غوتيريش يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة/السودان.. استخدام الأسلحة الثقيلة في آخر معاقل الجيش بدارفور/إسرائيل: حماس تحاول إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا

الأحد 12/مايو/2024 - 11:46 ص
طباعة غوتيريش يدعو إلى إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 مايو 2024.

وكالات: غوتيريش يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بين إسرائيل وحركة  حماس في قطاع غزة، مطالبا بـ"الإفراج غير المشروط" عن جميع الرهائن.

وقال غوتيريش في كلمة مسجّلة بُثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت "تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة - تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة".

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "إنني أكرر دعوتي - دعوة العالم - إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية".

وتابع "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً. وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
ردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971 غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي: عملية رفح سياسية

انتقد الجنرال غادي شامني، الرئيس السابق لشعبة العمليات في مديرية العمليات بإسرائيل، عملية اجتياح رفح، متهماً الحكومة والجيش الإسرائيليين بتعريض الجنود للأذى لأسباب سياسية، فيما تواصلت الأصوات الدولية المنددة باجتياح المدينة.

وقال شامني: «دخول رفح أمر سياسي. لقد هددوا بأنه إذا لم نتحرك هناك، سوف تنهار الحكومة»، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» واي نت أمس. وتابع: «السؤال هو: عند أي نقطة، يجب على رئيس الأركان أن يطرق على الطاولة، وربما يخرج إلى العلن، لأن إرسال الجنود إلى المعركة، لأغراض سياسية، هو تجاوز للخط الأحمر».

وحتى واشنطن، الحليف الأكبر لإسرائيل، أبدت معارضة علنية لبعض التفاصيل في الحرب، بما في ذلك اجتياح رفح. وأمس، انتقد تقرير للخارجية الأمريكية طال انتظاره طريقة استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في حرب غزة، لكنه لم يجد أدلة كافية على وجود انتهاكات من أجل تعليق شحنات السلاح.

وقال التقرير إنه «كان منطقياً التقييم» بأن إسرائيل «استخدمت أسلحة بطرق لا تتفق مع القانون الإنساني الدولي»، لكن الولايات المتحدة لم تتمكن من التوصل إلى «نتائج قاطعة».

وأضاف التقرير أن «طبيعة النزاع في غزة تجعل من الصعب تقييم الحوادث الفردية أو التوصل إلى نتائج حاسمة بشأنها».

وتابع «مع ذلك، ونظراً لاعتماد إسرائيل الكبير على مواد دفاعية أمريكية الصنع، من المنطقي التقييم بأن المواد الدفاعية المشمولة بمذكرة (ان اس ام - 20) تم استخدامها منذ 7 أكتوبر في حالات لا تتفق مع التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي أو مع أفضل الممارسات المعمول بها للتخفيف من الأضرار»، في إشارة إلى القانون الإنساني الدولي.

وقال باتريك غاسبارد من مركز التقدم الأمريكي، وهو مركز أبحاث، في بيان «من الصعب تصديق أن الإدارة ترى ما يحدث في غزة دون أن تستنتج أن إسرائيل انتهكت شروط استخدام الأسلحة الأمريكية».

أوامر الإجلاء

في بروكسل، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن أوامر إسرائيل بإجلاء المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مدينة رفح «غير مقبولة». وقال على منصة إكس «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح».

وتابع «يجب أن تعمل نقاط العبور بكامل طاقتها والسماح بمرور المساعدات الإنسانية الأساسية وسط مجاعة متنامية».

كما دعا شارل ميشال إلى مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن شن إسرائيل هجوماً برياً على رفح سيكون عملاً غير مسؤول وسيؤدي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين. وأضاف «نعتقد أن الهجوم على رفح سيكون غير مسؤول. ونحذر منه».

300 ألف نازح من رفح وإسرائيل توسّع الاجتياح

وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اجتياحه البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إجلاء قرابة 300 ألف من النازحين في المدينة، وسط تحذيرات أممية من وضع كارثي يتفاقم.

