قتيلان و3 جرحى في هجوم إسرائيلي بمُسيرة على جنوب لبنان/توغل إسرائيلي جنوبي غزة.. والإضراب يعمّ نابلس/ السودان.. لماذا يتجدد الجدل حول إطلاق سراح السجناء؟
رويترز: قتيلان و3 جرحى في هجوم إسرائيلي بمُسيرة على جنوب لبنان
لبنان متأهب للرد الإسرائيلي.. وقتيلان جراء غارة على الجنوب
قال الدفاع المدني اللبناني إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب لبنان اليوم الاثنين، وذلك وسط تأهب في البلاد للرد الإسرائيلي على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلا وفتى مطلع الأسبوع.
وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في ساعة متأخرة من أمس الأحد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ القرار بشأن «طريقة وتوقيت» الرد على الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكالات: نزوح من وسط قطاع غزة بأوامر إسرائيلية
فر آلاف الفلسطينيين من منطقة في وسط قطاع غزة، أمس، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة أخرى تعج بالنازحين الفارين من العمليات في جنوب القطاع.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، بأن 14 % فقط من قطاع غزة لم يتأثر بأوامر الإخلاء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
وقالت «الأونروا» في منشور أوردته على حسابها بمنصة «إكس»، إن سكان غزة مرهقون، يضطرون كل يوم تقريباً إلى الفرار من ملاجئهم المؤقتة دون أي مكان آمن يذهبون إليه، مضيفة: «العائلات تعيش ظروفاً غير إنسانية وسط الفوضى والخوف.. يجب أن يتوقف هذا، غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن».
في الأثناء، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية وصباح أمس، 15 فلسطينياً على الأقل من الضفة بينهم أسرى سابقون. وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، إن القوات الإسرائيلية أخضعت أكثر من 30 مواطناً لتحقيق ميداني في مخيم الدهيشة، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقاً، كما نفذت عمليات تخريب وتدمير لأكثر من 20 منزلاً.
وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضفة ارتفعت منذ السابع من أكتوبر إلى نحو 9855، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
فتح تحقيق
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، فتح تحقيق للاشتباه في إساءة معاملة معتقل فلسطيني في معتقل سديه تيمان العسكري في النقب إلى حيث نقل الفلسطينيون الذين اعتقلوا في غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.
وقال الجيش، أمس، إنه بناء على أمر المدعي العام العسكري وفي أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة معتقل إساءة كبيرة في معسكر سديه تيمان العسكري، فتح تحقيق في هذه القضية، من دون مزيد من التوضيح. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن ثمانية جنود اعتقلوا في إطار التحقيق.
وعلى الأثر، بثت شبكات التلفزيون لقطات لإسرائيليين توجهوا إلى معسكر الاعتقال بعد سماعهم باحتجاز الجنود وتمكن بعضهم من اقتحامه.
وأدان رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، اقتحام المعتقل وقال في بيان، إن اقتحام قاعدة عسكرية والإخلال بالنظام فيها سلوك خطير وغير مقبول بأي حال من الأحوال، وأن أفعالاً من هذا النوع تمثل خطراً على أمن الدولة، مضيفاً: «أدين بشدة هذا الحادث، ونحن نعمل على استعادة النظام في المعسكر».
اتهامات
سياسياً، اتهمت حركة حماس، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة وقف لإطلاق النار في غزة، بإضافة شروط ومطالب جديدة إلى مقترح تهدئة تدعمه الولايات المتحدة بعد أحدث جولة محادثات أجريت عبر وسطاء.
وأضافت حماس في بيان، أن المطالب الجديدة فيها تراجع عما نقله الوسطاء على أنه ورقة إسرائيلية، والتي كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأمريكي جو بايدن ولاحقاً قراراً لمجلس الأمن الدولي.
وأشارت الحركة إلى أن ذلك يظهر أن نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق. وقالت الحركة إنها تلقت أحدث رد إسرائيلي عقب محادثات أجريت في روما شاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر.
