حماس: لم يفرض علينا أي طرف إغلاق مكتبنا في قطر/مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران/حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

الثلاثاء 19/نوفمبر/2024 - 10:56 ص
طباعة  حماس: لم يفرض علينا إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 نوفمبر 2024.

البيان: غزة.. طائرات تحصد النفوس وأصوات انفجارات تسبب الصمم

فيما تجوب الطائرات المقاتلة الإسرائيلية سماء غزة، وتصب حممها فوق رؤوس المدنيين والنازحين بلا هوادة، يتعرض الفلسطينيون لمضاعفات صحية قد يكون أقلها تأثر حاسة السمع نتيجة أصوات التفجيرات ودوي القذائف المستمر، ما يؤثر سلباً على حاسة السمع وحدوث ثقب في طبلة الأذن.

هكذا بدا المشهد مع هدير الطائرات، فالمروحيات الحربية تستهدف ما تبقى من منازل، وتقصف مراكز النزوح وحتى المناطق المسماة إنسانية، موقعة المزيد من الضحايا، فيما تؤدي الكمية الأكبر من المتفجرات المنفجرة إلى زيادة المسافة التي تنقلها موجة الانفجار من مركز التفجير والضرر الذي تسببه الموجة الصوتية إلى ما هو أبعد من ذلك نصف القطر، مما يؤدي على الأرجح إلى زيادة خطر فقدان السمع الدائم.

ولئن تنفطر قلوب الغزيين على ضحايا أبرياء يسقطون بفعل الغارات المتواصلة، التي تشنها الطائرات المقاتلة، لا تمنحهم الطائرات المسيرة الزنانة أي فرصة للراحة، إذ تصدع رؤوسهم قبل أن تعطيهم المؤشر على قرب شن غارة جديدة، في متوالية الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

أحمد أبو غالية، من بلدة بيت لاهيا، قال إن الجيش الإسرائيلي يرسل في كل ليلة الطائرات المسيرة لتحوم فوق مراكز النزوح المكتظة، ويستمر تحليقها حتى ساعات الفجر، ما يحرم النازحين من النوم أو الراحة، مبيناً أن مهمة هذه الطائرات لا تقتصر على الاستطلاع وتصوير المناطق المراد قصفها فقط، بل إنها أصبحت وسيلة إزعاج، وتقلق راحة المواطنين، فيما أشار إلى مضاعفات صحية ناتجة من أصوات الصواريخ والقذائف المستمرة تؤثر بشكل سلبي على أذن الأطفال أو الكبار، ما يعرضهم إلى فقدان للسمع الحسي.

وتابع أبو غالية لـ«البيان»: «الطائرات الحربية تقصف وتبطش في النهار، والزنانة تتعمد التحليق في الليل على ارتفاعات منخفضة، كي تصدع رؤوسنا، وهذه إحدى وسائل التنغيص التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق النازحين في خيامهم».

وأضاف: «أولادي أصبحوا يكرهون النوم يفيقون على صوت الانفجارات وهدير الطائرات الحربية وأشلاء الضحايا».

وزاد النازح سالم أبو عجينة: «يبدو أن الجيش الإسرائيلي أضاف للطائرات المسيرة مضخماً للصوت، كي يكون تحليقها مزعجاً بشكل أكبر، وهذا عادة ما يسبب الرعب ويؤثر على السمع، خصوصاً في نفوس الأطفال، الذين أصبحوا لا يعرفون طعماً للنوم من فرط إزعاجها».

واستذكر أبو عجينة: «ذات ليلة خرجت من الخيمة من شدة إزعاج الطائرة الزنانة، فلفت انتباهي أنها بعيدة عن المخيم نوعاً ما، بينما الصوت لا يخبو، إذ بالعادة يعلو ويخفت مع قرب أو بعد الطائرة، لكني لمحت ضوءاً ثابتاً في السماء، فأدركت أنها طائرة «كواد كابتر» ثابتة فوق المخيم، ويصدر منها صوت مزعج، لكونها مدعمة بمضخم للصوت، وهذا دليل على أن الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء هذا السلوك إلى إرهاقنا وحرماننا من الراحة أو النوم».

