مصر تستضيف وفوداً إسرائيلية وأمريكية بشأن محادثات غزة/اغتيال مسؤول كبير في منظومة صواريخ حزب الله/تفاصيل مقترح "محادثات التبادل" الذي وافقت عليه حماس
رويترز: مصر تستضيف وفوداً إسرائيلية وأمريكية بشأن محادثات غزة
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، وفوداً إسرائيلية وأمريكية لمناقشة «القضايا العالقة» في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة، وفق ما نشرت قناة «القاهرة الإخبارية»
ونقلت القناة عن مسؤول كبير قوله: إن مصر تجري محادثات مع حركة حماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
د ب أ: 7 إصابات برصاص إسرائيلي قرب نابلس
أصيب سبعة فلسطينيين، بينهم طفل، أمس، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس، عن الناطق باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل قوله إن طواقم الإسعاف تعاملت مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي بينها طفل، إضافة إلى أربع إصابات بالشظايا بينها طفل في اليد والظهر والقدم.
ووفق الوكالة، «اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس باتجاه شارع القدس، وانتشرت في المنطقة وسط إطلاق للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات».
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة في مخيم بلاطة، بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذكر مصدر عسكري أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار على مسلحين فلسطينيين أثناء العملية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية وفجر أمس 15 فلسطينياً من الضفة، بينهم أسرى سابقون. وقال نادي الأسير، في بيان، إن «عمليات الاعتقال توزعت على محافظات قلقيلية، والخليل، ورام الله، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين».
ووفق البيان، «ترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 9535، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن».
قوات إسرائيلية تنفذ غارة في مخيم بلاطة بالضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة في مخيم بلاطة، بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية. وذكر مصدر عسكري أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار على مسلحين فلسطينيين أثناء العملية. وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن عدة إصابات، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.
ولم تقع أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر، ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 500 فلسطيني، على الأقل، بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
أ ف ب: عائلات رهائن إسرائيليين في غزة تتمسّك ببارقة أمل تعيد إليها أحباءها
بعد تسعة أشهر من الانتظار المضني ومن الآمال المتبخّرة، تبدي عائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة تفاؤلا حذرا إزاء الإعلان عن مناقشات من شأنها أن تفضي إلى الإفراج عن أحبائها.
مؤخرا أصدرت إسرائيل وحركة حماس مواقف تفيد باستئناف مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف لإطلاق النار، على الرغم من وجود نقاط خلافية ما زال يتعين تذليلها.
في هذا الأسبوع قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لعائلات رهائن محتجزين في غزة "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق".
وقالت طالبة الطب شاي ديكمان البالغة 29 عاما في تصريح لوكالة فرانس برس "لدي آمال كبيرة بإمكان التوصل لهذا الاتفاق".
وقريبتها كارمل غات محتجزة في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر.
تصر ديكمان على التفاؤل، على الرغم من أن آمالها سبق أن تبخّرت: ففي نوفمبر كانت تعد عشاء على شرف قريبتها التي كان يُفترض أن يتم الإفراج عنها خلال هدنة لمدة أسبوع.
ففي هدنة استمرّت أسبوعا أُفرج عن زوجة شقيقها، بينما كان اسم كارمل يرد في قائمة المقرر الإفراج عنهم في اليوم الثامن، وفق ما تروي ديكمان.
لكن الهدنة التي أفضت إلى الإفراج عن 105 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، انتهت في اليوم السابع.
وقالت ديكمان "على حكومتنا أن تدرك أن الأهم حاليا إعادة الرهائن إلى الوطن".
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38098 شخصا معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس.
يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تعهّد "القضاء" على حماس، أن تحرير الرهائن هو من ضمن الأولويات، لكنّه يعارض التوصل لاتفاق معتبرا أن هذا الأمر سيمكّن حماس من الصمود.
وتقول عائلات رهائن بدأ صبرها ينفد، إنها منهكة من جراء اضطرارها للتشديد مرارا وتكرارا على أن حياة أحبائها أغلى من أي انتصار عسكري.
قال إيلون دلال الذي خُطف ابنه غي جلبوع دلال خلال هجوم على مهرجان نوفا الموسيقي "نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن وإلى اتفاق مع حماس لاحقا".
في الأشهر الأخيرة، أشارت نتائج استطلاعات للرأي إلى أن غالبية كبيرة من المستطلَعين تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون لتحرير الرهائن وليس لانتصار عسكري على حماس.
ولم تفض لا الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر ولا القصف العنيف لغزة إلى القضاء على حماس التي سيطرت في العام 2007 على القطاع الذي دمّرته المعارك وشرّدت سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
ولاحظ أندرياس كريغ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية كينغ اللندنية أن "استمرار الحرب بالحدة نفسها يزيد احتمالات مقتل رهائن إسرائيليين"، في حين تؤكد حماس مقتل عدد من الرهائن بضربات إسرائيلية.
لكن هامش المناورة لدى نتانياهو مقيّد بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين هدّدوا بالانسحاب من الائتلاف في حال توقّفت الحرب.
وقال إيلون دلال الذي لا يزال ابنه في الأسر وقد بلغ الشهر الماضي عامه الثالث والعشرين "إنهم ضد التوصل لاتفاق، ويقولون إن أبناءنا هم ثمن هذه الحرب".
