قتيلان و3 جرحى في هجوم إسرائيلي بمُسيرة على جنوب لبنان/توغل إسرائيلي جنوبي غزة.. والإضراب يعمّ نابلس/ السودان.. لماذا يتجدد الجدل حول إطلاق سراح السجناء؟

الثلاثاء 30/يوليو/2024 - 10:25 ص
طباعة قتيلان و3 جرحى في إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 30 يوليو 2024.

رويترز: قتيلان و3 جرحى في هجوم إسرائيلي بمُسيرة على جنوب لبنان

قال الدفاع المدني اللبناني إن شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل، في هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة قرب بلدة شقرا في جنوب لبنان.

ولم يذكر الدفاع المدني ما إذا كان القتلى من المدنيين أو المسلحين.

وهذا هو أول هجوم إسرائيلي على لبنان يسقط قتلى منذ ما قالت إسرائيل إنه هجوم صاروخي نفذته جماعة حزب الله اللبنانية يوم السبت وأسفر عن مقتل 12 في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وينفي حزب الله تورطه في ذلك الهجوم.

لبنان متأهب للرد الإسرائيلي.. وقتيلان جراء غارة على الجنوب

قال الدفاع المدني اللبناني إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب لبنان اليوم الاثنين، وذلك وسط تأهب في البلاد للرد الإسرائيلي على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلا وفتى مطلع الأسبوع.

وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في ساعة متأخرة من أمس الأحد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ القرار بشأن «طريقة وتوقيت» الرد على الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وكالات: نزوح من وسط قطاع غزة بأوامر إسرائيلية

فر آلاف الفلسطينيين من منطقة في وسط قطاع غزة، أمس، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة أخرى تعج بالنازحين الفارين من العمليات في جنوب القطاع.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، بأن 14 % فقط من قطاع غزة لم يتأثر بأوامر الإخلاء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.

وقالت «الأونروا» في منشور أوردته على حسابها بمنصة «إكس»، إن سكان غزة مرهقون، يضطرون كل يوم تقريباً إلى الفرار من ملاجئهم المؤقتة دون أي مكان آمن يذهبون إليه، مضيفة: «العائلات تعيش ظروفاً غير إنسانية وسط الفوضى والخوف.. يجب أن يتوقف هذا، غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن».

في الأثناء، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية وصباح أمس، 15 فلسطينياً على الأقل من الضفة بينهم أسرى سابقون. وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، إن القوات الإسرائيلية أخضعت أكثر من 30 مواطناً لتحقيق ميداني في مخيم الدهيشة، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقاً، كما نفذت عمليات تخريب وتدمير لأكثر من 20 منزلاً.

وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضفة ارتفعت منذ السابع من أكتوبر إلى نحو 9855، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

فتح تحقيق

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، فتح تحقيق للاشتباه في إساءة معاملة معتقل فلسطيني في معتقل سديه تيمان العسكري في النقب إلى حيث نقل الفلسطينيون الذين اعتقلوا في غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.

وقال الجيش، أمس، إنه بناء على أمر المدعي العام العسكري وفي أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة معتقل إساءة كبيرة في معسكر سديه تيمان العسكري، فتح تحقيق في هذه القضية، من دون مزيد من التوضيح. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن ثمانية جنود اعتقلوا في إطار التحقيق.

وعلى الأثر، بثت شبكات التلفزيون لقطات لإسرائيليين توجهوا إلى معسكر الاعتقال بعد سماعهم باحتجاز الجنود وتمكن بعضهم من اقتحامه.

وأدان رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، اقتحام المعتقل وقال في بيان، إن اقتحام قاعدة عسكرية والإخلال بالنظام فيها سلوك خطير وغير مقبول بأي حال من الأحوال، وأن أفعالاً من هذا النوع تمثل خطراً على أمن الدولة، مضيفاً: «أدين بشدة هذا الحادث، ونحن نعمل على استعادة النظام في المعسكر».

اتهامات

سياسياً، اتهمت حركة حماس، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة وقف لإطلاق النار في غزة، بإضافة شروط ومطالب جديدة إلى مقترح تهدئة تدعمه الولايات المتحدة بعد أحدث جولة محادثات أجريت عبر وسطاء.

وأضافت حماس في بيان، أن المطالب الجديدة فيها تراجع عما نقله الوسطاء على أنه ورقة إسرائيلية، والتي كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأمريكي جو بايدن ولاحقاً قراراً لمجلس الأمن الدولي.

