إسرائيل قصفت منشآت خلط وقود الصواريخ.. صور أقمار صناعية تكشف/اتهام «الدعم السريع» بمجزرة في ولاية الجزيرة/تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا
الأحد 27/أكتوبر/2024 - 11:10 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 أكتوبر 2024.
الاتحاد: «يونيفيل»: نواصل مراقبة الحدود من مواقعنا رغم التحديات
قال الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أندريا تيننتي، أمس، إن جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة الحدود وما يحدث على الأرض في لبنان رغم التحديات. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن تيننتي قوله، إن قوات حفظ السلام لا تزال تعمل في كل مواقعها بلبنان، وتواصل رفع التقارير على الرغم من الأوضاع غير المستقرة والتحديات.
وكانت القوة الأممية أعلنت في وقت سابق أمس الأول، أن جنودها تعرضوا في 22 أكتوبر الحالي لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي خلال وجودهم في موقع مراقبة دائم لهم بالقرب من بلدة الضهيرة في جنوب لبنان. وقالت «اليونيفيل» في بيانها: «في الثاني والعشرين من أكتوبر كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة».
وأضاف البيان «كان الجيش الإسرائيلي قد طلب من (اليونيفيل) بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمداً بإتلاف الكاميرات، والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم، وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير».
وفي سياق متصل بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بتفجير الجيش الإسرائيلي، أمس، منازل سكنية في بلدة حدودية في جنوب لبنان، حيث تحاول قواته التوغل برياً في إطار عملية بدأتها نهاية الشهر الماضي.
وأوردت الوكالة «عمد الجيش الإسرائيلي منذ فجر أمس إلى تفجير وهدم منازل سكنية في الأحياء القريبة من الشريط الشائك في بلدة عديسة»، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صباحاً عن أن تفجير كمية ضخمة من المتفجرات في لبنان أدى إلى إطلاق تحذير من زلزال في مناطق واسعة في إسرائيل.
وأضافت الوكالة أن الطيران أغار على بلدة البازورية، مشيرة إلى وقوع إصابات من دون ذكر أي تفاصيل أخرى، مشيرة إلى قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي قرى جنوبية بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب باندلاع حرائق. ولفتت إلى تعرض بلدة يحمر الشقيف لقصف بالقذائف الانشطارية الإسرائيلية المحرمة دولياً بعد غارات شنها الطيران الحربي للاحتلال على أطراف البلدة لجهة نهر الليطاني. وقالت الوكالة اللبنانية، إن صاروخين سقطا على أحد المنازل في بلدة جديدة مرجعيون ما تسبب بأضرار جسيمة من دون وقوع إصابات لكون المنزل خالياً.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أمس، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 19 شخصاً في لبنان أمس الأول، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 2653 منذ أكتوبر 2023.
الخليج: مجزرة إسرائيلية ببيت لاهيا بعد إخلاء «كمال عدوان»
انسحب الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، من مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، مخلفاً قتلى ودماراً واسعاً داخله وخارجه بعد اقتحامه أمس الأول الجمعة، فيما قتل 26 فلسطينياً منذ صباح أمس الأول الجمعة، في قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في بيان: إن طفلين في قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان توفيا بعد توقف المولدات واستهداف محطة الأكسجين.
وقال شهود عيان: إن جيش الاحتلال دمر وحرق منازل وممتلكات المواطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة، وهناك مرضى وجرحى ونازحون بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه. ولفتوا إلى أن جيش الاحتلال جرف أسوار المستشفى وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف متفجرة في ساحاته، وقصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، وأتلف الأدوية بالمستشفى لمنع إنقاذ الجرحى.
واعتقل الجيش الكادر الطبي من الرجال، إضافة إلى جرحى ومرضى من المستشفى، فيما انقطعت الاتصالات بالطواقم الطبية داخله.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها استعادت الاتصال بالموظفين في مستشفى كمال عدوان، وتبيّن أن ثلاثة من العاملين الصحيين أصيبوا وتم احتجاز 44، وتضررت أربع سيارات إسعاف. وكانت المنظمة ووكالات شريكة تمكنت من الوصول إلى المستشفى في وقت متأخر من مساء الأربعاء ونقل 23 مريضاً و26 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى الشفاء.
ويعتبر مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى يعمل جزئياً في شمال القطاع. ومنذ أكتوبر الماضي يعاني المستشفى نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود المشغل لمولد الكهرباء، وتفاقمت الأزمة مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتواصل التوغل والقصف لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي. وأسفر عدوان الجيش الإسرائيلي عن أكثر من 820 قتيلاً.
أفادت وزارة الصحة في غزة أمس، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى 42924، فيما زاد عدد المصابين إلى 100833.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن 1206 عائلات فلسطينية تم مسحها من السجل المدني، إضافة إلى تسجيل 10000 مفقود. وأشار إلى أن 1047 شخصاً قتلوا من الطواقم الطبية، أما طواقم الدفاع المدني فقتل 85 شخصاً، و177 من الصحفيين.
وأمس الأول الجمعة، قتل 12 فلسطينياً على الأقل بغارات شنتها مسيرات إسرائيلية على مجموعة من المواطنين ومركبة ينتظرون وصول المساعدات شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحسب ما أعلن الدفاع المدني.
وقال المتحدث محمود بصل لوكالة فرانس برس: «طواقم الدفاع المدني انتشلت 12 قتيلاً وعدداً من الجرحى بعد استهداف مسيرات إسرائيلية. ولفت إلى مقتل ستة أشخاص آخرين في ضربات أخرى الجمعة.
