خلافات حول انسحاب ام تعزيز التواجد الأمريكي في العراق

الثلاثاء 14/يناير/2025 - 05:18 ص
طباعة خلافات حول انسحاب روبير الفارس
 
توقع المختص في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الاثنين ، قيام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بتعزيز التواجد الأمريكي في العراق خلال المرحلة المقبلة.
وقال الطائيإن "كل المعطيات والمؤشرات تؤكد بانه لن يكون هناك أي انسحاب امريكي من العراق، خاصة في ظل التطورات الأخيرة خاصة بالساحة السورية وقدوم ترامب، الذي من المؤمل ان يعمل على تعزيز هذا التواجد وليس الانسحاب من أجل منع عودة تنظيم داعش ومنع التنظيم من استعادة قوته العسكرية".
وبين أن "الجانب الأمريكي يرى ان العراق ارض مهمة من الناحية العسكرية لمواجهة تنظيم داعش خاصة داخل سوريا، والذي بدء ينشط يوم بعد يوم، وهذا قد يشكل تهديد ليس على العراق فقط، بل على عموم دول جوار سوريا، ولهذا لن يكون هناك أي انحساب امريكي من العراق، وعلى الاغلب يتم تغير اسم ووصف هذا التواجد لمنع الحرج عن الحكومة العراقية".
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة ستميسون الامريكية للدراسات في تقرير تحليلي ، ان الولايات المتحدة الامريكية لن تسحب قواتها من العراق نهائيا، مؤكدة ان الانباء عن وجود مخطط امريكي للانسحاب خلال العام الحالي 2025، هي مجرد انباء "للاستهلاك الإعلامي".
وذكرت المنظمة في تقرير لها أن "خسارة سوريا تمثل ضربة مدمرة للمحور الإيراني، الامر الذي يجعل انسحاب القوات الامريكية من العراق امرا مستحيلا كونه سيقدم لإيران بديلا عن خسارتها لسوريا"، مشددة بحسب مسؤولين أمريكيين فان "الانسحاب الأمريكي لن يكون ممكنا في المرحلة المقبلة نظرا للظروف الجديدة في المنطقة".
وأضافت أنه "خلال العامين الماضيين تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل من توجيه ضربات كبيرة ضد المحور الإيراني، الامر الذي سيحاول الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب استغلاله قدر الإمكان، مما يجعل من الانسحاب من العراق خلال العام الحالي او حتى ما بعده، امرا مستبعدا، خصوصا بعد بقاء ايران دون نفوذ فعلي في المنطقة خارج الحوثيين في اليمن"، بحسب وصفها.
يشار الى ان الإدارة الامريكية كانت قد أعلنت العام الماضي عن نيتها سحب قواتها من العراق بشكل كامل خلال النصف الثاني من عام 2025.
هذا واعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الميجر جنرال بات ريدر، بوجود "قوات رسمية إضافية "في العراق لم يتم الإعلان عنها.
وقال ريدر إن "هناك أعدادا إضافية من القوات الامريكية في العراق لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي"، مؤكدا ان "تلك القوات موجودة منذ وقت طويل لكن عدم الإفصاح عن وجودها اتى لدواعي سياسية".
وأوضح ان "وجود القوات الامريكية الاضافية في العراق بجانب القوات المعلن عنها والبالغ عددها 2500 جندي امريكي يمثل عبء سياسي على الحكومة الامريكية لم ترغب واشنطن بفرضه على بغداد"، بحسب وصفه.
يشار الى ان التصريحات الرسمية تضمنت تأكيدا اخر على ارسال "قوات إضافية أيضا" الى سوريا نتيجة لتطورات الأوضاع السياسية الحالية.
في حين أكد تحالف الفتح، عدم وجود أي تراجع لدى القوى السياسية بقضية المطالبة بإخراج القوات الامريكية كافة من العراق.
وقال عضو التحالف علي حسين، ان "الحديث عن تراجع المطالبات السياسية والشعبية عن اخراج القوات الامريكية من العراق غير صحيح، مؤكدا انه لا تراجع عن هذا المطلب كونه جزء أساسي من البرنامج الحكومي، والذي الزم تنفيذه من قبل الحكومة والقوى السياسية".
وبين حسين ان "هناك توقيتات زمنية أعلنت من قبل الحكومة بعد جوالات تفاوض عدة مع الجانب الأمريكي، ونحن بدورنا نراقب ونتابع تنفيذ ذلك خلال المرحلة المقبلة، ولا يمكن الإبقاء على هذه القوات لأي سبب كان وتحت أي ظرف، فالعراق ليس بحاجة الى هكذا قوات، تعمل على عدم الاستقرار الأمني بدل دعم الاستقرار".
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب علي نعمة، قد قال: "أن ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق لن ينتهي بين "ليلة وضحاها".
فيما أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في وقت سابق" إن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق تأتي بعد تحسن الأوضاع الأمنية، فيما أشارت إلى ان الأحداث الأخيرة بالمنطقة لن تؤثر على هذا الانسحاب.
وقال عضو اللجنة النائب علاوي البنداوي انه "قريباً جداً سيتم الإعلان عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، كما ان مهمة التفاوض الحاصلة هي لانهاء مهمة هذا التحالف والامر الاخر اخراج ما تبقى من قوات اجنبية من الأراضي العراقية كافة".



شارك