وأشارت الحركة إلى أن ذلك يظهر أن نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق. وقالت الحركة إنها تلقت أحدث رد إسرائيلي عقب محادثات أجريت في روما شاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر.

إسرائيل تتوعد.. هل تنفجر الجبهة الشمالية؟

توعدت إسرائيل، أمس، بتوجيه ضربات قوية ضد «حزب الله»، متهمة الحزب بالمسؤولية عن انفجار صاروخي بملعب لكرة القدم في مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشاباً.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي اختصر زيارة قام بها للولايات المتحدة وعاد مبكراً، بأن «إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمناً باهظاً لم يسبق أن دفعه من قبل». كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بـ «ضرب العدو بقوة».

ورأت الخارجية الإسرائيلية، أن «حزب الله» تجاوز كل الخطوط الحمر. وقالت في بيان، إن إسرائيل «ستمارس حقها وواجبها في التصرف دفاعاً عن النفس وسترد على الهجوم»، وفق بيانها.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ كان مجهزاً برأس حربي يزن أكثر من 50 كيلوغراماً. وذكر رئيس الأركان، الليفتاننت جنرال هرتسي هاليفي، أن الجيش يزيد استعداده للمرحلة التالية من القتال في الشمال، مضيفاً: «نعرف تحديداً من أين تم إطلاق الصاروخ، إنه صاروخ من حزب الله.. لقد فحصنا بقايا الصاروخ هنا على جدار ملعب كرة القدم. نعرف أنه صاروخ فلق مزود برأس حربي يزن 53 كيلوغراماً». 

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت هجمات على حزب الله خلال الليل. وأضاف الجيش في بيان: «شن جيش الدفاع غارات على سلسلة أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان ومن بين الأهداف التي تم استهدافها في عمق وجنوب لبنان مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق الشبريحا وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا».

طلب واستنفار

في الأثناء، قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس. وأشار بوحبيب، إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى «حزب الله» تطالبه بالتحلي بضبط النفس أيضاً. 

بدورهما، قال مصدران أمنيان، إن «حزب الله» في حالة استنفار شديد، وأنه بادر خلال الساعات الماضية بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع، تحسباً لشن إسرائيل هجوماً.

محادثات

وفي ردود الأفعال الدولية على الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع، مؤكداً أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان، وإن المؤشرات تدل على أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ. وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: «أشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك، لكننا أيضاً لا نريد رؤية تصاعد الصراع، لا نريد رؤيته يمتد». 

وأعرب بلينكن عن حزنه لخسارة الأرواح، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان. وأردف: «من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم».

إدانة

كما أدان ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، «القصف الصاروخي» لبلدة مجدل شمس. وقال: «ندين هذا الهجوم المروع، الذي تردد أنه قتل عدداً من المراهقين والأطفال الذين كانوا يلعبون كرة قدم.

وأضاف الناطق وفق ما نقلت شبكة سي.بي.إس.نيوز الأمريكية: «تواصل إسرائيل مواجهة تهديدات خطيرة لأمنها، كما شهد العالم اليوم، وستواصل الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إنهاء تلك الهجمات المروعة، على طول الخط الأزرق، وهو ما يجب أن يكون على رأس الأولويات، دعمنا لأمن إسرائيل قاطع لا يتزعزع». 

وحث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

دعوات

من جهتها، نددت فرنسا بـ «الهجوم الصاروخي» على مجدل شمس، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية: «تندد فرنسا بأشد العبارات الممكنة بالهجوم الذي ضرب مجتمع الدروز في مجدل شمس، تطالب فرنسا بفعل كل ما يمكن لتجنب تصعيد عسكري جديد وسنواصل العمل مع الأطراف المعنية على هذا». ونصحت باريس رعاياها بعدم الذهاب إلى لبنان أو إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.

مخاوف

كما أدانت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بـ «الهجوم الصاروخي» على مجدل شمس. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن الوزيرة قولها: «إننا نشعر بالفزع بسبب الهجوم الصاروخي على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس، ندين هذا الهجوم بشكل قاطع ونقدم تعازينا لأسر الضحايا». وأكدت الوزيرة مجدداً مطالب كندا بالامتناع عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، معربة عن مخاوفها بشأن تصاعد التوترات نتيجة للهجوم. 

وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، «الهجوم»، داعية إلى التصرف بهدوء. وقالت بيربوك على منصة «إكس»: «الهجمات الغادرة يجب أن تتوقف فوراً، ومن المهم حالياً التصرف بهدوء».

توغل إسرائيلي جنوبي غزة.. والإضراب يعمّ نابلس

في تطور جديد للأوضاع في غزة، نفذت إسرائيل توغلاً في مناطق أكثر عمقاً جنوبي القطاع، وفيما عمّ الإضراب الشامل مدينة نابلس، ينتظر عقد اجتماع رباعي يضم مسؤولين من إسرائيل وأمريكا وقطر ومصر في روما لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.

وتوغلت دبابات إسرائيلية في مناطق أكثر عمقاً بجنوب قطاع غزة، أمس، فيما قال مسؤولو الصحة في القطاع، إن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية أسقط 66 قتيلاً فلسطينياً. وتوغلت الدبابات في عمق ثلاث بلدات هي القرارة والزنة وبني سهيلا شرقي خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال مسعفون، إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة 9 فلسطينيين على الأقل بهذه المناطق.

قتال ضارٍ

وأفاد سكان بأن قتالاً ضارياً يسمع صداه في المناطق الشرقية لخان يونس حيث تجري عمليات للجيش الإسرائيلي. وأدت التوغلات الجديدة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلها والتوجه إلى مناطق مكتظة في المواصي غرباً، وشمالاً إلى دير البلح.

وفي رفح، توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من المدينة، حيث لم تتمكن بعد من السيطرة عليها بالكامل. كما قصفت الدبابات بعض المناطق وسط القطاع، من بينها مخيم البريج، ومخيم النصيرات، وقرية جحر الديك.

غارة

كما قُتل 5 أشخاص بينهم رضيعة في غارة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أكد الدفاع المدني. وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغير، إن هناك 5 قتلى و7 إصابات تم إعادة نلقهم إلى مستشفى ناصر الطبي بعدما كانوا في المستشفى الكويتي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تلك التقارير.ورصدت لقطات جثثاً ملقاة على الأرض وقد لفت بملاءات، فيما كان هناك عدد من الجرحى على فرشات. وبدت آثار الدمار جلية بين خيام النازحين وأشجار النخيل التي كسرت أغصانها.

إضراب شامل

وفيما عم الإضراب الشامل، أمس، مدينة نابلس بالضفة الغربية حداداً على مقتل فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي، اعتقلت القوات الإسرائيلية، 6 فلسطينيين على الأقل من الضفة، بينهم طفلان، وأسرى سابقون. وأوضح نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، أن الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله والبيرة، وجنين والقدس.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 39 ألفاً و324 قتيلاً، إلى جانب 90 ألفاً و830 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، أمس: «ارتكبت إسرائيل 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 66 قتيلاً و241 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية».

اجتماع رباعي

سياسياً، أكد مسؤول إسرائيلي، أمس، أن ديفيد برنياع، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، يزور روما لإجراء محادثات غير مباشرة، تتعلق بوقف إطلاق النار في صراع غزة.

والتقى برنياع مع وليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في العاصمة الإيطالية، طبقاً لما قاله المسؤول. ومنذ مايو الماضي، تتركز المحادثات حول خطة مكونة من عدة مراحل، اقترحها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في صراع غزة، فضلاً عن الإفراج عن الرهائن المحتجزين من قبل حماس، مقابل سجناء فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

أ ف ب:مصر تعلن تضامنها الكامل مع لبنان ورفضها لأية تهديدات تستهدف زعزعة استقراره

أعربت مصر "الاثنين"، عن تضامنها الكامل مع لبنان ورفضها لأية تهديدات تستهدف زعزعة استقراره أو سلامة شعبه، وقلقها البالغ تجاه التصعيد القائم بين حزب الله وإسرائيل، وتأثيراته المحتملة على أمن واستقرار لبنان.

 جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما  وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي  مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبد الله بوحبيب.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بأن عبد العاطي أحاط المسؤولين اللبنانيين بالاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف المختلفة بهدف احتواء التصعيد الجاري، والحيلولة دون انجراف المنطقة إلى حرب واسعة النطاق تهدد استقرار دولها وأمن شعوبها، والتأكيد على ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني في مواجهة التهديدات المحيطة به.

 وأضاف المتحدث، بأن المسؤولين اللبنانيين أعربا خلال الاتصالين عن تقديرهما البالغ لدعم وتضامن مصر، قيادة وشعباً، مع لبنان في هذا الظرف الدقيق، والثقة في أن التحركات المصرية تستهدف حماية مصالح الشعب اللبناني، واستقرار دولته.

