الصومال.. نشر قوات إضافية على خطوط الجبهات لمواجهة «الشباب»/قرقاش: الأولوية في السودان الشقيق وقف الحرب العبثية/البعثة الأممية تشدد على أولوية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

الجمعة 07/مارس/2025 - 04:55 ص
طباعة الصومال.. نشر قوات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 مارس 2025.

الاتحاد: حكومة غزة: نرحب بترتيبات إدارة القطاع

رحبت حكومة غزة أمس، بالجهود الساعية إلى ترتيب إدارة القطاع من خلال تشكيل لجنة تضم كفاءات وشخصيات وطنية مستقلة.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان: «نرحب بكل الجهود الساعية للتخفيف عن شعبنا في ظل ما يتعرض له من حرب متواصلة، بما فيها ترتيبات إدارة قطاع غزة عبر لجنة مشكلة من كفاءات وشخصيات وطنية مستقلة».
وتابع: «نجدد انفتاحنا الكامل واستعدادنا التام لتوفير مقومات إنجاح هذه المساعي، وتذليل العقبات أمام أي خطوة متوافق عليها وطنيا، وأننا لم ولن نكون إلا سنداً لهذه الجهود».
ولفت معروف إلى أن «الهيكل الإداري والكوادر الحكومية جاهزة لاستحقاقات العمل وفق هذه الرؤية، ومواصلة أداء مهامها الوظيفية وواجباتها الوطنية، بما يضمن استمرار الخدمات المقدمة للمواطنين، وإنجاح عمل اللجنة المذكورة».

الصومال.. نشر قوات إضافية على خطوط الجبهات لمواجهة «الشباب»

نقلت الحكومة الصومالية قوات إضافية إلى الخطوط الأمامية في إقليم شبيلي الوسطى، الذي شهد مؤخراً زيادة في نشاطات عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في مناطق مختلفة.
وأوضحت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، أنه تم إرسال وحدات من الشرطة الصومالية الخاصة، لتعزيز العمليات العسكرية في إقليمي شبيلي الوسطى وهيران بولاية هرشبيلي.
وأكد مسؤولون من الحكومة الفيدرالية الصومالية وولاية هرشبيلي استمرار العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية، بهدف طردهم من البلاد واستعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة.

إسرائيل تهدم 21 منزلاً فلسطينياً في مخيمي «نور شمس» وجنين

هدم الجيش الإسرائيلي، أمس، 17 منزلاً في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.
وقال شهود عيان إن «جرافات وآليات هدم إسرائيلية ضخمة بدأت منذ صباح الخميس هدم منازل فلسطينية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم».
يأتي ذلك غداة إبلاغ إسرائيل السلطات الفلسطينية اعتزامها هدم 17 بناية سكنية في المخيم، بذريعة شق طريق، ضمن العملية العسكرية المتواصلة على شمال الضفة الغربية منذ 45 يوماً.
وفي السياق، هدم الجيش الإسرائيلي، أمس، 4 منازل وأحرق اثنين في مخيم جنين للاجئين.
وقالو شهود عيان، إن «جرافات عسكرية إسرائيلية شرعت بعمليات هدم في حارتي الفالوجة والسمران وسط مخيم جنين».
وأضافوا أن القوات الإسرائيلية ادعت أن عمليات الهدم من شأنها فتح طريق يربط وسط المخيم بشوارع أخرى.
وذكر الشهود أن الجيش أحرق أيضاً منزلين على الأقل في مخيم جنين.