إلى جانب ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن هجمات القوات الإسرائيلية تجعل الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءاً. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالتدخل عاجلاً لحماية الكوادر الصحية والمرضى الموجودين في قطاع غزة، دون ماء أو طعام أو خدمات علاجية. ونددت الوزارة بتفتيش القوات الإسرائيلية المستشفى وإطلاق النار داخل الأقسام المختلفة، ما زاد من حالة الذعر والقلق، مشددة على أن هذه الظروف تستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتوفير الاحتياجات الضرورية.
البحرين تندد بالهجمات على إيران وتدعو إلى وقف إطلاق النار في المنطقة
دانت البحرين الضربات الإسرائيلية الأخيرة، على إيران، معربة عن قلقها العميق إزاء استمرار تصاعد التوترات والعمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، محذرة من تداعياتها الخطرة على المدنيين الأبرياء وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
وجددت البحرين في بيان رسمي، نقلته وكالة الأنباء البحرينية ( بنا)، دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته بشأن الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار في المنطقة. وحثت الأطراف المعنية على ضبط النفس، وإعطاء الأولوية لخفض التصعيد للحيلولة دون اتساع رقعة الحرب والصراع، مؤكدة ضرورة إحياء مفاوضات السلام، لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، والحفاظ على حقوق شعوب المنطقة كافة في العيش الكريم بأمان وسلام وازدهار.
وأكدت البحرين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وجنوب لبنان. ودعت إلى حماية المدنيين، وعودتهم الآمنة إلى ديارهم، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالوضع في غزة، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بشأن لبنان والالتزام باتفاق الطائف، وإنهاء دائرة العنف والتصعيد المتبادل بما يحفظ السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
«حزب الله» يقصف مناطق سكنية شمالي إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن «حزب الله» اللبناني أطلق نحو 80 مقذوفاً على الدولة العبرية، بعد ساعات من شنها ضربات «دقيقة وموجهة» على إيران، فيما أكد الحزب قصفه مناطق سكنية وعسكرية شمالي إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «جاء في بيان عسكري حتى الساعة 15:00 عبر نحو 80 مقذوفاً أطلقتها منظمة حزب الله من لبنان إلى إسرائيل اليوم».
وأكد «حزب الله»، السبت، قصف خمس مناطق سكنية على الأقل في شمال إسرائيل، فضلاً عن استهداف مواقع عسكرية في المنطقة ذاتها وتجمعات جنود في جنوب لبنان.
وأورد الحزب في بيانات متلاحقة أنه قصف بالصواريخ منذ الصباح كلّاً من كريات شمونة ومتسوفا وجعتون ويسود همعلاه، إضافة إلى الكريوت شمال مدينة حيفا.
وقتل مسعف جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للمنظمة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت وزارة الصحة اللبنانية، ليرتفع بذلك عدد المسعفين ورجال الإنقاذ الذين قتلوا جراء التصعيد إلى 164 خلال عام.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، أن «غارة إسرائيلية على مركز صحي في البازورية أدت إلى مقتل مسعف من الهيئة الصحية» وإصابة خمسة أشخاص بجروح، بينهم ثلاثة مسعفين من الهيئة.
في وقت سابق من اليوم، أعلن «حزب الله» شن هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية جنوبي تل أبيب، كما استهدف بوابل من الصواريخ قاعدة للمخابرات بمدينة صفد في شمال إسرائيل.
البيان: تحذير أممي من وضع كارثي في غزة
طالب الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل باتخاذ إجراءات فورية من جانب زعماء العالم لإنهاء المأساة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، وبخاصة في شماله، حيث حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن الوضع «كارثي».
وقال بوريل في بيان نشره مكتبه في بروكسل: «من خلال التوقيع على اتفاقيات جنيف، يتحمل الموقعون مسؤولية قانونية لضمان الالتزام بالقانون الدولي من جانب جميع الأطراف المعنية.. من واجبنا حماية المدنيين وحقوق الإنسان، وقد حان الوقت للعمل على ذلك».
وأكد أن المعلومات القليلة القادمة من شمال غزة لا تزال تشهد على مستوى كارثي من القتل والدمار والتجويع، والنزوح القسري للمدنيين، بينما يتعرض سكان كاملون للقصف والحصار والمجاعة، فضلاً عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح أو الموت.
وقال بوريل إنني أستمع إلى نداء المفوض السامي وفي المقابل، أحث المجتمع الدولي على التوحد حتى تتحول الكلمات إلى أفعال حقيقية.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبرييسوس من أن الوضع «كارثي» في شمال غزة، مع «عمليات عسكرية كثيفة تحصل داخل مؤسسات صحية وحولها».
وقال إن «الوضع في شمال غزة كارثي»، لافتاً إلى أن «نقصاً خطيراً في اللوازم الطبية، ما يحرم أناساً من علاجات حيوية».
وأشار إلى مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال القطاع والذي تعرض لهجوم إسرائيلي الجمعة.
وأضاف تيدروس أمس، «بعد اعتقال 44 من الموظفين الرجال، لم يبقَ سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو مئتي مريض يحتاجون إلى العلاج بشكل ملح».
وتابع أن «المعلومات عن المستشفيات واللوازم الطبية المتضررة أو المدمرة خلال الحصار تدعو إلى الأسف».
وشدد على «وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات».
وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى كمال عدوان، أمس، وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات احتجزت العشرات من العاملين في المجال الطبي من الذكور وبعض المرضى.
وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع في شمال غزة بأنها «مأساوية للغاية» وقالت إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.
وأضافت اللجنة في بيان أمس: «أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروّعة».
