البيت الأبيض: خطر التصعيد بين إسرائيل ولبنان كبير/السودان.. معارك عنيفة وأزمة إنسانية متفاقمة/«الحرس الثوري» يعلن وفاة قيادي من جهاز استخباراته

الأحد 22/سبتمبر/2024 - 11:02 ص
طباعة البيت الأبيض: خطر إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 22 سبتمبر 2024.

البيان: البيت الأبيض: خطر التصعيد بين إسرائيل ولبنان كبير

نفذ الجيش الإسرائيلي، أمس، أكثر من 100 غارة على لبنان، في إطار تصعيد عسكري تفاقم في الأيام الماضية، حيث استهدف منصات صواريخ تابعة لـ«حزب الله». كما أعلنت تل أبيب إغلاق مجالها الجوي، وجميع المنشآت الخاصة بالطيران من مدينة الخضيرة إلى الشمال، أمام جميع أنواع الطائرات، لمدة 24 ساعة. فيما حذر البيت الأبيض من أن خطر التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان «كبير».

وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أن «خطر التصعيد في الشرق الأوسط حقيقي وكبير وهناك لحظات يكون التصعيد فيها أكثر حدة من غيرها».

واعتبر أن «الطريقة التي قدم بها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله خطابه هذا الأسبوع فتحت جبهة الشمال».

وقال سوليفان: «سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الهدوء بين لبنان وإسرائيل»، وأردف: «لم نصل بعد إلى مرحلة حرب أوسع نطاقاً بين إسرائيل ولبنان وآمل ألا يحدث ذلك».

وردّ سوليفان على سؤال حول الضربة الإسرائيلية على مسؤول بـ«حزب الله»، قائلاً: إنها «نتيجة جيدة أن يتم تقديم الناس للعدالة».

ضربات جوية

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات جوية جديدة ضد مواقع لـ«حزب الله» في لبنان، أمس، بعد يوم من الغارة التي استهدفت قادة للحزب قرب العاصمة بيروت.

وجاء في بيان أن «الجيش الإسرائيلي قصف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان»، مضيفاً أن 16 مقاتلاً على الأقل من «حزب الله» قتلوا في غارة، الجمعة، في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 100 هدف في جنوب لبنان منها منصات صواريخ تابعة لـ«حزب الله».

ونجح في تدمير الآلاف من قاذفات الصواريخ كانت جاهزة لإطلاق نيرانها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية»، وقالت إن مقاتلات إسرائيلية شنت عشرات الغارات مستهدفة مناطق من أعالي البقاع الغربي وصولاً إلى مناطق في مجرى الليطاني ومنطقة العيشية والنبطية وصولاً إلى ميس الجبل ومحيطها ومناطق أخرى من جنوب لبنان.

وذكر شهود عيان أن الغارات الإسرائيلية أمس، هي الأعنف التي يشهدها جنوب لبنان منذ بدء المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي. وسُمع دوي الانفجارات لمناطق بعيدة في الجنوب.

 من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً في بيان لسلطة الطيران المدني أنه: «نظراً للأوضاع الأمنية المتوترة، تقرر إغلاق الأجواء من خط الخضيرة شمالاً، بما في ذلك المناطق المفتوحة أمام رحلات الهواة، وذلك اعتباراً من صباح السبت، ولمدة 24 ساعة».

وقالت إن الإجراء يهدف إلى ضمان سلامة التحليق ومنع انقطاع التشويش على الطلعات الجوية الطارئة، موضحة أن هناك استثناءات مثل خدمات الطوارئ والشرطة والإطفاء وبعض الرحلات التجارية التي سيسمح لها بالتحليق، وفقاً للاستثناءات والموافقات المسبقة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، أن 31 شخصاً على الأقل قُتلوا في الضربة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، لأول من أمس، بينهم 3 أطفال و7 نساء، في أعنف ضربة خلال هذا الصراع الممتد منذ عام بين «حزب الله» وإسرائيل.