الخليج: قرقاش: الأولوية في السودان الشقيق وقف الحرب العبثية

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة.
وأضاف قرقاش، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس الخميس، «الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، ولكن الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية الهزيلة لتبرير رفضهم للسلام وللمسار السياسي، بينما يوفرون الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية».
 وفي سياق متصل بالأزمة الانسانية المتدهورة، قالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن السودان يشهد حاليا أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأعلنت عن رصد 110 ملايين دولار من صندوق الطوارئ الخاص بها لتعويض «الاقتطاع المتسرع» من المبالغ المخصصة للمساعدات الإنسانية في كل أنحاء العالم، خصوصا من جانب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ثلث الأموال المرصودة يذهب إلى السودان. وكذلك إلى تشاد المجاورة التي تستضيف عدداً لا يحصى من اللاجئين الفارين من القتال في البلد المجاور.
وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان، أن من شأن هذه الأموال «تعزيز المساعدة الحيوية في 10 من الأزمات العالمية الأقل تمويلا والأكثر إهمالا، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية».
وقال منسّق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية توم فليتشر إنه «بالنسبة إلى البلدان التي أنهكت جراء الصراعات وتغير المناخ والاضطرابات الاقتصادية، فإن اقتطاعات حادة من الميزانيات لا تعني اختفاء الحاجات الإنسانية».
وذكر البيان أن الأموال التي رُصدت أمس، «ستعزز أيضا الاستجابة الإنسانية في أفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى وهندوراس وموريتانيا والنيجر والصومال وفنزويلا وزامبيا»، دون تقديم تفاصيل إضافية. ويفترض أيضا أن تستخدم الأموال لحماية السكان الأكثر عرضة للصدمات المناخية.
والعام الحالي، سيكون هناك أكثر من 300 مليون شخص يعولون على المساعدات الإنسانية «لكن التمويل يتناقص كل عام»، و«من المتوقع أن يبلغ مستوى منخفضا تاريخيا هذا العام».
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أطلق الأسبوع الماض تحذيراً من خطورة تصاعد النزاع في السودان، وإمكانية وقوع وفيات جماعية جراء الجوع.
وأتى هذا التحذير بالتزامن مع تعليق مؤقت لبرنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في مخيم للنازحين بشمال دارفور يعاني أصلاً من المجاعة، وسط تصاعد للعنف في المنطقة.
وخلال جلسة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكد تورك أن السودان «على شفا الانفجار»، مشيرا إلى تزايد مخاطر «الجرائم الفظيعة والوفيات الجماعية جراء المجاعة»، إذ يرى أن مستوى التصعيد لم يكن في أي وقت أعلى مما هو عليه الآن.

اشتباكات دامية بالأسلحة الثقيلة والمروحيات في ريف اللاذقية

تصاعد التوتر في الساحل السوري، أمس الخميس، وقتل 16 عنصراً من قوات الأمن وأصيب 11 آخرون بهجمات نفذها مسلحون، قالت مصادر محلية: إنها موالية للنظام السابق، في محافظة اللاذقية حيث دارت مواجهات تخللها قصف نفذته السلطات باستخدام المروحيات، في وقت أعلنت وزارة الخارجية البريطانية رفع 24 جهة من قائمة العقوبات الخاضعة لتجميد الأصول بموجب نظام العقوبات على سوريا.
وفيما ترتفع حصيلة القتلى من جانب قوات الأمن دون معرفة خسائر الأطراف الأخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» نقلاً عن مصدر بوزارة الدفاع، أمس الخميس، أن تعزيزات عسكرية ضخمة اتجهت إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة. وأضاف المصدر: «قوات وزارة الدفاع ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص الهجوم الذي قامت به فلول ميليشيات بشار الأسد على عدة مناطق بشكل موحد».
وأعلنت قوات الأمن السورية أنها خاضت اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم الرئيس السابق الأسد.
وخلال  الاشتباكات شنّ الطيران المروحي  ضربات على المنطقة وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح.
وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين.
وجاء التوتر في ريف اللاذقية غداة مقتل أربعة مدنيين خلال حملة أمنية شنّتها قوات الأمن في مدينة اللاذقية الساحلية.
وكانت قوات الأمن أطلقت الثلاثاء حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها ل«كمين مسلح» نصبته من أسمتها «مجموعات من فلول نظام الأسد»، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم.
وشهدت مدينة اللاذقية في الأيام الأولى بعد إطاحة الأسد، توترات أمنية كانت قد تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة. لكن ما زالت تسجل هجمات ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز تحديات الادارة الجديدة..
من جهة أخرى أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، أنها قررت رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا بهدف مساعدة الشعب السوري ووفق القرار فقد تم حذف 24 كياناً سوريا من قائمة العقوبات من بينها البنك المركزي وبنوك أخرى وشركات نفط.
وكشفت الحكومة البريطانية أن الكيانات المرفوعة من قائمة العقوبات لم تعد خاضعة لتجميد الأصول. وذكرت الحكومة أنها قررت «رفع بعض العقوبات عن سوريا في إطار الالتزام بمساعدة الشعب السوري على إعادة بناء البلاد والاقتصاد».
وأضافت: «سنواصل متابعة أداء السلطات الانتقالية في سوريا وسنحكم على الأفعال وليس الأقوال».
وكانت دول عدة في الاتحاد الأوروبي قد قررت الشهر الماضي تعليق عقوباتها المفروضة على سوريا التي تطال قطاعات اقتصادية رئيسية.
واتخذ وزراء خارجية الدول ال27 المجتمعون في بروكسل قراراً رسمياً بهذا الشأن يستهدف قطاعات المصارف والطاقة والنقل، الخاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية في سوريا.

