في حادث مأساوي، استهدفت غارة إسرائيلية سيارة تقل عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء الأربعاء في مخيم الشاطئ غرب غزة.

تأكدت الأنباء عن استشهاد 3 من أشقائه وهم حازم وأمير ومحمد، بالإضافة إلى 3 من أبنائهم، جراء الهجوم الإسرائيلي. 

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أعرب عن حزنه العميق واستنكاره لهذا العمل العدائي، مؤكدًا في الوقت ذاته على تصميم الحركة على مواصلة النضال من أجل حرية الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة، 

وأشار إلى أن هذه التضحيات ستظل شاهدة على عزيمة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والدفاع عن حقوقهم.

ورفع رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، شعار الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن حزنه وفخره يتساوى مع أي فقدان آخر.

 وأكد أن حوالي 60 فردًا من عائلته استشهدوا في هذه المجزرة، واصفًا إياهم بأنهم شهداء يضحون من أجل القضية الفلسطينية.

وقال المكتب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال  الصهيوني: استهدف الاحتلال عائلة هنية أثناء قيامهم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر، حيث تأتي هذه الجريمة استكمالاً لسلسلة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء رغم الأجواء المقدسة لعيد الفطر المبارك.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر والجرائم التي مازال يرتكبها في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين. كما طالب كل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب العدوانية بالضغط على الاحتلال المجرم، ووقف عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني.

ونقلت حركة حماس عن هنية قوله، بعد علمه بمقتل أبنائه وأحفاده، إن الاغتيالات لن تكسر عزيمة الشعب الفلسطيني و"هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا"، وأكد على أن الحركة لن تقدم تنازلات لإسرائيل وأن التهديد باجتياح رفح لا يخيفها.

وأضاف "ما فشلت إسرائيل في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن تأخذه في المفاوضات.. تهديدات اجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا". وأردف "لن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال فالشعوب التي تستسلم لا تسلم، ولن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا".

وطالت ضربات حصدت أرواحا شمال قطاع غزة ووسطه، ولا سيما مخيم النصيرات للاجئين خلال الليل على ما أفاد شهود.

ومع مرور ستة أشهر على بدء الحرب، تكثر الدعوات والنداءات الملحة لوقف إطلاق النار. 

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة تلفزيونية سجّلت الأسبوع الماضي، أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب "خطأ" في القطاع، في واحدة من أقوى الانتقادات للاستراتيجية العسكرية المعتمدة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33482 قتيلا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.