ويقوم الاحتلال الآن بإخلاء الثلث الشرقي من المدينة، وتوغل إلى أطراف المنطقة الوسطى الأكثر اكتظاظاً بالسكان.

وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيره من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على رفح سيؤدي إلى «كارثة إنسانية لا يمكن تصورها ويوقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة».

وقال منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة سيلفان غرولكس «عندما يكون أكثر من ثلثي المستشفيات أو المنشآت الطبية في غزة مدمراً بشكل كامل أو جزئي، سيكون من الصعب إنقاذها. وسيصبح تزويد السكان بالخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجون إليها، أكثر صعوبة».

ووجه مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح صهيب الهمص نداء لحماية المستشفى في ظل وضع يصبح «كارثياً أكثر فأكثر». وقال في مقطع فيديو «الآن مستشفى الكويت التخصصي أصبح ضمن المنطقة المهددة بالإخلاء للأسف».

وقال غورغيوس بتروبولوس، المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في رفح، إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم إمدادات لمساعدتهم على الاستقرار في مواقع جديدة. وقال: «ليس لدينا خيام، ولا بطانيات، ولا أسرة، ولا شيء من المواد التي يفترض أن يحصل عليها السكان المتنقلون من المنظمات الإنسانية».

وحذرت جماعات الإغاثة من نفاد الوقود قريباً، ما أجبر المستشفيات على وقف العمليات الحيوية والشاحنات التي تقوم بنقل المساعدات عبر جنوب ووسط غزة.

وقالت لويز ووتردغ، المتحدثة باسم الأونروا في رفح: «نحن قلقون للغاية من توجيه أوامر الإخلاء النازحين باتجاه وسط رفح وجباليا».

ورغم إعلان إسرائيل الجمعة أنها أعادت فتح معبر كرم أبوسالم القريب من رفح والذي مرت عبره مئتا ألف لتر من الوقود، وفق ما ذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية «كوغات»، فإن إيصال المساعدات لا يزال «صعباً جداً»، وفق ما قال مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو.

عودة للشمال

وقرر الجيش الإسرائيلي أمس، العودة إلى مدينة جباليا شمالي القطاع، حيث وجه نداءات بالإخلاء قائلاً إن «حماس» تحاول استعادة قدراتها هناك. وطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، من الفلسطينيين في مدينتي جباليا وبيت لاهيا والمناطق المحيطة بهما مغادرة منازلهم والتوجه إلى غرب مدينة غزة، محذراً من أن الأفراد يتواجدون في «منطقة قتال خطيرة» وأن إسرائيل ستقصف هذه المنطقة «بقوة كبيرة».

في هذه الأثناء، تتواصل الضربات في مختلف أنحاء القطاع، حيث لقي ما لا يقل عن 30 فلسطينياً حتفهم، بينهم ثماني نساء وثمانية أطفال، في ثلاث غارات مختلفة خلال الليل قبل الماضي على وسط القطاع استهدفت بلدات الزوايدة والمغازي ودير البلح.

ولقي ما لا يقل عن 21 فلسطينياً مصرعهم في غارات على وسط غزة، وفق ما أعلن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح. كما نفذت طائرات إسرائيلية غارات جوية مكثفة على حي السلام قرب معبر رفح المغلق منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه. واستهدف قصف مدفعي حي الزيتون في مدينة غزة (شمال). ونفذت غارات على جباليا وعلى طول طريق صلاح الدين، وفق شهود.