إسرائيل تتوعد.. هل تنفجر الجبهة الشمالية؟
توعدت إسرائيل، أمس، بتوجيه ضربات قوية ضد «حزب الله»، متهمة الحزب بالمسؤولية عن انفجار صاروخي بملعب لكرة القدم في مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشاباً.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي اختصر زيارة قام بها للولايات المتحدة وعاد مبكراً، بأن «إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمناً باهظاً لم يسبق أن دفعه من قبل». كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بـ «ضرب العدو بقوة».
ورأت الخارجية الإسرائيلية، أن «حزب الله» تجاوز كل الخطوط الحمر. وقالت في بيان، إن إسرائيل «ستمارس حقها وواجبها في التصرف دفاعاً عن النفس وسترد على الهجوم»، وفق بيانها.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ كان مجهزاً برأس حربي يزن أكثر من 50 كيلوغراماً. وذكر رئيس الأركان، الليفتاننت جنرال هرتسي هاليفي، أن الجيش يزيد استعداده للمرحلة التالية من القتال في الشمال، مضيفاً: «نعرف تحديداً من أين تم إطلاق الصاروخ، إنه صاروخ من حزب الله.. لقد فحصنا بقايا الصاروخ هنا على جدار ملعب كرة القدم. نعرف أنه صاروخ فلق مزود برأس حربي يزن 53 كيلوغراماً».
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت هجمات على حزب الله خلال الليل. وأضاف الجيش في بيان: «شن جيش الدفاع غارات على سلسلة أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان ومن بين الأهداف التي تم استهدافها في عمق وجنوب لبنان مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق الشبريحا وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا».
طلب واستنفار
في الأثناء، قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس. وأشار بوحبيب، إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى «حزب الله» تطالبه بالتحلي بضبط النفس أيضاً.
بدورهما، قال مصدران أمنيان، إن «حزب الله» في حالة استنفار شديد، وأنه بادر خلال الساعات الماضية بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع، تحسباً لشن إسرائيل هجوماً.
محادثات
وفي ردود الأفعال الدولية على الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع، مؤكداً أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان، وإن المؤشرات تدل على أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ. وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: «أشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك، لكننا أيضاً لا نريد رؤية تصاعد الصراع، لا نريد رؤيته يمتد».
وأعرب بلينكن عن حزنه لخسارة الأرواح، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان. وأردف: «من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم».
إدانة
كما أدان ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، «القصف الصاروخي» لبلدة مجدل شمس. وقال: «ندين هذا الهجوم المروع، الذي تردد أنه قتل عدداً من المراهقين والأطفال الذين كانوا يلعبون كرة قدم.
وأضاف الناطق وفق ما نقلت شبكة سي.بي.إس.نيوز الأمريكية: «تواصل إسرائيل مواجهة تهديدات خطيرة لأمنها، كما شهد العالم اليوم، وستواصل الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إنهاء تلك الهجمات المروعة، على طول الخط الأزرق، وهو ما يجب أن يكون على رأس الأولويات، دعمنا لأمن إسرائيل قاطع لا يتزعزع».
وحث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
دعوات
من جهتها، نددت فرنسا بـ «الهجوم الصاروخي» على مجدل شمس، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية: «تندد فرنسا بأشد العبارات الممكنة بالهجوم الذي ضرب مجتمع الدروز في مجدل شمس، تطالب فرنسا بفعل كل ما يمكن لتجنب تصعيد عسكري جديد وسنواصل العمل مع الأطراف المعنية على هذا». ونصحت باريس رعاياها بعدم الذهاب إلى لبنان أو إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.
مخاوف
كما أدانت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بـ «الهجوم الصاروخي» على مجدل شمس. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن الوزيرة قولها: «إننا نشعر بالفزع بسبب الهجوم الصاروخي على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس، ندين هذا الهجوم بشكل قاطع ونقدم تعازينا لأسر الضحايا». وأكدت الوزيرة مجدداً مطالب كندا بالامتناع عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، معربة عن مخاوفها بشأن تصاعد التوترات نتيجة للهجوم.
وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، «الهجوم»، داعية إلى التصرف بهدوء. وقالت بيربوك على منصة «إكس»: «الهجمات الغادرة يجب أن تتوقف فوراً، ومن المهم حالياً التصرف بهدوء».