حرائق

وفي مقابل الغارات المكثفة على جنوب لبنان والبقاع الغربي، أطلق «حزب الله» عشرات صواريخ الكاتيوشا على مواقع عسكرية في الجليل والجولان المحتل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 65 قذيفة أطلقت من لبنان، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 90 صاروخاً من لبنان.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان تسببت في إصابة مبنيين في شمال صفد وفي مستوطنة راموت نفتالي، بالإضافة لاندلاع حرائق في عدة مناطق بالجليل.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم الدفع بـ10 فرق إطفاء لإخماد حرائق اندلعت في أحراش بيريا في صفد بسبب صواريخ «حزب الله».

جلسة أممية

وكان مجلس الأمن الدولي،  قد عقد ليل اول من أمس جلسة بشأن التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة، والتي شهدت انتقادات لإسرائيل، في أعقاب تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسكي و«البيجر» في لبنان، فيما دعت الأمم المتحدة إلى محاسبة منفذي هذه الهجمات.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، خلال الجلسة، إن «القانون الدولي الإنساني يحظر استخدام أجهزة مفخخة في شكل أشياء محمولة تبدو غير ضارة ولكنها مصممة لحمل مواد متفجرة»، مشدداً على «ضرورة محاسبة من أمروا بهذه الهجمات ونفذوها».

وأعرب فولكر تورك عن الأسف «إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت يومي 17 و18 سبتمبر في لبنان على المدنيين، عندما انفجرت أجهزة نداء (البيجر) وأجهزة اتصالات لاسلكية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية». 

ونبه إلى أن «الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق».

كما قالت روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام:  «إن الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار، ليس فقط في لبنان، بل وأيضاً في المنطقة، لا يمكن أن يكون أكثر وضوحاً أو خطورة». 

«الضاحية» تلملم جراحها.. ولسان حال اللبنانيين يسأل: «ماذا بعد؟»

تصر إسرائيل على مواصلة تنفيذ عملياتها النوعية ضد «حزب الله»، ما أشر بوضوح إلى أن «الحرب الواسعة» أو «المفتوحة» تقترب، إن لم تكن بدأت فعلاً. ذلك أن الأسبوع الذي بدأ بـ «يوم البايجرز» يوم الثلاثاء الفائت، واستمر بـ «يوم الأجهزة اللاسلكية» يوم الأربعاء الفائت، انتهى باغتيال قيادات في «حزب الله».

ووسط الدمار الكبير، والغبار الكثيف الذي يغطي المشهد ويحجب الرؤية لما هو آتٍ، والنوافذ والأبواب المشرعة على عواصف واحتمالات كثيرة، ونظرات تحتوي الكثير من القلق والترقب، وتطرح تساؤلات عن «ماذا بعد؟»، لا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة في «الضاحية»، بحثاً عن أمل، أو عن يد مرفوعة تشير إلى الحياة من تحت الركام، إذ تسببت الهجمات بدمار كبير في المباني التي سقطت أرضاً وحصدت أرواح مدنيين. أما حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، بحسب وزارة الصحة، فهي: 31 قتيلاً، بينهم 3 أطفال و7 نساء، بالإضافة إلى 68 جريحاً، عدا عن وجود أشلاء لم يتم التعرف عليها؛ ليرتفع عدد قتلى غارة الضاحية من «حزب الله» إلى 17، بمن فيهم إبراهيم عقيل. كما تم تسجيل سقوط 12 قتيلاً في تفجير «البايجر» و27 قتيلاً في تفجير الأجهزة اللاسلكية.

وبعد اغتيال أول من أمس، خلال الهجوم الثالث الذي نفذته إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء «طوفان الأقصى»، وعمليات «البايجر» والأجهزة اللاسلكية، وقبل ذلك اغتيال فؤاد شكر وغيره، يبدو أن كل الخطوط الحمر «سقطت»، والوضع في أعلى درجات الخطورة، بحسب تأكيد مصادر متابعة، مع إشارتها لـ «البيان» إلى أن إسرائيل قررت تطبيق «خطة الشمال» بالدم وسيلان قواعد الاشتباك وتوسيع الحرب، لكن بالانتقال إلى الاغتيالات، حتى لو طالت المدنيين. وبالتالي، «قفزت» بهذه الخطة فوق كل الأصوات التي انطلقت من فرنسا وأمريكا وبريطانيا وبعض أوروبا مطالبة بالحل الدبلوماسي.