غزة تواجه تحديات متعددة مع استمرار الخرق الإسرائيلي للهدنة

واصلت إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقتلت مسيرة إسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في حي الشجاعية، في وقت يواجه
قطاع غزة تصعيداً متعدد الأوجه، حيث تهدد المخلفات الحربية الإسرائيلية حياة المدنيين وسط مطالبات بتوفير معدات لحماية فرق إزالة المتفجرات، مروراً بوقف دخول المساعدات الإنسانية، ناهيك عن التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة باستئناف الحرب.
وقتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الخميس بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت تجمع مواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما أصيب آخر بنيران مسيّرة أخرى في الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، يأتي ذلك فيما يشهد قطاع غزة تصعيداً مستمراً، حيث تهدد المخلفات الحربية الإسرائيلية حياة المدنيين، وسط مناشدات لإدخال معدات لحماية فرق إزالة المتفجرات، في ظل استمرار الحصار والدمار الناجم عن الحرب الإسرائيلية وحذرت وزارة الداخلية في غزة من كارثة إنسانية بسبب الذخائر غير المنفجرة، مشيرة إلى وقوع إصابات بين المدنيين وعناصر هندسة المتفجرات خلال عمليات التفكيك.
وواصلت السلطات الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل. أعلنت وزارة الداخلية في غزة، إصابة ضابط بهندسة المتفجرات أثناء تفكيك أجسام من مخلفات الجيش الإسرائيلي في محافظة شمال غزة وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «أصيب مساء أمس ضابط بهندسة المتفجرات في محافظة شمال غزة بجروح متوسطة، أثناء القيام بواجبه في تفكيك أجسام من مخلفات الاحتلال وذلك عقب تلقي قسم هندسة المتفجرات اتصالاً يفيد بإصابة 3 فتية جراء انفجار جسم مشبوه شرق مخيم جباليا»؟
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 48,446 قتيلاً و111,852 إصابة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وجاء في التقرير الإحصائي اليومي «وصل مستشفيات قطاع غزة 6 قتلى انتشال و7 إصابات، خلال 24 ساعة الماضية» وفي سياق منفصل، قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً: «إن إسرائيل تحتجز جثامين نحو 1500 فلسطيني، من بينهم 665 جثماناً موثقاً، في الثلاجات و«مقابر الأرقام» بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي».
في غضون ذلك أفادت مصادر فلسطينية بوفاة الأسير من قطاع غزة، علي عاشور علي البطش (62 عاماً) المعتقل في السجون الإسرائيلية بعد أيام على نقله من سجن النقب إلى المستشفى وأبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ب«وفاة المعتقل علي عاشور علي البطش من غزة، في السجون الإسرائيلية في تاريخ 21-2-2025 في مستشفى سوروكا بعد أيام على نقله من سجن النقب إلى المستشفى، ليضاف إلى سجل الضحايا الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة، لتشكل الحرب على الأسرى وجها آخر من أوجه الإبادة».
إلى ذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير في أول يوم له في المنصب: إنه يعتزم العودة للحرب على قطاع غزة وقال زامير، خلال لقاء مع رؤساء المستوطنات في غلاف غزة: «يتعين علينا هزيمة حماس ونحن نستعد أيضاً لاستئناف القتال، والرهائن هم أولويتنا القصوى» وأضاف بحزم: «لن نتوقف حتى يتم تدمير حماس ولن نصمت حتى يعود الأسرى من أنفاق غزة».