رويترز: حماس تعلن وفاة أحد الرهائن خلال غارة إسرائيلية

أعلنت حركة «حماس»، أمس، وفاة أحد الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

ونشرت «حماس» مقطعاً مصورا يقول إن نداف بوبلابيل، الذي اختُطف من تجمع نيريم السكني جنوبي إسرائيل، توفي متأثراً بإصابته في غارة إسرائيلية على غزة.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على المقطع المصوَّر، وكان قد أشار إلى مقاطع مصورة سابقة نشرتها «حماس» لرهائن بأنها إرهاب نفسي، كما نفى بعض اتهامات «حماس» السابقة بأن الرهائن الذين لقوا حتفهم سقطوا قتلى بنيران إسرائيلية.

كانت «حماس» قد نشرت، في وقت سابق اليوم، مقطعاً مصوَّراً غير مؤرخ للرهينة البالغ من العمر (51 عاماً) وهو ينطق اسمه أثناء وقوفه أمام جدار أبيض، وظهر في المقطع مصاباً بكدمه في عينه اليمنى.

وبعد ساعات، وفي المقطع المصور الثاني، قالت «حماس» إن بوبلابيل، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، توفي متأثراً بجراح أصيب بها «بعد استهداف الطيران الصهيوني مكان احتجازه قبل أكثر من شهر مع الأسيرة جودي فانشتاين».

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، إن الرهينة الإسرائيلي لقي حتفه «لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية، بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة».

ووفقاً للإحصائيات الإسرائيلية، لا يزال لدى «حماس» 128 رهينة من بين 252 اختطفوا في هجوم السابع من أكتوبر، توفي 36 منهم على الأقل، بحسب هيئة الطب الشرعي الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن إطلاق سراح الرهائن يمثل الهدف الرئيس لهجومها على غزة، إلى جانب القضاء على «حماس»، التي تحكم القطاع منذ 2007.

أ ف ب: مصر ترفض التنسيق مع إسرائيل لدخول المساعدات من معبر رفح

كشف مصدر مصري رفيع المستوى أن بلاده رفضت التنسيق مع إسرائيل لدخول المساعدات من معبر رفح.

وأوضح المصدر، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح بسبب «التصعيد الإسرائيلي غير المقبول، وحمَّلتها مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام الأطراف كافة».

وسيطرت القوات الإسرائيلية، في السابع من مايو، على المعبر الحدودي الرئيس في رفح، ما أدى إلى إغلاق طريق حيوي لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وقالت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية إن إغلاق المعبرين المؤديين إلى جنوب غزة، وهما رفح وكرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، أدى فعلياً إلى عزل القطاع عن المساعدات الخارجية، ولم يعد هناك سوى القليل جداً من المؤن المتاحة بالداخل. وذكرت مصادر من الهلال الأحمر في مصر أن الشحنات توقفت تماماً.

وتواصلت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم، فيما طلب الجيش الإسرائيلي من سكان أحياء إضافية في شرق رفح إخلاءها، برغم تحذيرات دولية من شنّ هجوم شامل على المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنّ ما يناهز 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من مايو بعد دعوات السكان إلى إخلائها.

وقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً في غارات على وسط غزة نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وفق ما أعلن المستشفى.

ونفَّذت طائرات إسرائيلية غارات جوية مكثّفة على حي السلام قرب معبر رفح المغلق منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه.

واستهدف قصف مدفعي حي الزيتون في مدينة غزة (شمال). ونُفّذت غارات على جباليا وعلى طول طريق صلاح الدين، وفق شهود.

وكانت الأمم المتحدة ذكرت، أمس، أن عدد النازحين من رفح تخطى 100 ألف شخص، موضحةً أن نحو 30 ألف شخص يفرّون يومياً من المدينة إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.

وكان المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، دعا في بيان على منصة «إكس»، سكان بعض الأحياء في شرق رفح إلى التوجه فوراً الى المنطقة الإنسانية الموسّعة في المواصي.

وأوضح أن هذه الأحياء تشهد أنشطة من عناصر «حماس»، مشيراً الى مخيميْ رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.

