بالتزامن مع إطلاق إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف في إسرائيل، ردا على الهجوم الذي استهدف سفارتها في العاصمة السورية دمشق قبل أيام.

كشفت مصادر محلية يمنية عن تنفيذ عملية صاروخية من قبل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، متجهة نحو البحر الأحمر من مناطق سيطرتها في محافظتي الجوف والبيضاء

ووفقًا للمصادر، أطلقت المليشيات الحوثية عددًا من الصواريخ في ساعات متأخرة من ليل السبت - الأحد، من موقع الأريل بجبل ذي ملاح في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، متجهة نحو البحر الأحمر.

وعلى صعيد متصل، أعلنت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري في وقت متأخر من ليل السبت - الأحد، عن إطلاق مليشيا الحوثي طائرات مسيرة بدون طيار باتجاه إسرائيل

وأضافت أمبري، أن خطر وقوع أضرار جانبية قائم، وينبغي تقليص الحركة على ظهر السفن.

وأشارت إلى أنه تم تحذير حركة الشحن التجاري بتوخي الحذر، نظراً لاحتمال اعتراض أو سقوط مقذوفات إيرانية.

وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية: "أنباء عن قصف ومسيرات من اليمن نحو إيلات وأجواء البحر الأحمر".

في المقابل، استهدفت مقاتلات التحالف الدولي، مساء أمس السبت، مواقع تابعة لمليشيا الحوثي، بغارتين جويتين في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وقالت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الحوثي، إن الطيران الأمريكي البريطاني شن غارتين على مواقع الجماعة في الحديدة.

واضافت أن الغارتين استهدفتا مزرعة في مديرية باجل بمحافظة الحديدة.

وكان الجيش الأمريكي، أعلن الجمعة، تدمير صاروخ حوثي باليستي فوق البحر الأحمر دون التسبب بأي أضرار للسفن.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على منصة "إكس"، أنه في نحو الساعة 1:00 ظهراً (بتوقيت صنعاء) في 11 أبريل، نجحت القوات في الاشتباك مع صاروخ باليستي مضاد للسفن تم إطلاقه فوق البحر الأحمر من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون الحوثيون والمدعومون من إيران.

وفي حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية، أفاد البيان بأنه تم تحديد الصاروخ حيث كان يمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

يشار إلى أن عملية التصدي للصاروخ جاءت بعد يوم واحد من تدمير 11 طائرة حوثية من دون طيار في ضربات اعتراضية في خليج عدن وأخرى استباقية في المناطق الساحلية الخاضعة للحوثيين في محافظة الحديدة.