وأردفت: «يتم إبلاغ المستشفيات بالإخلاء، مما يترك فراغاً محتملاً في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقين الذين يعانون نقصاً شديداً في الموارد بينما يستمر توافد المرضى الجدد».
لبنان.. مشهد «رماديّ» مشتّت بين الحرب والدبلوماسية
غداة «المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته»، الذي انعقد في باريس يوم الخميس الفائت، وأطلق حركة دبلوماسيّة ناشطة، ورفد بيروت بمليار دولار، وتزامناً مع التحرّك المتواصل لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي أتبع مشاركته في مؤتمر باريس بزيارتين للندن، حيث عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ثم قام بأول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى إيرلندا المشاركة في قوّة «اليونيفيل»، كان لافتاً ما أعلنه الموفد الرئاسي الأمريكي، آموس هوكستاين، الذي أبدى اعتقاده أنه يمكن إنهاء الحرب بين إسرائيل ولبنان وفق القرار 1701، واعتبر أن «إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم التزام القرار 1701، والحقيقة أنهما لم يلتزما به»، مشدّداً على ضرورة السماح للقوات المسلّحة اللبنانية بالانتشار فعلياً في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها.
ووسط احتدام الحرب على الحدود وفي الأعماق اللبنانية والإسرائيلية، كان الرئيس ميقاتي حطّ في لندن، أول من أمس، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، وأكد أمامه أولويّة وقف إطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصاً وأن «هناك أكثر من مليون وأربعمئة ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات»، وفق قوله، مع تشديده على «التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو، من دون تعديل».
من جهته، أكد بلينكن أن بلاده ما زالت «تسعى للحلّ الدبلوماسي لوقف فوري لإطلاق النار، والتزام كلّ الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة»، مشدّداً على أهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701 و«التوصّل إلى حلّ دبلوماسي للنزاع القائم ووقف العنف».
وما بين الموقفين، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المجتمع الدولي «يجب أن يسرّع جهوده لإيجاد حلّ سياسي في لبنان، حيث تتواجه إسرائيل مع حزب الله، لتجنّب أن يحتدم النزاع بشكل معمّم»، وقال: «نحن في سِباق مع الزمن بين إمكان إطلاق مسار سياسي في لبنان واحتدام للوضع بشكل معمّم لا تُحصى تداعياته».
ومعتبراً أن «استعادة سيادة لبنان تقتضي نشر الجيش في الجنوب»، حمّل بوريل إيران و«حزب الله» مسؤولية عدم تنفيذ القرار 1701.
أمّا في المنحى المتّصل بالمساعي الدبلوماسية لوقف النار وإطلاق المفاوضات لتسوية حلّ دائم، فإنّ المعطيات المتوافرة لا تشير إلى أيّ تفاؤل وشيك، خصوصاً أن الأنظار عادت تتركز على احتمال نشوب مواجهة إقليمية واسعة، في ضوء الردّ الإسرائيلي على إيران أمس، مع ما يعنيه الأمر من كون انتهاء الانتظار فتح الباب على تحليل أدقّ للمرحلة المقبلة إقليمياً، مع ما يرتبه ذلك من احتمالات وتداعيات يبدو الجميع في حالة ترقب حذرة حيالها.
ذلك أن التطوّرات العسكرية الميدانية المتلاحقة تشي، بحسب قول مصادر لـ«البيان»، بأنّ وقف إطلاق النار الذي يُعمل على التوصّل إليه ليس قريباً، على رغم من بعض المواقف الأمريكية التي تتحدث عن «حلّ دبلوماسي» تعمل واشنطن للتوصل إليه، إلى جانب سعي مماثل لوقف إطلاق نار في غزّة، ربما يفتح الباب أمام وقف نار مماثل في لبنان.
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ«البيان» أنّ العقدة الأساسية التي حالت دون وصول «مؤتمر باريس» إلى النتائج المتوخاة في دعم لبنان سياسياً، هي تمسّك واشنطن بشرطها المتمثل بضرورة استجابة الحكومة اللبنانية بالتسوية السياسية التي تطرحها لوقف الحرب، والتي تستند إلى إعلانها الموافقة على تطبيق القرارات الدولية، وتحديداً الـ1701 والـ1559 والـ1680.
وفي هذا الشأن، ووفق المصادر، يتباين موقف واشنطن مع باريس التي تدعو إلى التمّسك بالقرارات الدولية، لكنها تبدي تفهماً أكبر للتصوّر اللبناني للتسوية، وتستعجل وقف الحرب.
العربية نت: إسرائيل قصفت منشآت خلط وقود الصواريخ.. صور أقمار صناعية تكشف
أظهت رصور التقطتها أقمار صناعية تجارية أن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت مباني خلال هجوم أمس السبت استخدمتها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وفقا لتقييمين منفصلين أجراهما باحثان أميركيان.
توصل إلى هذه النتائج ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة والذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة بحثية، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في سي إن إيه، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن.
وقالا لـ"رويترز" على نحو منفصل إن إسرائيل ضربت موقع بارشين العسكري الضخم بالقرب من طهران. وقال إيفليث إن إسرائيل قصفت أيضا موقع خجير، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران.
بارشين وخجير
وذكرت وكالة "رويترز" في يوليو أن موقع خجير يشهد توسعا هائلا.
وقال إيفليث إن الضربات الإسرائيلية ربما "أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث موجات من الهجمات باستخدام طائرات حربية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران في وقت مبكر من صباح السبت ردا على إطلاق طهران في الأول من أكتوبر أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل.
وقال الجيش الإيراني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت "رؤوسا حربية خفيفة للغاية" لضرب أنظمة رادار حدودية في إقليمي عيلام وخوزستان (الأهواز) وفي محيط طهران.