وباتت أجواء غزة مسرحاً مفتوحاً لا يسمع فيه إلا هدير الطائرات الإسرائيلية، الحربية منها تغير على الأهداف وتواصل قتل المدنيين، والزنانة ترصد وتؤرق النازحين، والتفجيرات تؤثر على سمع الأطفال والكبار، فيما أهل غزة نفضوا أيديهم من كل المساعي الجارية خلف ستار الحرب لوقفها، فالضغط العسكري على قطاع غزة آخذ في الارتفاع، ومؤشر أعداد الضحايا يمضي مسرعاً، فيما الحرب بدت وكأنها طاحونة دم ودمار بلا سقوف.

العربية نت: حماس: لم يفرض علينا أي طرف إغلاق مكتبنا في قطر

بعدما تم تداول أنباء عن احتمال إغلاق مكاتب حركة حماس في قطر، رغم نفي الدوحة الأمر تماما، أتى رد لحركة.
"غير صحيح"
فقد أكد مصدر من حماس، اليوم الاثنين، على أن الحديث عن نقل مكتب الحركة إلى تركيا غير صحيح.

وأضاف لـ"العربية/الحدث"، أنه ما من أحد فرض على أي طرف إغلاق مكاتب الحركة في قطر.

أتى هذا بعد ساعات من نفي مصدر دبلوماسي تركي كل ما يتردد عن أن مكتب حركة حماس انتقل إلى تركيا.

وأضاف أن أعضاء في الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر، وفقا لوكالة "رويترز".

جاء هذا بعدما أكدت الدوحة، الأسبوع الماضي، أن كل التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مغادرة أعضاء حركة حماس قطر غير دقيقة.

وقالت الدوحة إنها أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستجمد جهودها للوساطة الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى لحين إظهارهما الجدية والإرادة الحقيقية لاستئناف المحادثات فقط.

إلا أن حماس أكدت قابليتها للتجاوب، إذ صرح عضو المكتب السياسي فيها باسم نعيم، أن حماس مستعدة للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لكنها لم تتلق عرضاً جاداً من إسرائيل منذ عدة أشهر.

كما تابع أنه تم تقديم آخر اتفاق واضح تم التوصل إليه من خلال المفاوضات بمساعدة وسطاء في 2 يوليو، وقد نوقش بكل تفاصيله، وكانت الأطراف قريبة من وقف إطلاق النار، وذلك خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية.

وأشار نعيم إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اختار حينها السير في اتجاه آخر، وارتكب ما لا يقل عن مجزرتين أو ثلاثا كبرى في خان يونس ومدينة غزة، ومن ثم اغتال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بعد ذلك، لم تتلق الحركة أي عرض جاد، بحسب تأكيده.

إلى ذلك، أعلن مجدداً أن حماس مستعدة للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء هذه الحرب والانتقال إلى تبادل جاد للأسرى.

مفاوضات معرقلة
يشار إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.

وكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني، وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.

إلا أن المحادثات لم تفضِ لنتيجة، لاسيما أن الجانب الإسرائيلي رفض قبل أسابيع الانسحاب العسكري من القطاع، ما عرقل التوصل إلى اتفاق، حتى بعد قبول حماس نسخة من اقتراح لوقف إطلاق النار كان كشف عنه بايدن في مايو الماضي.

نتنياهو: نفاوض تحت النار وحزب الله لا يزال يملك قدرة صاروخية

بعدما خفتت آمال اللبنانيين بحل قريب إثر إرجاء زيارة مبعوث الرئاسة الأميركية آموس هوكستين، إلى بلادهم غداً، جاء الرد الإسرائيلي.
"مفاوضات تحت النار"
فقد أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف، موضحا أن تل أبيب تطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.

