تونس تواصل جهودها في مكافحة الإرهاب.. القبض على "أمير جند الخلافة" في القصرين
السبت 20/أبريل/2024 - 02:24 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن إلقاء القبض على "عنصر إرهابي خطير" في منطقة القصرين وسط البلاد، وذلك خلال عملية مشتركة نفذتها وحدات مختصة من الإدارة العامة للحرس الوطني والجيش الوطني.
تمت هذه العملية في إطار كمين محكم نصب للعناصر الإرهابية في جبال القصرين.
وفي بيان صدر عن الوزارة، أكدت أن العنصر الذي تم القبض عليه يشغل منصب أمير كتيبة أجناد الخلافة الإرهابية، والذي يُعتبر مصنفاً بأنه خطير للغاية.
وتم ضبط معه مجموعة من الأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى أحزمة ناسفة.
كما تم الإشارة إلى مشاركته في عدة عمليات استهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عمليات سلب وترويع للمواطنين في المنطقة.
وأوضح البيان أن التحقيقات ما زالت جارية بالتنسيق مع النيابة العمومية في إطار القضاء على الإرهاب، للكشف عن مزيد من المعلومات حول العنصر الذي تم القبض عليه.
كما أشارت إلى القبض على عنصر يُدعى سيف الدين زبيبة، وذلك بعد رصد معلومات تفيد بتواجده بجهة "عين الغرم" في عمق جبل "السيف" بولاية القصرين. تم تكوين فريق أمني مشترك وتنفيذ عملية ناجحة تم خلالها إلقاء القبض على زبيبة بعد نصب كمين محكم.
وفي تطور لاحق، أعلنت الداخلية عن إيقاف عنصر إرهابي ثالث في جبال القصرين يوم الجمعة.
وتمت هذه العملية بفضل جهود وحدات الحرس الوطني "حرس الحدود"، كما تم تحويل العنصر الثالث إلى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب، حيث ما تزال التحقيقات جارية بهدف الكشف عن المزيد من المعلومات والتعامل مع أي مواقف محتملة.
وعلى الرغم من ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية والعسكرية التونسية في تحقيق النجاحات في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، حيث تمكنت من هزيمتها وتعزيز الأمن في البلاد.
هذا وقد، أكدت القيادات الأمنية أن بعض العناصر المتطرفة لا تزال موجودة في الجبال، ولكنها معزولة ويتم التعامل معها بشكل فعال.
وفي الشهر الماضي، أفادت وزارة الداخلية التونسية أن 11 عنصراً إرهابياً ينتمون إلى كتيبة "عقبة بن نافع" المتطرفة ما زالوا متحصنين في الجبال حتى عام 2023.
ومنذ مايو 2011، شهدت تونس بعض الهجمات الإرهابية، ولكن لم تحدث عمليات إرهابية كبيرة منذ سنوات، مما يشير إلى جاهزية الأمن وفشل المخططات الإرهابية والنجاح في القضاء على العناصر المتطرفة.
و"جند الخلافة" أو "أجناد الخلافة" هي جماعة متصلة حاليًا بتنظيم داعش في العراق والشام ، وقد ظهرت في بداية عام 2014 كتنظيم مستقل في تونس، حيث تتمتع بتشابه في التكوين الفكري مع بقية التنظيمات الجهادية السلفية. تعتمد هذه التنظيمات على دمج أفكار أبي الأعلى المودودي وسيد قطب في المنهج الوهابي وتراث ابن تيمية.
في بادئ الأمر، كانت "جند الخلافة" تقترب من تنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري، خاصةً لأن بعض قادتها سافروا في الثمانينيات للقتال في أفغانستان ضد الروس، مما جعل جذورهم مرتبطة بالولاء لمؤسسي القاعدة.
ومع ذلك، لم تدم هذه الانتماءات طويلاً، إذ تغيرت الأمور بنهاية نفس العام. ففي ديسمبر 2014، أعلنت الجماعة مبايعتها لتنظيم داعش، وذلك نتيجة لتأثير الانتصارات التي حققها داعش في العراق في ذلك الوقت، قبل أن تتصدى له قوات الحشد الشعبي العراقية وتقهره.
على مدار نحو ثمانية أعوام من نشاط الجماعة في تونس، اشتهرت باسمها في وسائل الإعلام، حيث كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت أهدافاً مدنية وأمنية وعسكرية داخل البلاد. ومن بين هذه الهجمات، هجوم متحف باردو الذي تم تنفيذه بالتعاون مع عناصر أخرى موالية لداعش، وخلّف 22 قتيلاً، بالإضافة إلى المسلحين والجرحى.
وقامت الجماعة أيضًا بعدد من الهجمات الأخرى، مثل الهجوم على مركبات عسكرية في عام 2020، وهجوم باستخدام السكاكين أسفر عن مقتل ضابط في الحرس الوطني وإصابة آخر في عام 2020.
تعتبر جماعة "جند الخلافة" من أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها تونس، ولذلك تكثف السلطات جهودها لمكافحتها، بالتعاون مع الدول المجاورة، خاصة الجزائر.
ويتمثل التحدي الأمني في تصاعد نشاط هذه الجماعة وتفشيها في المناطق الحدودية، حيث تشكل تهديداً للأمن القومي والاستقرار الإقليمي.