وقال إيفليث إن صورة من شركة "بلانيت لابس"، وهي شركة أقمار صناعية تجارية، أظهرت أن ضربة إسرائيلية دمرت مبنيين في خجير كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.
وبحسب الصورة التي اطلعت عليها "رويترز"، كان المبنيان محاطان بسواتر ترابية مرتفعة. وترتبط مثل هذه التصميمات المعمارية بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في بنايات مجاورة.
صور "بلانيت لابس"
وذكر إيفليث أن الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابس" لموقع بارشين أظهرت أن إسرائيل دمرت ثلاثة مبان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومستودعا.
وقال أولبرايت إنه راجع صور الأقمار الصناعية التجارية منخفضة الدقة لموقع بارشين والتي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضرارا بثلاثة مبان، اثنان منها استخدما لخلط الوقود الصلب فيها للصواريخ الباليستية.
ولم يحدد الشركة التجارية التي حصل منها على الصور.
وقال إن المباني تقع على بعد نحو 320 مترا من منشأة كانت تشارك فيما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمخابرات الأميركية إنه برنامج شامل لتطوير الأسلحة النووية أوقفته إيران في عام 2003. وتنفي إيران امتلاكها مثل هذا البرنامج.
وقال إيفليث: " تقول إسرائيل إنها استهدفت مباني تحتوي على خلاطات للوقود الصلب، وهذه الخلاطات الصناعية يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير. واستوردت إيران العديد منها على مر السنين بتكلفة باهظة، ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها".
وأضاف أن إسرائيل ربما تمكنت من خلال عملية محدودة من توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، مما يجعل من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني مستقبلي اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية.
"دقيقة للغاية"
وذكر أن "الضربات تبدو دقيقة للغاية".
وتملك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وقال مسؤولون أميركيون إنها زودت روسيا بالصواريخ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وكذلك الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية.
وتنفي طهران وموسكو حصول روسيا على صواريخ إيرانية.
وذكرت "رويترز" أن صورا لشركة "بلانيت لابس" راجعها في وقت سابق من هذا العام إيفليث وجيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري أظهرت توسعات كبيرة في خجير ومجمع مدرس العسكري بالقرب من طهران. ووفقا لتقييماتهما كانت هذه التوسعات تهدف إلى تعزيز إنتاج الصواريخ.
وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار هذا الاستنتاج.
إيران تقلل من شأن الضربات
هذا وقللت إيران أمس السبت من شأن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل الليلة الماضية على أهداف عسكرية إيرانية، قائلة إنه لم يتسبب إلا في أضرار محدودة بينما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
ونددت إيران بالهجوم الإسرائيلي، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن لطهران "الحق في الدفاع عن نفسها وملزمة به" وإنها "تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة"، وذلك في بيان اتسم بلهجة أخف حدة من البيانات الصادرة في موجات سابقة من التصعيد.
وقال الجيش الإيراني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت "رؤوسا حربية خفيفة للغاية" لاستهداف أنظمة الرادار الحدودية في
إقليمي عيلام وخوزستان (الأهواز) وفي محيط طهران.
بـ400 طن من المتفجرات.. إسرائيل تفخخ نفقا جنوب لبنان
بعدما أطلق حزب الله وابل صواريخ على إسرائيل وصلت لأكثر من 150 بحسب إعلان الجيش الإسرائيلي نفسه، نشرت تل أبيب فيديوهات زعمت فيها تفجير أنفاق.
400 طن
فقد زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، أن الفيديوهات هي أنفاق لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف عبر حسابه في X، أنه التقط المقاطع قبل تفجيريها من خلال 400 طن من المتفجرات.
وقال إنها منشأة استراتيجية تحت أرضية لحزب الله في جنوب لبنان في منطقة وعرة وجبلية، بحسب كلامه.
وكان حزب الله قد رد على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ تجاه مناطق عدة شمال إسرائيل، وصل منها 30 إلى الجليل الأعلى وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأكدت مصادر "العربية/الحدث" مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين في المعارك هناك.
كما أعلن الحزب قصف خمس مناطق سكنية على الأقل في شمال إسرائيل، فضلا عن استهداف مواقع عسكرية في المنطقة ذاتها وتجمعات جنود في جنوب لبنان.
وأورد في بيانات متلاحقة أنه قصف بالصواريخ منذ الصباح كلا من كريات شمونة ومتسوفا وجعتون ويسود همعلاه، إضافة إلى الكريوت شمال مدينة حيفا.
في حين اتهمه الجيش الإسرائيلي بإطلاق نحو 150 مقذوفا على إسرائيل، اليوم.
أتى ذلك بعدما قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ وتفجير قرى جنوبية في جنوب لبنان، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.
"منطقة فاصلة على الحدود"
يشار إلى أن إسرائيل كانت أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة، حيث توغلت قواتها إلى أطراف بعض البلدات الحدودية.
فيما أكد حزب الله أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر بشكل كامل على أي بلدة على الحدود حتى الآن.
وتسعى القوات الإسرائيلية إلى خلق ما يشبه المنطقة الفاصلة على الحدود، دافعة حزب الله نحو شمال الليطاني بغية التمكن من إعادة مستوطنيها الذين فروا هربا من الصواريخ إلى الشمال.
ومنذ 23 سبتمبر الفائت، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد).
لتتفادى ردها.. إسرائيل حاولت تقليل خسائر إيران واحتواء الموقف
بعدما أفادت 3 مصادر وصفت بالمطلعة بأن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران، أمس الجمعة، عبر وسطاء، ألمحت فيها إلى ماهية هجومها الذي نفذّته فجراً، تكشّفت مزيد من التفاصيل.
