إسرائيل تدمر المقر الرئيسي لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية/صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله/مسؤول عن ضرب الجولان.. إسرائيل تغتال قائد حماس بجنوب سوريا

السبت 28/سبتمبر/2024 - 09:38 ص
طباعة إسرائيل تدمر المقر إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 سبتمبر 2024.

الاتحاد: إسرائيل تدمر المقر الرئيسي لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بغارات عنيفة سمع دويها في مختلف أنحاء العاصمة اللبنانية، مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن المستهدف في الغارات هو الأمين العام لـ«الحزب» حسن نصرالله، وجاءت هذه التطورات مع تحذير الأمم المتحدة من أن الأوضاع في لبنان كارثية، وأن المنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الدماء، وذلك مع ارتفاع أعداد النازحين إلى 500 ألف في مختلف المناطق بينهم 175 ألف طفل.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أمس، بأن 6 مبان سويت بالأرض جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى نقل الضحايا والجرحى إلى عدد من مستشفيات المنطقة.
وأشار مصدر أمني لبناني إلى أن الغارات الجوية هي أكبر هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بداية الصراع في أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في بيان أمس، إن مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله» الذي تم استهدافه في الضاحية الجنوبية كان متغلغلاً بعمق في المناطق المدنية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، كان المستهدف في الغارات، وبأن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بالغارات على الضاحية قبل شنها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك مؤشرات على أن الأمين العام لـ«حزب الله»، كان في المقر المركزي للحزب الذي تعرض لغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت.
ووصفت فرصة نجاة كل من كان في مقر الحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت بأنها «ضئيلة للغاية». 
وعقب القصف، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، بوجود حالة تأهب قصوى في أجهزة الأمن، في ظل توقعات بأن يطلق «حزب الله» وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، منسق «اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات»، ناصر ياسين، باستنفار كل الأجهزة المعنية في ضوء المعلومات التي تشير إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأجرى ميقاتي، الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على المعلومات المتوفرة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن بلاده لم تكن على علم، ولم تشارك في الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على بيروت.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعاراً مسبقاً بشأن الضربة، مشيراً إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بينما كانت العملية جارية.
وفي السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي، أمس، إن أي عملية برية ضد «حزب الله» ستكون محدودة وستُنفذ في أقصر وقت.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله عن العملية البرية: «سنحاول القيام بذلك في أقصر وقت، أعتقد أننا نستعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذا ضمن أدواتنا».
إنسانياً، قالت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية، أمس، إن عدد النازحين قسراً من منازلهم في لبنان خلال عام قفز إلى 500 ألف، بينهم نحو 175 ألف طفل.
وزادت المنظمة أن «علامات الضيق الشديد ظهرت على كثير من الأطفال الواصلين إلى الملاجئ وأنه من المتوقع أن يزداد عددهم في الأيام المقبلة». 
بدوره، قال منسق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا إن التوتر المتزايد مؤخراً في لبنان «كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة».
وأشار رضا، خلال مشاركته أمس، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن سكان جنوب لبنان يعيشون في خوف وقلق منذ عام تقريباً.
ولفت إلى أنهم يخشون من تجربة وضع مماثل لما يحدث في غزة.
وذكر المسؤول الأممي أنهم «شهدوا العملية الأكثر دموية في الآونة الأخيرة في لبنان، وأن الكثير من الناس يخشون أن تكون هذه مجرد بداية».
وأفاد أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود التدخل الإنساني.

12 دولة غربية تعرب عن قلقها من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة

أعربت المملكة المتحدة إلى جانب دول أخرى، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد عنف المستوطنين وتشريد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في منشور لها على منصة «إكس» أمس، أن ممثلين من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا والدانمارك والسويد وفرنسا وكندا والاتحاد الأوروبي وهولندا قاموا بزيارة إلى المجتمعات الفلسطينية في منطقتي «الخان الأحمر» و«المعرجات»، في ضوء الزيادة المقلقة في عنف المستوطنين المتطرفين وعمليات التشريد القسري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأصدر الوفد بياناً أيدته ألمانيا وإيرلندا وفنلندا، أعرب فيه أعضاؤه عن بالغ قلقهم إزاء ارتفاع وتزايد مستويات المستوطنين.
وشددوا على ضرورة أن تتخذ إسرائيل تدابير صارمة لمنع ومحاسبة مرتكبي عنف المستوطنين وتوفير الحماية للمجتمعات الفلسطينية.
ومؤخراً، كثف المستوطنون هجماتهم على القرى في الضفة الغربية بالتزامن مع تزايد وتيرة أعمال التجريف والسيطرة على الأراضي بقوة السلاح.
ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
​​​​​​​ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم، ما أدى إلى مقتل 718 فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف و750، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

