قمة عربية طارئة بالقاهرة لمنع تهجير الفلسطينيين/كندا تفرض عقوبات جديدة على قياديين اثنين بالجيش السوداني و«الدعم السريع»/مشاورات حزبية للبحث عن حل للأزمة السياسية الليبية

السبت 08/فبراير/2025 - 09:56 ص
طباعة قمة عربية طارئة بالقاهرة إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 فبراير 2025.

وام: الأزهر يُدين حادثة إطلاق النار في السويد

أدان الأزهر الشريف، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أبرياء في مركز تعليمي للبالغين في مدينة أوريبرو بمملكة السويد، وأسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة آخرين، معربًا عن خالص تعازيه لمملكة وشعب السويد، ولأسر الضحايا، وتضامنه معهم في مواجهة هذه الجريمة الإرهابية البشعة.
وحذر الأزهر في بيان أصدره، مساء أمس، من التنامي الخطير لموجات التطرف، مؤكدا أنها تشكل تهديدًا عالميًّا يتطلب تحركًا دوليًّا عاجلًا لمواجهتها.

الاتحاد: «الأغذية العالمي» تناشد تقديم المزيد من الدعم لأهالي غزة

ناشد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهد لمساعدة ملايين الفلسطينيين في غزة على إعادة بناء حياتهم. 
وقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات لأكثر من 525 ألف شخص من خلال طرود غذائية ووجبات ساخنة، ويعمل على تشغيل 22 مخبزاً في أنحاء قطاع غزة.  
وقال سكاو، عقب زيارة استغرقت يومين شملت محطات في جباليا ومدينة غزة وخان يونس: «هذه خطوة قوية في الاتجاه الصحيح، لكنها ليست كافية». 
وأضاف: «حجم الاحتياجات هائل، ويجب الحفاظ على التقدم، يجب أن يستمر وقف إطلاق النار». ودعا إلى التعاون الواسع في استعادة خدمات المياه والصرف الصحي والمأوى وإعادة الأطفال إلى المدارس.

الخليج: حكومة الوحدة الليبية تطلق سراح وزير

أعلنت قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الليبية، إطلاق سراح وزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية في حكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، محمد بوزقية، بعد إيقافه بموجب أمر ضبط وإحضار صادر عن النيابة العامة في قضية «نصب واحتيال وتزوير»،

وقالت القوة، أمس الجمعة، إنه فور ضبط «المتهم» باشرت إدارة التحقيقات التابعة لها إجراءاتها القانونية بإبلاغ النيابة العامة، والاستدلال معه تمهيداً لإحالته إلى النيابة المختصة. وعند ورود أمر وكيل النيابة بنيابة غرب مصراتة بإخلاء سبيله، قامت القوة بتنفيذ القرار وأخلت سبيله.
وقبل الإعلان عن إطلاق سراحه، تصاعدت أصداء عملية «خطف» بوزقية، وسط غضب وتنديد واسعين من حكومة حماد وقوى سياسية وحقوقية.

وأعلنت حكومة حمّاد وعدد من النشطاء السياسيين، أمس الجمعة، «خطف» عناصر «القوة المشتركة» بمصراتة، التابعة لحكومة الوحدة، الوزير بوزقية، أثناء زيارة اعتيادية إلى عائلته بالمدينة.

ودانت حكومة حماد، بأشد العبارات اختطاف بوزقية.

