عملية طعن جديدة ومخاوف من انتشار الذئاب المنفردة

الأحد 25/أغسطس/2024 - 02:25 ص
طباعة عملية طعن جديدة ومخاوف برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
تزايدت عمليات الطعن بالسكين في ألمانيا، ورغم تشديد الإجراءات خلال الفترة الأخيرة ، لا تزال هاجس لدي المجتمع الألماني، وسط دعوات من اليمين المتطرف بترحيل المجرمين من الأجانب، في ظل عدم قدرة الحكومة علي تحقيق الأمان للمواطنين.
وفي مسلسل الطعن، شهد مهرجان في مدينة سولينجن بولاية شمال الراين مساء أمس عملية جديدة، راح ضحيتها ثلاثة قتل و8 مصابين، مع فرار الجاني من مسرح الجريمة ، وسط معلومات أولية تشير إلي أن القاتل ذو ملامح عربية أو خلفية مهاجرة.
وبعد تطويق مسرح الجريمة بحثا عن الجاني أو الأداة المستخدمة، عثرت الشرطة ظهر اليوم علي السكين المستخدم في الجريمة، علي مسافة 200 متر من موقع الحادث، مع محاولة تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالقرب من المكان، واستجواب شهود العيان والمصابين، للتعرف علي تفاصيل ما حدث، والبحث عن معلومات ترسد عن الجاني.
من جانبه أكد المستشار الألماني اولاف شولتس عن ضرورة ملاحقة الجاني وتطبيق القانون، وعبر عن أسفه لسقوط قتلي ومصابين بالحادث، وسط انتقادات من حزب البديل للمستشار الألماني بسبب وعوده في ترحيل المجرمين دون أن يتخذ قرارات واضحة.
في حين اعتبرت وزيرة الداخلية نانسي فيسر علي أن الهجوم الوحشي على مهرجان المدينة في سولينجن جعل الجميع يشعر بالصدمة،  والحزن على الأشخاص الذين أُزهقت أرواحهم بطريقة فظيعة.
 وأعربت  الوزيرة عن تعازيها لوزير داخلية ولاية شمال الراين - وستفاليا هربرت رويل في مواجهة هذا العمل المروع من العنف، معربة عن أن يتم تعافي المصابين
شددت علي أن  الجهات الأمنية تعمل بكل ما في وسعها للقبض على مرتكب الجريمة وتحديد خلفية الهجوم،كما تحظى شرطة شمال الراين وستفاليا بكل الدعم من الحكومة الفيدرالية، والتواصل مع وزير الداخلية في ولاية شمال الراين وستفاليا والسلطات الأمنية للوقوف علي تطورات الموقف.
يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه عمليات الطعن بالسكين من أشخاص غير معروفين لمكتب حماية الدستور ( جهاز الاستخبارات الداخلية)، حيث سبق ونفذ لاجئ أفغاني جريمة طعن ضد سياسي من حزب البديل، إلي جانب الاعتداء علي ضابط شرطة بالسكين في رقبته خلال محاولة إيقافه ، ونتج عن ذلك مصرع الضابط متأثرا بجراحه.
كما تشهد محطات القطارات عددا من عمليات الطعن من شخصيات متطرفة وسط ترديد قسم الولاء لتنظيم داعش، وهو ما دعا حزب البديل من أجل ألمانيا والسياسيين بضرورة استقالة وزيرة الداخلية لأنها اتخذت سياسات لملاحقة تيار اليمين المتطرف وأعضاء بالرايخ، بينما لم تتخذ اى خطوات تجاه خطر الإرهابيين المنتمين لداعش، والداعيين لتطبيق الشريعة في ألمانيا، في ظل تحذيرات سابقة من مكتب حماية الدستور بخطر الذئاب المنفردة في أوروبا وليس المانيا فقط.

شارك