ذبحا بالسكاكين.. مقتل عناصر الحرس الثوري بهجوم مجهول شرق سوريا
تعرض مقر للحرس الثوري السوري، الذي يعمل تحت قيادة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، لهجوم مسلح في محيط مدينة الميادين شرقي دير الزور، والتي تُعتبر بمثابة عاصمة الميليشيات الإيرانية في سوريا. خلال الهجوم، تم قتل 8 عناصر من الحرس الثوري السوري داخل المقر، وذلك بعد أن تم ذبحهم بالسكاكين.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن مهاجمين مجهولين قاموا بشن هجوم مسلح على المقر، مما أسفر عن مقتل العناصر الثمانية بطريقة وحشية. لم يُعرف بعد هوية المهاجمين أو دوافعهم وراء هذا الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق مناخ أمني متوتر في المنطقة، حيث تشهد دير الزور ومحيطها نشاطًا مستمرًا للميليشيات المسلحة والتصعيد العسكري.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة استنفارًا كبيرًا من القوات العسكرية والأمنية، مع فرض إجراءات أمنية مشددة على المفترقات وفحص هويات المواطنين. يجدر بالذكر أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يحدث في أقل من 48 ساعة في نفس المنطقة.
وأفاد المرصد السوري أمس بأن 3 عناصر سورية يعملون ضمن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قتلوا برصاص مسلحين هاجموا نقطة عسكرية على أطراف مدينة الميادين من البادية. ينتمي العناصر السوريون إلى بلدة حطلة، وهي إحدى القرى السبعة شرقي الفرات في ريف دير الزور الشرقي، والتي تشتهر بكونها ذات غالبية شيعية.
وفي وقت سابق تعرضت نقطة جديدة في المنطقة الصناعية جنوبي المدينة إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين، مما أسفر عن استولاء الميليشيات على معمل للألبان والأجبان وتحويله إلى مقر لها. يأتي هذا الهجوم بعد تعرض مواقع الميليشيات في مزارع الحيدرية لعدة ضربات صاروخية.
بالإضافة إلى ذلك، قام "الحرس الثوري" الإيراني بنقل عناصر وقادة من منطقة الحيدرية جنوبي المدينة إلى حي التمو، الذي يستخدمه الميليشيات الإيرانية كمربع أمني منذ سيطرتها على المدينة في نهاية عام 2017.
تضم منطقة الحيدرية معسكرات خاصة لتدريب عناصر الميليشيات الإيرانية على جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وتحتوي أيضًا على مستودعات للصواريخ الإيرانية التي جلبتها الميليشيات.
وفي إطار حركة الميليشيات في الميادين، قامت بإخلاء عدد من مستودعات الأسلحة إلى أماكن جديدة، حيث نقلت ما يقارب من ثلاث مستودعات من منطقة الحيدرية وحي التمو إلى مستودعات جديدة خارج المربعات الأمنية.
تمت عملية نقل الأسلحة بأوامر من "الحاج ميسر" الإيراني، مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني بالميادين، بعد اكتشاف معظم هذه المستودعات، الأمر الذي دفع إلى نقلها خارج المربعات الأمنية وتوزيعها على مستودعات جديدة قريبة من منازل المدنيين.
هذا وأصدر "الحاج ميسر" تعليمات لقادة الميليشيات بضرورة تقليص أعداد عناصرهم في المقرات الواقعة في شوارع الميادين والبحث عن مقرات جديدة قريبة من منازل المدنيين لتجنب استهدافهم.