البيان: «لاءات القاهرة» استباق لمحاولات التصفية

ثمة دلائل عدة على مرحلة مقلقة، استهلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عندما فاجأ العالم، وعاد يتحدث عن خطته تهجير أهل غزة، غير عابئ بما كرسته خلاصات القمة العربية بالغة الأهمية في القاهرة، ما ينذر بخروج قاطرة السيطرة والتحكم عن سكتها، بعد مهلة الـ 10 أيام التي منحها لحركة حماس للإفراج عن الرهائن، وإلا فالبديل هو الجحيم.

ربما صدقه حليفه نتنياهو، المتحفز للعودة إلى الحرب، لكن الأهم ما طغى على قمة القاهرة من لاءات عربية ضد التهجير والتوطين وتصفية القضية الفلسطينية، ولم يكن أدل على ذلك من بيانها الختامي الذي رد على كل مخططات تهجير الفلسطينيين، وإن كان هناك ثمة تحديات كبيرة، ستواجهها لاءات القمة، لعل أخطرها الموقف الإسرائيلي الأمريكي بشأن مستقبل قطاع غزة.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لا رغبة لنتنياهو في ولوج الطور الثاني من المفاوضات، بقدر اهتمامه بالعودة إلى القتال في قطاع غزة، وربما إشعال جبهة الضفة الغربية إلى ما هو أبعد من جنين وطولكرم ونابلس، التي تشهد اجتياحاً موسعاً منذ إبرام الهدنة في 19 يناير الماضي، ضمن مفهوم «اليوم التالي» بالنسبة لائتلاف نتنياهو الحاكم في إسرائيل.

ووفق مراقبين، فوعيد استئناف الحرب في قطاع غزة، موجه للقمة العربية أكثر منه لحركة حماس، ضمن المخطط الإسرائيلي وقوامه تغيير وجه الشرق الأوسط وإعادة صياغة خريطة المنطقة.

وبذلك تسعى إسرائيل لإفشال قمة القاهرة، على غرار قمة بيروت 2002، التي انبثقت عنها مبادرة السلام العربية استناداً لحل الدولتين. ويعلق أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، عبد المجيد سويلم.

موضحاً أن المرحلة الحالية لم تعد تحتمل الحالة الضبابية التي تفصل بين التفاؤل والتشاؤم، فالقمة العربية رفضت بشكل قاطع فكرة تهجير الشعب الفلسطيني، أو حتى أن تتم عملية إعادة إعمار غزة بإخراج أهلها وفق قاعدة الإعمار دون تهجير، منوهاً بأن الموقف العربي كان تبلور قبل قمة القاهرة، وقبل أن يطلق ترامب العنان لأطماعه بـ«ريفييرا غزة».

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي، طلال عوكل، أن إسرائيل استبقت القمة بقرار إغلاق المعابر في قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الإغاثية، وأطقلت العنان لجيشها في الضفة الغربية، كرد أولي، ربما أرادت من خلاله تذكير العرب باجتياحها قبل قمة بيروت 2002، مضيفاً:

«تريد إسرائيل من وراء ذلك، إيصال رسالة رفض وغضب من قرارات القمة الرافضة للتهجير، دون ادخار رد الفعل على الأرض، بحصار غزة وتجويعها، وتوسيع رقعة الاجتياح في الضفة الغربية».