الخليج: دول عربية وغربية ترحب بالاتفاق حول «المركزي» الليبي

رحبت دول عربية وغربية بالتقدم الذي أحرزته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في تمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل وسط بشأن تعيين قيادة جديدة لمصرف ليبيا المركزي، كخطوة حاسمة لمعالجة التداعيات السلبية للأزمة الأخيرة على الاقتصاد الوطني، وحثت على استئناف إنتاج النفط.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، في أعقاب اجتماع لكبار المسؤولين بمبادرة من روما وواشنطن ومشاركة الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا والمغرب وقطر وتركيا والمملكة المتحدة، على هامش أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى لمناقشة الجمود السياسي والانقسامات المتزايدة في ليبيا، وفقاً لوكالة (آكي) الإيطالية.
وشدد البيان على أن موارد النفط في البلاد تعود بالنفع على جميع الليبيين وحثوا جميع الأطراف على السماح باستئناف إنتاج النفط بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس، فضلاً عن ضمان إدارة عائدات النفط والغاز بطريقة «شفافة وعادلة وخاضعة للمساءلة مع إشراف ليبي فعال».
وجددت الدول في بيانها تأكيدها على «الدعم القوي من جانب المجتمع الدولي لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية»، وكذلك «الدعم الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020، بما في ذلك دعوته إلى انسحاب المرتزقة من ليبيا دون تأخير».
كما رحب البيان ب«الإحاطة التي قدمتها القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، التي أطلعت المشاركين على الجهود الجارية التي تبذلها البعثة لتسهيل الحوار الهادف بين الأطراف الليبية من أجل عكس مسار التفتت المؤسسي والتحرك نحو الاستقرار المستدام، وإنهاء الفترة الانتقالية الحالية والاتفاق على خارطة طريق موثوقة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة على أساس اتفاق سياسي شامل وقوانين انتخابية قابلة للتطبيق».
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأول الخميس، اتفاق ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على حل مكون من سبعة بنود لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي.
وينص الاتفاق على ترشيح ناجي محمد عيسى بلقاسم لتولي منصب محافظ المصرف، ومرعي مفتاح رحيل البرعصي، لتولي منصب نائب المحافظ، على أن يجرى تعيينهما على النحو المنصوص عليه في المادة (15) من الاتفاق السياسي الليبي في غضون أسبوع واحد من تاريخ توقيع الاتفاق ويصدر بذلك قرار من مجلس النواب.

الرئيس التونسي يحذر من أطراف تسعى إلى تأجيج الأوضاع

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن هناك أطرافاً تسعى إلى تأجيج الأوضاع بالوكالة، محذراً من التمويل الأجنبي لوسائل الإعلام والجمعيات.
جاء ذلك خلال لقاء سعيّد، أمس الأول الخميس، مع محافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري بقصر قرطاج.
واطلع سعيّد خلال اللقاء على نتائج أعمال لجنة التحاليل المالية المتعلّقة بالتمويل الخارجي للجمعيات، والتي قدّرت حجم هذه التمويلات خلال السنوات القليلة الماضية بـ260 مليون دينار تونسي، إلى جانب مبالغ طائلة أخرى حصل عليها عدد من الأشخاص مباشرة دون أن يكونوا منتمين إلى أي جمعية تحت عناوين متعدّدة باسم دعم الديمقراطية وغيرها من المسمّيات الأخرى التي لا تُخفي حجم التدخّل السافر في الشأن الداخلي التونسي والخيانة والعمالة لهؤلاء الذين يسعون إلى تأجيج الأوضاع بالوكالة عمّن يدعمهم ويُموّلهم.
وقال المحافظ إنه تم استكمال 6374 ملفاً يتعلّق بغسل الأموال و الإرهاب.

الشرق الأوسط: صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله

مع التقارير غير المؤكدة عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على بيروت، الجمعة، بعد 32 عاماً على رأس جماعته، تزايدت التساؤلات عن خليفته المرتقب.

ورغم السرية والغموض اللتين تكتنفان عملية اختيار القيادات في التنظيمات الشبيهة بـ«حزب الله»، يتصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران في حال تأكد الاغتيال، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني.

يشبه صفي الدين ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

كان صفي الدين «ظل» نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

مصاهرة إيرانية
تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه.

اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل.

يحدد القيادي السابق توقيت الاختيار بلحظة «استدعاء» صفي الدين من مدينة قم في إيران إلى بيروت على وجه السرعة عام 1994 لتسلم مركزه الذي مكنه السيطرة على كل المفاصل المالية والإدارية والتنظيمية في الحزب.

وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب. غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي.

ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أو في مناطق انتشاره الأخرى لمساندة البرنامج الإقليمي الإيراني.

لكن المعلومات القليلة التي تتوفر عنه تقول إن صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين.

وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كرديف لمدارس النجف الدينية التي تدهور دورها نسبياً خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وأراد صفي الدين أن يكون زواجه من عائلة متدينة، وأن يصاهر أحد رجال الدين، فكان أن تزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

رعاية عماد مغنية
غادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل فاروق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك.

كُتب لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا من أبرز قادة «حزب الله» أوائل التسعينات. فأصبح نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب بالمقياس المؤسساتي، وبمثابة رئيس حكومة «حزب الله»، أما فاروق فأصبح قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.

إدارة استثمارات الحزب
وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساساً للعمل العسكري.

وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء «المجلس الجهادي» وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي.

انبهار بولاية الفقيه
أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين بقم في أفكاره السياسية، فهو مثلاً من الداعمين لفكرة ولاية الفقيه، بالرغم من أن الكثير من شيعة لبنان لا يؤمنون بها. ففي إحدى كتاباته يتطرق صفي الدين من بعيد إلى تجربة رجال الدين الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي لدى الشيعة بلبنان، فيقول إن «الساحة الإسلامية الشيعية اللبنانية كان الغالب عليها الانحياز الكبير لمنتجات الفكر الآتي من النجف ولتجربته في كثير من الأحيان بينما غاب عنها إلى حد كبير الخصوصيات القمية إلا في بعض الحالات النادرة، وبشكل مفاجئ وخلافاً للتوقعات المعيشة في عموم الساحة الإسلامية أطل فجر الانتصار للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني ليحقق حلماً كبيراً للنهج الإسلامي المتحرر معلناً نجاحاً باهراً وصاعقاً».

ويرى أن «نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية لتكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم».

العربية نت: مسؤول عن ضرب الجولان.. إسرائيل تغتال قائد حماس بجنوب سوريا

بالتزامن مع قصفها مناطق عدة لاسيما في البقاع شرق لبنان، ضربت إسرائيل جنوب سوريا.
فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي اليوم السبت، مقتل "قائد حماس في جنوب سوريا"
وأضاف أن الطائرات الحربية استهدفت موقع أحمد محمد فهد قائد حماس في منطقة بالجنوب السوري.
تهديد بالتصفية
كما أشار إلى أن فهد كان مسؤولًا عن عمليات عديدة ضد الجيش الإسرائيلي من الجنوب السوري بما في ذلك إطلاق القذائف الصاروخية نحو هضبة الجولان المحتل.

هذا وهدد بتصفية مقاتلي حماس في كل مكان يعملون منه، وفق تعبيره.

غارة حارة حريك.. هل قتلت زينب ابنة نصرالله؟

في وقت يلف الغموض مصير زعيم حزب الله، حسن نصرالله، بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل ابنته زينب.

حيث أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بمقتل زينب نصرالله في ضربة أمس.
كما ذكرت القناتين 12 و13 الإسرائيليتين أن زينب نصرالله قُتلت بالغارات التي استهدفت معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس.
غير أنه لا يوجد أي تأكيد رسمي من حزب الله أو السلطات اللبنانية حول ذلك.
مقر قيادة حزب الله في حارة حريك
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أمس ضرب مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً أن نصرالله وقادة آخرين كانوا الهدف.

فيما أصدر حزب الله 3 بيانات خلال الساعات الماضية، لم يتطرق أي منها صراحة إلى حال نصرالله.

ففي تلك البيانات اكتفى بالقول إن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، دون أن يوضح ماهية تلك التصريحات.

كما نفى وجود أسلحة وذخائر في الأبنية التي استهدفتها إسرائيل بالضاحية. كذلك تبنى إطلاق صواريخ نحو "صفد ومستعمرة كرمئل ومستعمرة ساعر".

ضربة قوية
في حين أكد محللون أمس أن اغتيال نصرالله أو تعجيزه سيوجه ضربة قوية للحزب المدعوم إيرانياً، والذي قاده منذ 32 عاماً. لاسيما أن استبداله سيشكل تحدياً أكبر الآن مقارنة بأي وقت مضى منذ سنوات، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل كبار قادة حزب الله وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي، وفق رويترز.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد قال أمس إن كبار قادة حزب الله كانوا مستهدفين بغارة حارة حريك. وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان الهجوم أدى إلى مقتل نصرالله: "أعتقد أنه من السابق لأوانه قول ذلك... في بعض الأحيان يخفون الحقيقة عندما ننجح".

إلا أن مصدراً مقرباً من الحزب أكد أن نصرالله بخير، دون إعطاء أي تفاصيل عما إذا كان بالفعل متواجداً في هذا المقر، الذي يعد مربعاً أمنياً حصيناً لحزب الله، وغالباً ما يفرض طوقاً حوله، إذ يضم مقر قيادته فضلاً عن مراكز أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الابن الأكبر للأمين العام لحزب الله، هادي نصرالله، كان عضواً في الحزب، وقد قتل في إحدى المعارك مع الجيش الإسرائيلي عام 1997.

شارك