أعلنت حركة طالبان تنفيذ عملية خاصة ضد عناصر "داعش خراسان" في أفغانستان، وقال مسؤولون أمنيون تابعون لحركة طالبان في ولاية كونار، إن قوات هذه الجماعة قتلت عنصرين من تنظيم داعش في عملية خاصة.
ونقلت تقارير أفغانية عن فريد دهقان المتحدث باسم القيادة الأمنية لطالبان في كونار، إن هذه العملية نفذت في تانجي سيبيدار بمنطقة "سوكي"، مشيرًا إلى أنه تم خلال هذه العملية أيضاً اعتقال عضو آخر في تنظيم داعش، لافتًا إلى أنه تم مصادرة أسلحة كانت بحوزة عناصر داعش.
ويأتي الإعلان عن هذه العملية على الرغم من إعلان حركة طالبان خلال الفترة الماضية أن تنظيم "داعش خراسان" لم يعد له وجود في المنطقة، ولم يعلن "داعش خراسان" أي تفاصيل عن العملية التي أعلنتها طالبان.
وكان تنظيم "داعش خراسان" قد نشر في فبراير الماضي فيلماً رسمياً مدته ساعة واحدة بعنوان "وقاتلوا المشركين كافة"، واصفا العهد الجمهوري بـ"الكافر" وطالبان بـ"المرتدين"، ونشر داعش في هذا الفيلم لأول مرة صورا جديدة لمختلف عملياته خلال فترة الجمهورية وفترة سيطرة طالبان ومبايعة بعض منفذي عمليات داعش خلال فترة الجمهورية وحديث لـ"أبو محمد الطاجيكي" منفذ العملية الانتحارية في معبد السيخ في كابل.
ونشر هذا الفيلم صوراً جديدة لعمليات اثنين من أعضاء داعش الطاجيكيين أبو عمر الطاجيكي وعبد الجبار الطاجيكي والتي استهدفت فندقا كان يقيم فيه صينيون بمدينة كابل الجديدة، وتظهر في هذه المقاطع رصد نزلاء الفندق من قبل عنصرين من داعش، وكيفية تفجير أبواب غرف الفندق والاعتداء على النزلاء في غرفهم الخاصة.
 وقبل تنفيذ هذه العملية وبعدها كان تنظيم داعش قد قدم شرحا حول طريقة تنفيذ العملية، وفي المقاطع الجديدة التي التقطها عبد الجبار أو عمر الطاجيكي تظهر أيضاً طريقة تنفيذ العملية.
ويتضمن هذا الفيلم أيضا مقاطع مختلفة لانفجار عبوات ناسفة على طريق المركبات التي تقل مسؤولين من حركة طالبان، بالإضافة إلى مقاطع عديدة تتعلق باغتيال مسؤولين من حركة طالبان وبعض رجال الدين المنسوبين إلى حركة طالبان والمنتقدين لتنظيم داعش في مناطق مختلفة.

وفي مارس الماضي نفذ تنظيم "داعش خراسان" عملية انتحارية في قندهار جنوب أفغانستان إلى 20 قتيلا، وقال مدير الإعلام والثقافة في ولاية قندهار إنعام الله سمنغاني إن الانفجار استهدف مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون خارج فرع بنك كابل الجديد في قندهار.
وكان تبنى تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن مسؤولية التفجير، الذى وقع بالقرب من بنك خاص بمدينة قندهار جنوبى أفغانستان، وأعلن التنظيم - عبر وكالة "أعماق" التابعة له - أن انتحاريا فجر حزامه الناسف وسط الأشخاص المجتمعين بالقرب من بنك لاستلام رواتبهم، وذلك حسبما ذكرت شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية اليوم الجمعة.

كان رئيس إدارة الإعلام والثقافة الحكومية فى قندهار إنعام الله سامانجانى، قد صرح بأن جميع الضحايا هم أشخاص تجمعوا في فرع بنك "كابول الجديد" لصرف رواتبهم الشهرية.

وأعلن "تنظيم داعش-ولاية خراسان" في السابق مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي استهدفت مدارس ومستشفيات ومساجد في أفغانستان.