فاجعة تهز صنعاء.. الأطفال ضحايا استخدام الحوثي المرافق التعليمية لأغراض عسكرية

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 12:07 م
طباعة فاجعة تهز صنعاء.. فاطمة عبدالغني – أميرة الشريف
 
استيقظت صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، على فاجعة كبيرة هزت اليمن بأسره، إثر انفجار قوي ضرب إحدى المدارس في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.
ووفقًا للمصادر، وقع الانفجار في مدرسة ابتدائية في مديرية بني مطر، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 طالبًا، في مشهد مروع انتشرت فيه جثث الأطفال في أروقة المدرسة بحسب الشهود.
وسارعت الميليشيات الحوثية عبر قياداتها الأمنية لتبرير الانفجار بأنه ناتج عن مخلفات الحرب، إلا أن العديد من النشطاء والمحللين شككوا في صحة هذه الرواية، وأكدوا أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة من صنع الميليشيات، التي تستغل المدارس والمرافق الحكومية لأغراض عسكرية.
فيما ذهب آخرون إلى أن الانفجار ربما كان نتيجة خطأ فني أثناء إعداد مقذوف أو عبوة متفجرة كانت الميليشيات تعتزم استخدامها في طائرة بدون طيار لإطلاقها من منطقة بني مطر باتجاه البحر الأحمر.
ومن جانبها أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن  "انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تدريب سابق نظمته ميليشيا الحوثي في مدرسة القليس بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، تحت مسمى دورة "طوفان الأقصى" أدى إلى اصابة (34) طفل خمسة منهم بحالة الخطر".
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة إكس إلى أن هذه الجريمة النكراء تُذكر بجريمة استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية للعملية التعليمية والمدارس وفصول الدراسة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها،  واستخدامها مقار لها ومعسكرات للتجنيد والتدريب على السلاح، ومخازن للأسلحة والذخيرة والالغام والعبوات الناسفة، دون اكتراث بأرواح الأطفال ابرياء.
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تحاول بكل قبح واستخفاف التنصل من هذه الجريمة عبر الادعاء أن الجسم المنفجر من مخلفات الحرب، بينما الحقيقة يعرفها ابناء المنطقة التي لم تشهد اي مواجهات عسكرية ولم تكن منطقة عمل عسكري، وأن المدرسة لم تتعرض لأي استهداف ولم تكن مهجورة، وظلت مفتوحة وتستقبل الطلبة طيلة الأعوام الماضية
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الاطفال وفي المقدمة منظمة اليونسيف بإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف عسكرة التعليم، وتعريض أرواح مئات الآلاف من الأطفال للخطر، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".

شارك