"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 30/سبتمبر/2024 - 11:40 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 سبتمبر 2024.
الاتحاد: هجوم إسرائيلي على مواقع «حوثية» غربي اليمن
شن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات جوية على أهداف في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر بيان: «في عملية جوية واسعة النطاق الأحد، هاجمت عشرات من الطائرات أهدافاً عسكرية لجماعة الحوثي في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن».
وأضاف أنه «هاجم محطات توليد الطاقة الكهربائية وميناءً بحرياً يُستخدم لنقل الأسلحة»، على حد قول البيان.
وتابع أن الهجوم جاء رداً على الهجمات الأخيرة بثلاثة صواريخ باليستية نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة على ميناء الحديدة.
وقالت: «هجوم في اليمن على ميناء الحديدة بعد إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على غوش دان (تل أبيب الكبرى) 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين».
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضاً مطار الحديدة وشركة الكهرباء فيه وميناء آخر في مدينة رأس عيسى في المحافظة نفسها.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذا الهجوم أوسع من الهجوم الذي شنته تل أبيب على الحديدة في يوليو الماضي.
وبثت القناة الـ «12 الإسرائيلية» صورة قالت إنها لحريق اندلع في ميناء الحديدة، إثر الهجوم الإسرائيلي.
وفي يوليو، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة وشركة الكهرباء فيه، رداً على إطلاق صاروخ نحو تل أبيب حينها أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وأعرب وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» عن استنكاره للانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي والتي تعصف بمصالح اليمنيين وتزيد من معاناتهم، وذلك تعقيباً على القصف الإسرائيلي.
وأضاف القديمي أن «أبناء اليمن يدفعون ضريبة باهظة عن جرائم هذه الجماعة التي تدعي أنها تدعم الفلسطينيين، في حين أنها في الواقع تواصل تدمير البلاد وتفاقم الأوضاع الإنسانية»، مشيراً إلى أن هذا الوضع يفرض على المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يجري في اليمن، ويجب أن تُسلط الأضواء على الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد أبناء الشعب اليمني.
كما أوضح القديمي أن تلك الأعمال التخريبية التي يضع فيها الحوثيون الشعب اليمني تعيق جهود التنمية والإعمار في الحديدة، حيث يعد الميناء الرئيسي أحد أبرز المرافق الاقتصادية الحيوية التي يعتمد عليها الكثير من اليمنيين، مشيراً إلى أن استخدام الميناء في أغراض عسكرية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية ويزيد من معاناة الناس في ظل الظروف الحالية.
ووجه القديمي نداءً لجميع الأطراف الفاعلة بما في ذلك المنظمات الدولية بضرورة التدخل السريع لتقديم الدعم الإنساني ومساعدة اليمنيين في مواجهة الأزمات المتعددة، داعيًا إلى ضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة حتى تتمكن من التعافي والعودة إلى مسار التنمية.
وأكد وليد القديمي على أهمية الوحدة والتضامن بين جميع أبناء اليمن من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الحوثيون وحماية المصلحة العامة للبلاد، معرباً عن أمله في أن يتحقق السلام والاستقرار في القريب العاجل، مما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لكل اليمنيين.
الشرق الأوسط: مقتل نصر الله يشعل المواجهات بين انقلابيي اليمن وتل أبيب
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، قصف أهداف في الحديدة غرب اليمن، شملت ميناءً ومطاراً ومرافق تخزين نفط.
وقتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب 33 آخرون بجروح، وفق ما أفادت قناة «المسيرة» التابعة للجماعة المدعومة من إيران.
واحترقت خزانات نفط في ميناء الحديدة بسبب القصف، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أن طائرات أغارت على ميناء الحديدة في اليمن للمرة الثانية، رداً على إطلاق الجماعة الحوثية صواريخ باليستية تجاه تل أبيب 3 مرات خلال الشهر الحالي.
وأوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي، ديفيد أبراهام، أن العملية الجوية كانت واسعة النطاق «هاجمت فيها عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، أهدافاً عسكرية» للجماعة الحوثية في «منطقتَي رأس عيسى والحديدة في اليمن». وأضاف المتحدث أن الجيش «استهدف محطات توليد كهرباء وميناء بحرياً يُستخدم لواردات النفط»، وهي مواقع «يستخدمها الحوثيون لنقل أسلحة إيرانية إلى المنطقة وإمدادات للاحتياجات العسكرية»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
تأتي الضربات تنفيذاً لوعيد الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجمات الحوثية، في تلميح إلى تنفيذ ضربات مماثلة للضربات التي يشنها حالياً على مواقع «حزب الله» اللبناني، واغتيال قادته وتدمير ترسانته العسكرية، في أعقاب تصدي دفاعاته الجوية لهجمة صاروخية من اليمن، مساء السبت، التي كانت تستهدف مطار «بن غوريون»، بحسب البيانات الحوثية.
وكان عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة، وناطقها العسكري يحيى سريع، تحدثا عن «عملية استهداف لمطار يافا المسمى إسرائيلياً (بن غوريون) بصاروخ باليستي من نوع «فلسطين-2)»، وذلك أثناء وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عائداً من نيويورك بعد مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، بعد 4 ساعات من إعلان إسرائيل التصدي للهجوم.
يشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية التي ترد على لسان الحوثيين هي القوات الحوثية، وليست القوات اليمنية المعترف بها دولياً.
ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية، السبت، عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن «وقت الحوثيين سيأتي، لكن التركيز الآن هو على مواصلة الهجوم على (حزب الله) لسحقه»، في اليوم التالي لاغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» في هجوم نفّذه على مقر القيادة المركزية لـ«حزب الله» الواقع تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت، يوم الجمعة.
حداد في صنعاء
يرجح مراقبون للشأن اليمن أن تأجيل الجماعة الحوثية الإعلان عن هجمتها الصاروخية الأخيرة يعود إلى رغبتها في أن تأتي على لسان عبد الملك الحوثي الذي أطل في خطاب طويل للتعزية بمقتل حسن نصر الله.
وتوعد الحوثي إسرائيل بالهزيمة وخيبة مساعيها، مؤكداً وقوف جماعته إلى جانب «حزب الله»، وإسناد جبهات محور الممانعة، مشيراً إلى ترتيبات عملية، أجّل الحديث عنها وعن دلالات الموقف، إلى حين التنفيذ، مشدداً على أن يضطلع الجميع بدورهم في المعركة القائمة، ومتعهداً باستمرار دعم الجبهات في فلسطين ولبنان.
ودعت الجماعة من خلال تلك الوقفات والمظاهرات إلى الاحتذاء بها في مختلف عواصم العالم العربي والإسلامي.
وفي وقت سابق، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم نُفِذ صباح الجمعة الماضي، بصاروخ باليستي على هدف عسكري في تل أبيب، ومسيرة على «هدف حيوي» في أشكلون، وبينما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ، نفى أن يكون على علم بوصول أي مسيرة إلى إسرائيل ذلك اليوم.
تسريع المواجهة
لم يتسبب هجوم الجمعة على تل أبيب في وقوع إصابات مباشرة، في حين ألمحت الجماعة الحوثية أنها استهدفت بهذه العملية الرد على مقتل القيادي البارز في «حزب الله» محمد سرور، الذي كشفت معلومات وتقارير عن وصوله لبنان قبل 3 أيام من اغتياله قادماً من اليمن حيث كان يجري تدريبات للمقاتلين الحوثيين في تنفيذ الهجمات في البحر الأحمر.
ويرى عبد الحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح الطريق لاستكمال تصفية أذرع إيران القريبة أولاً، ثم البعيدة مثل الحوثيين، وأن اغتيال نصر الله سيترك أثراً سلبياً مباشراً على الجماعة الحوثية، كما ستترك اختراقات إسرائيل وانكشافات «حزب الله» وإيران انعكاساً سلبياً كبيراً عليها.