وأكدت الحكومة الليبية في بيان لها، أمس الجمعة، استنكارها لهذا الفعل الذي يمس سلامة الأفراد وحرياتهم داخل الأراضي الليبية، مشددة على أن هذا النوع من الأعمال غير القانونية يضر بالنسيج الاجتماعي ويخالف المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وأشارت الحكومة، إلى أنها تفصل بين التجاذبات السياسية وحرية التنقل للمواطنين، مؤكدة موقفها الثابت في إدانة مثل هذه الأفعال. ودعت الحكومة الجهات المختصة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للإفراج الفوري عن بوزقية، وضمان عدم المساس بسلامته.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن «الواحات» جنوب شرق ليبيا والهلال الأحمر، انتشال 19 جثة في مقبرة جماعية بمزرعة تخضع لإدارة شبكة تهريب للبشر.
وقالت المديرية في بيان، إنها تلقت معلومات عن وجود مقبرة جماعية في استراحة بمنطقة «إجخرة» تديرها شبكة معروفة في أنشطة التهريب والهجرة.
وأفضت عمليات المسح في المنطقة بحضور ممثلي النيابة، إلى اكتشاف ثلاث مقابر وانتشال 19 جثة.
قال الهلال الأحمر الليبي: إن فريقاً تابعاً له انتشل جثث عشرة مهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة ميناء ديلة في مدينة الزاوية.

قمة عربية طارئة بالقاهرة لمنع تهجير الفلسطينيين

كثفت مصر، أمس الجمعة، مشاوراتها مع الدول العربية ضد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، وسط أنباء عن جهود تبذلها القاهرة لعقد قمة عربية طارئة، بينما نقلت تقارير إخبارية أن مصر أبلغت واشنطن باستحالة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة وأن «موقفها لن يتغير»، ودعا الأزهر الشريف إلى موقف عربي وإسلامي موحد لحماية حق الفلسطينيين، في وقت أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيزور إسرائيل ودولاً عربية في منتصف فبراير/ شباط الجاري وعلى رأس جدول أعمال الزيارة خطة ترامب، في حين أكدت ألمانيا رفضها التام لمقترح ترامب بإعادة توطين سكان غزة.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة عن وجود مشاورات عربية مكثفة تقودها مصر لعقد قمة عربية طارئة للقادة والزعماء في القاهرة. وقالت المصادر: إن وزير الخارجية المصري يجري اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية الدول العربية لبحث الاستعدادات والترتيبات لتلك القمة الطارئة. وكانت وزارة الخارجية المصرية ذكرت، أمس الجمعة، أن الوزير بدر عبد العاطي، أجرى على مدار الساعات الماضية اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب، لتنسيق المواقف والتشاور حول مستجدات القضية الفلسطينية. وشملت الاتصالات وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان. وتأتي الاتصالات بحسب الوزارة، في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، وبتوجيهات من رئيس الجمهورية. وشهدت الاتصالات تبادل الرؤى حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اتصال بينهما، على ضرورة الإسراع في بدء إعادة إعمار قطاع غزة بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية. وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من غوتيريش أمس الجمعة، تناول، بحسب بيان للرئاسة المصرية، جهود القاهرة المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما جدد الأزهر الشريف، دعوته للدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد التصريحات التي تحاول إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف. 

من جهة أخرى، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيجري أول زيارة للشرق الأوسط هذا الشهر، وذلك عقب تصريحات الرئيس ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة. وقال مسؤول طلب إغفال اسمه: إن روبيو سيحضر مؤتمر ميونخ للأمن، ثم يزور إسرائيل وعدداً من الدول العربية في الفترة من 13 إلى 18 شباط/ فبراير.

ومن جهته، قال الرئيس ترامب أمس الجمعة، إنه ليس متعجلاً في تنفيذ مقترحه بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، إنه «لا داعي للعجلة على الإطلاق» في تنفيذ المقترح الذي لقي تنديداً دولياً.
إلى ذلك، قال المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الجمعة، إنه يعارض تماماً إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة. وأضاف خلال تجمع انتخابي في لودفي جسبورج بغرب ألمانيا «أرفض تماماً ما يطرحه الرئيس ترامب... لا يمكننا إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن. هذا الأمر غير مقبول».

موفدة أمريكية من قلب بيروت: عهد «حزب الله» انتهى ونرفض مشاركته في الحكومة

أعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أنها غير معنية ببعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا، وذلك على ما يبدو إشارة إلى تصريحها عن رفض بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة المقبلة.


وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية في بيان مقتضب: «بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به».
وكانت مورغان أورتاغوس قد أكدت في أول زيارة إلى بيروت عقب توليها مهامها، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، ثم أضافت: «وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة» المقبلة. واستطردت بالقول: «تمكّنت إسرائيل من هزيمة حزب الله، ونحن ممتنون لها ونهنئها على ذلك».
وأكد الرئيس جوزيف عون خلال لقائه نائبة المبعوث الأمريكي: «أن الاستقرار الدائم في الجنوب يرتبط بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك مقتضيات اتفاق 27 يناير/ تشرين الثاني الماضي. كما يُعدّ إطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين جزءاً لا يتجزأ من هذا الاتفاق».

وفي عملية تشكيل الحكومة، أكد عون أن «المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل إلى خواتيمها، على أن تتمتع الحكومة بالانسجام والقدرة على تحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم، وفق ما ورد في خطاب القسم».

البيان: سوريا.. تعيينات عسكرية وحملة لضبط السلاح

أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بأن الوزارة بدأت توزيع المناصب والوحدات العسكرية وفق الهيكلة الجديدة، لافتاً إلى أن لجنة جرد السلاح والأعداد والأصول تتابع عملية حل الفصائل وقد وصلت إلى مراحل متقدمة.

وأوضح المصدر لوسائل إعلام محلية وعربية أنه تم تعيين العميد عناد الدرويش مسؤولاً للشؤون الإدارية في وزارة الدفاع، والعميد محمد منصور مسؤولاً لشؤون الضباط في وزارة الدفاع. وأفاد المصدر بتشكيل فرق عسكرية تتبع الوزارة في دمشق وحماة وحمص ودرعا وإدلب وتدمر.

مؤكداً إعادة هيكلة القوة الجوية وترتيبها وتعيين عدة ضباط سوريين لشغل مناصب في إدارات رئيسية في وزارة الدفاع كشؤون الضباط والشؤون الإدارية.

واستناداً إلى المصدر، فإن لجنة جرد السلاح والأعداد والأصول تتابع عملية حل الفصائل وقد وصلت إلى مراحل متقدمة، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى دمج الفصائل في جيش واحد.

وكان مصدر عسكري سوري أفاد في وقت سابق بأن لجنة الهيكلة انبثقت عنها لجنة خاصة، مهمتها إجراء جرد شامل لجميع الفصائل، وذلك بإحصاء عدد أفرادها والأسلحة التي تمتلكها، تمهيداً لدمجها ضمن قوى الجيش.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة إن سوريا منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية طالما أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح البلاد. وأشار إلى أن بلاده ستبقي قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين على أراضيها إذا كان هذا يجلب الفائدة لسوريا.

ليبيا.. «لجنة العشرين» في مهب التحديات

تشهد ليبيا جدلاً حاداً حول دور الأمم المتحدة في البلاد بعد الإعلان رسمياً عن تشكيل اللجنة الاستشارية التي ستتكفل بتقديم مقترحات، حيث قالت البعثة الأممية إنها ستكون ملائمة فنياً وقابلة للتطبيق سياسياً، لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل تمكين إجراء الانتخابات، لكن عدداً من الليبيين يرون أن تشكيل لجنة العشرين يعيد طرح سؤال الشارع عن أسباب ودوافع فشل الدور الأممي في بلادهم.

مشيرين إلى أن الأمم المتحدة عجزت عن اتخاذ قرارات عملية وتنفيذها بعيداً عن تأثير القوى الإقليمية والدولية التي لا تزال تحول دون الوصول إلى إخراج ليبيا من نفق الصراع المتواصل على السلطة والثروة والنفوذ منذ 14 عاماً.

