تكشف أجهزة الأمن العراقية ضرباتها ضد بقايا تنظيم داعش في البلاد، في ظل الاستهداف المستمر للأوكار التي يختبئ فيها عناصر التنظيم، ومؤحرا أعلنت خلية الإعلام الأمني عن تدمير اوكار لإرهابيين ضمن قاطع عمليات شرق صلاح الدين.
ووفق بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية عن الخلية فإن "مفارز جهاز مكافحة الإرهاب ومديرية الاستخبارات العسكرية وبتخطيط واشراف خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، تمكنوا من تزويد طيران القوة الجوية بمعلومات دقيقة عن هدف مهم".
وتابع ان "صقور الجو نفذوا ضربتين جويتين ناجحتين باستخدام طائرات F_16 ضمن قاطع عمليات شرق صلاح الدين وديالى لاستهداف هذا المكان"، مشيرا إلى أن "العملية أسفرت عن تدمير أوكار لداعش بداخلها 5 عناصر إرهابية".
في السياق ذاته أكدت قيادة العمليات المشتركة، العثور على 5 جثث لعصابات داعش ضمن قاطع عمليات شرق صلاح الدين، بعد أن تحولت أوكارهم إلى ركام بضربات طائرات أف 16.

وذكرت القيادة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية أنه "استمراراً للعمل الأمني المهني الميداني، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، شرعت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بتفتيش مكان الضربات الموجعة التي نفذتها طائرات أف 16، ضمن قاطع قيادة عمليات شرق صلاح الدين والتي جاءت بعد متابعة ومراقبة متواصلة ولمدة ستة أيام من قبل الأبطال في خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة وتواجد ميداني من الشجعان في مديرية الاستخبارات العسكرية".
وأضافت، أن جهاز مكافحة الإرهاب من خلال البحث الدقيق ورغم وعورة وصعوبة المنطقة عثر على خمس جثث لعصابات داعش الإرهابية، كما تبين أن هذه الضربات الجوية دمرت أسلحة ومعدات ومواضع وأنفاقا ومواد لوجستية كانت تستخدم من قبل هذه العناصر الإرهابية التي رحلت إلى مصيرها المحتوم جهنم وبئس المصير، فضلاً عن تدمير هواتف والعثور على خمس قطع سلاح ومستمسكات وأوراق وخطوط هواتف".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي قد أكدت في تصريحات تلفزيونية مؤخر أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا في العراق، مشيرة إلى أن  عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل، لم ينته بعد، لافتة إلى أن الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي في روسيا يذكر بضرورة هزيمة التنظيم في كل مكان.
لكن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عاد ليؤكد أن الأسباب التي بُني عليها التحالف الدولي لمحاربة داعش قبل عشر سنوات لم تعد موجودة، وأن قدرات القوات الأمنية العراقية تطوّرت وصولاً إلى دحر تهديد داعش الإرهابية.

جاء ذلك - وفقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي ونقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) خلال الزيارة الرسمية التي قام بها السوداني مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي خلالها عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي عن الحزبين؛ الجمهوري والديمقراطي.

وشدد رئيس الوزراء العراقي خلال لقاءاته على التزام العراق بمخرجات الحوار الجاري داخل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على أهمية الانتقال بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى العلاقات الثنائية الشاملة في مختلف مجالات التبادل والتنمية.

وأوضح أن "العراق ملتزم بمخرجات الحوار الجاري داخل اللجنة العسكرية العليا بين البلدين، مع الاستمرار بالشراكة مع المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب، مؤكدا أن الشعب العراقي من أكثر الشعوب التي واجهت الإرهاب بشجاعة.