ويوضح النهاري لـ«الشرق الأوسط» أن كل ذلك سيؤثر معنوياً وأمنياً على الجماعة، كما هو على تماسكها الداخلي، وعلى مستوى التكتيكات والاستراتيجيات، خصوصاً مع تراكم الخذلان الإيراني، وإخضاع الصراع لأولويات إيران على حساب المخاطر المحلية التي تواجهها أذرعها في المنطقة، حسب رأيه.
ويتوقع السياسي اليمني انخفاض التعاطف الشعبي الذي كان سائداً للمقاومة، مع تحديد موقف حاسم من الميليشيات الإيرانية في اليمن وفي سوريا، والعراق، ستقابله الجماعة الحوثية بتكثيف الملاحقات الأمنية لليمنيين، وكتعبير عن أزمتها وخوفها من القادم، مع ما ستمرّ به من حالة عصبية تفقدها توازنها، ستوزع تهم الخيانات والصهينة على المواطنين.
حملة جبايات جديدة تستهدف متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء
بدأت في صنعاء حملات جباية جديدة لجمع الأموال من متاجر الذهب والمجوهرات تحت أسماء متعددة، منها تحصيل مخالفات، وتحصيل تبرعات لتنظيم الفعاليات ذات المنحى الطائفي، وغرامات على التخلف عن دعم المجهود الحربي ورفد الجبهات.
وذكرت مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن حملات جباية حوثية استهدفت خلال الأيام الماضية نحو 40 محلاً تجارياً لبيع الذهب والمجوهرات في مديرية معين غرب العاصمة المختطفة، وتحديداً في شارع الرياض ومحيطه وسوق السنينة، وفي شارع جمال الواقع في مديرية التحرير وسط المدينة، إلى جانب محلات أخرى في مجمعات تجارية في عدة مناطق.
وأجبرت الجماعة الحوثية عبر حملتها مُلاك محلات بيع الذهب الكبيرة والمتوسطة والأصغر في المناطق المستهدفة بصنعاء على دفع مبالغ مالية بالقوة تحت اسم «مخالفات» وأخرى «تأديبية»، تبدأ بنحو 93 دولاراً، وتصل إلى أكثر من 460 دولاراً (ما بين 50 ألف ريال و250 ألف ريال حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يساوي 530 ريالاً).
ويكشف (عبد الله. م)، وهو تاجر مصوغات في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق مشرفي الجماعة لعددٍ من المحلات خلال يومين من انطلاق حملة الجباية الجديدة، واختطاف ملاك بعضها، ثم الإفراج عنهم بعد إلزامهم بدفع المبالغ المفروضة عليهم.
ولفت التاجر إلى تصاعد غير مسبوق لوتيرة الجبايات الحوثية بحق تجار المجوهرات والذهب، وضد عموم السكان في العاصمة صنعاء خلال الآونة الأخيرة.
وتُجبر الجماعة، وفقاً للتاجر، ملاك متاجر المجوهرات والذهب في صنعاء على دفع مبالغ تقديرية، بحسب حجم وكمية المجوهرات التي يمتلكها كل منهم، متهماً إياها بالتضييق على ما تبقى من تجار المجوهرات والذهب في صنعاء وبقية المناطق تحت سيطرتها لإحلال طبقة جديدة من أنصارها وقادتها.
واشتكى مُلاك متاجر المجوهرات والذهب الذين طالهم التعسف الحوثي من البطش والابتزاز، مبينين أن الجماعة تواصل، بين فينة وأخرى، شن حملات ضدهم لجمع إتاوات نقدية بالقوة تحت أسماء متعددة؛ أبرزها تمويل الجبهات، ودعم إقامة الفعاليات.
ودفع الاستهداف الحوثي المستمر كثيراً من تجار المجوهرات والذهب في صنعاء وغيرها من المناطق تحت سيطرة الجماعة إلى إغلاق متاجرهم، بينما أوقف آخرون أنشطتهم التجارية ولجأوا إلى تسريح العاملين فيها، احتجاجاً على ذلك السلوك الذي يطالهم في كل مرة لنهب ما تبقى من أموالهم، طبقاً للمصادر.