ويخشى مراقبون من دخول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ممراً ضيقاً لا يوفر هامشاً كافياً للمناورة السياسية للوسطاء، بل إن الأحداث الضاغطة في غزة والضفة الغربية تشتد تأزماً بعد الاختراق الذي حققته الدبلوماسية العربية وأفضت إلى هدنة وصفقة لتبادل الأسرى، إذ ثمة تعاون إسرائيلي أمريكي يؤسس لدور أوسع لهما في قطاع غزة والضفة الغربية، في موقف مثير من شأنه عرقلة مستقبل التسوية السياسية. ولعل من الواضح للنخب السياسية، أن في رغبة وتهديد تحالف نتنياهو ترامب، ما قد يلهب الأوضاع في غزة من جديد.

سوريا تتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية

تعهد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية، التي تراكمت في عهد النظام السابق، وذلك في خطاب أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

وقال الشيباني أمام المندوبين: «برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد يمثل أحد أحلك الفصول في تاريخ سوريا والعالم». وأضاف: «برنامج الأسلحة الكيميائية ليس برنامجنا، لكن رغم ذلك، فإن التزامنا هو تفكيك ما تبقى منه، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم».

فيما أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية على سوريا تثير تحديات لوجستية وتقنية وعملية، معتبراً أن الضربات الإسرائيلية تزيد من حالة عدم اليقين بشأن الأسلحة الكيميائية.

ووافقت سوريا بضغط روسي وأمريكي في العام 2013 على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية، بعد اتهام القوات الحكومية حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.

وقالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق «لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية» في البلاد.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، في كلمة افتتاحية أمام الوفود، إن إطاحة بشار الأسد قدمت «فرصة جديدة وتاريخية» لتوثيق مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميره.

والشهر الماضي التقى أرياس الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة له إلى دمشق، وقال «مع هذه الزيارة بدأنا وضع أسس التعاون مع السلطات السورية الجديدة المبني على الثقة والشفافية»، مضيفاً «كل هذا يمثل قطيعة كبيرة مع الماضي».

مقترح أمريكي على طاولة «حماس» مرتكزه تحرير رهائن

أميط اللثام عن عرض أمريكي على «حماس» محتواه إفراج الحركة عن 10 رهائن، مقابل تمديد هدنة قطاع غزة 60 يوماً، وفيما أشارت «حماس» إلى أن تهديد الولايات المتحدة المتكرر للفلسطينيين يشكل دعماً لإسرائيل للتنصل من اتفاق وقف النار، شددت باريس على ضرورة عدم مشاركة الحركة بالكامل في إدارة القطاع.

وكشف مصدر فلسطيني عن أن واشنطن عرضت على «حماس» الإفراج عن 10 رهائن أحياء، مقابل تمديد الهدنة بغزة لمدة 60 يوماً، وفتح المعابر واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية. وأضاف المصدر المطلع على المفاوضات بين «حماس» والولايات المتحدة لـ «سكاي نيوز عربية»، أن واشنطن طلبت من «حماس» إطلاق سراح 10 رهائن من أصل 25 من الأحياء، مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.

وبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية ومصير القوات الإسرائيلية على طول محور فلادلفيا. ولفت المصدر، إلى أن «حماس» لا تزال تدرس ردها على المقترح الأمريكي.

استمرار جهود

في السياق، أفادت «حماس»، بأن جهود الوسطاء مستمرة من أجل تنفيذ بقية مراحل اتفاق غزة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الوسطاء يوصلون اتصالاتهم من أجل ضمان تنفيذ بقية مراحل اتفاق وقف إطلاق النار.

وإلزام إسرائيل بالبدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. وأكدت الحركة التزامها بالمراحل المختلفة للاتفاق، ومعربة عن أملها في أن تثمر اتصالات الوسطاء عن إكمال تطبيق مراحل الاتفاق من جانب إسرائيل.

