"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 14/ديسمبر/2024 - 10:34 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 14 ديسمبر 2024.


العين الإخبارية: رهائن وأموال ووعود.. «مناورة» حوثية لتفادي «انتفاضة» القبائل

في مشهد إقليمي يتشكل، ووسط مخاف من ارتدادات الزلزال السوري على الواقع اليمني بدأت مليشيات الحوثي في البحث عن إجراءات استباقية.

تحركات حوثية مكثفة بمشاركة كبار قيادات المليشيات استهدفت تطويع شيوخ اليمن في المناطق غير المحررة، عبر سياسة الترغيب والترهيب، بعد أيام من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الحليف الرئيسي لما بات يعرف بـ"محور المقاومة".

وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر أمنية وقبلية في صنعاء أن مليشيات الحوثي تمارس ضغوطا مشددة على زعماء القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبدأت بقبيلتي "حاشد" و"بكيل" في شمال البلاد، لتحييدها عن المشاركة في أي "انتفاضات شعبية داخلية".

وتخشى مليشيات الحوثي من أن المتغيرات في سوريا ولبنان (التي تعرض حزب الله فيها إلى ضربات قاسية في مواجهته الأخيرة مع إسرائيل)، وخسارة إيران نفوذها في المنطقة قد تدفع اليمنيين إلى التحرك ضدها.

ووفقا للمصادر، فإن مليشيات الحوثي ضخت مبالغ مالية كبيرة لزعماء بطون القبائل مقابل أن يرسل كل شيخ نجله أو شقيقه مع مجموعة عناصر للجبهات، تحت مسمى "الشراكة في قيادة الجبهات"، بينما هدف المليشيات الحقيقي هو استخدام أبناء الشيوخ رهائن، على ما رأى سياسيون ومراقبون.

وأكدت المصادر أن زعيم المليشيات الحوثية كلف ممثله الشخصي الملقب بـ"الثعلب" يوسف الفيشي، وابن عمه القيادي النافذ محمد علي الحوثي، وقائد ما يسمى قوات الدعم والإسناد قاسم الحمران وآخرين بـ"مهمة تطويع القبائل حتى لا تتحول إلى رأس حربة في المعركة لإنهاء انقلابها".

رهائن الأبناء والأملاك 
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن قيادات المليشيات الحوثية طلبت من زعيم كل قبيلة إرسال نجله أو شقيقه مع مجموعة عناصر من أبناء الوجاهات الاجتماعية يختارهم مشرف المليشيات في المنطقة، من أجل أخذهم رهائن داخل الجبهات، في أحدث ابتكار حوثي للي ذراع شيوخ القبائل".

وأوضحت أن المليشيات الحوثية قررت أن تطلب من "الشيوخ وكبار الشخصيات الاجتماعية ذات التأثير الاجتماعي في شمال اليمن، تسليم الأوراق الثبوتية الخاصة بأملاكهم من العقارات للبقاء في حوزة قيادات المليشيات" في خطوة تستهدف استخدام العقارات أوراق ضغط بيدهم".

وأشارت المصادر أيضا إلى أن أحد أبناء الشيوخ كشف مخاوف المليشيات من قيام القبائل بالتمرد على سطوتها وقبضتها الحديدية، ولفت إلى أن المليشيات اعتمدت الرهائن في الجبهات بدلا عن الرهائن في المعتقلات.

المصادر بينت أن المليشيات الحوثية لجأت لهذه التكتيكات لمنع خروج القبائل عن سيطرتها حال وقوع أي معركة مع الحكومة المعترف بها دوليا، وكذلك لمنع انهيار الجبهات كما حدث مؤخرا لحلفاء إيران في المنطقة.

 وعود وتعهدات 
بجانب سياسة الترهيب، اعتمدت مليشيات الحوثي تكتيك الترغيب من خلال ضخ مبالغ مالية لشيوخ القبائل واعتمادات من الوقود والوظائف.

ووفقا للمصادر، فإن قيادات المليشيات قدمت وعودا وتعهدات لزعماء القبائل بتوظيف لكل زعيم قبيلة مجموعة من أفراد قبيلته في المؤسسات الخاضعة لسيطرتها.