وقد تم الاتفاق على مواصلة التشاور خلال المرحلة القادمة بهدف تنسيق الجهود لاحتواء التوتر والتصعيد.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد برد قاس على هجوم حزب الله على قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتل والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وسط دعوات من المجتمع الدولي لكبح جماح إسرائيل. من جانبه ،نفى حزب الله أي علاقة له بالهجوم.

أ ف ب: إسرائيل وحزب الله.. نذر تصعيد "تعزل" لبنان

أعلنت خطوط طيران عدة "الإثنين" تعليق أو تأجيل رحلاتها إلى بيروت، وسط حالة إرباك وقلق سادت بين المسافرين داخل المطار الوحيد في البلاد، على وقع ازدياد المخاوف من تصعيد إضافي بين حزب الله اللبناني واسرائيل.

وجاء تعليق الرحلات على خلفية تهديد اسرائيل بردّ على حزب الله، بعد مقتل 12 فتى وفتاة في الجولان السوري المحتل بصاروخ نسبته إسرائيل الى حزب الله، الذي نفى أي علاقة له.

وألغت المجموعة الألمانية لوفتهانزا التي تضم يورو وينغز وسويس، رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية "حتى 5أغسطس بسبب التطورات الحالية في الشرق الأوسط"، كما أعلن متحدّث باسم الشركة.

وتشغّل لوفتهانزا عبر الشركات الثلاث رحلات منتظمة إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري في بيروت.

وعلقت شركتا إير فرانس وترانسافيا رحلاتهما إلى بيروت الإثنين والثلاثاء "بسبب الوضع الأمني" في البلاد، على ما أعلن متحدث باسم مجموعة إير فرانس-كاي إل إم  اليوم "الإثنين".

وقال المتحدّث إنه "بسبب الوضع الأمني في الوجهة، تم تعليق الرحلات بين باريس-شارل ديغول وبيروت ليومي 29 و30 يوليو 2024"، و"ينطبق هذا القرار أيضًا على ترانسافيا فرنسا".

وسيتم إبلاغ الركاب المعنيين، وفق المصدر ذاته، "فردياً وسيتم تقديم حلول لتغيير الحجوزات أو استرداد الأموال".

وعزز مقتل الأطفال في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967، المخاوف من إمكانية اتساع رقعة النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وتوعّدت إسرائيل "بضرب العدو بقوة"، وفوّض مجلس الوزراء الأمني المصغّر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع "الأحد" "تقرير كيفية وتوقيت الردّ" على حزب الله.

وبعدما نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة الصاروخية، حذّرت داعمته طهران الدولة العبرية من أنّ أيّ "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبّب بـ"تداعيات غير متوقعة".

وتسعى دول عدة أبرزها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وفق ما افاد مسؤولون لبنانيون في اليومين الأخيرين.

ساعات انتظار طويلة 

وأربك إرجاء وإلغاء الرحلات الحركة في مطار بيروت، حيث ضاقت قاعات الانتظار بمسافرين تأخرت رحلاتهم أو جرى الغاؤها.

شوهدت عائلاتلا في المطار تتوزع مع أطفالها على المقاعد القليلة الموجودة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتوقف التكييف. وتكدّست الحقائب فوق بعضها البعض.

وانتظر أحمد عرفات، الآتي من مدينة حلب في شمال سوريا في قاعة الانتظار برفقة عائلته محاطين بحقائبهم، موعد طائرتهم الى باريس بعدما تم تأخيرها لساعتين، مبدياً قلقه من إلغاء الرحلة.

مخاطر تأمينية

وفي أثينا، أوضح مصدر ملاحي يوناني إن رحلة لخطوط "أيجه" إلى بيروت ألغيت.

وكانت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أعلنت "الأحد" في بيان تأخير مواعيد بعض من رحلاتها "لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج".

وعند اندلاع الحرب في غزة، أعلنت الشركة إيواء عدد من طائراتها في دول مجاورة، بينها قبرص.

وقصفت إسرائيل مطار بيروت خلال حرب مدمرة خاضتها مع حزب الله صيف 2006.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى القصف عبر الحدود.

وأسفر التصعيد عن مقتل 529 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 348 مقاتلاً من حزب الله و104 مدنيين على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.