وأكدت البعثة في بيان أن أعضاء اللجنة تم اختيارهم بناء على مجموعة من المعايير التي تشمل المهنية والخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابات والقدرة على تحقيق التوافق مع فهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا، مشيرة إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار العوامل الثقافية والتوازن الجغرافي وتمثيل المرأة.

وتعد اللجنة جزءاً لا يتجزأ من جهود الأمم المتحدة لدعم مساعي ليبيا كي تتجاوز الانسداد السياسي المستعصي والتشظي من أجل تحقيق تقدم نحو إجراء انتخابات وطنية باعتبارها السبيل لتجديد شرعية المؤسسات الليبية. وتتكون اللجنة من 20 عضواً من مختلف مناطق البلاد وفئات المجتمع، من بينهم سبع نساء.

وسيكون التحدي الأبرز أمام «الاستشارية» هو التوصل إلى قبول ليبي واسع بعد تجارب الحوارات الدولية والليبية السابقة التي ينتهي نشاطها إلى مسار مسدود كلما وصلت إلى مرحلة التنفيذ على الأرض؛ إذ يحتمل عقد اجتماعها الأول في طرابلس، ثم الانتقال إلى إحدى العواصم الأوروبية قصد إبعادها عن أية ضغوط داخلية محتملة من أطراف تتخوف مما يمكن أن تصل إليه من نتائج لا تتوافق مع مصالحها.

وفي أول رد فعل من أعضاء بالبرلمان أعلنت كتلة الإصلاح بمجلس النواب، في بيان لها، ترحيبها «المشروط» بإعلان تشكيل اللجنة الاستشارية، مؤكدة «أن أي جهود دولية يجب أن تحترم سيادة ليبيا، واستقلالية قرارها الوطني، وأن تُنفذ من خلال المؤسسات الشرعية المعترف بها». في المقابل أعرب مجلس الدولة عن استغرابه من إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تشكيل لجنة استشارية مكونة من 20 عضواً، دون تحديد واضح لمهامها ومدتها الزمنية.

ومن دون التشاور مع الأجسام الشرعية المخولة دستورياً وفق الاتفاق السياسي، ورأى أن تشكيل اللجنة بهذه الطريقة وغياب المعايير الواضحة في اختيار أعضائها يؤدي إلى تعقيد الأزمة الليبية بدلاً من حلها، ما يزيد الانقسامات ويقوض فرص التوصل إلى توافق وطني حقيقي.

في المقابل دعا الحزب الديمقراطي أعضاء اللجنة إلى تغليب روح التوافق وإعلاء المصلحة الوطنية، مؤكداً ضرورة استمرار البعثة الأممية في تنفيذ مبادرتها لضمان تحقيق تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة القانون والمؤسسات.

الشرق الأوسط: خامنئي يغلق باب التفاوض مع واشنطن

قطع المرشد علي خامنئي، على الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أي سبيل للتفاوض مع الإدارة الأميركية، مهدداً واشنطن بالرد على «أي تصرف عدواني» ضد بلاده.

وأكد خامنئي رفضه التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة الاتفاق النووي في 2015 كانت «فاشلة». وأوضح أن المفاوضات مع واشنطن لم تحل مشكلات إيران بل زادت من تعقيد الأمور، قائلاً: «التجربة أثبتت أن التفاوض مع أميركا غير مجدٍ».

وأشار المرشد إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بالاتفاق الذي أبرمته مع إيران في 2015؛ بل مزقته بعد تولي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية. وأضاف خامنئي أن أي محاولة للتفاوض مع ترمب «غير عقلانية وليست مشرِّفة».

«العمال الكردستاني» يوقف عملياته في تركيا

أعلن مراد كارايلان، الذي يقود حزب «العمال الكردستاني» من جبل قنديل في شمال العراق، أمس، وقف العمليات العسكرية للحزب في تركيا، لكنه لمّح إلى أن إلقاء الحزب أسلحته، أو حل نفسه، لا يمكن أن يتم عبر «مكالمة فيديو» من زعيم الحزب المسجون، عبد الله أوجلان، بل من خلال مؤتمر عام للحزب.