"تقليل الخسائر وإنكار الأضرار"
فقد أفاد شخص مطلع على خطط إسرائيل بأن الأخيرة خططت لأن تكون ضربتها بخسائر قليلة، وأن تحافظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء الموقف، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
كما تابع متحدّثاً شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن هذه كانت نسخة أوسع نطاقا من الرد الذي أطلقته إسرائيل، في أبريل/نيسان الماضي، عندما نفذت ضربة في وسط إيران قال مسؤولون إيرانيون إنها لم تسبب أي ضرر، وذلك بعد أن أطلقت طهران وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وشدد على أن النية الإسرائيلية كانت الحفاظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار وقوع أضرار كبيرة تجبرها على الرد واحتواء الموقف.
أتى هذا بعدما أفادت 3 مصادر وصفت بالمطلعة بأن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران أمس الجمعة عبر وسطاء، ألمحت فيها إلى ماهية الهجوم، وحذرت فيها الإيرانيين من الرد.
وقال مصدر مطلع إن الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقًا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام، وما لن يضربوه.
كما أضافت تلك المصادر أن الرسالة الإسرائيلية التي نقلت عبر أطراف ثلاثة كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين البلدين، ومنع الانزلاق إلى تصعيد أوسع، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".
جاء الكشف عن هذه المعلومات بعدما أوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن ثلاث موجات من الغارات الجوية وقعت فجرا، ركزت الموجة الأولى من الضربات على نظام الدفاع الجوي الإيراني.
بينما طالت الموجتان الثانية والثالثة قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومواقع إنتاج الأسلحة.
في حين أكدت طهران أنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي، ولم تلحق الضربات سوى "أضرار محدودة" في بعض المواقع.
كما أوضحت أن الضربات طالت محافظات طهران وعيلام والأهواز.
فيما دعا البيت الأبيض إيران إلى عدم الرد وتجنب التصعيد في المنطقة، من أجل عدم الانزلاق في دوامة العنف والردود المتبادلة.
بدورها، أكدت إسرائيل أن هجومها الجوي على إيران انتهى، محذرة إياها من الرد، كشفت مصادر مطلعة بعض المعلومات.
أسابيع من تهديدات متبادلة
يشار إلى أن هجوم اليوم أتى بعد أسابيع من التهديدات المتبادلة بين الطرفين، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الحالي على إسرائيل، وتوعد الأخيرة بالرد.
بينما حثت واشنطن حينها حليفتها إلى عدم ضرب المواقع والمنشآت النفطية والنووية في الداخل الإيراني.
الشرق الأوسط: طهران تتبنّى موقفاً «هادئاً» بعد ضربات إسرائيلية «دقيقة»
في ضربة متوقَّعة قصفت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية في وقت مبكر، السبت، لكن طهران قلَّلَت من الهجوم الذي لم يستهدف مواقعها النفطية والنووية، وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان اتَّسَم بالهدوء، إنها تحتفظ بحق الرد، وذلك في أحدث تطوّر للصراع المتصاعد بين الخصمَين المسلحَين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، أنّه شنّ ضربات «دقيقة وموجّهة» على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، رداً على الهجوم الذي شنّته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي، مهدّداً طهران بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قرّرت الرد.
وقالت طهران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في طهران، ومحافظتَي خوزستان (الأحواز) وإيلام في غرب البلاد، متحدثةً عن «أضرار محدودة» في بعض المواقع.
وأعلن الجيش الإيراني مقتل 4 من جنود الدفاعات الجوية في الضربات، دون تحديد موقعهم المستهدف، وتزايدت المخاوف من التصعيد منذ مطلع الشهر الحالي عندما أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مما أودى بحياة شخص في الضفة الغربية المحتلة، رداً على تحركات سابقة من إسرائيل.
وتفاقم التوتر أيضاً في ظل الصراع المحتدم في لبنان، حيث تشنّ إسرائيل حملة مكثّفة على جماعة «حزب الله»، وهي حليف إيران الرئيسي في المنطقة؛ لمنع الجماعة من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل. وتطالب الولايات المتحدة ودول أخرى بإنهاء دائرة المواجهة، وقال مسؤول أميركي كبير: «يجب أن يكون هذا (الهجوم) هو نهاية الأمر».
طهران تدين الهجوم
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، وذلك في بيان اتَّسَم بلهجة أخفّ حدةً من البيانات الصادرة في موجات سابقة من التصعيد.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن لطهران «الحق في الدفاع عن نفسها ومُلزَمة به»، لكنها أضافت أنها «تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة». غير أن وزير الخارجية عباس عراقجي قال إن إيران لا حدود لها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها وسلامة أراضيها وشعبها.
وبدوره، قال القيادي في «الحرس الثوري»، محسن رضائي، إن «اعتداء الكيان الصهيوني على إيران أكثر من كونه عرضاً للقوة، يعكس خوف وهروب الكيان»، حسبما أورد التلفزيون الرسمي.
وصرّح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، النائب إبراهيم عزيزي بأن «العدو الصهيوني يشبه عملات معدنية، تُصدِر ضجيجاً لكن لا قيمة ولا تأثير لها، إسرائيل أضعف من أن تُلحق ضرراً بإيران».
وقال النائب محمد مولوي، ممثل مدينة عبادان، إن «الكيان الصهيوني كان متوهماً أنه يشنّ هجوماً على بعض النقاط في البلاد، لكنه أظهر أن قوته العسكرية سراب»، وأضاف: «دون شك الرد الإيراني سيكون بالوقت المناسب، غير انفعالي، مفاجئ، غير متوقَّع، ومصحوب بالعقلانية».