توغل إسرائيلي جنوبي غزة.. والإضراب يعمّ نابلس
في تطور جديد للأوضاع في غزة، نفذت إسرائيل توغلاً في مناطق أكثر عمقاً جنوبي القطاع، وفيما عمّ الإضراب الشامل مدينة نابلس، ينتظر عقد اجتماع رباعي يضم مسؤولين من إسرائيل وأمريكا وقطر ومصر في روما لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.
وتوغلت دبابات إسرائيلية في مناطق أكثر عمقاً بجنوب قطاع غزة، أمس، فيما قال مسؤولو الصحة في القطاع، إن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية أسقط 66 قتيلاً فلسطينياً. وتوغلت الدبابات في عمق ثلاث بلدات هي القرارة والزنة وبني سهيلا شرقي خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال مسعفون، إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة 9 فلسطينيين على الأقل بهذه المناطق.
قتال ضارٍ
وأفاد سكان بأن قتالاً ضارياً يسمع صداه في المناطق الشرقية لخان يونس حيث تجري عمليات للجيش الإسرائيلي. وأدت التوغلات الجديدة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلها والتوجه إلى مناطق مكتظة في المواصي غرباً، وشمالاً إلى دير البلح.
وفي رفح، توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من المدينة، حيث لم تتمكن بعد من السيطرة عليها بالكامل. كما قصفت الدبابات بعض المناطق وسط القطاع، من بينها مخيم البريج، ومخيم النصيرات، وقرية جحر الديك.
غارة
كما قُتل 5 أشخاص بينهم رضيعة في غارة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أكد الدفاع المدني. وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغير، إن هناك 5 قتلى و7 إصابات تم إعادة نلقهم إلى مستشفى ناصر الطبي بعدما كانوا في المستشفى الكويتي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تلك التقارير.ورصدت لقطات جثثاً ملقاة على الأرض وقد لفت بملاءات، فيما كان هناك عدد من الجرحى على فرشات. وبدت آثار الدمار جلية بين خيام النازحين وأشجار النخيل التي كسرت أغصانها.
إضراب شامل
وفيما عم الإضراب الشامل، أمس، مدينة نابلس بالضفة الغربية حداداً على مقتل فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي، اعتقلت القوات الإسرائيلية، 6 فلسطينيين على الأقل من الضفة، بينهم طفلان، وأسرى سابقون. وأوضح نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، أن الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله والبيرة، وجنين والقدس.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 39 ألفاً و324 قتيلاً، إلى جانب 90 ألفاً و830 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، أمس: «ارتكبت إسرائيل 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 66 قتيلاً و241 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية».
اجتماع رباعي
سياسياً، أكد مسؤول إسرائيلي، أمس، أن ديفيد برنياع، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، يزور روما لإجراء محادثات غير مباشرة، تتعلق بوقف إطلاق النار في صراع غزة.
والتقى برنياع مع وليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في العاصمة الإيطالية، طبقاً لما قاله المسؤول. ومنذ مايو الماضي، تتركز المحادثات حول خطة مكونة من عدة مراحل، اقترحها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في صراع غزة، فضلاً عن الإفراج عن الرهائن المحتجزين من قبل حماس، مقابل سجناء فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
أ ف ب:مصر تعلن تضامنها الكامل مع لبنان ورفضها لأية تهديدات تستهدف زعزعة استقراره
أعربت مصر "الاثنين"، عن تضامنها الكامل مع لبنان ورفضها لأية تهديدات تستهدف زعزعة استقراره أو سلامة شعبه، وقلقها البالغ تجاه التصعيد القائم بين حزب الله وإسرائيل، وتأثيراته المحتملة على أمن واستقرار لبنان.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبد الله بوحبيب.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بأن عبد العاطي أحاط المسؤولين اللبنانيين بالاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف المختلفة بهدف احتواء التصعيد الجاري، والحيلولة دون انجراف المنطقة إلى حرب واسعة النطاق تهدد استقرار دولها وأمن شعوبها، والتأكيد على ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني في مواجهة التهديدات المحيطة به.
وأضاف المتحدث، بأن المسؤولين اللبنانيين أعربا خلال الاتصالين عن تقديرهما البالغ لدعم وتضامن مصر، قيادة وشعباً، مع لبنان في هذا الظرف الدقيق، والثقة في أن التحركات المصرية تستهدف حماية مصالح الشعب اللبناني، واستقرار دولته.