وكان حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد قد أعلن أن أوجلان سيُوجه الدعوة لإلقاء السلاح عبر «مكالمة فيديو» في 15 فبراير (شباط) الحالي، أو بعد ذلك التاريخ. وقال كارايلان، في بيان نقلته وكالة «فرات» للأنباء القريبة من الحزب: «أدعو جميع قواتنا التي تقوم بأعمال عسكرية لوقف الأنشطة العسكرية في المدن الكبرى».

كندا تفرض عقوبات جديدة على قياديين اثنين بالجيش السوداني و«الدعم السريع»

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أن كندا فرضت عقوبات جديدة ضد قياديين أحدهما بالجيش السوداني والآخر بقوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن القياديين المستهدفين هما حمدان دقلو موسى، مدير المشتريات بقوات الدعم السريع، وميرغني إدريس سليمان، وهو لواء في القوات المسلحة السودانية.

وأشارت الخارجية الكندية إلى أن الاثنين مرتبطان بالعنف المستمر ضد المدنيين في السودان، بما يشمل حالات واسعة النطاق من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وتابع البيان أن هذين الشخصين لعبا أدوارا قيادية في شبكات التمويل والمشتريات سواء في الجيش أو الدعم السريع، مما تسبب في استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان من خلال السماح للطرفين بمواصلة القتال.

وقال البيان إن شهادات عدد من الناجين وتقارير موثوقة من البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان، وكذلك المنظمات الدولية غير الحكومية، أكدت أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع منتشر على نطاق واسع، لا سيما ضد النساء والفتيات والأقليات العرقية

مشاورات حزبية للبحث عن حل للأزمة السياسية الليبية

انخرطت تحالفات لأحزاب سياسية ليبية في مشاورات، تهدف للتوصل إلى مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، تتضمن تشكيل «حكومة موحدة»، على الرغم من إعلان البعثة الأممية عن تشكيل «لجنتها الاستشارية».

وكشف رئيس «الحراك الوطني للأحزاب الليبية»، عمار الديب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن اجتماعين عُقدا بمشاركة التحالفات الحزبية كافة في العاصمة الليبية طرابلس، بهدف التشاور حول تفاصيل هذه المبادرة السياسية، التي يعتقد أنها «بديل لمبادرة جديدة تقودها الأمم المتحدة للحل السياسي».

وفي خطوة تمهيدية لإطلاق مبادرة التكتلات الحزبية الليبية، جرى وضع «الخطوط العريضة» ضمن اجتماع عقد الأحد الماضي، برعاية المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي «NDI»، وفق الديب.

ومن المرتقب أن يكون تشكيل «حكومة ليبية موحدة» أحد أهم مسارات المبادرة الحزبية، حسب القيادي الحزبي، الذي أشار إلى «اعتماد تفاصيل بعض مسارات الخريطة ضمن اجتماع بمقر رابطة الأحزاب الليبية في العاصمة طرابلس».
وإلى حين التوصل إلى توافق كامل بشأن بنود خريطة الطريق الخاصة بالمبادرة الحزبية؛ من المقرر أن تستمر اجتماعات التحالفات الحزبية خلال شهر فبراير (شباط) الحالي.

وتأتي المشاورات السياسية بشأن خريطة طريق ليبية تفعيلاً لمذكرة تفاهم وقعتها 8 تكتلات في ليبيا، تضم 70 حزباً سياسياً في يوليو (تموز) الماضي. وكانت هذه التكتلات قد أكدت ضرورة «تعزيز ثقة الجمهور في العمل السياسي والحزبي، من خلال تقديم برامج واقعية تستجيب لتطلعات الشعب».
ومع ذلك لا يرى المحلل السياسي الليبي، محمد امطيريد، جديداً من الممكن أن تقدمه مبادرة الأحزاب، وتوقع أن تكون «استكمالاً لمبادرة القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأممية ستيفاني خوري».