سكاي نيوز: قصف إسرائيلي على مواقع دفاع جوي للجيش السوري في درعا

تعرضت مواقع دفاع جوي عائدة للجيش السوري في محافظة درعا في جنوب البلاد لقصف إسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأتى القصف، الذي لم تشر إليه وسائل الإعلام الرسمية السورية، في ظل توتر إقليمي متصاعد بعدما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على ضربة صاروخية استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت.

ونسبت الدولة العبرية الهجوم الى حزب الله اللبناني الذي نفى أي علاقة له.

وقال المرصد إن اسرائيل "استهدفت بالصواريخ، كل من تل الجايبة وقاعدة للدفاع الجوي في الموقع، وتل أم حوران التي تتمركز ضمنها قوات النظام وقوات الدفاع الجوي في ريف درعا الغربي".

وأضاف المرصد أن الضربات التي شنّت من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، لم تسفر عن وقوع إصابات.

وأشار إلى أن المضادات الأرضية السورية "حاولت" بالتزامن "التصدي لطائرات مسيرة كانت تحلق بالأجواء".

 ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً لإيران وأخرى لحزب الله الحليفين له.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر بأنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتزايدت هذه الضربات على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في أعقاب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة.

لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل وأسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري.

واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردّت عليها بهجوم صاروخي غير مسبوق.

ومنتصف يوليو، قتل عنصران في قوات الدفاع الجوي في ضربات اسرائيلية استهدفت مبنى في كفرسوسة ومقرا عسكريا بجنوب دمشق، وفق المرصد.

خبراء إسرائيليون يحذرون من أنفاق حزب الله حال اندلاع الحرب

أعرب خبراء إسرائيليون عن مخاوفهم من أنظمة أنفاق حزب الله اللبناني، في حال اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية.

وحذروا من احتمال تنفيذ عناصر الحزب عملية اختراق للحدود والتسلل للداخل الإسرائيلي وتنفيذ هجمات تكون لها عواقب صعبة.

أنفاق هجومية واستراتيجية

وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" نقلت في أبريل الماضي، عن خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية، بأن حزب الله تمكن بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عامًا، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق حماس في قطاع غزة.

وقال رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي تال باري إنّ هناك "مئات الكيلومترات من الأنفاق تم بناؤها تحت الأرض وذلك داخل الصخور الصلبة وفي أعماق الأرض".

وقال العميد الإسرائيلي المتقاعد رونين مانيليس إن نظام أنفاق حزب الله "أعلى بعشر مستويات من نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في غزة".

وأشار مانيليس إلى تدمير أنفاق حزب الله في جنوب لبنان عام 2018 وذلك في عملية عرفت باسم "درع الشمال"، حيث تم تدمير أو تحييد 6 أنفاق للحزب من خلال حقن كميات كبيرة من الخرسانة الفولاذية داخل الأنفاق وكذلك بواسطة عمليات التفجير.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مانيليس قوله في ذلك الوقت: "لا أريد أن أتخيل ماذا كان سيحدث عند الحدود الشمالية لو أنّ هذه الأنفاق نشطة اليوم".

 أنفاق عابرة للحدود

في وقت سابق، وتحديدا في فبراير الماضي، كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في تقرير لها، أن حزب الله يملك شبكة أنفاق سرية أكثر تطورا من أنفاق حماس في غزة.

وبحسب الصحيفة فإن أنفاق حزب الله يبلغ طولها مئات الكيلومترات ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل وربما أبعد من ذلك وصولا إلى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن باحثين ومواقع إسرائيلية قولهم إن الحزب أنشأ خطة دفاعية مع عشرات من مراكز العمليات المجهزة بشبكات محلية تحت الأرض تربط ما بين بيروت والبقاع والجنوب اللبناني.

وتتصور الحكومة الإسرائيلية وجود أنفاق لحزب الله عند الحدود الشمالية، تصل إلى مستشفى الجليل، في مدينة نهاريا الواقعة على الساحل الشمالي الإسرائيلي.

وقبل أشهر، وبعد شكاوى استلمتها إدارة المركز الطبيّ في نهاريا عن ضجيج حفر، قرّر الجيش الإسرائيلي القيام بسلسلة اختبارات أرضية لاستبعاد الخشية من وجود نفق يصل من لبنان إلى المستشفى المذكور.

