مقاتلات عراقية تقصف أوكاراً لـ«داعش» شمالي بغداد /البرلمان الليبي يؤكد بدء إجراءات تشكيل «حكومة جديدة» / مفاوضات جنيف حول السودان اختتمت بتعهدات «أحادية»
الاتحاد: «الأونروا»: عائلات غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور يومياً
وأضافت الوكالة الأممية، عبر منصة «إكس»، أن «طاقمها في القطاع يواصل توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، ولكن هذا ليس كافياً»، مشددة على الحاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه، أعلن متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنا لـ«الاتحاد» أن الوضع في القطاع أصبح متدهوراً بشكل حاد نتيجة استمرار القتال ومحدودية الوصول للكميات الكافية من الغذاء.
بدوره، أكد مدير الإسعاف والطوارئ والمتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد أبو مصبح، لـ«الاتحاد»، خروج جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة للهلال الأحمر في غزة عن الخدمة.
إلى ذلك، اعتبر المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، أن توقف خدمات الهلال الأحمر ستكون له نتائج خطيرة على مختلف الأوضاع لما له من دور كبير في مدينة غزة، مضيفاً في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هذا التوقف يعني حرمان مئات الآلاف من الناس من الخدمات الطبية والقدرة على الوصول للجرحى والمرضى.
في غضون ذلك، قالت الحكومة البريطانية، أمس إنها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وأوضح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمام البرلمان، أنه مطمئن إلى أن الوكالة اتخذت خطوات «لضمان التزامها بأعلى معايير الحيادية».
كما أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أنها ستقدم للسلطة الفلسطينية مساعدة مالية طارئة بقيمة 400 مليون يورو، ستصرف على 3 دفعات خلال الأشهر المقبلة.
وأضافت المفوضية أنه سيتم صرف الأموال على 3 دفعات في صورة منح وقروض خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
في السياق، أعلن «مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة» أن 503 فلسطينيين لقوا حتفهم منذ 12 يوليو الجاري معظمهم في وسط غزة، وذلك وفقاً لمصادر صحية في غزة وأكد أنه لا مكان آمن للناس في غزة، لا الطرق ولا الملاجئ ولا المستشفيات ولا ما يسمى «المناطق الإنسانية المعلنة من جانب واحد».
وكشف أجيث سونغاي، رئيس المكتب في مؤتمر صحفي «عبر الفيديو» بجنيف أمس، عقب زيارة له استمرت أسابيع عدة إلى غزة، أن الوضع في قطاع غزة أسوأ مما كان عليه عند زيارته السابقة قبل شهر، موضحاً أن السكان يعانون بشدة ويائسون،
وقال إن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل في 9 يوليو أجبر العائلات على اتخاذ خيار مستحيل مرة أخرى، فإما البقاء وسط الأعمال العدائية النشطة أو المخاطرة بالفرار إلى مناطق لا تزال عرضة للهجوم والتي لا تكاد تحتوي على أي مكان أو خدمات.
وأوضح أن سكان غزة ينتقلون من الشمال إلى الجنوب مرة أخرى على الرغم من أنهم يقومون بذلك وهم يعلمون أنها محفوفة بالمخاطر، مؤكداً ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وقال إن إعادة إعمار غزة يجب أن يبدأ وعلى الاحتلال أن ينتهي مع تحقيق المساءلة وأن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دولياً حقيقة واقعة.
مقاتلات عراقية تقصف أوكاراً لـ«داعش» شمالي بغداد
وذكر البيان أن طيران القوة الجوية نفذ ضربته الجوية بشكل دقيق ومدمر ضد مجموعة إرهابية تابعة لـ«داعش» في جبال حمرين على الحدود الفاصلة بين قيادتي عمليات كركوك وصلاح الدين شمالي بغداد، بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب وخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة.
كما أوضح البيان أن قيادة العمليات المشتركة العراقية ستعلن في وقت لاحق تفاصيل هذه الضربة الجوية.
«العدل الدولية»: احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني
يشار إلى أن قرار محكمة العدل الدولية استشاري، أي أنه ليس ملزماً، ولكن من شأنه أن يعزز الضغوط السياسية الدولية على إسرائيل.
وصدر القرار من القضاة الـ15 الأبرز بالأمم المتحدة في لاهاي حيث تقع المحكمة.
وشهدت القضية اهتماماً كبيراً، حيث أرسلت 52 دولة دفوعاً للمحكمة.
وطلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية في عام 2022، تحديد العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك قبل وقت طويل من نشوب الحرب في غزة أكتوبر الماضي.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية خلال حرب 1967، وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005، ولكنها تفرض حصاراً على القطاع، عبر السيطرة على حدوده البرية والبحرية، وعلى المجال الجوي.
وفي الوقت نفسه، زادت أعداد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى نحو نصف مليون.
الخليج: البرلمان الليبي يؤكد بدء إجراءات تشكيل «حكومة جديدة»
ووصف صالح في بيان مقتضب، مساء أمس الأول الخميس، ما جاء في بيان اجتماع القاهرة بأنه «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح».
وأكد البيان الختامي لاجتماع القاهرة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة سبع نقاط منها الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة موحدة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كما دعا البيان مجلس النواب إلى فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة، والشروع في تلقي التزكيات ودراسة ملفات المترشحين، وتقديم خريطة طريق لمجلسي النواب والدولة للحل السياسي.
كما دعا البيان إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الصادرة عن مجلس النواب توسيع دائرة التوافق ودعوة المجتمع الدولي لدعم التوافق الوطني واحترام إرادة وسيادة القرار الوطني.
وأعلن أعضاء « النواب والدولة» رفضهم مبدأ الاستيلاء على السلطة بفرض الأمر الواقع، ودعوا الجميع لدعم جهود المجلسين لاستعادة أمن ووحدة البلاد واستقرارها.
من جهـــة أخـــرى، ذكـــــرت السفـــــارة الأمريكيـــة، أمــــس الجمعـــــة، أن الوفــــد الأمريكـي التقى في مدينة مصراتة آمر المنطقة العسكرية الوسطــى محمد موسى، ومساعديه.
وأشارت إلى تأكيد «دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية للحفاظ على سيادة ليبيا، وتوحيد المؤسسات العسكرية».
تصعيد متبادل على حدود لبنان واستهداف 3 مستوطنات إسرائيلية
تصاعدت حدة المواجهات على جانبي الحدود الجنوبية للبنان، أمس الجمعة، وشنت الطائرات الحربية والمسيَّرات الإسرائيلية سلسلة غارات على عدد من المواقع والأهداف داخل الأراضي اللبنانية، فيما أمطر «حزب الله» المستوطنات بعشرات الصواريخ رداً على القصف الإسرائيلي للقرى الحدودية وعلى عمليات اغتيال مقاتلين وكوادر وعناصر في صفوفه وفي صفوف حلفائه، في وقت دعا مبعوث روسي من السراي الحكومي إلى ضبط النفس تمهيداً لإحياء عملية السلام.
وواصلت القوات الإسرائيلية، أمس الجمعة، استهداف قرى وبلدات جنوب لبنان بالقصف المدفعي والغارات الجوية، واستهدف الطيران الحربي بلدة حولا بغارتين متتاليتين. كما استهدفت مُسيَّرة إسرائيلية بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط، ثم أغار الطيران الحربي على البلدة نفسها. واستهدف القصف المدفعي والفوسفوري والقذائف الضوئية بلدة حولا وأطراف كفر حمام والهبارية. وطال القصف المدفعي أطراف بلدات شيحين مجدلزون، ومرتفعات بلدة شبعا.
وبالمقابل، نفذ «حزب الله»، أمس الجمعة، عمليات استهدفت شمال إسرائيل، بينها قصف عدد من المستوطنات للمرة الأولى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض هدفاً جوياً أطلق من لبنان. وقال «حزب الله» في عدة بيانات إن مقاتليه استهدفوا موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ وابل الثقيل، ما أدى إلى إصابة الموقع إصابة مباشرة وتدمير قسم منه واشتعال النيران فيه، وذلك رداً على الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في بلدات صفد البطيخ ومجدل سلم وشقرا. كما استهدف مقاتلوه انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم بصاروخ بركان وأصابوه إصابة مباشرة واندلعت النيران في المكان، وكذلك استهدفوا موقع المطلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة، إلى جانب استهداف مرابض المدفعية في خربة ماعر وانتشاراً لجنود إسرائيليين في محيطها بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق، وحققوا إصابات مباشرة. كما أعلن الحزب استهداف مقاتليه ثلاث مستعمرات جديدة، لأول مرة، وهي: أبيريم، ونيفيه زيف، ومنوت، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوَّت أمس مرات عدة في شمال إسرائيل وتحديداً في مستوطنات المطلة وأبيريم وفسوطة ومرغليوت. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن «رشقات صاروخية أطلقت من لبنان وصفارات الإنذار دوَّت في المطلة وإصبع الجليل بالشمال»، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «نحو 70 صاروخاً أطلقها «حزب الله» على إسرائيل منذ صباح أمس الجمعة». وأعلن الجيش الإسرائيلي «اعتراض هدف جوي تسلّل من لبنان من دون وقوع إصابات».
