باكستان تضع "لواء زينبيون" على قائمة المنظمات الإرهابية
السبت 13/أبريل/2024 - 04:16 ص
طباعة
محمد شعت
أعلنت الحكومة الباكستانية تصنيف "لواء زينبيون"عتبارها "منظمة إرهابية"، وفي وقت سابق من هذا العام، ألقت مكافحة الإرهاب الباكستانية القبض على مشتبه به في محاولة اغتيال رجل دين باكستاني كبير عام 2019، قائلة إن المشتبه به "إرهابي مدرب" ينتمي إلى كتيبة "زينبيون".
ووفق تصريحات مسؤولين باكستانيين، فقد تم وضع "لواء زينبيون" على قائمة حكومية تضم 79 منظمة محظورة، وذلك بعد سنوات من تصنيف الميلشيا منظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة عام 2019، قائلة إنها تتألف من مواطنين باكستانيين وتقدم "الدعم الميلشيا منظمة " للحرس الثوري الإيراني.
ووفق بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الباكستانية فإن تلك الجماعة التي تتألف من مسلحين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، "منخرطة في أنشطة معينة تضر بالسلام والأمن" في البلاد، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وهو ما أكده مسؤول في الوزارة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام باكستانية.
وتقوم ميلشيا "زينبيون" المجموعة بتجنيد مسلحين من داخل باكستان ومن بين اللاجئين الباكستانيين في إيران، حيث يقوم الحرس الثوري بتدريبهم على القتال في سوريا، وفي يناير من العام الجاري ذكرت إدارة مكافحة الإرهاب في إقليم السند جنوبي باكستان، أنها ألقت القبض على عضو مشتبه به في " زينبيون"، قائلة إن الرجل "لعب دورًا في محاولة اغتيال رجل دين بارز".
وكشفت تقارير باكستانية عن أن الميلشيا شاركت في عمليات استهداف لشخصيات بارزة، ففي عام 2019 على أدى هجوم على المفتي محمد تقي عثماني في العاصمة الإقليمية كراتشي، إلى مقتل اثنين من حراسه الأمنيين وإصابة رجل دين آخر، لكن عثماني نجا دون أن يصاب بأذى.
ويقول المسؤولون الباكستانيون إن المواطنين الذين تدربوا على القتال في سوريا يعودون إلى ديارهم ويشكلون تهديدًا أمنيًا، في بلد له تاريخ من العنف الطائفي بين متطرفين من الأغلبية السنية والأقلية الشيعية، وأدى العنف الطائفي إلى مقتل آلاف الأشخاص على مر السنين، لكنه تراجع في الآونة الأخيرة.
ويأتي حظر إسلام آباد للجماعة المسلحة المدعومة من طهران، وسط توترات حدودية ناجمة عن مزاعم متبادلة بالإرهاب، ففي أوائل يناير، نفذت قوات الأمن الإيرانية هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ داخل باكستان، ضد ما قالت إنها "ملاذات للمسلحين" المناهضين لطهران.
وردت القوات الباكستانية بضربات مماثلة داخل إيران، ضد ما قالت إنها "قواعد لجماعة انفصالية متمردة"، وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 900 كيلومتر، وتتبادلان الاتهامات بشكل روتيني بدعم أو عدم القيام بما يكفي لوقف تسلل "المتشددين" عبر الحدود.
يشار إلى أن "لواء زينبيون" أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 2012 من مقاتلين باكستانيين في سوريا، ثم تحول إلى ورقة ضغط مباشرة على السلطات الباكستانية بعد انتهاء دورهم وعودة عدد كبير منهم إلى بلدهم.
وكان "زينبيون" من أبرز الميليشيات التي تأسست بحجة حماية العتبات المقدسة الشيعية في العاصمة السورية دمشق منذ اندلاع الأحداث في 2011. وكوّن "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري حينها بقيادة الجنرال السابق قاسم سليماني، ميليشيات أفغانية وباكستانية وعراقية ولبنانية لحماية النظام السوري من السقوط في أعقاب الأحداث التي وقعت في سوريا بداية من العام 2011، إضافة إلى استغلال تلك الأحداث لوضع اليد على البلد وتعزيز النفوذ الإيراني.