ووفقا صحيفة "إسرائيل هيوم" فقد أجرت السلطات الإسرائيليّة أكثر من 40 عملية حفر بغرض الاختبار، لكن هذه الاختبارات لم تسفر عن أيّ شيء، ونتيجة لذلك، فقد استبعدت شبهة وجود أنفاق في منطقة المستشفى.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ مستشفى الجليل في نهاريا يعد المستشفى الأقرب من الناحية الجغرافيّة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أي نحو 10 كم فقط، مشيرة إلى أنّ التقارير الأوليّة عن موضوع شبهة الأنفاق وردت في شهر ديسمبر من العام الماضي.

 اختراق الحدود الشمالية

ويقول تقرير "إسرائيل هيوم"، المنشور في أبريل الماضي، إنّه كان من المفترض أن تسمح الأنفاق الهجومية التي تمّ تدميرها عام 2018 لعناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، من اختراق الأراضي الإسرائيلية من دون أن يتم اكتشافها أثناء العبور، وذلك بهدف السيطرة على المواقع العسكرية والمستوطنات المدنية على طول الحدود، وفي الوقت نفسه إلحاق الضرر بتعزيزات الجيش الإسرائيلي التي ستأتي لمساعدة تلك المواقع والمستوطنات.

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها:

أحد الأنفاق الذي تمّ حفره من منزل خاص، كان يعبرُ الحدود من بلدة كفركلا في جنوب لبنان إلى المطلة في إسرائيل.
كان هناك نفق آخر يبدأ من قرية راميا اللبنانية ويصل إلى قرب مستوطنة زرعيت الإسرائيلية.
تم كذلك حفر نفق من منطقة عيتا الشعب باتجاه موشاف شتولا.
تم استحداث نفق آخر بعمق 55 مترًا وضم سككًا لنقل المعدات.
قال غابي نعمان، رئيس بلدة شلومي المحاذية للبنان، إنّ معلومات وصلته من قبل عضوين في الكنيست تفيد بوجود نفق باتجاه شلومي.
 أنفاق هجومية

بعد عملية "درع الشمال"، عام 2018، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن هناك أنفاقاً إضافية لم يكتشفها الجيش الإسرائيلي وذلك رغم إعلانه عن انتهاء العملية آنذاك.

ويلفت تقرير "إسرائيل هيوم" إلى أنه بالإضافة إلى الأنفاق الهجومية، قام حزب الله ببناء مجموعة واسعة من الأنفاق الاستراتيجية الإقليمية في لبنان، يبلغ طولها عشرات ومئات الكيلومترات، والتي تمتد وتربط المقر الرئيسي التابعة للحزب في بيروت بمنطقة البقاع، على أن تتصل تلك الأنفاق لاحقًا بمنطقة جنوب لبنان.

وأضاف التقرير أن نظام أنفاق حزب الله يربط أيضاً مناطق تجمّع الحزب ببعضها البعض في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مستشارين كوريين شماليين ساعدوا المشروع بشكل مباشر.


 تنفيذ كوري شمالي وأشراف إيراني

الباحث الإسرائيلي تال باري قال إن حزب الله قام بأعمال تحصين في تلك المناطق الجغرافية، مستخدماً كميات كبيرة جداً من مواد البناء، وقد نفذت الأعمال شركة كورية شمالية بإشراف شركة إيرانية.

وبحسب باري، فقد جرى تنفيذ البناء الفعلي من قبل "جمعية جهاد البناء" التابعة لحزب الله، وهي في الواقع فرع من منظمة جهاد البناء الإيرانية والتي تأسست عام 1988، بحسب "إسرائيل هيوم".

وأضاف "أنفاق حزب الله الاستراتيجية تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض، ومستودعات ذخيرة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وآبار مخصصة لإطلاق الصواريخ بكافة أنواعها (صواريخ، صواريخ أرض أرض، صواريخ مضادة للدبابات، مضادة للطائرات)".

وهذه الآبار، بحسب خبراء معهد "ألما" الإسرائيلي، مخفية ومموهة، ولا يمكن رؤيتها فوق الأرض، كما أنها تفتح لفترة قصيرة لغرض إطلاق النار على أن تُغلق بعد ذلك مباشرة لغرض تحميل القاذف الهيدروليكي بسلاح جديد.