كما تعهدت بصرف ألف لتر من وقود السيارات شهريا لكل شيخ يستجيب لتوجيهاتها الرامية لاحتواء الغضب القبلي ضد احتكارها السلطة والثروة في مناطق سيطرتها، حسب قول المصادر. 

«أجراس دمشق» تفزع الحوثي.. دعوات يمنية تتصاعد لـ«دحر المليشيات»

مع خسارة إيران حليفها الاستراتيجي في سوريا وضعف نفوذها في لبنان، تزايدت آمال اليمنيين في الخلاص من الحوثيين المدعومين من طهران وتصاعدت الدعوات للتوحد ضد المليشيات.



بيان لـ«مقاومة البيضاء والسلطة المحلية»، بارك للقيادة السياسية وقيادة التحالف العربي وللأمة العربية والإسلامية ما وصفه بـ«انتصار المشروع العربي على المشروع الإيراني في المنطقة بعد تهاوي معاقله في سوريا ولبنان».

وأضافت: "ومن نصر إلى نصر نبشر الشعب اليمني بقرب زوال عصابة الإرهاب الحوثي وتطهير البلاد من شرورها".

وفي هذه «الظروف الاستثنائية والتحولات الدولية والإقليمية»، دعا البيان مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بالعمل على "سرعة إسقاط الانقلاب الحوثي البغيض ومحاكمة قياداته المجرمة التي قتلت الشعب اليمني وهددت المنطقة والعالم وجندت نفسها لخدمة المشروع الإيراني".

وأكد أن "قيادة المقاومة والسلطة المحلية في رداع والبيضاء جاهزون لخوض غمار الحرب وتحريرها إلى جانب قوات الشرعية الصادقة وإخواننا الجنوبيين في جميع الجبهات لدحر العصابة الحوثية العنصرية الهمجية وتخليص البلاد منها".

كما حث "القوى المخلصة في المحافظات الشمالية بالالتفاف حول القيادة السياسية والقوات الجنوبية لتحرير البلاد من الإرهاب الحوثي وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وبناء الدولة اليمنية الحديثة".

الخلاص الوطني
والثلاثاء، عقد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الثلاثاء، اجتماعًا عبر الدائرة الضوئية بالقيادات العسكرية لـ«المقاومة الوطنية» في محوري البرح والحديدة، وقيادة المكتب السياسي؛ الذراع السياسية للمقاومة.

ووجه صالح قواته برفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لمعركة «الخلاص الوطني» من مليشيات الحوثي.

ويهدف الاجتماع الأول من نوعه الذي يضم كل قيادات المقاومة الوطنية لتدارس المستجدات والتطورات الإقليمية الإيجابية المتسارعة والمفاجئة ضد المشروع الإيراني في المنطقة.

وأشار طارق صالح إلى أن توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة، وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق، وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية.

وخلال الاجتماع، قال طارق صالح: "يجب مضاعفة الجهود، والبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد".

وأضاف أن "عبدالملك الحوثي يمثل نظام الوصاية الإيرانية في صنعاء، وسيلاقي مصيره عاجلًا أم آجلًا، وأن سوريا واليمن يواجهان عدوًا واحدًا هو المشروع التوسعي الإيراني".

وبينما دعا طارق صالح إلى الاستعداد ليوم الخلاص الوطني، خاطب كل القوى الوطنية المخلصة بضرورة "تجاوز الخلافات والتباينات والانتقال إلى وحدة المعركة".

وأكد أهمية الانفتاح على مختلف القوى والأطراف، تحت سقف المواطنة المتساوية والقيم الجمهورية دون عصبيات سلالية أو مناطقية للحاضر أو للماضي.

وقال: "كل يمني هو لبنة في صرح الجمهورية أيا كان مذهبه أو حزبه أو قبيلته أو نسبه".

ويقود طارق صالح قوات المقاومة الوطنية التي تشكلت بدعم من التحالف العربي عام 2018، وتنتشر في الساحل الغربي ضمن القوات المشتركة التي تولت معارك تحرير محافظة الحديدة قبل أن يوقف اتفاق ستوكهولم في العام ذاته المعارك.