كما شدد على أنه طالب بمنع إعادة بناء قدرات حزب الله ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا.

وأوضح أن إسرائيل دمرت ما بين 70 و80% من المنظومة الصاروخية لحزب الله لكنه شدد على أن الحزب لا يزال يمتلك قدرات صاروخية.

كذلك لفت إلى أن حكومته قدّمت 3 خيارات بشأن التعامل مع حزب الله، لكنه اختار خياراً رابعاً وهو "تدمير القدرات الصاروخية للجماعة"، وفق كلامه.

وكشف أن عملية اغتيال الأمين العام السابق، حسن نصرالله، نفّذت بعدما حصد الاقتراح غالبية ساحقة داخل مجلس الوزراء.

وقال: "لو أقدم حزب الله على تنفيذ مخططه لكان الأمر أكبر بكثير مما عليه الوضع في غزة".

أتت هذه التطورات بعدما كشف مسؤولون أميركيون، اليوم الاثنين، أن مبعوث الرئاسة الأميركية آموس هوكستين أرجأ زيارته التي كانت مقررة إلى بيروت.

وقالوا إن "هوكستين أبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بتأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية"، وفق موقع أكسيوس".

كما أضافوا أن "الكرة في ملعب الجانب اللبناني، ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكستين إلى ‎بيروت".

13 نقطة
يشار إلى أنه بوقت سابق اليوم، أعلن وزير العمل اللبناني، مصطفى بيرم، رسمياً في تصريحات صحافية، أن بري، الذي فوضه حزب الله سابقاً بالتفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع إسرائيل، سيسلم رداً إيجابياً إلى هوكستين، بقبول المقترح الأميركي لوقف النار.

إلا أن بيرم، المحسوب على حزب الله، شدد، بعد زيارته بري، على أن الأمر حالياً يعود إلى "الجانب الإسرائيلي الذي رفض سابقاً وقف النار واستمر في عدوانه".

هدنة الـ 60 يوما تصطدم بتمسك إسرائيل بمطلب "حق التحرك في لبنان"
أما تعليقاً على مسألة التحفظات اللبنانية السابقة على المقترح الأميركي، فأوضح أن بعض تلك التحفظات كانت تتعلق بمبدأ سيادة الدولة، وقد تم إسقاطها، في إشارة إلى حرية الحركة في الأجواء اللبنانية، التي طالبت بها إسرائيل سابقاً.

وما يفهم على أنه أبرز النقاط الشائكة الرئيسية التي رُفضت من الجانب اللبناني في محادثات وقف النار السابقة وهو احتفاظ إسرائيل بحرية التصرف، إذا خرق حزب الله أي اتفاق، لم يرد في المسودة الحالية.

وكان مسؤول حكومي لبناني، قد كشف يوم الجمعة الماضي، أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون التقت رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، عارضة "مقترحاً أميركياً من 13 نقطة".

ويرتكز هذا المقترح، الذي لم تكشف كامل تفاصيله، على القرار الأممي 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في يوليو 2006، ونص على بسط الجيش اللبناني سلطته على الجنوب اللبناني، وسحب السلاح والمسلحين. كما يتضمن هدنة أولية تمتد لـ60 يوماً.

يأتي ذلك وسط استمرار للغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلاً عن البقاع والجنوب.

كما يأتي وسط مواجهات عنيفة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية التي توغلت في عدة بلدات حدودية.

بعد مهاجمة منزله.. نتنياهو يدرس إقالة رئيس الشاباك

كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أنه يدرس إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وأضافت أن نتنياهو ناقش هذا الاحتمال في أعقاب حادثة إلقاء قنبلتين مضيئتين على منزله بقيساريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، السبت، مبرراً إقالة بار بالفشل الأمني، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
توقيف 3 مشتبه فيهم
يذكر أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) الإسرائيليين أعلنا، أمس الأحد، توقيف 3 مشتبه بهم في الحادثة.