وسبق أن أطلقت خوري في إحاطتها أمام مجلس الأمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، «عملية سياسية»، تتضمن «تكوين لجنة من خبراء ليبيين لوضع خيارات، تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية؛ وخيارات لكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن»، علماً بأن البعثة الأممية أعلنت أسماء أعضاء لجنة الخبراء هذا الأسبوع.

ولا يُبدي امطيريد تفاؤلاً بالمشاورات حول مبادرة سياسية تطلقها الأحزاب، بل عدّها «مجرد محاولة لن تؤثر على المشهد السياسي، على اعتبار أن الانقسام الليبي الحاصل اليوم آيديولوجي عميق»، مشيراً إلى أن «هذه الأحزاب وليدة اللحظة، ولا تمتلك خبرة أو رصيداً شعبياً يحفز الليبيين على التجاوب مع تفاصيلها».
ولا تتوفر تقديرات موثقة لإجمالي عدد الأحزاب المعتمدة رسمياً من قِبل لجنة حكومية تابعة لحكومة «الوحدة» في غرب البلاد، لكن تقديرات غير رسمية تذهب إلى أنها تقارب 95 حزباً، اندمج كثير منها ضمن تحالفات.

وإلى جانب ما عدّه محللون بأنه «غياب القاعدة الشعبية» لهذه الأحزاب، بما لا يؤهلها لإطلاق مبادرة سياسية، فإن امطيريد يعيد التذكير بأن خوري «استعانت بممثلين للتكتلات الحزبية ضمن اللجنة الاستشارية، وقدموا اقتراحاتهم، في سابقة لم تحدث مع الأحزاب التي باركت بياناتهم هذه المبادرة».

وسبق أن رحب الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية (تحالف حزبي)، بتشكيلة اللجنة الاستشارية، داعياً إلى «ضرورة عدم السماح لأي طرف بإفشالها، وتشكيل حكومة وطنية جديدة موحدة، قادرة على إدارة شؤون البلاد بكفاءة، وصولاً إلى عقد الانتخابات الوطنية، ومراجعة القوانين الانتخابية».

المآخذ السابقة رد عليها رئيس «الحراك الوطني للأحزاب الليبية»، عمار الديب، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «المبادرة ستكون حلاً ليبياً بالكامل، يشمل شخصيات حزبية من الشرق والغرب والجنوب، في بلد يعاني تجاذبات إقليمية ودولية، وإعادة تدوير الأزمة بين أجسام سياسية لم تقدم حلولاً لسنوات».

وتساءل الديب: «هل من الأفضل أن يقدم المشهد السياسي الليبي مبادرة حزبية، أم يستسلم لحزب الأمر الواقع في ظل خلافات قائمة بشأن اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة؟».

في سياق ذلك، يذهب محللون إلى الاعتقاد بأن محاولات تجهيز حل سياسي حزبي للأزمة في ليبيا جاءت وسط تحفظ بعض الأفرقاء الليبيين بشأن اللجنة الاستشارية، التي شكلتها البعثة، والتي يأخذ عليها بعض السياسيين الليبيين، ومن بينهم مستشار المجلس الأعلى الدولة السابق، افتقارها لـ«الثقل المهني والسياسي».

لكن البعثة الأممية تقول إن «لجنتها الاستشارية»، «ليست هيئة لاتخاذ القرارات، أو ملتقى للحوار، بل ستُقدم مخرجاتها للبناء عليها في المرحلة اللاحقة من العملية السياسية».

ومن بين التكتلات الحزبية المشاركة في مشاورات مبادرة الحل السياسي «الحراك الوطني للأحزاب الليبية»، و«رابطة الاحزاب الليبية»، و«تجمع الأحزاب الليبية».

شارك