تساؤلات

أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمة من يقول إن أخطار الضربات الإسرائيلية المتلاحقة للحزب تجاوزت كل التوقعات، وشكلت أول إطار حربي من هذا النمط غير المسبوق الذي تتلاحق عبره الضربات على «حزب الله»، الذي مني يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بأسوأ ضربة جماعية استهدفت بنيته منذ تاريخ نشأته، فإذا بالغارة الإسرائيلية، أول من أمس، واغتيال الرجل القوي الآخر، المطلوب أمريكياً وإسرائيلياً، مع مجموعة من قادة «قوة الرضوان»، تمعن في الإضاءة على الانكشاف الأمني والمخابراتي الذي يعاني منه الحزب ويعرضه لضربات لا تتوقف.. وعليه، لم يعد السؤال: ماذا عن اليوم التالي؟ بل بات: من التالي؟

مرحلة «مصيرية».. وسيناريوهان

إلى ذلك، كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، عن أن الوضع الأمني «دقيق وخطير»، مشيراً إلى أن «لبنان قد يكون في مرحلة مصيرية تتطلب وعياً وتضامناً ويقظة»، في حين أجمعت مصادر سياسية متابعة لـ «البيان» على أن التصعيد الذي شهده لبنان، الأسبوع الفائت، يمكنه تجاوز كل الخطوط والسقوف، ربما يكون هو سقف الحرب، أو هذا شكلها الجديد، وربما تكون العمليات المشهودة تمهيداً لما هو آتٍ. وبحسب المصادر نفسها، وصلت كل الأطراف إلى مرحلة لا يمكن فيها التراجع، بينما يظهر أن إسرائيل تصر على استمرار مواصلة الهجمات التي وصفتها بالنوعية.

وعليه، فإن ثمة سيناريوهين يتردد الكلام عنهما: الأول، أن تقدم إسرائيل على توسيع جغرافيا الاستهدافات ونطاقها، وهو ما سيرفضه «حزب الله». أما السيناريو الثاني، فهو أن يتطور مسار العملية الإسرائيلية، ويكون القرار بأن لبنان قد تحول إلى جبهة أساسية ومفتوحة، وينخرط في عملية عسكرية واسعة، بما فيها اجتياح بري لتطبيق القرار 1701، من خلال إنشاء منطقة عازلة، بناءً على مقترحات القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.

والتمهيد لذلك يكون بزيادة منسوب الضربات والتدمير الممنهج لشريط واسع من قرى الجنوب. مع الإشارة إلى أن الضربات التي تكثفت في الأيام القليلة الماضية تشبه إلى حد بعيد الاستراتيجية ذاتها التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قبل عملية الاجتياح البري وخلالها.

السودان.. معارك عنيفة وأزمة إنسانية متفاقمة

اشتدت وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العديد من محاور القتال بالبلاد، ودارت اشتباكات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في ذات الوقت الذي بدأ فيها الجيش تحركاً بولاية الجزيرة وسط البلاد، كما تبادل الطرفان القصف بالعاصمة الخرطوم، ومع استمرار المعارك، تزداد أوضاع المدنيين بمناطق الصراع تعقيداً، في ظل تفشٍ للأمراض المعدية وانعدام الخدمات.

وكشفت تقارير أممية حديثة من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، نتيجة الحرب المستمرة، حيث يواجه أكثر من 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، أزمة جوع حاد، بينهم 8.5 ملايين شخص في مستويات طوارئ من الجوع. كذلك، يعاني 755 ألف شخص من ظروف كارثية في مناطق مثل دارفور وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم.

وطالب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أطراف النزاع، بحماية حقوق المدنيين في الفاشر، بما يشمل السماح للراغبين في التحرك داخل المدينة، والراغبين في الخروج منها إلى مناطق أكثر أمناً، كما حث الأطراف على تيسير المرور السريع والآمن دون عوائق للإغاثة الإنسانية الموجهة لمن يحتاجونها من المدنيين.