وأوضحا في بيان أن 3 أوقفوا خلال الليل، لضلوعهم في الحادث" الذي وقع في قيساريا وسط إسرائيل، مشيرين إلى أنهم سيخضعون لتحقيق مشترك من قبل الشرطة والشين بيت.

كما أردفا أن المحكمة أمرت بحظر نشر معلومات عن التحقيق أو هوية المشتبه بهم لمدة 30 يوماً. لذا لم يتم الكشف عن أي معلومات حول هوية المشتبه بهم أو دوافعهم.

في حين أفادت مصادر مطلعة لاحقاً أن أحد المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم ضابط احتياط رفيع في الجيش الإسرائيلي، شارك في الاحتجاجات، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

"تصعيد للعنف"
وكانت قنبلتان ضوئيتان سقطتا السبت نحو الساعة 19.30 (17.30 بتوقيت غرينتش) في الباحة أمام منزل نتنياهو، الذي لم يكن وعائلته متواجدين في المنزل.

فيما دان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الواقعة محذراً من "تصعيد للعنف". وقال على منصة "إكس": "تواصلت للتو مع رئيس الشين بيت وشددت على الضرورة الملحة للتحقيق"، ووضع المرتكبين أمام مسؤوليتهم "سريعاً".

كما أعرب العديد من السياسيين عن استيائهم، ومن بينهم زعيم المعارضة يائير لابيد، فضلاً عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

مسيرة في 22 أكتوبر
يشار إلى أنه في 22 أكتوبر الفائت أُطلقت مسيرة باتجاه المقر السكني نفسه لنتنياهو وأصابت "منشأة" في قيساريا، وفق ما أعلن وقتها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

بينما اتهم نتنياهو الذي كان حينها أيضاً غير موجود في مقر إقامته الخاص، حزب الله، حليف إيران، بـ"محاولة" اغتياله هو وزوجته، متوعداً طهران والفصائل المتحالفة معها بأنهم "سيدفعون ثمناً باهظاً".

ليعلن حزب الله بعد 3 أيام، مسؤوليته عن الهجوم.

الشرق الأوسط: مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، الاثنين، مقتل أحد أفراد قواته البرية في «هجوم إرهابي» بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء نقلاً عن بيان لـ«الحرس الثوري» أن القتيل، ويدعى «الشهيد وحيد أكبريان»، لقي حتفه صباح اليوم خلال الهجوم الذي «نفذته عناصر مناهضة للثورة في مدينة سراوان».

وقُتل خمسة عناصر على الأقل من قوات الأمن الإيرانية، قبل نحو أسبوع، في مواجهات مع مسلحين في محافظة بلوشستان المضطربة.

وقالت وكالة أنباء «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن «خمسة أفراد من قوات الأمن قُتلوا في هجوم إرهابي في ضواحي سيركان بالقرب من مدينة سراوان المحاذية للشريط الحدودي مع باكستان». وذكر التلفزيون أن 10 آخرين من قوات «الباسيج» أصيبوا في الهجوم.

وتشن قوات «الحرس الثوري» عمليات أمنية تحت عنوان «شهداء الأمن» منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة الوحدتين البرية والجوية، وذلك بعدما قُتل 10 من عناصر «حرس الحدود» في هجوم تبنته جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة.

وذكرت عدة وسائل إعلامية أن السلطات الإيرانية قتلت عدداً من المسلحين واعتقلت عدداً آخر أثناء العملية العسكرية في المنطقة الحدودية التي يتولى «الحرس» حمايتها منذ سنوات.

وتعد هذه العمليات غير مسبوقة منذ عمليات «الحرس الثوري» في بداية تسعينيات القرن الماضي، بقيادة الجنرال قاسم سليماني بهدف القضاء على جماعات بلوشية معارضة.