وقد تم الاتفاق على مواصلة التشاور خلال المرحلة القادمة بهدف تنسيق الجهود لاحتواء التوتر والتصعيد.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد برد قاس على هجوم حزب الله على قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتل والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وسط دعوات من المجتمع الدولي لكبح جماح إسرائيل. من جانبه ،نفى حزب الله أي علاقة له بالهجوم.
أ ف ب: إسرائيل وحزب الله.. نذر تصعيد "تعزل" لبنان
أعلنت خطوط طيران عدة "الإثنين" تعليق أو تأجيل رحلاتها إلى بيروت، وسط حالة إرباك وقلق سادت بين المسافرين داخل المطار الوحيد في البلاد، على وقع ازدياد المخاوف من تصعيد إضافي بين حزب الله اللبناني واسرائيل.
وجاء تعليق الرحلات على خلفية تهديد اسرائيل بردّ على حزب الله، بعد مقتل 12 فتى وفتاة في الجولان السوري المحتل بصاروخ نسبته إسرائيل الى حزب الله، الذي نفى أي علاقة له.
وألغت المجموعة الألمانية لوفتهانزا التي تضم يورو وينغز وسويس، رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية "حتى 5أغسطس بسبب التطورات الحالية في الشرق الأوسط"، كما أعلن متحدّث باسم الشركة.
وتشغّل لوفتهانزا عبر الشركات الثلاث رحلات منتظمة إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري في بيروت.
وعلقت شركتا إير فرانس وترانسافيا رحلاتهما إلى بيروت الإثنين والثلاثاء "بسبب الوضع الأمني" في البلاد، على ما أعلن متحدث باسم مجموعة إير فرانس-كاي إل إم اليوم "الإثنين".
وقال المتحدّث إنه "بسبب الوضع الأمني في الوجهة، تم تعليق الرحلات بين باريس-شارل ديغول وبيروت ليومي 29 و30 يوليو 2024"، و"ينطبق هذا القرار أيضًا على ترانسافيا فرنسا".
وسيتم إبلاغ الركاب المعنيين، وفق المصدر ذاته، "فردياً وسيتم تقديم حلول لتغيير الحجوزات أو استرداد الأموال".
وعزز مقتل الأطفال في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967، المخاوف من إمكانية اتساع رقعة النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وتوعّدت إسرائيل "بضرب العدو بقوة"، وفوّض مجلس الوزراء الأمني المصغّر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع "الأحد" "تقرير كيفية وتوقيت الردّ" على حزب الله.
وبعدما نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة الصاروخية، حذّرت داعمته طهران الدولة العبرية من أنّ أيّ "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبّب بـ"تداعيات غير متوقعة".
وتسعى دول عدة أبرزها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وفق ما افاد مسؤولون لبنانيون في اليومين الأخيرين.
ساعات انتظار طويلة
وأربك إرجاء وإلغاء الرحلات الحركة في مطار بيروت، حيث ضاقت قاعات الانتظار بمسافرين تأخرت رحلاتهم أو جرى الغاؤها.
شوهدت عائلاتلا في المطار تتوزع مع أطفالها على المقاعد القليلة الموجودة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتوقف التكييف. وتكدّست الحقائب فوق بعضها البعض.
وانتظر أحمد عرفات، الآتي من مدينة حلب في شمال سوريا في قاعة الانتظار برفقة عائلته محاطين بحقائبهم، موعد طائرتهم الى باريس بعدما تم تأخيرها لساعتين، مبدياً قلقه من إلغاء الرحلة.
مخاطر تأمينية
وفي أثينا، أوضح مصدر ملاحي يوناني إن رحلة لخطوط "أيجه" إلى بيروت ألغيت.
وكانت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أعلنت "الأحد" في بيان تأخير مواعيد بعض من رحلاتها "لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج".
وعند اندلاع الحرب في غزة، أعلنت الشركة إيواء عدد من طائراتها في دول مجاورة، بينها قبرص.
وقصفت إسرائيل مطار بيروت خلال حرب مدمرة خاضتها مع حزب الله صيف 2006.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى القصف عبر الحدود.
وأسفر التصعيد عن مقتل 529 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 348 مقاتلاً من حزب الله و104 مدنيين على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.