وقالت «حماس»، إن تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتكرر للفلسطينيين يشكل دعماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشديد حصار الفلسطنيين في القطاع، بعد أن طالب ترامب «حماس»، أول من أمس، بإطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقاً، بما في ذلك تسليم رفات القتلى منهم وإلا فإن الأمر سينتهي بالنسبة لكم.

وقالت الحركة: «تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعماً لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا.. المسار الأمثل لتحرير بقية الأسرى الإسرائيليين دخول إسرائيل لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء».

على صعيد متصل، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، ضرورة استبعاد «حماس» بالكامل عن إدارة غزة بعد الحرب مع إسرائيل، مرحبة بخطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة.

الشرق الأوسط: إسرائيل تستعد لقتال إيران في 2025

أفاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، بأن بلاده تستعد لمواجهة محتملة مع إيران خلال عام 2025، وذلك خلال استعراضه للخطط العسكرية أمام هيئة الأركان أمس.

وجاءت تصريحات زامير بعد تدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي بمشاركة قوات أميركية وبريطانية، شملت طلعات لقاذفات «بي - 52 ستراتوفورتريس» التي تدربت مع مقاتلات إسرائيلية للتزود بالوقود جواً. وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية بشن ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه مطلع العام الحالي.

وحض 77 جنرالاً وأدميرالاً أميركياً سابقاً الأربعاء ترمب على دعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران، محذرين من أن طهران تقترب من امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية.

العراق يبحث مسارين للفصائل و«الحشد»

تبحث قوى في التحالف العراقي الحاكم مسارين لهيكلة «الحشد الشعبي» وحل الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وقالت مصادر سياسية، لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة في «الإطار التنسيقي» من أمثال نوري المالكي، زعيم ائتلاف «دولة القانون» يقترحون «هيكلة فنية تضمن عدم بقاء الحشد منفصلاً عن الأجهزة الأمنية»، في حين تفضل قيادات شيعية أخرى «تغييرات إدارية جذرية تزيح أسماء في قيادة (الحشد) وتأتي بأخرى أكثر قبولاً».

وأفادت المصادر بأن المفاوضات السياسية صعبة للغاية لتبني أحد المسارين، بينما تتصاعد أصوات رافضة لتقديم تنازلات لواشنطن التي تضغط على بغداد. وأكدت المصادر أن «زعماء قوى (الإطار) يتعاملون بواقعية مع الضغوط الأميركية، رغم رفضهم العلني لها».

البعثة الأممية تشدد على أولوية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

ناقشت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، مع الفريق أول محمد الحداد، رئيس الأركان العامة لقوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد، وسبل توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة بين شرق ليبيا وغربها.

وقالت البعثة الأممية، اليوم الخميس، إن لقاء المبعوثة برئيس الأركان العامة بغرب ليبيا، الذي عقد أمس الأربعاء في طرابلس، أكد على «ضرورة أن تظل قضية توحيد المؤسسة العسكرية أولويةً للسلطات في جميع أنحاء ليبيا، خاصة أن أمن واستقرار البلاد أمران حاسمان لأي عملية سياسية للمضي قدماً».

وأضافت البعثة أن تيتيه والحداد بحثا في «السبل التي يمكن من خلالها للبعثة دعم جهود ليبيا بفاعلية أكثر نحو توحيد المؤسسات العسكرية، وتعزيز أمن الحدود، ومعالجة المجالات الرئيسة الأخرى للأمن القومي».
وكانت المبعوثة الأممية قد التقت وزير الداخلية عماد الطرابلسي، ووزيرة الدولة لشؤون المرأة، حورية الطرمال، في حكومة «الوحدة». وأوضحت البعثة الخميس أنه في إطار لقاءاتها التعريفية، التقت تيتيه مع الطرابلسي، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الراهن، وإمكانية دعم البعثة للجهود الليبية في تعزيز الأمن، وخفض التوترات، وتعزيز الحوار بين السلطات والمجتمعات. كما ناقشا الدور الرئيس للوزارة في تأمين الانتخابات، ومساهمتها في خلق بيئة آمنة ومواتية لعملية سياسية فعالة.