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن بدعم من القوات الروسية عدة حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» خلال العام الجاري، فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

وشهدت مناطق البادية وسط سوريا تصعيداً كبيراً في عمليات «داعش» ضد القوات الحكومية، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 211 عملية قام بها التنظيم منذ بداية العام الجاري قتل فيها نحو 592 شخصاً، منهم 56 من عناصر «داعش»، و478 من القوات الحكومية والميليشيات الرديفة، و58 مدنياً.

وقال المرصد في تقرير له، اليوم الاثنين، إن تنظيم «داعش» انتعش بشكل كبير داخل الأراضي السورية، منذ بداية العام الجاري، خصوصاً ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والميليشيات الرديفة. وأكد المرصد فشل القوات الحكومية وسلاح الجو الروسي في القضاء على «التنظيم»، محذراً من ازدياد مخاطر عملياته العسكرية.
وتركزت هجمات «داعش» في بادية حمص، حيث تم تسجيل 93 هجوماً، تلتها بادية دير الزور بواقع 70 هجوماً، و26 هجوماً في بادية الرقة، و19 في بادية حماة، وهجومين في بادية حلب.

ومع دحر تنظيم «داعش» من المناطق المأهولة بالسكان عام 2017، تغلغلت خلايا منه في البادية السورية في اتجاه دير الزور ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفي اتجاه غرب نهر الفرات في المناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتشير تقارير إعلامية إلى بناء «داعش» مخابئ ومخازن سلاح ذخائر في مناطق نائية في البادية، إلا أن مركزها الأهم بادية السخنة، شرق تدمر وسط سوريا. وقبل نحو شهرين قامت الفرقة 25 مهام خاصة في القوات الحكومية السورية، بحملة تمشيط للبادية بريف حمص الشرقي، بمساندة الطيران الحربي الروسي، انطلقت من السخنة وأطراف جبل البشري غرباً وحتى سبخة الكوم وبئر أبو فياض شمالاً، وصولاً إلى جبل العمور وجبل البلعاس غرباً لملاحقة خلايا التنظيم وتأمين طرق البادية السورية الواصلة بين مناطق الحدود مع العراق ومحافظة حمص، حيث تقوم خلايا التنظيم بهجمات متكررة على صهاريج النفط الآتية من مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وعلى رغم الخسائر التي تكبدها التنظيم فإنه لا يزال يشن هجماته على امتداد «البادية دير الزور - حمص - حماة - الرقة - حلب»، لتأكيد وجوده، حيث تمثل البادية كجغرافيا ممتدة ومتصلة مع دول الجوار ساحة للتنقل وإعادة التمركز.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تبناه التنظيم لعملية إعدام سائق صهريج على طريق الشدادي جنوب الحسكة، فيما تبنى التنظيم مساء أمس الأحد تفجيرات في العراق أودت بحياة ضباط من الجيش العراقي وعدد من قوات «البيشمركة».

«قوات الدعم السريع» السودانية: خياراتنا مفتوحة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتنا

أكد رئيس وفد التفاوض في «قوات الدعم السريع» السودانية، عمر حمدان، في مؤتمر صحافي أنهم لا يرفضون السلام، لكن هذا يتوقف على مبادرة جادة وبضمانات دولية يمارس فيها المجتمع الدولي ضغوطاً على الطرف الآخر في النزاع، وهو الجيش السوداني. وقال حمدان، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الكينية نيروبي، يوم الاثنين، إن هناك فراغاً كبيراً في البلاد، لذلك فإن «كل الخيارات أمامنا مفتوحة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتنا».

وبشأن أحداث شرق ولاية الجزيرة في وسط السودان، قال حمدان إن «الولاية كانت آمنة، لكن المتمرد المنشق من قواتنا، أبو عاقلة كيكل، قام بتسليح عدد من المواطنين، وحدد ساعة صفر لانتفاضة داخل الولاية. وعندما اكتشفنا أمره فر، فأدت المواجهات بين قواتنا مع المدنيين المسلحين (المسُتنفرين) إلى نزوح كبير من المواطنين». وحذر حمدان سكان ولاية الجزيرة وبقية أقاليم السودان من الانجرار وراء عمليات التسليح التي دعا إليها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.