وفي سياق متصل، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي إلى لبنان فلاديمير سافرونكوف، الوضع في جنوب لبنان وفي غزة ومسار السلام المتوقف. وشدد سافرونكوف خلال اللقاء على ضرورة قيام كل الأطراف بضبط النفس تمهيداً لإحياء عملية السلام، لافتاً إلى أن زيارته للبنان تندرج في إطار جولة له في المنطقة، مؤكداً العلاقات الوطيدة بين لبنان وروسيا وأهمية توطيدها وتطويرها في المجالات كافة.
الشرق الأوسط: نتيجة الصراع في غزة... تحذيرات من عودة نشاط «داعش» و«القاعدة»
تشير الأدلة إلى تصاعد التطرف الإسلامي في مناطق عدة، حيث أصبحت هجمات فرع «داعش» في صحراء سيناء أكثر فتكاً، وزادت هجمات التنظيم في سوريا، كما جرى إحباط مؤامرات في الأردن.
وفي تركيا، اعتقلت السلطات عشرات الأشخاص لمكافحة التهديد المتنامي من فرع «داعش» هناك، بينما يسعى فرع «القاعدة» في اليمن إلى تحفيز أتباعه على مهاجمة أهداف غربية وإسرائيلية.
ووفق التقرير، يرتبط النشاط الجديد بالصراع الدموي بين إسرائيل و«حماس»، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية، وعدم الاستقرار، والصراع الأهلي المستمر.
وصف مصدر إقليمي الصراع في غزة بأنه «مصدر يغذي الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي»، مع ردود فعل عاطفية قوية.
ونشرت الأمم المتحدة تقارير تشير إلى أن الجماعات المتطرفة الكبرى تستغل الحرب في غزة لجذب مجندين جدد، وتحفيز المؤيدين الحاليين، وأن التعرض المستمر لصور المعاناة من غزة يشجع على العنف المتطرف في المنطقة.
ففي العراق، يبدو أن تهديد العنف الإسلامي المتطرف محصور، لكن في سوريا، شن التنظيم أكثر من 100 هجوم على قوات الحكومة والمقاتلين الأكراد.
قال متحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»: «إن خلايا (داعش) الإرهابية تواصل عملياتها بمستويات أعلى من السنوات السابقة.
وفي الأردن، أُحبطت مؤامرة في عمّان عندما انفجرت متفجرات أثناء تجهيزها من قبل متطرفين؛ ما أسفر عن احتجاز شبكة من الشبان المتطرفين. وتستغل الجماعات المتطرفة الإنترنت لنشر المواد والدعاية؛ ما يزيد من خطر زعزعة استقرار الحكومة والأمن في البلاد.
تستخدم «داعش» و«القاعدة» استراتيجيات إعلامية مختلفة، حيث تركز «داعش» على استغلال الوضع في غزة لتحفيز الفاعلين المنفردين، بينما تركز «القاعدة» على حملة عالمية ضد القوى الغربية، ورغم تعرضها لسلسلة من الانتكاسات، بعد مقتل زعيمها أيمن الظواهري والانقسامات الداخلية حول الاستراتيجية، لكنها تواصل جهودها في التجنيد.
مفاوضات جنيف حول السودان اختتمت بتعهدات «أحادية»
ووفقاً لمكتب المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة، في بيان صحافي، الجمعة، قال لعمامرة إن «أحد الطرفين»، من دون أن يسميه، أعلن التزامه بتعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين، وعَدّ مناقشات جنيف «خطوة أولية مشجعة» ضمن عملية أطول وأكثر تعقيداً.
وأبدى لعمامرة، وفقاً للبيان، ترحيبه بالالتزامات التي أعلنها الطرف الذي لم يسمه، كما تعهد بمواصلة الاتصال الوثيق مع قيادتي الطرفين لمتابعة تنفيذ الالتزامات، وإشراكهما في القضايا الحاسمة. وتابع: «سأظل تحت تصرفهما من أجل الاستمرار المنشود لهذه العملية، ولحث الطرفين على تكثيف مشاركتهما من أجل السلام من أجل الشعب السوداني ومستقبل البلاد».