تفكيك مخيمات وتوقيفات في جامعات كندية على خلفية دعم غزة

فكّكت الشرطة الكندية فجر السبت بالقوة مخيّماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة ألبرتا بمدينة إدمنتون (ألبرتا، غرب) وأوقفت ثلاثة أشخاص، وذلك بعد يومين على إخلائها بالطريقة نفسها اعتصاماً طلابياً مماثلاً في مدينة كالغاري الواقعة في المقاطعة نفسها.

ومنذ الخميس يعتصم في الحرم الجامعي طلاب احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة ولمطالبة جامعتهم بكشف استثماراتها وقطع كلّ علاقاتها مع إسرائيل.

والسبت، أخلت الشرطة، بطلب من رئيس الجامعة، المعتصمين الذين ناهز عددهم المئة.

وقال رئيس الجامعة بيل فلاناغان في بيان إنّ «أمن المجتمع الجامعي في خطر» وإنّ كل طرق الحوار فشلت، مشيراً إلى أنّ الغالبية العظمى من المتظاهرين غادروا المكان بسلام بعد تحذيرات عدّة.

من جهتها، قالت الشرطة إنّ نحو خمسين شخصاً قاوموا وإنّ ثلاثة من خارج المؤسسة أوقِفوا، من دون أن تبلغ عن وقوع إصابات.

من جهتها، أفادت مجموعة «بيبلز يونيفيرسيتي أوف بالستاين» الطلابية بإصابة أربعة طلاب بجروح، أحدهم استدعت حالته دخوله المستشفى.

ونددت المجموعة الطلابية باستخدام الشرطة قنابل الغاز ورذاذ الفلفل وكذلك هراوات ودراجات لمهاجمة المتظاهرين جسدياً، مستندة في ذلك إلى مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت.

من جهته، أقرّ متحدّث باسم الشرطة باستخدام «ذخيرة خاصة»، لكن ليس غازاً مسيلاً للدموع.

وتأتي هذه العملية بعد أيام على تفكيك الشرطة مخيّماً احتجاجياً مماثلاً في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا.

والخميس، اندلعت اشتباكات تخلّلها استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية لإخلاء معتصمين في حرم جامعة كالغاري. وأوقفت الشرطة خلال تلك العملية خمسة أشخاص.

وفي أماكن أخرى في كندا، أنشئت مخيّمات مماثلة في عدد من الجامعات مثل جامعة ماكجيل في مونتريال التي قرّرت إدارتها أن تبدأ الاثنين الإجراءات اللازمة لكي تفكّك الشرطة هذا المخيّم الاحتجاجي.

وعلى غرار المبادرات المؤيدة للفلسطينيين في الكثير من الجامعات الأمريكية، يخيّم مئات الأشخاص منذ أسبوعين في قلب جامعة ماكجيل الشهيرة.

مقتل طبيبين في قصف إسرائيلي على وسط غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، مقتل طبيبين جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال الدفاع المدني في بيان «انتشال جثمان الطبيب محمد نمر قزعاط ونجله الطبيب يوسف جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح».

وأوضح أن الطبيبين هما من حي تل الهوا في شمال القطاع، ونزحا إلى دير البلح في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

يأتي ذلك في وقت تواصلت الضربات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، خصوصاً رفح في أقصى الجنوب، حيث طلب الجيش الإسرائيلي السبت من سكان أحياء إضافية في شرق المدينة إخلاءها.

ميدانياً، أفاد مراسلو وكالة فرانس برس بحصول غارات ليلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 قتيلاً، وفق مصادر طبية وشهود.

وفي تحد للتحذيرات الدولية من شن هجوم كبير في رفح، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل في شرق المدينة منذ مطلع الأسبوع.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعدما نفذت حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على حماس، وتنفذ منذ ذلك الوقت حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971 غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.

