يقدم مشروع مكافحة التطرف (CEP) تقارير أسبوعية عن الأساليب التي يستخدمها المتطرفون والجماعات الإرهابية على الإنترنت لنشر الدعاية والتحريض على العنف. في الأسبوع الماضي، نشرت قنوات Telegram التابعة لـ Terrorgram محتوى يتعلق بهجوم بالسكين في إسكيشهير بتركيا، بما في ذلك البيان المترجم لمرتكب الهجوم. أشاد المهاجم بمهاجم كرايستشيرش في مارس 2019 ونسخ العديد من جوانب مذبحته، بما في ذلك استهداف الأشخاص بالقرب من مسجد، وبث هجومه مباشرة، وارتداء قطعة قماش سوداء نازية جديدة.
كما تمكن باحثو مركز مكافحة الإرهاب من تحديد قناة مؤيدة لتنظيم داعش على تطبيق تيليجرام، ونشروا معلومات عن تصنيع المتفجرات محليًا. وتضمن المحتوى الموجود على القناة مقطع فيديو سيء السمعة لتنظيم داعش يوجه المستخدم إلى كيفية تصنيع بيروكسيد الأسيتون وإرشادات حول تصنيع القنابل من مجموعة مؤسسة الصقري المؤيدة لتنظيم داعش على الإنترنت.
واصل باحثو CEP العثور على محتوى يمين متطرف على X يروج لسرديات معادية للمسلمين والمهاجرين في المملكة المتحدة. في 13 أغسطس، احتفل حساب يُزعم أنه ينتمي إلى فرد بريطاني بوصوله إلى أكثر من 100000 متابع على المنصة. نشر الحساب عددًا كبيرًا من المنشورات المعادية للمسلمين ومعادية للسامية والمؤيدة للنازيين الجدد. كما أبلغ CEP عن منشورات لحساب X لديه ما يقرب من 60000 متابع، والذي نشر روابط لقنوات UK Active Club Telegram.
أخيرًا، عثر مركز CEP على منشور من مجموعة تقنية مؤيدة لتنظيم داعش، والتي شاركت معلومات حول تنسيقات ملفات الفوتوشوب.
اليمين المتطرف
احتفى بعض أعضاء اليمين المتطرف على الإنترنت بهجوم بالسكين وقع في الثاني عشر من أغسطس بالقرب من مسجد في إسكي شهير بتركيا. حيث طعن شاب يبلغ من العمر 18 عامًا خمسة أشخاص قبل إخضاعه واعتقاله. وارتدى الجاني رقعة شمس سوداء نازية جديدة على درعه الواقي من الرصاص، محاكيًا مهاجم كرايستشيرش، وبث هجومه على الهواء مباشرة. كما نشر المهاجم بيانًا باللغة التركية. ونشرت قناة تيليجرام التابعة لـ Terrorgram ترجمة صوتية باللغة الإنجليزية في الرابع عشر من أغسطس. وأشار البيان إلى أن الجاني كان يأمل في إدراجه في قائمة ما يسمى "القديسين" الذين ارتكبوا أعمال إرهاب عنصري أبيض، بالإضافة إلى ذكر ستيفن بادوك، مطلق النار الجماعي في لاس فيجاس عام 2017. كما دعا البيان إلى أعمال العنف المعادية للبشر ودعا صراحة إلى أعمال العنف المعادية للسامية، فضلاً عن الهجمات على السود والنسويات ومجتمع المثليين واليساريين واللاجئين السوريين والأكراد والأهداف السهلة. وأشار المهاجم إلى أن هدفه الأصلي كان مبنى تابعا للحزب الشيوعي التركي.
في الرابع عشر من أغسطس ، انتشرت على موقع 4chan صور شخصية للمهاجم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ترجمة للبيان. وانتقد معظم مستخدمي 4chan المهاجم لعدم قتله أيًا من ضحاياه أو لكونه تركيًا.