وعلى الرغم من أن لعمامرة لم يكشف الطرف الذي أبدى التزاماً أحادياً، فإن وفد «قوات الدعم السريع» المفاوض، قال في بيان منفصل بنهاية المفاوضات، إنه سلم مبعوث الأمين العام رمطان لعمامرة خطاباً رسمياً من قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، تضمن التزام «قوات الدعم السريع» بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع «الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية»، والتزامات بتعزيز حماية المدنيين، وعدد من المطالب العاجلة والملحة المقدمة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
ووصفت «الدعم السريع» المفاوضات غير المباشرة بأنها كانت «أحادية» بين وفده والأمم المتحدة، وقال إنها جرت «في جو إيجابي، وسادتها مناقشات بناءة ومثمرة تسهم في تعزيز التعاون المشترك لفائدة الشعب السوداني».
وشهدت مدينة جنيف خلال الفترة بين 11 و18 يوليو (تموز) الحالي، مفاوضات غير مباشرة بين وفد يمثل الجيش السوداني وآخر يمثل «قوات الدعم السريع»، تهدف لتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وفقاً لتكليف مجلس الأمن الدولي لرمطان لعمامرة ببذل مساعٍ حميدة مع أطراف النزاع في السودان، واستكمال وتنسيق جهود السلام الإقليمية في الدولة التي تمزقها الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش و«قوات الدعم السريع» الرديفة له.
وقال لعمامرة، وفقاً لصفحته في منصة «إكس»، إن المحادث «الحوارية» (غير المباشرة) التي عقدها مع وفدي الطرفين المتحاربين في السودان اختتمت الجمعة، وتابع: «أشكر الجميع على مساهمتهم في إنجاز هذه الخطوة الأولية والمشجعةـ، في سياق عملية أطول نحو تعزيز وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين».
وشابت المباحثات عثرات عديدة، لمح لها لعمامرة أكثر من مرة، وعلى رأسها رفض وفد الحكومة الحضور في الجلسة الافتتاحية، ما اضطره إلى التواصل والتشاور معه بطريقة لم يكشف عنها، كما أنه لم يفصح صراحة عن «الطرف المتعنت» وأسماه «أحد الطرفين».
وقال لعمامرة إن تكليفه من قبل مجلس الأمن الدولي يستند إلى القرارين 2724 (2024)، و2736 (2024) الصادرين عن المجلس، باستكمال وتنسيق جهود السلام الإقليمية، وقلقه بشأن الوضع في السودان.
وحث لعمامرة الأطراف على وقف التصعيد في مدينة «الفاشر» بولاية شمال دارفور التي تشهد عمليات عسكرية وتحاصرها «قوات الدعم السريع»، بما في ذلك المناطق حولها، ودعاهما لـ«السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وضمان حماية المدنيين».
ودعا أطراف النزاع للسعي من أجل الوقف الفوري للأعمال العدائية، بما يفتح الطريق إلى حل مستدام للصراع عبر الحوار.
وفي تفصيله لطبيعة مفاوضات جنيف، قال لعمامرة إنه بناء على تعاملاته السابقة مع الأطراف، وجه رسائل إلى كل من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية، والفريق محمد حمدان دقلو، قائد «قوات الدعم السريع»، بترشيح وفود عليا من أجل التفاوض على اتخاذ إجراءات تضمن توزيع المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين، وبحث خيارات ضمان حماية المدنيين.
وأوضح لعمامرة أنه اتبع صيغة «القرب»، أي المناقشات غير المباشرة بين الطرفين، وأشرك كل وفد فيها بطريقة منفصلة، مدعوماً بفريق تقني متكامل تابع للأمم المتحدة يقدم له الخبرة ذات الصلة، وأن فريقه عقد نحو 20 جلسة مع وفود الأطراف، بما في ذلك الاجتماعات الفنية والعامة، وتفاعل مع الوفود في سياق ولاية كل منهم.
وحذر لعمامرة، وفقاً للنشرة الصادرة عن مكتبه، من الوضع الإنساني الكارثي في السودان، والذي يواصل التدهور يوماً بعد يوم، بقوله: «هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان إلى جميع المحتاجين، وضمان حماية جميع المدنيين في السودان»، وتعهد بمواصلة الأمم المتحدة بذل الجهود اللازمة لدعم السكان المدنيين في كل أنحاء السودان.