قصف من لبنان يقطع الكهرباء في شمال إسرائيل

دوت صفارات الإنذار في مواقع عدة بشمال إسرائيل منها «كريات شمونة» بالجليل بعد الاشتباه بتسلل طائرة مسيرة، وذلك بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب الله أطلق 35 قذيفة صاروخية على المستوطنة الإسرائيلية. واعترفت إسرائيل بخسائر واندلاع حرائق بسبب تلك الهجمات، كما انقطعت الكهرباء عن عدد من الأحياء بسبب استهداف خط رئيسي للإمداد. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الكهرباء انقطعت أمس في عدد من أحياء مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل بسبب صاروخ أصاب خطاً رئيسياً.

وأوضح «حزب الله» أن هجماته استهدفت، أمس السبت، منطقة المطلة وموقع راميا العسكري وجل العلام، كما طالت الهجمات مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه خلال الأسبوع الماضي قصف أكثر من 120 هدفاً لحزب الله وقتل أكثر من 10 مسلحين في لبنان.

سكاي نيوز: إسرائيل: حماس تحاول إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال غاري، يوم السبت، إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة تمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.

وأضاف المتحدث هاغاري خلال مؤتمر صحفي "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات".

ونقلت رويترز عن هاغاري قوله إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة قتلت نحو 30 مسلحا فلسطينيا.

وفي قت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر إعادة قواته إلى مدينة جباليا شمالي قطاع غزة وترحيل السكان منها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سبب ذلك هو محاولات حركة حماس استعادة قدراتها هناك".
 من جانبه، طلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، من الفلسطينيين في مدينتي جباليا وبيت لاهيا والمناطق المحيطة بهما مغادرة منازلهم والتوجه إلى الملاجئ في غرب مدينة غزة، محذرا من أن الأفراد يتواجدون في "منطقة قتال خطيرة" وأن إسرائيل ستقصف هذه المنطقة "بقوة كبيرة".

اندلعت معارك عنيفة هذا الأسبوع في منطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، شمال القطاع. وكان شمالي غزة هو الهدف الأول للهجوم البري. وقد أعلنت إسرائيل في أواخر العام الماضي أنها قامت بتفكيك حماس في المنطقة بشكل كبير.

رواية ثالثة.. كيف اشتعلت نار الحرب "الكامنة" في الفاشر؟

رغم التوتر والتحشيد الكبير الذي تعيشه الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، منذ اكثر من 3 أشهر، فقد أفلحت الضغوط الدولية في منع اندلاع القتال في المدينة الاستراتيجية التي تأوي أكثر من مليون من السكان والنازحين، لكن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الجمعة عززت المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المدينة.

فما هي حقيقة الجهة التي أشعلت الأزمة الأخيرة وما التداعيات المحتملة من اندلاع القتال هناك؟

تبادل طرفا القتال الاتهامات حول مسؤولية كسر "الهدنة غير المعلنة" حيث قال بيان، صادر عن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، إن قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معها شنت هجوماً على مواقعها في المدينة وأجبرتها على الدفاع عن نفسها، فيما نفى الجيش ذلك وألقى باللوم على الدعم السريع، لكن إفادات لناشطين وسكان في المدينة حصل عليها موقع "سكاي نيوز عربية" تقرب الصورة أكثر لحقيقة ما جرى خلال الساعات الماضية.

ووفقا لتقارير أولية فقد اسفرت الاشتباكات التي استمرت أكثر من 6 ساعات عن سقوط ما يزيد على 400 ما بين قتيل وجريح بينهم مدنيون ومقاتلون من الطرفين.

ماذا قال الطرفان؟

شددت قوات الدعم السريع، في بيانها المذكور أعلاه، على "حقها في الدفاع عن نفسها رغم التزامها منذ مارس بعدم التقدم نحو مقر قيادة الجيش في الفاشر استجابة لنداءات دولية ومحلية".

ووفقا للبيان فقد كان الهجوم من 3 محاور، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين في الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين وفرار الآلاف إلى خارج المدينة.