إن مكافحة الإرهاب تتطلب جهوداً مشتركة وتنسيقاً فعّالاً بين الدول المتضررة، وهو ما يعترف به الخبراء الأمنيون والاجتماعيون في تونس، وتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات المشتركة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب يعدان أساسيين في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تمت هذه العملية في إطار كمين محكم نصب للعناصر الإرهابية في جبال القصرين.
وفي بيان صدر عن الوزارة، أكدت أن العنصر الذي تم القبض عليه يشغل منصب أمير كتيبة أجناد الخلافة الإرهابية، والذي يُعتبر مصنفاً بأنه خطير للغاية.
وتم ضبط معه مجموعة من الأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى أحزمة ناسفة.
كما تم الإشارة إلى مشاركته في عدة عمليات استهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عمليات سلب وترويع للمواطنين في المنطقة.
وأوضح البيان أن التحقيقات ما زالت جارية بالتنسيق مع النيابة العمومية في إطار القضاء على الإرهاب، للكشف عن مزيد من المعلومات حول العنصر الذي تم القبض عليه.
كما أشارت إلى القبض على عنصر يُدعى سيف الدين زبيبة، وذلك بعد رصد معلومات تفيد بتواجده بجهة "عين الغرم" في عمق جبل "السيف" بولاية القصرين. تم تكوين فريق أمني مشترك وتنفيذ عملية ناجحة تم خلالها إلقاء القبض على زبيبة بعد نصب كمين محكم.
وفي تطور لاحق، أعلنت الداخلية عن إيقاف عنصر إرهابي ثالث في جبال القصرين يوم الجمعة.
وتمت هذه العملية بفضل جهود وحدات الحرس الوطني "حرس الحدود"، كما تم تحويل العنصر الثالث إلى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب، حيث ما تزال التحقيقات جارية بهدف الكشف عن المزيد من المعلومات والتعامل مع أي مواقف محتملة.
وعلى الرغم من ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية والعسكرية التونسية في تحقيق النجاحات في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، حيث تمكنت من هزيمتها وتعزيز الأمن في البلاد.
هذا وقد، أكدت القيادات الأمنية أن بعض العناصر المتطرفة لا تزال موجودة في الجبال، ولكنها معزولة ويتم التعامل معها بشكل فعال.
وفي الشهر الماضي، أفادت وزارة الداخلية التونسية أن 11 عنصراً إرهابياً ينتمون إلى كتيبة "عقبة بن نافع" المتطرفة ما زالوا متحصنين في الجبال حتى عام 2023.
ومنذ مايو 2011، شهدت تونس بعض الهجمات الإرهابية، ولكن لم تحدث عمليات إرهابية كبيرة منذ سنوات، مما يشير إلى جاهزية الأمن وفشل المخططات الإرهابية والنجاح في القضاء على العناصر المتطرفة.
و"جند الخلافة" أو "أجناد الخلافة" هي جماعة متصلة حاليًا بتنظيم داعش في العراق والشام ، وقد ظهرت في بداية عام 2014 كتنظيم مستقل في تونس، حيث تتمتع بتشابه في التكوين الفكري مع بقية التنظيمات الجهادية السلفية. تعتمد هذه التنظيمات على دمج أفكار أبي الأعلى المودودي وسيد قطب في المنهج الوهابي وتراث ابن تيمية.
في بادئ الأمر، كانت "جند الخلافة" تقترب من تنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري، خاصةً لأن بعض قادتها سافروا في الثمانينيات للقتال في أفغانستان ضد الروس، مما جعل جذورهم مرتبطة بالولاء لمؤسسي القاعدة.
ومع ذلك، لم تدم هذه الانتماءات طويلاً، إذ تغيرت الأمور بنهاية نفس العام. ففي ديسمبر 2014، أعلنت الجماعة مبايعتها لتنظيم داعش، وذلك نتيجة لتأثير الانتصارات التي حققها داعش في العراق في ذلك الوقت، قبل أن تتصدى له قوات الحشد الشعبي العراقية وتقهره.
على مدار نحو ثمانية أعوام من نشاط الجماعة في تونس، اشتهرت باسمها في وسائل الإعلام، حيث كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت أهدافاً مدنية وأمنية وعسكرية داخل البلاد. ومن بين هذه الهجمات، هجوم متحف باردو الذي تم تنفيذه بالتعاون مع عناصر أخرى موالية لداعش، وخلّف 22 قتيلاً، بالإضافة إلى المسلحين والجرحى.
وقامت الجماعة أيضًا بعدد من الهجمات الأخرى، مثل الهجوم على مركبات عسكرية في عام 2020، وهجوم باستخدام السكاكين أسفر عن مقتل ضابط في الحرس الوطني وإصابة آخر في عام 2020.
تعتبر جماعة "جند الخلافة" من أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها تونس، ولذلك تكثف السلطات جهودها لمكافحتها، بالتعاون مع الدول المجاورة، خاصة الجزائر.
ويتمثل التحدي الأمني في تصاعد نشاط هذه الجماعة وتفشيها في المناطق الحدودية، حيث تشكل تهديداً للأمن القومي والاستقرار الإقليمي.
إن مكافحة الإرهاب تتطلب جهوداً مشتركة وتنسيقاً فعّالاً بين الدول المتضررة، وهو ما يعترف به الخبراء الأمنيون والاجتماعيون في تونس، وتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات المشتركة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب يعدان أساسيين في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.