بدوره قال المستشار القانوني لقائد «قوات الدعم السريع» محمد المختار: «لا ننكر وقوع انتهاكات في ولاية الجزيرة من أطراف متعددة»، مضيفاً: «لقد ألقينا القبض على أعداد كبيرة، من بينهم أفراد محسوبون على (الدعم السريع)، وجرت محاكمتهم بالسجن». وأكد المختار أن كل المواجهات التي جرت مع قواتهم في منطقة شرق الجزيرة كانت مع مجموعات مسلحة، مشيراً إلى أن المدنيين لم يغادروا بلدة تمبول إلا بعد بدء القصف الجوي الذي شنه طيران الجيش.

وقال المختار إن قرار «مجموعة بورتسودان» (في إشارة إلى الحكومة المؤقتة التي أنشأها البرهان) بتغيير العملة يقسّم البلاد، وهذا «أمر مرفوض وإجراء غير سليم في ظل عدم وجود حكومة في البلاد». وأضاف أن «قوات الدعم السريع» سبق أن أصدرت بياناً منعت فيه التعامل بالعملة الجديدة في مناطقها، ورحبت باستخدام الدولار الأميركي، قائلاً: «يمكننا التداول به في مناطق سيطرتنا».

وذكر أن الحرب التي اشتعلت في 15 أبريل (نيسان) 2023 كانت من فعل «فلول النظام السابق وحلفائهم داخل الجيش، وقد خلَّفت معاناة إنسانية كارثية، وأدت إلى تشريد 15 مليون سوداني داخلياً وخارجياً، ودمرت البنية التحتية في العاصمة الخرطوم من جسور ومصانع ومنازل المدنيين نتيجة قصف الطيران المتعمد».

واتهم المختار الجيش باستخدام الإغاثة سلاحاً ضد المدنيين، إذ حرم نحو 30 مليون نسمة في المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» من وصول المساعدات الإنسانية إليها. وقال إن حصيلة القصف الجوي للطيران الحربي بلغت 2873 قتيلاً و2320 جريحاً، كما دمر 4321 منزلاً في عدد من المناطق في كل من ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.

وأضاف: «كما رصدنا استخدام الطيران قنابل زنة 250 كيلوغراماً، وهي محرمة دولية، وأدت إلى اختناقات وسط المدنيين نتيجة استخدام الغاز السام». وقال إن قائد الجيش الفريق البرهان يسعى إلى تحويل الصراع إلى حرب أهلية بتسليح المدنيين في شمال السودان والجزيرة؛ ما تَسَبَّبَ في الأحداث التي شهدتها منطقة شرق ولاية الجزيرة، وأكد أن قواتهم أعادت الاستقرار للمنطقة، بعد إخراج القائد المنشق أبو عاقلة كيكل والمقاتلين المدنيين الذين جرى استنفارهم وتسليحهم من قبل الجيش، ولكن بعد تجريدهم من السلاح الذي تلقوه من الجيش. وأضاف المختار أن «قوات الدعم السريع» أرسلت فريقاً طبياً متكاملاً وقوافل صحية وإنسانية، للمساعدة في الأوضاع الصحية للسكان.

العرب: جماعة الإخوان في الأردن تفشل في أول اختبار برلماني

فشل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في أول اختبار في مجلس النواب الأردني، بعد أن خسر مرشحه المخضرم صالح العرموطي أمام منافسه مرشح التيار الوسطي النائب أحمد الصفدي، في انتخابات رئاسة المجلس وبفارق عريض.

وأظهرت نتائج التصويت حصول العرموطي على 37 صوتا، في المقابل حصل الصفدي على 98 من أصل 138 صوتا، ليكتفي مرشح الحزب الإسلامي بالقول عقب إعلان النتائج “ما عند الله خير وأبقى.. وأفوض أمري إلى الله.”