ويطالب التجار في صنعاء بوضع حدّ لمثل تلك التعسفات الحوثية المتكررة ضد من تبقى من العاملين في قطاع الذهب المجوهرات، وجميع السكان في المناطق تحت سيطرة الجماعة.
وسبق للجماعة الانقلابية تنفيذ موجة ابتزاز وتعسف استهدفت متاجر بيع المجوهرات في صنعاء منتصف العام قبل الماضي، ما دفع أكثر من 22 متجراً إلى الإغلاق، تخوفاً من عمليات الجباية والسطو المنظمة التي ينفذها مسلحو الجماعة.
وسعت الجماعة الحوثية منذ انقلابها وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومدن أخرى إلى مضاعفة حجم الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجّار في المناطق التي تحت سيطرتها، وسنَّت تشريعات رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بغية تغطية نفقات الحرب، وإثراء نفسها وقادتها.
العربية نت: إسرائيل تنشر صورا لطائرات F15 التي استهدفت الحديدة.. ماذا نعرف عنها؟
نشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، صورا لطائرات F15 التي شاركت في ضربات الحديدة.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في اليمن استهدف خلالها المنشآت التي يستخدمها الحوثيون.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي إن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أهداف نظام الحوثي الإرهابي في اليمن على بعد مسافة 1.8 ألف كيلومتر من الحدود الإسرائيلية".
وأشار الجيش إلى أن الضربات نفذت بشكل خاص على ميناء مدينة الحديدة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، شاركت العشرات من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية في العملية. ووفقا له استخدم الحوثيون مرافق البنية التحتية المستهدفة "لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة، وكذلك للإمدادات العسكرية والنفطية".
والطائرة المقاتلة متعددة المهام F-15 قدمتها شركة "بوينغ" الأميركية، باعتبارها "العمود الفقري لأساطيل المقاتلات التكتيكية لجيوش اليوم والغد أيضاً"، حسب تعريفها للطائرة على موقعها الرسمي.
وبدأت رحلة المقاتلة الثقيلة متعددة المهام F-15 بتحليق أوّلي في يوليو 1972، ثم جرى تسليم أول مقاتلة من طراز F-15B Eagle في نوفمبر 1974، لتنضم رسمياً لسلاح الجو الأميركي، ومنه إلى جيوش عدة دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط حتى الآن.
وبحلول عام 1983، بدأت الولايات المتحدة رحلة تحسينات كبيرة على المقاتلة التي تجمع بين المدى الواسع والقدرات النيرانية الضخمة مع مزيج فريد من التقنيات القادرة على مواجهة مختلف التهديدات الحديثة.
وبرز دور الطائرة F-15 بشكل لافت في حرب الخليج الثانية عام 1991، إذ ظهرت طرازات F-15C /D/E كقوة ضاربة لقوات التحالف، إذ حققت 34 انتصاراً من أصل 37 في ذلك الوقت.
كما جرى تكليف أسراب مقاتلات F-15 بملاحقة بطاريات صواريخ سكود العراقية وتدميرها، كما أصبحت القوة الضاربة لمهمة حظر الطيران في جنوب العراق فيما بعد 1991، بحسب موقع القوات الجوية الأميركية.
مخالب المقاتلة الثقيلة
وتتميز المقاتلة F-15 بمزيج فريد من التكنولوجيا والقدرات القتالية، وهي بخلاف زميلتها الأخف وزناً F-16، تتمتع بمدى واسع يبلغ 3900 كيلومتر في الطرازات الحديثة، لكنها تتحرك قرب سرعة 2 ماخ، مع حمولة قصوى في لحظة الإقلاع تصل إلى 30 طناً، وفي بعض النسخ الأحدث تصل الحمولة إلى 37 طناً.
وتعتبر المهمة الرئيسية للمقاتلة F-15 هي فرض الهيمنة الجوية، وأُنتج منها أكثر من 2000 طائرة، وتخدم في جيوش الولايات المتحدة، واليابان، وإسرائيل، والسعودية، وقطر، وغيرها من الدول، بنسخ مختلفة، ولا تزال تحمل سجلاً "خالياً من الهزائم" في المعارك الجوية.