مع استمرار المعارك، وتمدد دائرة الحرب تتفاقم الأوضاع الإنسانية لملايين السودانيين بمناطق النزاع، أو أولئك الذين فروا جراء القتال، إذ يواجه المدنيون ظروفاً معقدة، في ظل الغلاء وندرة السلع وتفشي الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والحميات والتهابات العيون، مع انعدام للأدوية، وشح مراكز تقديم الخدمات العلاجية، وبحسب سودانيين بمنطقة الحاج عبد الله جنوبي ولاية الجزيرة، تحدثوا لـ«البيان»، فإن المنطقة تعيش أوضاعاً مأساوية، حيث تنعدم الكثير من السلع، وحتى المتوفر منها لا يستطيعون شراءه بسبب الغلاء.

وشهدت مدينة الفاشر أمس، السبت، أعنف أيامها، في ظل تجدد المعارك الطاحنة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة التحالفة معها من جهة، وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، وسط مخاوف من سقوط المزيد من المدنيين، لا سيما أن الاشتباكات تدور داخل الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينة.

اشتباكات

في غضون ذلك، قتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب تسعة آخرون جراء سقوط دانات وسط مساكن المدنيين بمحلية كرري غربي أمدرمان بالعاصمة الخرطوم.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن الاشتباكات تجددت السبت بوتيرة عنيفة، بدأت منذ الخامسة فجراً في المحور الشمالي والجنوب الشرقي للمدينة، ووفقاً لمصادر تحدثت لـ«البيان»، فإن معارك السبت كانت أشد عنفاً من سابقتها، إذ هاجمت قوات الدعم السريع المدينة من عدة محاور، في محاولة منها للسيطرة على مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة، وهي آخر معقل للجيش بإقليم دارفور.

وفي العاصمة الخرطوم، شهدت مناطق متفرقة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، صاحبه غارات جوية، نفذها سلاح الجو التابع للجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، بكل من الخرطوم والخرطوم بحري، وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، مقتل أربعة وإصابة تسعة آخرين.

الاتحاد: التونسيون ينتظرون برامجَ مرشحي الانتخابات الرئاسية

يترقب التونسيون البرامج الانتخابية التي سيعلنها المرشحون في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل، خاصة ما يتعلق منها بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وسط توقعات بمنافسة حقيقية في هذا السباق الذي يصفه خبراء بأنه «حاسم» في المسيرة نحو الجمهورية الثالثة. 
وقال المحلل السياسي التونسي الهادي حمدون، إن محاور اهتمام الناخبين هي التي ستحدد الملفات التي سيبني عليها المرشحون للرئاسة حملاتهم لاستقطاب الأصوات، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي وغلاء المعيشة والتضخم وعجز الميزان التجاري. 
وذكر حمدون لـ«الاتحاد»، أن الملف الثاني بنفس الأهمية، وهو الملف الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بمكافحة البطالة وتشغيل حملة الشهادات العليا العاطلين عن العمل، وعلى رأسهم الأطباء، لافتاً إلى أن موضوع القدرة الشرائية، أو ما يسميه التونسيون «القفة»، سيكون محدداً لاختيار الأصلح بين المترشحين. 
وتابع حمدون أن الوضع الأمني يتصدر اهتمامات التونسيين، خاصة ملف المهاجرين الأفارقة، والذي يؤرق سكان العديد من المناطق، بالإضافة إلى انتشار الجريمة، لا سيما في الأحياء الشعبية والمدن الكبرى.. وهذه أهم المحاور التي يتوقع أن يبني عليها المرشحون برامجَهم في المديين القصير والطويل، وأي برنامج لا يحتوي على حلول واقتراحات وبرامج جدية لن يجذب انتباه الناخبين بكل فئاتهم.
 وفي السياق ذاته، يرى رئيس «منتدى تونس الحرة»، حازم القصوري، أن الملفات الأساسية التي تنتظر مرشحي الرئاسة أهمها الإصلاحات الاقتصادية والاستجابة لمطالب الناس في التنمية، وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية، كما يعتقد أن الرئيس قيس سعيّد استجاب لمطالب الشارع بخصوص محاسبة المفسدين، بينما تنتظره قضايا أخرى مثل ملف التنمية في الجهات الداخلية، ورسم خطة وطنية إقليمية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وإيجاد حلول لمشكلات المياه، والبحث عن بدائل جديدة لحماية الأمن الغذائي. وأوضح القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الرئيس سعيّد مرشحٌ تتوفر فيه الشروط الواقعية التي ينتظرها الناخب التونسي في الرئيس المرتقب لمواصلة تحرير وحماية القرار الوطني. 
وفي صيف 2022، أقر الناخبون التونسيون، في استفتاء عام، مشروعَ دستور للبلاد أرسى دعائمَ نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محددة، هما مجلس نواب الشعب، والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات، وأدى هذا التعديل الدستوري إلى نقل تونس من نظام حكم برلماني إلى نظام حكم رئاسي. 
واعتبر المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مهمة في تاريخ البلاد، خاصة بعد 25 يوليو، باعتبار أنها ستكون محددة للمشروع الجديد بعد سنوات من ضعف المنظومة السابقة. وقال الجليدي لـ«الاتحاد»، إن تونس لا تحتاج إلى التأسيس، وإنما تحتاج إلى ترميم مشروعها التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم، بعد ما مر على التونسيين من تجارب تعددية وديمقراطية وبرلمانية، وهم الآن في مسار جديد ستكون الانتخابات فيه امتحاناً حقيقياً لتعبير الشعب عن خياراته.