وقال البيان "تمسكت قوات الدعم السريع في الفاشر منذ بدء الحرب باتفاق وقف إطلاق النار مع الحركات المسلحة قبل انحياز البعض إلى الجيش، واستجابت لنداءات الإدارة الأهلية وأعيان المنطقة والمنظمات المحلية والدولية حفاظاً على أرواح المدنيين، ومارست أقصى درجات ضبط النفس حيث صدت 22 هجوماً خلال الأيام الماضية".

وفي الجانب الآخر قال الجيش السوداني، إن الدعم السريع بادر بالهجوم ونفذ تدوين مدفعي ثقيل على أحياء مدنية.

وأوضح في بيان "هاجمت قوات الدعم السريع مواقع الجيش والحركات المسلحة في شرق المدينة وتخريب محطة الكهرباء وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".

 روايات السكان

قال سكان محليون إنهم شاهدوا في ساعات الصباح الباكرة نحو 30 سيارة عسكرية تتحرك من الاتجاه الجنوبي والشرقي من المدينة نحو مناطق كانت تتمركز فيها قوات الدعم السريع منذ عدة أسابيع.

وفي تسجيل صوتي حصل عليه موقع سكاي نيوز عربية قال الناشط الدارفوري مالك إبراهيم حسن إن الاتجاه الجنوبي الشرقي للمدينة ظل منذ بدء التوتر تحت سيطرة قوات حركتي جبريل إبراهيم ومني أركي مناوي اللتان تقاتلان إلى جانب الجيش.

وأوضح "الفاشر تنقسم إلى عدة أجزاء حيث يخضع الجزء الجنوبي لسيطرة قوات جبريل ومناوي، كما يوجد فيه معسكر زمزم للاجئين وبعض تمركزات الشرطة، أما شمال الفاشر فتوجد فيه 3 حركات مسلحة موالية للجيش إضافة إلى معسكر نيفاشا للاجئين، في حين تتمركز قوات الجيش في الوسط بين المحورين إضافة إلى قيادة الفرقة والمناطق العسكرية الأخرى.. بينما تتواجد قوات الدعم السريع في الاتجاه الشرقي وجزء من الاتجاه الشمالي".

وأشار حسن إلى أن أيا من المحاور الشمالي الشرقي أو الغربي أو الجنوب الغربي لم يحدث أن شهد اشتباكات منذ بدء التوتر، على عكس المحور الشرقي والجنوب الشرقي الذي تسيطر عليه قوات جبريل ومناوي، والتي بادرت بالهجوم على أحد ارتكازات الدعم السريع.

وقال حسن إن قوات الدعم السريع تمكنت من التصدي للهجوم ومن ثم تقدموا في مناطق جديدة لم تكن لديهم أي ارتكازات فيها.

 حقيقة الموقف الميداني

قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش إنها أجبرت قوات الدعم السريع على التراجع، لكن وفقا لشهود عيان فقد تمكنت قوات الدعم السريع من التقدم في عدد من أحياء ومناطق المدينة وسيطرت على عدد من ارتكازات الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش.

ورغم انخفاض حدة الاشتباكات في المدينة خلال الساعات الماضية إلا أن بعض المناطق لا تزال تشهد توترا شديدا وسط تقارير عن استمرار عمليات التحشيد في مؤشر على احتمال اندلاع اشتباكات أكبر لتأكيد السيطرة على المدينة الاستراتيجية والتي تعتبر الوحيدة في الإقليم التي لا يزال للجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه وجود فيها.

ودفعت قوات الدعم السريع بآلاف المقاتلين المدججين بأسلحة خفيفة وثقيلة، في حين حشدت الحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش أعدادا كبيرة من قواتها.

ويرى محللون أن الطرفين يحاولان تأكيد السيطرة على المدينة قبل حلول الخريف. وأشاروا إلى أن الجيش والحركات المتحالفة معه تسعى إلى تأمين آخر معاقلهم هناك، فيما يعني سقوط المدينة في يد الدعم السريع سيطرته بالكامل على الإقليم ويمهد الطريق نحو سقوط النهود والأبيض وبالتالي السيطرة على كامل الغرب وفتح الطريق المسفلت لوصول الإمدادات.