وقال مسؤولان إقليميان مُطَّلِعان على معلومات من إيران لـ«رويترز»، إن عدة اجتماعات رفيعة المستوى عُقِدت في طهران لتحديد نطاق الرد الإيراني. وذكر مسؤول أن الأضرار «قليلة للغاية»، وأن عدة قواعد لـ«الحرس الثوري» داخل طهران وفي محيطها استُهدِفت أيضاً.
تضارُب الساعات الأولى
بعد أقل من ساعة من الهجوم، أكّدت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، تعرّض قواعد عسكرية عدة في غرب وجنوب غربي طهران لهجمات إسرائيلية، لكن وكالة «تسنيم» المملوكة أيضاً لـ«الحرس الثوري» قالت إنه «حتى هذه اللحظة، لم يتم تسجيل أي إصابة صاروخية، أو ضربة لمراكز الحرس في غرب وجنوب غربي طهران».
وأضافت «تسنيم» أن الأصوات التي سُمِعت تشير إلى تدخل الدفاع الجوي للجيش في 3 نقاط حول طهران، في إطار التصدي للأعمال العسكرية الإسرائيلية. وأشار إلى أنه «لا توجد تقارير عن وقوع حرائق أو انفجارات في مصفاة طهران» للنفط جنوب العاصمة.
كما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى وقوع انفجارات عدة في جنوب شرقي وجنوب غربي طهران، حيث تتمركز قواعد صاروخية لـ«الحرس الثوري»، ودفاعات جوية مكلَّفة بحماية العاصمة، بما في ذلك قاعدة «قديري» في ضواحي بلدة «قدس» غرب العاصمة طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر السبت من شنّ 3 موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ، ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران، وحذّر طهران من الرد.
لكن وكالة «مهر» الحكومية، أفادت عن مصدر مطّلع بأن التقارير التي تزعم مشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في الهجوم غير صحيحة، مشيراً إلى أن «الكيان الصهيوني يسعى لتضخيم حجم هجومه الضعيف».
وقال المصدر إن استهداف 20 موقعاً داخل إيران «مزاعم غير واقعية»، وأن «العدد الفعلي للأهداف أقل بكثير»، وأوضح أن الهجوم نُفّذ من خارج الحدود الإيرانية، وأسفر عن أضرار محدودة، نافياً أيضاً تعرّض أي مركز عسكري لـ«الحرس الثوري» للاستهداف، واصفاً التقارير بـ«الكاذبة».
وفي الساعات الأولى، نفت السلطات الإيرانية وقوع انفجارات في شيراز. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى سماع دويّ انفجارات في مدن أصفهان ومشهد ومحافظة كردستان، ولم تُعرَف طبيعة الأصوات.
وأشارت بعض التقارير غير الرسمية إلى تضرّر في منظومة «إس 300» المكلّفة بحماية العاصمة، وكذلك منشأة «فوردو» النووية، كما وردت معلومات عن تضرّر منظومة «إس 200» في بلدة «قدس».
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن دويّ انفجارات قوية سُمع في محيط العاصمة طهران. وقالت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إن دويّ انفجارات سُمع أيضاً في مدينة كرج المجاورة.
وفي مشاهد غير مسبوقة، أظهرت مقاطع مصوّرة بثّتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تُطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرّضت لهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت منشآت لتصنيع الصواريخ وصواريخ سطح - جو، وأنها عادت بأمان.
وتابع: «إذا اقترف النظام الإيراني خطأَ بدْءِ جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزَمين بالرد». وذكر مسؤول أميركي لـ«رويترز» أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قُبَيل شنّ الضربات على إيران، لكن واشنطن لم تشارك في العملية. وبثّت مواقع إخبارية إيرانية لقطات لمسافرين في مطار مهرآباد بطهران، فيما يهدف على ما يبدو إلى إظهار أن الضربات لم تؤدّ إلى أضرار تُذكَر.
وأعلن الجيش الإيراني بعد ساعات من الهجوم مقتل ضابطين في دفاعاته الجوية، قبل أن يرتفع العدد إلى 4، وجاء في البيان الأول: «فقد الجيش الإيراني خلال الليل اثنين من جنوده في أثناء التصدي للقذائف التي أطلقها النظام الصهيوني المجرم، وذلك في إطار الدفاع عن السيادة، وأمن إيران، وحماية الشعب والمصالح الوطنية»، وبعد ساعات أعلنت مواقع إيرانية ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين إلى 4 ضباط، مشيرةً إلى مقتل سجاد منصوري ومهدي نقوي. وكشفت عن هوية القتلى ونشرت صورهم.
وأفادت صحيفة «همشهري»، التابعة لمجلس بلدية طهران، أن الرائد حمزة جهانديده قُتل في الهجمات التي شنّتها إسرائيل صباح السبت في ميناء معشور (ماهشهر بالفارسية).
وقالت مصادر مطّلعة أن مواقع صاروخية لـ«الحرس الثوري»، بمحافظتَي طهران وخوزستان (الأحواز) تعرّضت لضربات «مدمرة»، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
وحسب المصادر، فإن الضربات طالت مقراً للدفاعات الجوية، بالقرب من مصفاة معشور للبتروكيمياويات في جنوب المحافظة، وشملت الضربات موقعاً بالقرب من مطار عبادان، ونشرت وسائل إعلام إيرانية فيديوهات في الساعات الأولى لنفي وقوع تفجيرات في المنشآت النفطية بالمدينتين.
وأشارت المصادر إلى ضربات طالت قاعدة جوية تابعة للجيش في مدينة دزفول شمال المحافظة، وكذلك قاعدة «عاصي زاده»، مقر الوحدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة الأحواز.