الخليج: 12 مجزرة في غزة.. و«جريمة حرب» بحق مدرسة أيتام وأرامل

تسبب هجوم إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة، في مقتل ما يزيد على 20 شخصاً في واحدة من أبشع المجازر أغلب ضحاياها نساء وأطفال. كما قضى آخرون في غارات وقصف استهدف أنحاء عدة من القطاع. قالت وزارة الصحة في غزة: إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ذهب ضحيتها نحو 330 قتيلاً ومصاباً خلال 72 ساعة أيام الخميس الجمعة والسبت، بالتزامن مع تجدد الاحتجاجات الإسرائيلية الغاضبة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بوقف القتال واستعادة الرهائن.
في اليوم الـ351 للحرب، قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: إن الهجوم أدى إلى مقتل «20 فلسطينياً في حصيلة أولية، بينهم 13 طفلاً وست سيدات وجَنين، و30 مصاباً بينهم تسعة أطفال»، في قصف مدرسة الفلاح في حي الزيتون. وأضاف بيان الدفاع المدني أن المدرسة تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وكشف مركز الإعلام الحكومي في غزة أن «من بين الضحايا 16 من الأطفال الأيتام والنساء الأرامل وهؤلاء قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مُعيلهم سابقاً «آباءهم أو أزواجهن»، وكان هؤلاء الأيتام والأرامل الضحايا قد حضروا إلى المدرسة للحصول على مبلغ مالي بسيط كفالة أيتام حتى يستطيعوا شراء احتياجاتهم في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ عام تقريباً».
وقالت مصادر حقوقية: إن هذا القصف يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي: إن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، أن «خمسة عاملين» لديها قتلوا وأصيب «خمسة آخرون» بنيران إسرائيلية، استهدفت مستودعات الوزارة في منطقة مصبح جنوبي القطاع.
وقالت الوزارة: إن حصيلة الضحايا في غزة ارتفعت إلى «41,391 شهيداً»، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ «بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي» في السابع من أكتوبر الماضي، وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,760،»في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات «119 شهيداً، و209 مصابين» خلال 72 ساعة الماضية.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني: إن عدد مراكز الإيواء التي «قصفها الاحتلال 181 مركزاً للنزوح والإيواء». وأكد أن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في غزة والشمال ويقطنهما 700 ألف شخص.
في الأثناء، قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»: إنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية شرق حي التنور بمدينة رفح، كما تمكنت من الاستيلاء على آلية عسكرية مفخخة وطائرات مسيرة في المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع.
على صعيد آخر، قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أمس السبت: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختار التصعيد الإقليمي، مؤكدين أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ ذويهم هي إبرام صفقة تبادل فوراً مع حركة «حماس».
وأوضحت عائلات المحتجزين في بيان أن نتنياهو لا يملك شرعية التخلي عن المحتجزين بدعوى أن إسرائيل تخوض حرباً في الشمال. وذكرت عائلات المحتجزين أن الضغط العسكري في غزة سيتسبب في مقتل بقية المحتجزين.
تتزامن تصريحات أهالي المحتجزين مع انطلاق مظاهرات مساء أمس السبت، في أنحاء إسرائيل، وأبرزها في تل أبيب.
وقالت صحيفة «هآرتس»: إن المظاهرات الأبرز في تل أبيب، وفي ساحة باريس بالقدس، وقرب منزل نتنياهو في قيسارية.
كما شهدت مدينة حيفا مظاهرة بمركز حوريف، وكذلك مظاهرة أخرى في مركز الفنون المسرحية بمدينة بئر السبع. وأضافت الصحيفة، أن محتجين في منطقة الجليل الأعلى شمالي إسرائيل ألغوا مظاهرة لهم بسبب تصاعد الاشتباكات مع «حزب الله».
ونقلت هآرتس عن المحتجين في الجليل الأعلى، قولهم: «إذا تورطت الحكومة في حرب تخلف آلاف القتلى ولا تعيد المختطفين، لكي نعود إلى ديارنا، فإننا نتخلى عن عودتنا إلى ديارنا».