وحسب النظام الداخلي للمجلس يعتبر فائزا بمنصب الرئيس من يحصل على الأكثرية النسبية إذا كان المرشحان اثنين فقط، ويعتبر فائزا من حصل على الأكثرية المطلقة للحاضرين إذا كان المرشحون للمنصب أكثر من اثنين.

ويعد الصفدي أول رئيس لمجلس النواب الـ20 الذي انتُخب في العاشر من سبتمبر الماضي، وقد شغل المنصب ذاته لدورتين متتاليتين في المجلس السابق.

ولم تقتصر خسارة حزب جبهة العمل الإسلامي على فقدان منصب رئيس مجلس النواب، حيث خرج خالي الوفاض من منصبي نائبي رئيس مجلس النواب اللذين آلا إلى مرشحي التحالف الوسطي مصطفى الخصاونة وأحمد الهميسات بالتزكية.

ويرى متابعون أن الخسارة التي منيت بها الكتلة النيابية لحزب جبهة العمل الإسلامي كانت منتظرة، بعد أن نجحت الأحزاب الوسطية في بناء تحالف واسع، أصبحت بموجبه تملك الأغلبية النيابية.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي حقق نتائج غير مسبوقة في الانتخابات النيابية الأخيرة، بحصوله على 31 مقعدا، بينها 17 في الدائرة العامة و14 في الدائرة المحلية.

في المقابل حصل حزب الميثاق الوطني على 21 مقعدا بواقع أربعة في الدائرة العامة و17 في الدوائر المحلية، وحزب إرادة على 19 مقعدا، بينها ثلاثة في الدائرة العامة و16 في الدوائر المحلية، وحزب تقدم على ثمانية مقاعد، بينها ثلاثة في الدائرة العامة وخمسة في الدوائر المحلية.

وحصل الحزب الوطني الإسلامي على سبعة مقاعد، بينها ثلاثة في الدائرة العامة وأربعة في الدوائر المحلية، وتيار الاتحاد الوطني على خمسة مقاعد، بينها ثلاثة في الدائرة العامة ومقعدان في الدوائر المحلية، وفاز حزب الأرض المباركة بمقعدين اثنين في الدائرة العامة ولم يحصد أي مقعد في الدوائر المحلية، وحاز حزب العمال مقعدين اثنين فقط كذلك في الدائرة العامة، وحصل حزب نماء على مقعد واحد في الدائرة العامة.

نظريا كان حزب جبهة العمل الإسلامي يملك التفوق العددي على مستوى المقاعد، لكنه لم ينجح في تنزيل تلك النتائج على أرض الواقع، بعد أن نجحت ست كتل من القوى الوسطية وهي كل من الميثاق، وتقدّم، وإرادة، والوطن الإسلامي، واتحاد الأحزاب الوسطية، وعزم في تشكيل تحالف واسع تمكن من سحب البساط منه، واحتكار المناصب القيادية في المجلس النيابي.

ويتوقع المتابعون أن ينسحب الوضع على الاستحقاقات النيابية المتبقية حيث من غير المرجح أن تنجح كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في تحقيق أي اختراقات بما يتعلق باللجان النيابية ورئاستها.

ويرى المتابعون أن الأحزاب الوسطية نجحت في محاصرة حزب جبهة العمل الإسلامي، وتحجيمه، وهذا قد يقود الحزب إلى المزيد من التشدد في مواقفه، وسيحرص على استغلال موقعه النيابي لإحراج خصومه في المجلس، وأيضا الحكومة.

وقال أحمد الصفدي في كلمة له عقب الفوز برئاسة المجلس الاثنين، إنه “لا توجد أصوات معارضة للدولة تحت القبة، بل توجد أصوات لأحزاب تعارض سياسة الحكومات، ولن نقبل ولن نسمح بالتشكيك بمنجزات الوطن.”