وتتسلح الطائرة F-15 بحزمة متنوعة من مصادر النيران، إذ تملك مدفع M-61A1 بعيار 20 ملم، وبـ6 أسطوانات تثبت داخل الطائرة، ويمكنها إطلاق 940 جولة من الذخيرة.
وتستطيع المقاتلة حمْل 4 صواريخ من طراز AIM-120 AMRAAM، ويمكن أن يرتفع العدد إلى 8 صواريخ مثبتة في نقاط التعليق الخارجية.
ويمكن للمقاتلة أن تحمل صواريخ متنوعة مثل صاروخ "هاربون" Harpoon الأميركي المضاد للسفن وصواريخ ASM-135 المضادة للأقمار الاصطناعية في المدار المنخفض، وذلك في الطرازات الأحدث.
كما تتمتع بقدرات رادارية هائلة تمكنها من ضرب الأهداف على بُعد عشرات الكيلومترات ومن ارتفاعات شاهقة، فضلاً عن نظام للحرب الإلكترونية يعمل على تضليل رادارات العدو، وإنتاج صور وهمية للأهداف عليها، كما يمنع التشويش على أسلحة الطائرة أو أنظمة التهديف التي أصبحت مرتبطة بخوذة الطيار نفسه.
وتمتلك المقاتلة محركين، مقابل محرك واحد للطائرة F-16، كما تستطيع حمْل أكثر من 20 طناً، مقابل 12 طناً للأخيرة.
وتمتلك F-15 محركين ينتجان قوة دفع كبيرة، إذ يمكنها الوصول إلى ارتفاع 30 ألف قدم في 60 ثانية فقط، كما يسمح تصميمها الذي يأتي بذيل مزدوج وجناحين مائلين بتنفيذ هجمات بزوايا عالية، مع الحفاظ على استقرار الطائرة في الجو.
استهدفته إسرائيل بضربة عنيفة.. ما أهمية ميناء رأس عيسى للحوثيين؟
شنت إسرائيل هجمات جوية استهدفت محطة للطاقة وميناء رأس عيسى في الحديدة باليمن، في رد مباشر على الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يسعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى توسيع نطاق الصراع ليشمل أطرافاً إقليمية جديدة، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
وأفادت مصادر محلية في الحديدة بأن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن أضرار كبيرة في البنية التحتية، حيث تعرضت محطة الطاقة التي تزود مناطق واسعة في اليمن بالكهرباء لأضرار بالغة، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من ميناء الحديدة الذي يعد شرياناً حيوياً لدخول الإمدادات إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أن هذه العمليات العسكرية جاءت كرد فعل على الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون، معتبرة أن أي تهديد يأتي من اليمن سيتم التعامل معه بحزم.
وأشارت إلى أن استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية هو جزء من إستراتيجية إيرانية تهدف إلى الضغط على إسرائيل من خلال وكلائها في المنطقة، وهو ما يفاقم من حالة الاحتقان الإقليمي.
لماذا ميناء رأس عيسى؟
يعد ميناء رأس عيسى يقع هذا الميناء على البحر الأحمر في محافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير.
وكان الميناء النفطي في السابق يتم التصدير عبره والآن تستخدمه الميليشيات لتفريغ سفن النفط الخاصة بها.
يتم ضخ نفط مأرب/ الجوف (القطاع 18 بمأرب) الخفيف ونفط قطاع جنة (قطاع 5)، وبعض الحقول المجاورة، إلى هذا الميناء عبر خط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى لمسافة 439 كيلو مترا، منها 9 كيلو متر في المغمورة ليرتبط بالباخرة "صافر" بالبحر الأحمر. سعته التخزينية 3 ملايين برميل، وقطر الأنبوب (24-26) بوصة.
هو أول ميناء تم إنشاؤه وضخ النفط إليه في اليمن، حيث بدأ العمل عام 1985م / 1986م.
وتقوم شركة صافر اليمنية للنفط بتشغيل الميناء. يبلغ أدنى معدل ضخ 15 ألف برميل في الساعة وأقصى معدل ضخ من (55-60) ألف برميل في الساعة.