ويصب جهاز المخابرات الإسرائيلي تركيزه الرئيسي على توثيق وبحث التهديدات التي تواجه إسرائيل عبر حدودها الشمالية. وهكذا أصبحت تلك الخريطة أساسًا لدراسة شاملة لأرض الأنفاق الإرهابية اللبنانية، وهو طريق طويل للغاية ومتعرج تحت الأرض أنشأه حزب الله في لبنان، وخاصة في جنوب لبنان، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

السودان.. لماذا يتجدد الجدل حول إطلاق سراح السجناء؟

حسم مدير عام السجون في السودان الجدل المستمر حول الجهة التي أطلقت سراح عناصر نظام المؤتمر الوطني - الجناح السياسي لتنظيم الإخوان - من سجن كوبر بعد أيام من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، لكنه لم يكشف عن الغموض الذي يحيط بمكان تواجدهم.

وأكد مدير السجون في مؤتمر صحفي أن إدارة سجن كوبر هي من سمحت بإخراج عناصر النظام السابق بعد أوامر من رئيس القضاء.

وبعد الإطاحة بحكمهم الذي استمر 30 عاما، في أبريل 2019، اعتقل عدد من عناصر تنظيم الإخوان من المشاركين في الانقلاب الذي نفذه البشير في العام 1989.

وإضافة إلى تهمة انقلاب 1989 التي تصل عقوبتها للإعدام، يواجه البشير وعدد من عناصر النظام السابق المطلق سراحهم، تهما أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب دارفور التي اندلعت في العام 2003 واستمرت نحو 17 عاما، وشهدت أعمال قتل واغتصاب وحرق ونزوح ولجوء طالت أكثر من مليوني شخص.

حسم الجدل
لفترة طويلة ظل طرفا القتال في السودان يتبادلان الاتهامات حول مسؤولية إطلاق سراح السجناء. لكن مدير السجون قال في مؤتمر صحفي إن خروج عناصر النظام السابق من سجن كوبر تم تحت إشرافه وبعد توقيعهم على تعهدات بناء على أوامر من نائب رئيس القضاء بعد اتصال جرى معه.

ووفقا له، فإن السجن كان يتعرض لضربات مستمرة أثارت مخاوف على حياة السجناء، مشيرا إلى أن عدد سجناء النظام السابق كان 18 سجينا في وضع الانتظار وكان بعضهم يتلقى العلاج في أحد المستشفيات.

ورأى مدير السجون أن إجراء إخراجهم بعد كتابة تعهدات كان صحيحا نظرا لأن قضيتهم قضية "راي عام". لكن المعز حضرة عضو هيئة الاتهام في قضية انقلاب 1989 والتي كان يحاكم فيها البشير وأعوانه المنتظرين في سجن كوبر، قال لموقع سكاي نيوز عربية إن السجناء المطلق سراحهم كانوا يحاكمون في قضية جنائية تتعلق بواحدة من أخطر الجرائم المنصوص عليها في القانون السوداني.

وأضاف "حديث مدير السجون يؤكد ما قالته هيئة الاتهام في بيان سابق بأن إدارة سجن كوبر هي من أخرجت عناصر النظام السابق المطلوبين في قضايا جنائية تتعلق بتقويض الدستور وتهم أخرى خطيرة".

وأوضح "أخطر ما ورد في حديث مدير السجون هو أن المطلق سراحهم كانوا سجناء سياسيين وسجناء رأي عام، في حين إنهم كانوا يحاكمون في قضايا خطيرة تتعلق بجرائم موجهة ضد الدولة (...) كان يمكن نقلهم إلى مكان آمن تحت حماية الجيش (...) هذه جرائم لا يجوز إطلاق سراح المنتظرين فيها بتعهد او ضمان".

لغز مستمر
في حين حسمت تصريحات مدير السجون الجدل حول الجهة التي أطلقت سراح عناصر نظام البشير من سجن كوبر، إلا أنها لم تكشف عن اللغز الذي ظل يحير السودانيين حول مكان وجود البشير وأعوانه.

وبالتزامن مع إطلاق سراح عناصر النظام السابق من سجن كوبر، أشارت تقارير إلى أن قوة عسكرية اقتحمت سجن الهدى في أم درمان وأخذت معها 28 من ضباط جهاز الأمن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في جريمة قتل المعلم أحمد الخير داخل معتقله خلال الحراك الذي أطاح بنظام حكم الإخوان.