ضابط عراقي: «التحالف» يبدأ إجراءات الانسحاب من بغداد

كشف ضابط عراقي كبير، أمس السبت، أن قوات التحالف الدولي، بدأت إجراءات خاصة استعداداً للانسحاب من العاصمة بغداد.
وأوضح الضابط الكبير، لوكالة «شفق نيوز»، أن هذه الإجراءات، تشمل مواقع في المنطقة الخضراء والعمليات المشتركة، وذلك ضمن سياق يُتوقع أن ينتهي فعلياً منتصف العام المقبل، مع الانتقال لموقع بديل في إقليم كردستان وفق المعلومات الأولية.
وأشار الضابط إلى أن الإخلاء الفعلي سيكون في منتصف العام المقبل 2025 أو قبله بقليل، ومن المقرر أن يتم الإخلاء من مواقع المنطقة الخضراء والعمليات المشتركة.
في ذات السياق، قال مسؤولون أمريكيون، أمس الأول الجمعة، إن الولايات المتحدة والعراق توصلتا إلى اتفاق «سيتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل»، لانسحاب مئات من القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى من العراق بنهاية عام 2026، مرجحين أن تظل بعد ذلك «قوة أمريكية صغيرة» بصفة استشارية وتقديم الدعم اللوجستي لقواتها المتمركزة في سوريا.
وذكر المسؤولون لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن المئات من جنود القوات الأمريكية والتحالف الدولي الذي تشكل عام 2014، سيغادرون العراق بحلول سبتمبر 2025، يتبع ذلك سحب للقوات المتمركزة بمدينة أربيل في كردستان العراق بحلول نهاية عام 2026.
وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إلى «اكتمال الخطوط العريضة لخطة الانسحاب»، لكنه أوضح أن «هناك بعض التفاصيل التي لا تزال بحاجة إلى تسوية، وخاصة مع الدول الأخرى في التحالف الدولي» الذي تشكل بهدف مواجهة تنظيم «داعش».
ورجح المسؤولون للصحيفة، أن تظل قوة أمريكية صغيرة بعد عام 2026، بصفة استشارية وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية المتمركزة في سوريا، وذلك بموجب «اتفاقية أمنية ثنائية جديدة».
من جهتها، نقلت «بلومبرغ» عن مسؤولين كبيرين، أمس الأول الجمعة، قولهم إنه سيتم بموجبه الاتفاق الجديد بين بغداد وواشنطن، استبدال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إلى أنه «بعد مرور عقد على هذا التحالف، وخاصة هزيمة «داعش» في العراق وسوريا، كانت هناك مناقشات جارية على مدار العام الماضي بشأن تطوير التحالف والمهمة». 

الشرق الأوسط: «الحرس الثوري» يعلن وفاة قيادي من جهاز استخباراته

أعلن إعلام «الحرس الثوري» الإيراني وفاة رضا سراج، نائب أمين عام مجلس الأمن القومي، الرئيس السابق للدائرة الأجنبية في جهاز استخبارات «الحرس الثوري» وأحد أشهر المحققين الإيرانيين، إثر ما وُصفت بـ«ظروف صحية».

وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن سراج تُوفي، صباح السبت، بعد فترة من إصابته بأورام في المخ.

وأشارت الوكالة إلى خضوعه للعلاج في المستشفى خلال الأسابيع الأخيرة.

وتولى سراج مناصب قيادية في «الحرس الثوري»، بما في ذلك قيادة «الباسيج الطلابي».

وأدرجته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، في مطلع يونيو (حزيران) 2023، ضمن حزمة عقوبات استهدفت قيادات على صلة بـ«فيلق القدس» ذراع العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري»، على خلفية اتهامهم بالوقوف وراء مؤامرات اغتيال مسؤولين أميركيين سابقين.

ونعى قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، سراج ووصفه بـ«العميد»، في إشارة نادرة إلى الرتبة العسكرية للقيادي الذي ارتبط اسمه بالتحقيق مع الناشطين السياسيين الذين اعتُقلوا بتهم أمنية من قبل جهاز استخبارات «الحرس الثوري».

وقال سلامي، في بيانه، إن سراج قام بأدوار مهمة في «تحليل القضايا الاستراتيجية، ووسائل الإعلام والحرب الناعمة، ومسؤولية الاتصالات والإعلام في الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي».

وأضاف سلامي: «لعب سراج دوراً مهماً في مواجهة الفتن وجهاد التبيين، والتنوير في مواجهة الانحراف عن مسار الثورة، ضد جبهة الهيمنة وتيار الفتنة والانحراف».

وتشير تسمية «الفتنة» إلى أنصار الزعيمين الإصلاحيَّين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين قادا احتجاجات الحركة الخضراء في أعقاب رفضهما نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009.

أما تسمية «التيار المنحرف»، فقد أُطلقت في الأغلب على مسؤولين مقربين من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، كما تُستخدَم التسمية أيضاً لوصف الإصلاحيين الذين يطالبون بالعودة إلى نهج المرشد الإيراني الأول.

بدوره، أصدر المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، بيان نعي، وصف سراج بـ«خبير القضايا الاستراتيجية».

الجيش الإسرائيلي يعترض أهدافاً جوية مقبلة من العراق

قال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الأحد)، إنه اعترض أهدافاً جوية مقبلة من العراق، كانت تتجه نحو هضبة الجولان الجنوبية.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الجيش أشار إلى أن الأهداف لم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية، وتم تفعيل صفارات الإنذار وفقاً للبروتوكول.

وبعد أن دوت صفارات الإنذار في دوفيف بالجليل الأعلى، تم الإعلان عن الأمر على أنه إنذار كاذب.

وكانت تقارير محلية عراقية قد أفادت بأن المقاومة الإسلامية في العراق قصفت بصاروخ «الأرقب» هدفاً إسرائيلياً في الأراضي المحتلة.

ومن جانبها، أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران أنها استهدفت «هدفاً حيوياً» في إسرائيل، بواسطة «الطيران المسيّر» صباح اليوم، وذلك دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوردت «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان، أنها «استهدفت هدفاً حيوياً في أراضينا المحتلة بواسطة الطيران المسيّر»، وذلك «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في غزّة». وأتى البيان بعدما أشار الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الأحد، إلى «اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق».

«النواب» الليبي يُصعّد مجدداً ضد «الوحدة»... ويدعم «الاستقرار»

في تصعيد جديد يُنهي رسمياً العلاقة بينهما، قرر مجلس النواب الليبي، رسمياً، «اعتبار حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية».

وعدّ المجلس، الذي يرأسه عقيلة صالح، في قرار وزعته بشكل مفاجئ حكومة «الاستقرار»، التي يرأسها أسامة حماد، اليوم (السبت)، أن حكومة الدبيبة لم تعدّ شرعية، بموجب قراره عام 2021 بشأن سحب الثقة منها، مؤكداً في المقابل أن حكومة الاستقرار، المنبثقة عن مجلس النواب، هي الحكومة الشرعية للبلاد حتى انتخاب حكومة موحدة.

ونصت المادة الثانية من قرار «النواب» الليبي على أن رئيس مجلس النواب هو القائد الأعلى للجيش، وفق أحكام الإعلان الدستوري، بينما نصت المادة الثالثة على العمل بأحكام هذا القرار من تاريخ صدوره، وإلغاء كل ما يخالفه.

