776 حالة اختطاف لمدنيين، بينهم 26 مسناً و61 طفلاً و6 نساء، وتسجيل 126 حالة اختفاء قسري لمدنيين، بينهم 14 طفلاً و5 نساء و4 مسنين، فضلاً عن رصد 170 حالة تعذيب جسدي ونفسي.
وطبقاً للتقرير، فقد تم التحقق من وفاة 28 معتقلاً جراء التعذيب و22 آخرين؛ نتيجة الإهمال الطبي في السجون والمعتقلات التابعة للحوثيين.
ووثق التقرير وقوع 18171 خرقاً حوثياً للهدنة الإنسانية التي أعلنها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، شمل بعضها تسجيل 6503 خروق حوثية بمحافظة الحديدة، و3458 خرقاً في تعز، و2567 خرقاً في حجة، و2218 في مأرب، و1661 خرقاً حوثياً في الضالع، و1642 في الجوف، إضافة إلى 122 خرقاً للهدنة في صعدة.
ورصد الفريق عدد الضحايا بسبب الألغام ومخلفات الحرب الحوثية، حيث قُتل 472 مدنياً، بينهم 139 طفلاً، و32 امرأة، و20 مسناً. كما أُصيب 580، بينهم 190 طفلاً، و49 امرأة، و19 مسناً، وتوزعت تلك الحوادث على 16 محافظة.
وطالب التقرير المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، باتخاذ خطوات عملية للحد من انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين وإطلاق سراح المختطفين.
50 ألف جريمة
على صعيد الانتهاكات الحوثية التي تم تسجيلها في العام الماضي ضد السكان في حجة اليمنية، وثّقت منظمة «تقصي» للتنمية وحقوق الإنسان ارتكاب الجماعة نحو 50 ألف جريمة ضد المدنيين في مدن وقرى عدة تتبع المحافظة.
وحسب ما أورده التقرير، تنوعت الانتهاكات بين استقطاب وتجنيد صغار سن، ومداهمة ونهب منازل، وانتهاكات ضد المرأة، واعتقالات تعسفية، وأعمال جباية غير قانونية، وضحايا جراء زرع الألغام وغيرها.
وأكدت «تقصي»، في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في حجة اليمنية، أن الانتهاكات ضد الطفولة بالمحافظة بلغت في تلك الفترة أكثر من 350 انتهاكاً، معظمها حالات استغلال واستدراج ممنهج لطلبة مدارس دون سن الخامسة عشرة، وتجنيدهم قسرياً، بينما سُجِلت نحو 197 حالة اعتقال تعسفي ضد سكان المحافظة في الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى وقوع نحو 75 حالة دهم وخطف واعتداء وتهديد حوثي ضد شخصيات اجتماعية وسياسية وسكان مدنيين، فضلاً عن تسجيل 41 حالة انتهاك أخرى ضد النساء في حجة.
وأوضحت منظمة «تقصي» أن ذلك العدد هو ما تمّ التوصل إليه وتسجيله في السنة الماضية، بينما هناك أضعاف تلك الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها ولا يزال السكان في حجة بمَن فيهم النساء والأطفال، ولم تتمكن المنظمة من توثيقها.
وتسببت الألغام التي زرعتها العناصر الحوثية في مناطق عدة بحجة في مقتل 5 مدنيين، كما بلغت جرائم دهم المحال التجارية في المحافظة أكثر من 371 جريمة، وتسجيل نحو 95 جريمة اقتحام حوثي لقاعات مناسبات في الفترة نفسها.
ووثق فريق المنظمة 3550 حادثة ابتزاز ونهب للأموال ومصادر عيش تجار ومواطنين بمختلف مديريات حجة بزعم جمع الجبايات والإتاوات غير القانونية. كما رصد التقرير سلسلة أخرى من أعمال التعدي والنهب الحوثي المتعمد ضد ممتلكات عامة وخاصة ورواتب المتقاعدين وموظفي القطاعين العام والعسكري، ونهبهم مختلف المساعدات الدولية المقدمة لصالح الفقراء والنازحين في المحافظة.
مئات الانتهاكات
توالياً لأعمال الانتهاك في جميع المناطق تحت سيطرة الحوثيين، اتهم تقرير حقوقي يمني الجماعة بارتكابها في العام الماضي مئات الجرائم والانتهاكات المتنوعة ضد سكان محافظة البيضاء.
وأوضح مركز «رصد» للحقوق والتنمية، في تقرير حديث له يحمل عنوان: «حياة القهر» أن الحوثيين واصلوا الانتهاكات متعددة الأوجه والأشكال مع الإذلال والقهر اليومي ضد السكان في البيضاء دون مراعاة للدستور والقانون والعرف اليمني والقوانين الدولية.
وأورد التقرير أن الجماعة ارتكبت في العام الماضي ما نسبته 98 في المائة من الجرائم والانتهاكات ضد سكان محافظة البيضاء، شمل بعضها القتل والإصابة والخطف والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وجرائم أخرى.
ومن بين تلك الجرائم تسجيل 39 جريمة قتل بحق مدنيين، وإصابة 31 آخرين منهم، سواء عن طريق القتل المباشر أو نتيجة الألغام التي زرعتها الجماعة.
كما رصد التقرير الحقوقي 154 حالة خطف واعتقال لمدنيين في الفترة نفسها، إضافة إلى 112 حالة اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة في مناطق عدة بالبيضاء.
وتطرق التقرير إلى سلسلة انتهاكات حوثية أخرى، سجِلت ضد سكان البيضاء، من أبرزها حملات التعسف والجباية واقتحام محال تجارية ومصادرة الأموال والحقوق تحت مبررات وذرائع باطلة، فضلاً عن حالات تعسف وقمع وتضييق أخرى لحياة السكان ومعيشتهم، وتقييد للحريات الشخصية والترويع في نقاط التفتيش وفي الطرقات وعلى مداخل المدن الرئيسية.
وجاء من بين تلك الانتهاكات إحلال الجماعة في البيضاء عناصر موالين لها قادمين من خارج المحافظة في الوظيفة الرسمية، وإرغام موظفي المؤسسات الحكومية على حضور دورات فكرية، والضغط على معلمين في مختلف المدارس وإجبارهم على تلقين الطلبة الأفكار الطائفية. ووفقاً للتقرير.
ولفت مركز «رصد» إلى استمرار استحواذ جماعة الحوثي على المساجد ودور العبادة في البيضاء مع مواصلتها تعيين أئمة وخطباء من أتباعها مكان آخرين لا يكنون الطاعة لزعيمها، والسعي لبث ثقافة الكراهية والعنصرية عبر منابر التعليم والإرشاد، وكذا إيقاف مؤسسات وجمعيات خيرية عن العمل، ونهب مقدراتها.