وتتكون المقاومة الوطنية من قوات برية وبحرية ووحدات أمنية وقطاع لخفر السواحل، بالإضافة إلى وحدات تخصصية نوعية ذات مهام قتالية وهندسية وأمنية.

مخاوف من هروب القيادات
وما أن أعلنت الفصائل السورية «إسقاط» حكم بشار الأسد في دمشق حتى اتخذت مليشيات الحوثي احترازات فورية لتقييد حركة قيادتها، خشية من سقوط "صنعاء" فجأة وانهيار تنظيمها الإرهابي الهش من الداخل، وذلك على وقع التطورات المفاجئة في سوريا بإنهاء حكم الأسد على أيدي الفصائل المسلحة.

وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر أمنية وقيادات مدنية في صنعاء أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران فرضت قيودا مشددة على حركة قياداتها خشية هروبهم إلى مناطق الحكومة المعترف بها دوليا وذلك بعد ساعات من إعلان إسقاط نظام الأسد.

وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي قيّدت حركة كل القيادات بمن في ذلك من يشغلون منصب "وزير" في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ومنعت تحركاتهم خارج العاصمة المختطفة صنعاء.

ووفقا للمصادر فإن مليشيات الحوثي اشترطت على كل قيادي أو ما يسمى "وزير" في منظومتها الانقلابية يرغب بمغادرة صنعاء ضرورة "الترتيب مع جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيات المدعومة إيرانيا".

وأوضحت المصادر أن "المليشيات أبلغت عبر رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالكريم الخيواني رئيس حكومة الانقلاب أحمد الرهوي والوزراء بربط كل تحركاتهم حتى الخاصة منها بوحدة الغطاء الأمني لكبار الشخصيات".

كما أبلغت مخابرات المليشيات قيادات منظومتها الانقلابية بـ"الإبلاغ مسبقا عن أي تحرك خارج صنعاء وداخلها كذلك"، في احترازات كشفت مخاوف المليشيات من فرارهم مما قد يعجل سقوطها في صنعاء، وفقا للمصادر.

تبرير يفضح المخاوف
وحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي سعت لإخفاء مخاوفها بتبرير أن "هذه الإجراءات الاحترازية تستهدف توفير الحماية الكافية للقيادات مما سمته الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي".

إلا أن المصادر أكدت أن هذه الاحترازات القاضية "بتقييد حركة قياداتها صدرت بعد ساعات فقط من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة الفصائل على العاصمة السورية دمشق".

وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية منحت ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" صلاحيات اتخاذ أي إجراء أمني دون الرجوع إلى رئيس حكومة الانقلاب أحمد الرهوي ونوابه ووزرائه".

كما شملت القيود الحوثية المتخذة "منع حركة الجميع من قياداتها حتى في مربعاتهم السكنية في صنعاء وذلك لدواعٍ أمنية" في إجراء يؤكد مخاوفها من السقوط المفاجئ، وفقا للمصادر ذاتها.

الشرق الأوسط: الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة
في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً
وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع
اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.

يمن فيوتشر: واشنطن: الحكومة اليمنية تطالب باستراتيجية أمريكية جديدة لمساعدتها في مواجهة تهديدات الحوثيين
 طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، باعتماد استراتيجية أمريكية جديدة لمساعدتها في مواجهة تهديدات جماعة الحوثيين المتزايدة على البلاد والمنطقة.

وقال سفير اليمن لدى الولايات المتحدة؛ محمد الحضرمي، خلال مداخلة له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن "وجود استراتيجية أمريكية جديدة حول اليمن يعد أمرا بالغ الأهمية لمساعدتنا في هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام في البلاد".

وأضاف الحضرمي خلال إحاطة بعنوان "التصدي لحرب طهران وإرهابها"، أن هناك ثلاث تدابير "مقترحة" للاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن، وتتمثل في "تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، على غرار حزب الله والحرس الثوري الإيراني. دعم القوات الحكومية وحلفائها لاستعادة ميناء الحديدة. واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي".