ومنذ خروج المطلوبين من عناصر النظام السابق من سجن كوبر، ظل السودانيون يتساءلون عن مكان وجودهم، لكن تقارير أشارت إلى أن بعضهم كان يتحرك بحرية في عدد من مناطق البلاد، حيث كشف أحد قادة تنظيم الإخوان في مقطع فيديو موثق عن لقاء أجراه معهم أحمد هارون في منطقة الجزيرة بعد أشهر من اندلاع الحرب بهدف وضع خطط للتحشيد الشعبي.
اما بالنسبة للبشير، فقد تضاربت الأنباء عن مكان وجوده، في حين أشارت تقارير غير مؤكدة إلى نقله إلى خارج البلاد بطائرة أقلته من داخل مستشفى تابع للجيش في أم درمان كان يتلقى فيه العلاج عند اندلاع القتال. وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ألمح في تصريحات صحفية عن وجوده في "مكان آمن" دون ان يحدد ذلك المكان.

ويعتقد الكثير من المراقبين أن أنصار البشير عملوا على تهريبه مستغلين حالة الفوضى العارمة التي تعيشها الخرطوم. وفي هذا السياق، يقول حضرة "حالة الغموض الحالية التي تحيط بمكان البشير تعزز الاعتقاد بتهريبه إلى خارج البلاد.

ويوضح "كل شيء ممكن (...)كانت هنالك جهات عديدة تعمل على إجهاض محاكمته (...) نحن كهيئة اتهام لا نعرف شيئا عن مكان وجوده".

وكانت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في العام 2009، مذكرة توقيف بحق البشير وعدد من معاونيه، بناء على اتهامات بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب دارفور.

مزيد من الشكوك
في خضم التقارير التي تحدثت عن صعوبات كبيرة تواجهها المحكمة الجنائية في معرفة مكان البشير والمطلوبين الآخرين، شكك مراقبون في خطاب مسرب قبل نحو ثلاث أسابيع، منسوب لإحدى السلطات الولائية تقول فيه أن الظروف الأمنية الحالية دفعتها للإفراج عن جميع المسجونين.

ورأى مراقبون أن التسريب يأتي ضمن خطة تهدف لإجهاض المطالب الرامية لإعادة اعتقال المطلوبين من عناصر النظام السابق.

ونبه مراقبون إلى تزامن تسريب الخطاب مع الضغوط الجارية حاليا للعودة إلى منبر جدة وتنفيذ بنود بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها ومن بينها إعادة القبض على المطلوبين للمحكمة الجنائية وعناصر النظام السابق المطلوبين في قضايا أخرى ومن بينهم نافع على نافع وعلي عثمان محمد طه وآخرين.

 وأشاروا إلى احتمالين، إما ان يكون الخطاب المسرب غير حقيقي وصادر عن غرف الإخوان الإعلامية أو حقيقي وفي الحالتين يقصد به تبرير اختفاء المطلوبين وبالتالي اجهاض البند الخاص بإعادة اعتقالهم.

وكانت اتفاقيات أبرمت بين الجيش وقوات الدعم السريع في جولتي تفاوض جرت بوساطة دولية في جدة والمنامة قد نصت بوضوح على القبض على الفارين من السجون وتسليم المطلوبين لدى الجنائية للعدالة الدولية، لكن هذا البند لم ينفذ حتى الآن.

وواجه وفد المحكمة الجنائية الدولية الذي زار بورتسودان خلال الأسبوع الثاني من مارس، صعوبات كبيرة في الحصول على معلومات حقيقية عن مكان تواجد المطلوبين لديها من المتهمين بارتكاب جرائم في دارفور وعلى رأسهم البشير ومساعديه عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون.

وفي حين نقلت وكالة السودان للأنباء عن وزيرة العدل المكلفة هويدا عوض الكريم، القول بأن الدعم السريع عطل الأجهزة المكلفة بالقبض على المطلوبين للجنائية، أكد محامون سودانيون لموقع "سكاي نيوز عربية" أن المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان أبلغهم أنه على علم بأن المطلوبين يتمتعون بالحماية.

ملك المغرب: مفاوضات السلام تتطلب قطع الطريق على التطرف

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الإثنين، إلى قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة من إن اعتماد مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.

وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس، الإثنين، إن المملكة عملت على فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الطبية والغذائية الاستعجالية للفلسطينين في غزة.

وأضاف الملك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه العرش، أن "الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق. وبصفتنا رئيس لجنة القدس، عملنا على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية، لإخواننا في غزة".

وقال الملك"بنفس روح الالتزام والمسؤولية، نواصل دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني".

وتابع العاهل المغربي أن "تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، وذلك وفق المنظور التالي:

أولا: إذا كان التوصل إلى وقف الحرب، في غزة، أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة.
ثانيا : إن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا.
ثالثا : إن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

شارك