في غضون ذلك، وفي غياب أي إحصاءات رسمية بشأن السيول، التي يشهدها بعض مدن البلاد بسبب تقلبات الطقس والأمطار الغزيرة، تحدثت وسائل إعلام محلية عن وفاة عائلة تتكون من 4 أفراد، و3 شباب من مدينة مصراتة، بسبب السيول في مدينة زليتن والخمس، وانتقدت عدم توجيه رئيس حكومة الوحدة، حتى السبت، أي تعليمات للأجهزة الحكومية للتوجه إلى هناك وإنقاذ المتضررين.

وأعلنت فرق جهاز الإسعاف والطوارئ بمصراتة مواصلة عمليات الإنقاذ في وادي أولاد شكر، جنوب غربي مدينة زليتن. بينما توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، اليوم (السبت)، سقوط أمطار غزيرة على بعض المناطق، وطالب بالابتعاد عن مسارات الأودية، وأخذ الحيطة والحذر.

في سياق آخر، عدّت السفارة الأميركية لدى ليبيا، مساء الجمعة، في بيان مقتضب، أن ما وصفته بمذكرة «مزورة بشأن تدهور صحة القائد العام للجيش الوطني، خليفة حفتر»، محاولة أخرى لنشر معلومات كاذبة بهدف خداع الشعب الليبي وإثارة الانقسامات، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتواصل مع القادة والفاعلين الأساسيين في جميع أنحاء ليبيا، دعماً للسلام والاستقرار ووحدة ليبيا.
وزعمت المذكرة المنسوبة للقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا، جيريمي برنت، والموجهة إلى وزارة الخارجية، تحديداً مكتب شؤون الشرق الأدنى، تلقي معلومات من الجيش الوطني بشأن ظهور علامات تدهور في الفحوصات الطبية المتكررة التي أجراها حفتر أخيراً.

وقال برنت إنه اجتمع، مساء الجمعة، مع سيدتين ليبيتين من أعضاء «لجنة المصالحة بين الطوارق والتبو في أوباري، وتعزيز السلام وتمكين الشباب والنساء في هون»، قبل توجههما إلى الولايات المتحدة للمشاركة في برنامج الزائر الدولي حول تعزيز السلام والأمن. وأعرب عن أمله في أن يقدم لهما البرنامج رؤى قيمة، بالإضافة إلى منحهما فرصة لتسليط الضوء على «العمل الرائع الذي تقوم به النساء الليبيات في ليبيا».

من جهة ثانية، أسفر انفجار كبير داخل مخازن الأسلحة في معسكر النعام بمنطقة تاجوراء (شرق العاصمة طرابلس)، عن سقوط قتيلين وعدد غير معلوم من الجرحى من عناصر ميليشيا البقرة. وجاء ذلك، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن شهود عيان، عن إطلاق عناصر تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية، ونائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية محمد بحرون، الملقب بـ«الفأر»، النار وسط الأحياء السكنية في مدينة الزاوية (غرب طرابلس)، مقابل إطلاق عناصر أخرى تابعة لمُعمر الضاوي، آمر «الكتيبة 55 مشاة»، أيضاً الرصاص بالقرب من منطقة الزهراء.
وتجاهلت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة «المؤقتة» هذه التطورات، لكنها أعلنت في المقابل استمرار دورياتها الصحراوية تعزيز السيطرة الأمنية على الحدود الجنوبية الغربية مع الجزائر، مشيرة إلى جولة تفقدية قام بها رئيس جهاز حرس الحدود، اللواء محمد المرحاني، للحدود الجنوبية الغربية مع الجزائر، شملت مناطق رملة نزوة، مروراً بنقطة وان بالون حقل الوفاء، وقرعات الذيبة، وصولاً إلى القاطع الأمني الحدودي بغدامس.

وأوضحت «داخلية الوحدة» أن المرحاني اطلع على سير العمل الأمني، وحثّ عناصر حرس الحدود على بذل مزيد من الجهد، في إطار خطة الجهاز للتصدي لعمليات التهريب بكل أنواعها، وتعزيز السيطرة الأمنية على الحدود.

شارك