وأشار إلى أن هذه التدابير من شأنه أن تؤدي إلى منع وصول الدعم الإيراني للحوثيين، وتعزيز أمن البحر الأحمر، وإضعاف عملياتهم البحرية، وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب، ومحاسبتهم على أفعالهم، إضافة إلى توفير الضغط اللازم لإجبارهم على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن.

وأكد الحضرمي أن اليمنيين قادرون على إيقاف جماعة الحوثيين، "ونمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهتهم، والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم، واعتماد نهج جديد لمعالجة هذه التهديدات".

وأوضح أن الدعم الإيراني هو ما مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، "هذا هو مصدر قوتهم، وبوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم".

وشدد الحضرمي على غياب أي خيارات أخرى غير القوة في التعامل مع الجماعة، وقال: "أخشى بأنه لا يوجد أي خيار أخر، فالدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعا مع النظام الإيراني ووكلائه، فقد حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. السلام من خلال القوة هو المجدي".

يمن مونيتور: محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين

يجري المسؤولون العسكريون والسياسيون اليمنيون، اجتماعات في الرياض مع القادة العسكريين السعوديين والغربيين لدعم قوات الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي المسلحة.

يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعيم الحوثيين من أي تحرك ضد جماعته، مهدداً بمئات الآلاف تم تجنيدهم العام الماضي ضمن هجمات الجماعة في البحر الأحمر بهدف نصرة الفلسطينيين الذي يواجهون الحملة الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ويوم الجمعة، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، ووزير الدفاع فريق الركن محسن الداعري ورئيس أركان الجيش اليمني، فريق ركن، صغير بن عزيز، زيارة إلى مقر القوات المشتركة في الرياض وعقدوا اجتماعاً مع فريق ركن، فهد بن حمد السلمان، وبحثوا آخر التطورات على الساحة اليمنية والدفع بالسلام.

وأكد القائد العسكري السعودي دعم الجيش اليمني “لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بما يعود بالنفع على المواطنين القاطنين فيها”.

ويوم الخميس التقى الفريق ركن السلمان بعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة. وأكد السلمان حرص قيادة القوات المشتركة على تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية.

وكان الفريق الركن الداعري التقى يوم الخميس، الملحق العسكري بالسفارة الامريكية لدى اليمن، العقيد استيورت بيبلز. بعد يوم من لقائه السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف والملحق العسكري البريطاني العقيد جوناثان فريم.

ويوم الثلاثاء التقى سفير استراليا غير المقيم لدى اليمن مارك دونوفان والملحق العسكري غير المقيم العقيد بحري لورين ميلبورن.

وناقش الداعري مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والاستراليين استمرار الحوثيين بشن الهجمات في البحر الأحمر “وتهديد الملاحة البحرية”.

يوم الثلاثاء -أيضاً- التقى رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن، المقدم غودي جنيد.

ويوم الأحد، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين قرم كمون، والملحق العسكري المقدم جنيد جودي.

ويوم الأربعاء، قال طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وخصم الحوثيين الذي يقاتل في الساحل الغربي قرب محافظة الحديدة إن على قواته “الاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد”.

ويوم الخميس هدد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة من التحرك ضد سلطته في صنعاء، معتبراً ذلك ضمن مخطط أمريكي/أسرائيلي.

وهددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن يكون مصير الحوثيين مثل باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة، مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا مطلع الأسبوع الماضي.

ورداً على خطاب زعيم الحوثيين قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “ان المدعو عبدالملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر”.

وأضاف أن: ذلك الخطاب يؤكد مرة أخرى أن زعيم المليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار اربعة عقود الامكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد.

أدى التغير الهائل في سوريا وانتصار الثورة إلى تجريد إيران من محورها القوي، بعد أسابيع قليلة من اغتيال نصر الله زعيم حزب الله الذي كان يقود المحور الإيراني في المنطقة العربية، يبدو الحوثيين وحدهم في وحدة الساحات، فالنظام في طهران يخشى أيضاً من متغيرات تجر بلادهم إلى حرب.

شارك