إزالة قناة تيليجرام الخاصة بالمتفجرات
في 12 أغسطس ، اكتشف باحثو مركز دراسات سوريا والعراق عدة قنوات مرتبطة على تطبيق تيليجرام، من بينها قناة مخصصة لمشاركة أدلة تصنيع المتفجرات. وقد تم نشر المحتوى بين الأول من يناير والرابع عشر من أغسطس ، وتضمن أدلة تصنيع المتفجرات وبناء القنابل. وتضمنت القناة دليلاً مصوراً لصنع المتفجرات محلية الصنع، والذي أصدره تنظيم داعش في الأصل في نوفمبر 2016، فضلاً عن أدلة أعدتها مؤسسة الصقري المؤيدة لداعش، والتي أنشأت أدلة تصنيع واستخدام المتفجرات والسموم والأسلحة الأخرى.
وتضمنت القنوات المرتبطة الأخرى مواد من وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم داعش، وصور ومقاطع فيديو دعائية، ومعلومات عن العملات المشفرة، والسموم، وبرمجة الكمبيوتر، ونحو اثني عشر موضوعًا آخر. وكان المحتوى المتنوع متاحًا باللغات العربية والإنجليزية والبرتغالية والديفيهية.
أبلغ CEP عن القنوات لفريق إساءة الاستخدام في Telegram في 12 أغسطس وتم إزالة القنوات بحلول 16 أغسطس.
حساب للنازيين الجدد البريطانيين
في 13 أغسطس، احتفل حساب نازي جديد ينتمي إلى فرد يدعي أنه من إنجلترا بوصوله إلى أكثر من 100000 متابع على المنصة. نشر الحساب مجموعة متنوعة من المحتوى المتطرف العنصري والمعادي للمسلمين والمعادي للسامية والمؤيد بشكل صارخ للنازيين الجدد ودعوات للتحرك، بما في ذلك منشور يشجع على العنف ضد اليهود، والذي حظي بأكثر من 86000 مشاهدة بعد تسعة أيام من نشره. كما روجت منشورات أخرى، تلقى العديد منها عشرات الآلاف من المشاهدات، للعنف ضد المسلمين. وقد تم تقييد العديد من المنشورات المنشورة على الحساب بسبب السلوك البغيض.
كما نشر الحساب معلومات مضللة تتعلق بهوية مرتكبي جرائم الطعن الأخيرة في المملكة المتحدة، مدعيًا كذبًا أنهم مسلمون في محاولة للترويج لروايات معادية للإسلام. تم إنشاء الحساب في أكتوبر 2019 وهو مرتبط بقناة تيليجرام تم إنشاؤها في أغسطس 2023.
أبلغ مركز مراقبة المحتوى السياسي عن تغريدات متعددة من الحساب في 15 أغسطس لانتهاكها سياسات X ضد التحريض على العنف واستخدام الإهانات والصور البغيضة. وكانت جميع التغريدات لا تزال موجودة على الموقع اعتبارًا من 19 أغسطس.
في يومي 7 و8 أغسطس، نشر حساب X تم التحقق منه ولديه ما يقرب من 60 ألف متابع حسابات Telegram ودعاية التجنيد للأندية النشطة العنصرية البيضاء في أيرلندا الشمالية وإنجلترا على التوالي. وقد حظي منشور 7 أغسطس بأكثر من 17000 مشاهدة، وحظي منشور 8 أغسطس بأكثر من 7600 مشاهدة في غضون أسبوع. أبلغ مركز مكافحة الإرهاب عن التغريدتين في 15 أغسطس لانتهاكهما سياسات X ضد المحتوى الذي يروج للكيانات العنيفة والكراهية . كانت الحسابات لا تزال متاحة على الإنترنت في 19 أغسطس. شجع نفس الحساب متابعيه سابقًا على مضايقة المؤسسات الإخبارية البريطانية والسياسيين وأقسام الشرطة والأفراد ردًا على أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في البلاد في وقت سابق من أغسطس.