اتهام «الدعم السريع» بمجزرة في ولاية الجزيرة
صعّدت «قوات الدعم السريع» هجماتها في مناطق شرق ولاية الجزيرة (وسط السودان)، وسط اتهامات بأنها ارتكبت مجزرة مروعة في بلدة السريحة أودت بحياة ما لا يقل عن 124 شخصاً، إضافة إلى نحو 200 جريح، وفقاً لهيئات حقوقية ومدنية، في ظل غياب إحصاءات رسمية.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب انشقاق قائد «الدعم السريع» في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، علماً بأن جهات تحمّله مسؤولية تصاعد الانتهاكات ضد المواطنين في مسقط رأسه شرق الجزيرة.
وفي تدوينة على منصة «إكس»، قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن «الجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه الميليشيا الإرهابية».
وكانت الخارجية السودانية أشارت في بيان أيضاً إلى تعرض قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة إلى «حملات انتقامية من ميليشيا الجنجويد مستهدفةً المدنيين، على أسس قبلية وجهوية ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
غموض وتساؤلات بعد تعهد الدبيبة بـ«خطوات حازمة» لإجراء الانتخابات الليبية
تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة» في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، خلال مشاركته في احتفالية أقيمت بمسقط رأسه بمدينة مصراتة باتخاذ «خطوات حازمة» للوصول إلى الانتخابات العامة.
ولم يفصح الدبيبة عن السبل التي سيتبعها لإنجاز هذا الاستحقاق المتعثر ولا توقيته، وذلك منذ تأجيله نهاية عام 2021. لكن سياسيين أكدوا أن مواصلة الدبيبة لأي تحركات في هذا الشأن ستفاقم الخلافات بينه وبين مجلس النواب.
وذهب عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إلى أن البعض قد يتصور أن الدبيبة قد يلجأ للتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لتنظيم استفتاء على حل مجلس النواب، وذلك عبر توظيف ما يسمى بـ(مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني)، التي أصدر المنفي قراراً بإنشائها في أغسطس (آب) الماضي.
وقال التكبالي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الإجراء «ليس ورقة ضغط قوية يملكها الدبيبة والمنفي بمواجهة البرلمان كما يردد البعض»، لافتاً إلى أن الدبيبة «لا يملك القدرة على تنظيم أي استفتاء إلا في الحيز الجغرافي الذي تسيطر عليه حكومته، وهو لا يتعدى أكثر من 20 في المائة من مساحة ليبيا».
وتساءل التكبالي قائلاً: «لو مضى الدبيبة قدماً بإجراء مثل هذا الاستفتاء عبر التصويت الإلكتروني، فمن سيتعاطى معه أو يشارك به أو يعتد بنتائجه؟».
وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي، صوت البرلمان على إنهاء ولاية حكومة «الوحدة»، واعتبار حكومة أسامة حماد «الحكومة الشرعية» للبلاد، كما صوّت على سحب صفة القائد الأعلى للجيش من المجلس الرئاسي، وإعطاء الصفة لرئيس البرلمان.
ويرى كثير من المراقبين أن المنفي تخلى عن صمته الذي مارسه لأكثر من ثلاث سنوات تجاه النزاع بشأن قضايا الأزمة السياسية، واختار أخيراً الاصطفاف على ما يبدو إلى جوار الدبيبة.
بالمقابل يرى المحلل السياسي، إسلام الحاجي، أن نجاح المجلس الرئاسي، ومن خلفه الدبيبة، في تغيير محافظ المصرف المركزي السابق، الصديق الكبير «ينبئ عن وجود فرص أخرى محتملة لمزيد من التغييرات بالمشهد الليبي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا حصل المنفي والدبيبة على دعم خارجي، وتحديداً من العواصم الغربية الكبرى النافذة بالساحة الليبية، بفرض (مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني) واقعاً على الأرض، فقد يدفعا بإجراء استفتاء على مسودة مشروع الدستور المعد نهاية عام 2017». ورأى أنه «إذا تحقق هذا الأمر فسيتقلص دور البرلمان بدرجة كبيرة في المشهد السياسي»، وتحديداً في كل مراحل العملية الانتخابية، من وضع الأطر القانونية، والمطالبة بوجود «حكومة جديدة» للبلاد.
وأعرب المحلل السياسي عن مخاوفه من أن «استمرار هذا الصراع بين البرلمان والدبيبة سيؤدي - رغم تركيزه على قضية الانتخابات - إلى عرقلة إجرائها؛ بل يطيل بقاء تلك الأجسام، والشخصيات المتصارعة على السلطة».
وكان الدبيبة قد توعد بأنه «لن يسمح لمن فقدوا شرعيتهم منذ أكثر من عشر سنوات أن يملوا شروطهم على الشعب الليبي»، في إشارة إلى مجلس النواب.
أما الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، فاستبعد حصول الدبيبة والمنفي على أي دعم دولي لإجراء استفتاء حول قضايا سياسية ذات ثقل ضخم، بالاعتماد على تصويت إلكتروني فقط. واستشهد القماطي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بـ«عدم إقدام أي دولة في العالم على الاعتداد بنتائج مثل هذا التصويت بمفرده حول قضايا سياسية مهمة. وحتى في حال قرر الدبيبة اللجوء للاستفتاء الشعبي على مسودة الدستور وفقاً للطرق الاعتيادية، فالأمر سيواجه بصعوبات»، حسب القماطي.
ويعتقد القماطي أن هدف الدبيبة «إثارة الجدل في الساحة لقطع الطريق على أي محاولة للبعثة الأممية لتدشين حوار سياسي يهدف إلى إقرار خريطة طريق بتوقيتات زمنية لإجراء الانتخابات، أو تشكيل حكومة جديدة وهو ما يعني انتهاء سلطته».