وأضاف “جرت اليوم منافسة رسخنا معها مشهدا ديمقراطيا تجلت فيه مسارات العمل الحزبي وكان معها المجلس سيد نفسه، لا يؤمن بالإقصاء ولا يقبل به، بل ينادي الجميع فيه بالعمل بروح الزمالة التي تستدعي أن نطوي مشهد الانتخابات، والسير بتعاون مع الحكومة من أجل المصلحة الوطنية، فإن اختلفنا في الأدوار، لا نختلف في الأهداف، والأردن، ملكا وشعبا وأرضا، هو الثابت.”

ومضى قائلا “في حال نالت الحكومة ثقة مجلس النواب، فإنها إن تقدمت بخطوة للتعاون، فسيتقدم المجلس بخطوتين”، مؤكدا أن مضامين “خطاب العرش” ستكون الخارطة التي يسير المجلس وفقها نحو تحقيق الأهداف الوطنية، بمسعى التعاون مع الفصل المرن بين السلطات بغاية وهدف واحد، نحو رفعة الوطن وتحسين معيشة المواطن.

وينتمي أحمد الصفدي إلى حزب الميثاق الوطني، الذي تأسس في يناير 2021، وهو من مواليد 9 يونيو 1967، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة عمّان الأهلية، وعمل قبل انخراطه في العمل السياسي ضابطا في القوات المسلحة الأردنية، والتحق بالخدمات الطبية الملكية ما بين 1987 و2007.


وكان الصفدي نائبا أول لرئيس المجلس في عدة دورات سابقة، آخرها دورة 2021 التي ترأسها النائب عبدالكريم الدغمي، وشارك في المجالس النيابية الـ15 والـ16 والـ17 والـ18، والـ19.

وترى أوساط سياسية أردنية أن الصفدي يملك من المؤهلات الكثير لامتصاص ردات فعل حزب جبهة العمل الإسلامي، ومحاولة جعل الدورة العادية الأولى للمجلس تمر بسلاسة، مشيرة إلى أن الذراع السياسية لجماعة الإخوان تدرك أن الأنظار مصوبة نحوها لاسيما بعد حادثة البحر الميت، وبالتالي فإن تبني مسار استفزازي داخل المجلس قد يكلفها الكثير.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حازما في خطاب العرش الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لمجلس النواب، الاثنين، وتوجه للنواب بالقول “إنكم أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية يكون التنافس فيها على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، وتعبّر بكل وضوح عن مصالح وأولويات الدولة.”

وتقول الأوساط إن إشارات الملك عبدالله الثاني كانت موجهة بالأساس لكتلة جماعة الإخوان، من أنه لا مجال لاستغلال المجلس للتسويق لأفكار أو برامج لا تأخذ بالاعتبار المصالح العليا للمملكة، ليبقى السؤال هل ستلتقط الجماعة الرسالة؟ الجواب سيكون في قادم الأيام.

ويأتي افتتاح مجلس الأمة بعد أن أصدر العاهل الأردني مرسوما ملكيا في الثلاثين من سبتمبر الماضي، بدعوته إلى الانعقاد في دورة “العادية”.

وتُجرى اجتماعات مجلس النواب على ثلاث دورات هي “الدورة العادية”، وتعقد مرة واحدة سنويا لمدة 6 أشهر.

أما “الدورة الاستثنائية”، فتعقد بناء على دعوة من الملك أو بطلب من الأغلبية المطلقة لمجلس النواب عند الضرورة، ولمدة غير محددة لكل دورة، من أجل إقرار أمور معينة تشمل مناقشة قوانين أو قضايا مهمة أخرى.

فيما تعقد “الدورة غير العادية” في حالة حل مجلس النواب، حيث يجب إجراء انتخاب عام بحيث يجتمع المجلس الجديد في دورة غير عادية بعد تاريخ الحل بأربعة أشهر على الأكثر.

شارك