 تداعيات محتملة

أشار محللون إلى أن تصاعد التوتر في الفاشر سيزيد من المطالب بتدخل دولي يوقف نزيف الدم ويضمن وصول المساعدات في ظل التردي الكبير في الأوضاع الإنسانية خصوصا في معسكرات النازحين التي تواجه نقصا حادا في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.

وحذرت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي من خروج الأوضاع في الفاشر عن السيطرة، وناشدت طرفي الحرب بوقف القتال وفتح الممرات الإنسانية لإنقاذ آلاف الجوعى المحاصرين في المدينة.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن الوقت ينفد لمنع المجاعة بسبب تصاعد الاشتباكات حول الفاشر، مما يعيق الجهود المبذولة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

ومع اتساع رقعة الحرب، تشهد الفاشر مثل معظم أنحاء السودان الأخرى ترديا شديدا في الأوضاع الصحية والمعيشية وسط نقص حاد في المعينات الطبية والسلع والمواد الغذائية التي تضاعفت أسعار بعضها 3 مرات خلال الشهرين الماضيين.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطورة الأوضاع الإنسانية، في ظل كارثة الجوع التي تحاصر أكثر من 25 مليون سوداني.

وقال البرنامج إنه يحتاج بشكل عاجل إلى وصول غير مقيد وضمانات أمنية لتقديم المساعدة للأسر التي تكافح من أجل البقاء وسط مستويات مدمرة من العنف.

يأتي هذا وسط مخاوف متصاعدة من أن يؤجج القتال الانقسامات في الإقليم في ظل التواجد الكثيف للحركات المسلحة التي تمثل اثنيات وعرقيات مختلفة. وعندما اندلعت الحرب الأهلية في دارفور في العام 2003، كانت هنالك 3 حركات رئيسية فقط لكنها سرعان ما بدأت في التشظي والتكاثر حتى وصلت في الوقت الحالي إلى أكثر من 87 مجموعة مسلحة.

وبعد توقيع اتفاقية السلام في جوبا في نهاية 2020؛ شكلت الحركات الدارفورية الموقعة ما عرف بـ"القوة المشتركة" لحماية المدنيين في إطار حزمة من الترتيبات الأمنية التي نصت عليها الاتفاقية، لكن تلك الحركات انقسمت بعد الحرب الحالية إلى حركات محايدة وهي الغالبية وأبرزها حركتي الهادي أبراهيم وأبوبكر حجر؛ فيما أعلنت 3 حركات انحيازها للجيش، وهي مجموعة تتبع لجبريل إبراهيم وزير المالية الحالي ومني أركي مناوي حاكم اقليم دارفور ومجموعة مصطفى تمبور.

وتكمن أبرز مخاوف خلافات الحركات المسلحة وانقساماتها الاثنية والمناطقية في الانتشار الكثيف للسلح بأيدي السكان والذي قدرته لجنة حكومية شكلت قبل أكثر من عامين بنحو مليوني قطعة.

 حقائق

● تتزايد المخاوف من أن يؤدي القتال في الفاشر إلى سقوط المزيد من المدنيين ويؤجج الصراعات القبلية خصوصا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الحركات المسلحة التي تكاثرت بشكل كبير.

● يشكل إقليم دارفور 20% من مساحة السودان ويضم نحو 14% من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.

● تعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في الإقليم الذي يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.

● شهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الأفريقية واستمرت منذ العام 2003 وأدت إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين.

السودان.. استخدام الأسلحة الثقيلة في آخر معاقل الجيش بدارفور

أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة فجر الأحد عن قلقها حيال تقارير عن استخدام أسلحة ثقيلة في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إن مدنيين جرحى نُقِلوا إلى المستشفيات بينما كان آخرون يحاولون الفرار من القتال في منطقة دارفور.