واضاف رب الأسرة الذي كان يعمل في برمجة المعلوماتية لكنه تخلى عن وظيفته ليتفرغ لقضية تحرير ابنه من الأسر "كل ما أريده هو أن يعود ابني، لكنه ليس ههنا، ربما لم تبذل الحكومة الجهد الكافي أو لم تفعل الصواب".
وحرّر الجيش الإسرائيلي عددا من الرهائن خلال عمليات في غزة، بينهم أربعة الشهر الماضي خلال عملية في مخيم النصيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا، وفق سلطات حماس.
حينها قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري "لا يمكننا إعادة كل الرهائن بعمليات إنقاذ".
وقالت ديكمان "أعلم أنه من الممكن إعادة أحبائنا عبر اتفاق"، وأضافت "علينا جميعا أن نعيدهم إلى الوطن".
وكالات: بارقة أمل تنبئ بوقف محتمل لإطلاق النار في غزة
وافقت حركة حماس بشكل مبدئي على مقترح تدعمه الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار على مراحل في غزة، متخلية عن مطلب رئيس يتمثل في تعهد إسرائيل مسبقاً بإنهاء كامل للحرب، حسبما ذكر مسؤولان في الحركة ومصر أمس.
وقد تساعد التسوية المقدمة من الحركة في التوصل لأول وقف للقتال منذ نوفمبر الماضي، ما يمهد الطريق للمزيد من المحادثات بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر. لكن جميع الأطراف حذرت من أن التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون.
وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة تكتم هويتيهما: إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولاً وقفاً «شاملاً وكاملاً» للقتال لمدة 6 أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنون والمصابون، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين لديارهم في شمال القطاع. وخلال نفس تلك الفترة، ستجري مفاوضات بشأن شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح الأسرى الذكور المتبقين، من مدنيين وجنود. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين إضافيين.
أما المرحلة الثالثة، فتشهد عودة أي أسرى متبقين وجثث الرهائن، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يقدر أنه سيستغرق سنوات.
وقال المسؤولان إن «حماس» لا تزال تريد «ضمانات مكتوبة» من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.
وتماشياً مع الاقتراحات السابقة، سيشهد الاتفاق دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يومياً، منها 50 شاحنة وقود، مع توجه 300 شاحنة منها إلى الشمال المتضرر بشدة.
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، الجمعة إن هناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق. ويعكس ذلك تغيراً كبيراً مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها «حماس» غير مقبولة.
احتدام القتال
تأتي هذه الأنباء في وقت يحتدم القتال والقصف الجوي الإسرائيلي على غزة بلا هوادة، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 38 ألفاً و98 قتيلاً، إلى جانب87 ألفاً و705 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع، ووصل منها للمستشفيات 29 شهيداً و100 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية كثفت ضرباتها العسكرية في أنحاء القطاع، ما أسفر عن مقتل 29 فلسطينياً على الأقل خلال آخر 24 ساعة وإصابة 100 آخرين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن من بين القتلى في ضربات جوية منفصلة خمسة صحافيين محليين، ما يرفع عدد القتلى من الصحافيين منذ السابع من أكتوبر إلى 158.
كما أفاد مسؤولون في قطاع الصحة بأن القوات الإسرائيلية، التي كثفت توغلها في مدينة رفح، قتلت أربعة من أفراد الشرطة الفلسطينيين وأصابت ثمانية آخرين في ضربة جوية على سيارة كان يستقلونها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه واصل «العمليات القائمة على معلومات مخابراتية» في رفح ودمر عدة مبان تحت الأرض وصادر أسلحة ومعدات وقتل عدداً من المسلحين الفلسطينيين.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قالت مصادر طبية إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على خلية صاروخية تابعة لحماس.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مناطق بالقطاع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
وحذرت وزارة الصحة مجدداً من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية في المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع. وقالت إنه يتم اتباع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد لكميات قليلة جداً من الوقود في بعض الأحيان.
السيسي والأسد يرفضان تصفية القضية الفلسطينية
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي، خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنب اتساع رقعة الصراع، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه السيسي من الأسد تبادلا خلاله التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، أمس.
وأكد السيسي مواصلة مصر جهودها الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة، وبالكميات التي تلبي احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، مع استمرار الدفع في اتجاه إنفاذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بمنصة «فيسبوك» أمس: «تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن خطورة التصعيد، الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنب اتساع رقعة الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين».
وهنأ الرئيس السوري نظيره المصري بذكرى ثورة 30 يونيو، التي «انتصر فيها الشعب المصري على التطرف».
وجاء في بيان الرئاسة السورية: «أكد الرئيس الأسد أن ثورة الثلاثين من يوليو أعادت مصر إلى مكانها الطبيعي، الذي يعبر عن ثقافة الشعب المصري وقيمه ومفاهيمه».
وأضاف البيان: «لو سقطت المنطقة في فخ التطرف والتشدد، الذي نُصب لها لكان من الصعب أن تقوم هذه المنطقة من جديد، وأن وقوف الشعبين السوري والمصري دائماً في وجه التطرف أسهم في حماية دول المنطقة، وشعوبها كلها».