وقالت وزارة الدولة لشؤون المرأة إن المبعوثة الأممية، ونائبتها ستيفاني خوري، ناقشتا مع الطرمال تعزيز برامج تمكين المرأة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار. كما تناول اللقاء آليات دعم حقوق المرأة، وتمكينها في مختلف المجالات لضمان تكافؤ الفرص، وتعزيز دورها في مواقع صنع القرار. وأكدت تيتيه التزام الأمم المتحدة بدعم الجهود الليبية لتعزيز حضور المرأة في مراكز القيادة.

في غضون ذلك، دافع عبد الحميد الدبيبة، رئيس «الوحدة» الوطنية، عن حكومته لجهة تعاملها مع أزمة «الحرائق الغامضة»، التي ظلت تندلع في مدينة الأصابعة طول الأسبوع الماضي، وقال عبر حسابه على منصة «إكس» إن «مصاب أهلنا في الأصابعة هو مصابنا جميعاً، وواجبنا أن نكون إلى جانبهم في محنتهم. ومنذ اللحظة الأولى، وجّهت كل الوزارات والجهات المعنية باتخاذ اللازم، وبذل أقصى الجهود لدعم المدينة العزيزة، ومساعدتها على تخطي هذه الأزمة، وضمان عودة الحياة سريعاً إلى طبيعتها، وتعويض المتضررين، وتقديم المساعدة لهم، مع البحث عن أسباب الحرائق عبر التحقيقات الجنائية».

في شأن مختلف، قال «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا» إن مديره بالقاسم حفتر، الذي يزور روما، التقى نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير الخارجية أنتونيو تاياني، ومسؤولين بوزارة الخارجية الإيطالية.

وقال «الصندوق» في تصريح صحافي إن اللقاء تناول سبل تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التنمية والإعمار، خاصةً في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والبنية التحتية، والنقل والشحن الجوي، والتركيز على إعادة تشغيل الرحلات الجوية بين ليبيا وإيطاليا، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا «على تشكيل لجان فنية متخصصة لمتابعة تنفيذ المشروعات المتفق عليها، ووضع أطر تنفيذية لاستراتيجية العمل المشترك بين البلدين».

وفيما يتعلق بالجدل الذي أحدثه بيان وزير العدل بحكومة شرق ليبيا، المتعلق بـ«إطلاق سراح» هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، أصدر أسامة حمّاد، رئيس الحكومة، تعليماته للوزراء ورؤساء المصالح والهيئات العامة كافة بمنع نشر الأخبار والتصريحات، المتعلقة بالشؤون السياسية الداخلية والخارجية، إلا بعد الرجوع لإدارة التواصل والإعلام بديوان رئاسة الوزراء.

وشدد حمّاد في بيان أصدرته الحكومة في ساعة مبكرة من صباح الخميس على «منع نشر وتداول أي أخبار تثير الرأي العام؛ وتمس التوجهات السياسية والدولية للحكومة؛ وقد تتعارض مع الخطاب الإعلامي الموحد؛ إلا بعد التشاور بشأنها، وأخذ الإذن بالنشر من عدمه من إدارة التواصل بمجلس الوزراء».

وفيما نوه إلى أن المكاتب الإعلامية للوزارات تقتصر على نقل الأنشطة اليومية الاعتيادية لكل وزارة، لفت إلى أن الأمر سيكون محل متابعة مستمرة من رئاسة مجلس الوزراء، «تفادياً للأخطاء التي قد تقع ولا يمكن تداركها في غالب الأحيان».

وكان خالد مسعود، وزير العدل بالحكومة قد أعلن مساء الثلاثاء عن إطلاق هانيبال القذافي، المحتجز لدى السلطات اللبنانية منذ عام 2015. وقال إن وزارته عملت على «ضمان تطبيق القانون وتوفير الضمانات القانونية والإنسانية كافة للمواطن الليبي هانيبال»، واعتبر الإفراج عنه -الذي لم يحدث- «انتصاراً للعدالة والقانون».

شارك