وكان قد قال مسؤولون، السبت، إن الجيش السوداني وجماعات مسلحة متحالفة معه أحبطوا هجوما شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية وميليشيات عربية على مدينة الفاشر.

كان الهجوم هو الأحدث من قوات الدعم السريع ضد الفاشر حيث لجأ مئات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال في أنحاء أخرى من دارفور.

تحشد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عام صفوفها خلال الشهور الأخيرة للقتال على السيطرة على مدينة الفاشر، آخر مدينة مازال الجيش يسيطر عليها في إقليم دارفور مترامي الأطراف.

قتل الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 14 ألف شخص وأصاب الآلاف وسط أنباء عن عنف جنسي وفظائع أخرى ارتكبت على نطاق واسع وتصفها جماعات حقوقية بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 وشهد إقليم دارفور أحد أسوأ فظائع الحرب، إذ سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من المدن والبلدات في أنحاء المنطقة. وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير الأسبوع الماضي إن قوات الدعم السريع شنت هجمات تعد حملة تطهير عرقي بحق السكان غير العرب في الإقليم.

كما شنت قوات الدعم وحلفاء مسلحون لها الهجوم على الشطر الشرقي من الفاشر صباح الجمعة واشتبكت مع قوات الجيش وجماعات مسلحة أخرى تدافع عن المدينة، وفقا لما قالته أماني محمد، من السكان. وأضافت أن الجيش والقوات المتحالفة معه أحبطوا الهجوم.

وتابعت في محادثة هاتفية السبت "أمس كان يوما شديد الصعوبة. كانت هناك اشتباكات عنيفة استمرت 6 ساعات."

فرت ابتسام الدوم، ناشطة وواحدة من سكان المنطقة، مع أسرتها إلى مدرسة تحولت إلى ملجأ في الشطر الجنوبي من المدينة خلال القتال العنيف الجمعة. وقالت إنها رأت المئات يفرون على الأقدام إلى مناطق أكثر أمنا.

يتبادل المعسكر الذي يقوده الجيش ومعسكر قوات الدعم السريع الاتهامات في البدء بالقتال الجمعة.

ونقلت وسائل إعلام محلية وقوع اشتباكات عنيفة في أنحاء من المدينة منها محطة الطاقة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على منصات الإعلام الاجتماعي قوات الجيش وقوات حليفة تحتفل وتأسر مقاتلين من قوات الدعم السريع في الشوارع.

وذكر مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة على منصة إكس "أنباء الاشتباكات المتزايدة في المدينة مثيرة لبالغ القلق،" داعيا الأطراف المتناحرة لنزع فتيل التصعيد. وأضاف "الناس في دارفور يحتاجون لمزيد من الغذاء لا مزيد من القتال."

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الجيش شن غارات جوية، السبت، على مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشمالية والشرقية من الفاشر. وأضافت أن القتال الذي اندلع يوم الجمعة أجبر نحو 170 أسرة، أو حوالي 800 شخص، على النزوح من منازلهم.

كانت الأمم المتحدة الشهر الماضي قد قالت إن قوات الدعم حاصرت المدينة وحذرت من أن الهجوم على المدينة ستكون له "عواقب مدمرة،" على سكانها البالغ تعدادهم 800 ألف شخص.

شنت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها سلسلة من الهجمات على الفاشر والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة، وسيطرت على عدة قرى في الجانب الشمالي.

كانت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن مثل هذه الهجمات "أدت إلى تقارير مروعة عن أعمال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي، وإصابة وقتل الأطفال، وإضرام النار في المنازل وتدمير الإمدادات المدنية الحيوية والبنية التحتية".

وأضافت: "القتال والخوف المتزايد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية دفعا العديد من الأسر إلى مخيمات النازحين المكتظة مثل مخيم زمزم ومواقع التجمع غير الرسمية في مدينة الفاشر وما حولها".

شارك