ويعد ملف تشكيل «حكومة موحدة» محل نزاع سياسي، حيث يتمسك رئيس البرلمان، عقيلة صالح، بانتهاء شرعية حكومة الدبيبة، ويسعى لتشكيل حكومة «موحدة جديدة» في البلاد، فيما يرفض الدبيبة تسليم سلطته إلا لحكومة منتخبة.
من جهته، استبعد عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، أن تكون من بين الخطوات، التي يعتزم الدبيبة اتخاذها للوصول للانتخابات، الاستفتاء على حل مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» كما يردد البعض. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الدبيبة «لم يشر لمثل هذه الخطوة في حديثه، وأعتقد أنه يمكنه فقط بالتنسيق مع المجلس الرئاسي وعبر (مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني) التي أصدر المنفي قراراً بإنشائها، الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور المعدل».
تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا
دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية إلى قواعدها في شمال محافظة الرقة، شمال سوريا، في ظل استمرار ضرباتها الجوية لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والبنى التحتية ومنشآت الطاقة والصحة، والخدمات التابعة لها.
وأدخلت القوات التركية رتلاً يتألف من أكثر من 57 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية، وناقلات جنود وسيارات إسعاف، على 3 دفعات، منذ بعد منتصف ليل الجمعة وحتى صباح السبت، من معبرَين في رأس العين وتل أبيض، وجرى توزيعها على نقاطها إلى جانب نقاطها في بلدة سلوك شمال الرقة.
وتواصل المُسيَّرات المسلحة والمدفعية التركية قصف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخاضعة لسيطرة «قسد»، في حملة بدأت عقب هجوم إرهابي تبناه حزب «العمال الكردستاني» على مقر شركة صناعات الطيران والدفاع التركية (توساش) يوم الأربعاء الماضي.
وأعلن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا (الأسايش)، أن تركيا نفذت 685 هجوماً على أهداف مدنية وعسكرية، عقب الهجوم على شركة «توساش» في أنقرة، منها 112 ضربة بالطيران المُسيَّر والحربي، و573 بالمدفعية.
وحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أسفرت الهجمات التركية عن مقتل أكثر من 14 شخصاً، وإصابة 40، إضافة إلى استهداف المنشآت النفطية والكهربائية التي خلَّفت خسائر مادية، وعمَّقت الأزمة الإنسانية.
احتجاجات وانتقادات
وتظاهر سكان مناطق شمال وشرق سوريا في أماكن عدة، منها: أمام مقر للأمم المتحدة في القامشلي، وفي رأس العين، والدرباسية، وغيرها من المناطق في ريف الحسكة، وأمام القاعدة الروسية في بلدة عريمة بريف الباب، شرق حلب؛ حيث ندد السكان بالقصف التركي والصمت الروسي حياله، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
في المقابل، انتقدت المعارضة التركية الضعف الأمني الذي كشفت عنه سلسلة من الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها عناصر قادمة من شمال سوريا.
وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، مراد أمير، إن الضعف الأمني في هجوم «توساش» الأخير يثير التساؤلات مجدداً، حول قدرة العناصر الإرهابية على التسلل من سوريا إلى داخل الأراضي التركية، على الرغم من تأكيد الحكومة أن الجدار الذي بُني على الحدود مع سوريا يستعصي على عمليات الاختراق والتسلل.
وأضاف: «ما نراه هو أن حدودنا عبارة عن (مصفاة)، وأن أي شخص يمكنه أن يأتي بسهولة من سوريا إلى أنقرة دون أي عوائق».
وأكد أن حزبه على استعداد للمساهمة إذا كانت هناك حاجة لبعض اللوائح القانونية لضبط الحدود، وزيادة تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية والحساسة داخل البلاد.
واستمراراً للعمليات التركية التي أعقبت هجوم «توساش» الإرهابي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، مقتل 17 من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، على يد القوات التركية في مناطق عمليتَي «درع الفرات» و«نبع السلام»، ومنبج، في شمال غربي سوريا.
في الوقت ذاته، تعرضت مدينتا أعزاز وجرابلس، وقرية البلدق التابعة لمدينة الباب، ضمن منطقة «درع الفرات» في ريف حلب، لقصف مدفعي مصدره مناطق انتشار القوات الكردية والقوات السورية.
وجاء ذلك رداً على قصف مدفعية القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها، أحياء سكنية في مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية.
وأغلقت قوات «مجلس منبج العسكري»، التابع لـ«قسد»، معبرَي أم جلود وعون الدادات اللذين يربطان مناطق سيطرتها مع منطقة «درع الفرات»، كخطوة احترازية في ظل التصعيد البري والجوي التركي المستمر على مناطق في ريف حلب، حسبما أكد «المرصد السوري».
في الوقت ذاته، أغلق عدد من المعتصمين طريق حلب- اللاذقية الدولي (إم 4) عند معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق فصائل «درع الفرات» والقوات السورية في الباب شرق حلب، بالسواتر الترابية، لمنع مرور الشاحنات والسيارات باتجاه مدينة الباب.
جاء ذلك رفضاً لقرار وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للمعارضة، فتح المعبر لاستقبال المدنيين القادمين من لبنان ومن مناطق سيطرة القوات السورية من خلال المعبر.
وتواجه محاولات فتح المعبر بمعرفة الفصائل الموالية لتركيا في إطار اتفاق تركي- روسي، ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، احتجاجات من السكان وبعض فصائل «الجيش الوطني» الموالي لتركيا.