إسرائيل تستهدف مواقع لـ«حزب الله».. وعون يحذر من استدراج لبنان إلى دوامة العنف/"فتح" تدعو "حماس" إلى "مغادرة المشهد الحكومي" رفقاً بغزة وأطفالها ونسائها/الخرطوم: الجيش يستعيد مواقع استراتيجية
الأحد 23/مارس/2025 - 09:43 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 مارس 2025.
الاتحاد: جهود لبنانية مكثفة لمنع تدهور الوضع في الجنوب
تجري الحكومة اللبنانية اتصالات مع الأمم المتحدة واللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار للتهدئة، وذلك عقب إعلان إسرائيل أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان، محذرة من مخاطر جر البلاد لحرب جديدة مع إسرائيل.
وأطلقت ثلاثة صواريخ أمس من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، لكن سلاح الجو الإسرائيلي اعترضها، بحسب الجيش.
قصفت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان، أمس، ما يهدد هدنة أنهت حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.
وقبل ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بضرب عشرات الأهداف في لبنان رداً على إطلاق الصواريخ.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في غارة إسرائيلية. وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي، إن «غارة إسرائيلية على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين من بينهما طفلة، وإصابة ثمانية بجروح، من بينهم طفلان».
وأضاف: «لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة». وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت بسقوط قتيلة وثلاثة جرحى في استهداف العدو، وسط بلدة تولين في جنوب لبنان.
وأعلن وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى أن الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، مشدداً على التصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش اللبناني العثور على موقع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجاء في بيان مقتضب للجيش نُشر عبر منصة «إكس»: «أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش، وعثر على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتيْ كفرتبنيت وأرنون في بلدة النبطية، وعمل على تفكيكها».
ونفى «حزب الله» أن تكون له أي علاقة بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد.
بدوره، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان للرئاسة اللبنانية «محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف»، وقال: «ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون».
ودعا عون القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولا سيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة، فيما طلب من قائد الجيش اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لكشف الملابسات.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإعلامي، إن سلام «حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين»، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع شدد خلاله على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما اتصل سلام بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل.
وأعربت قوة الأمم الموقتة في لبنان «يونيفيل» المنتشرة في جنوب لبنان أمس عن قلقها من «تصعيد محتمل للعنف». وقالت في بيان «اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف» و«تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خصوصاً عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك، أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة».
برلين ولندن وباريس تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أمس، إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال بيان مشترك تم نشره على موقع الحكومة البريطانية: إن «استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء لشعب غزة والرهائن وعائلاتهم والمنطقة بأكملها».
وتابع البيان «نشعر بالذعر إزاء سقوط ضحايا مدنيين، وندعو إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار»، وجاء البيان المشترك في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتلال المزيد من مناطق قطاع غزة، في محاولة لوضع المزيد من الضغط على حركة حماس الفلسطينية.
وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيانهم المشترك: «ندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل، وتحوله إلى اتفاق دائم»، مضيفين «يجب أن يشمل هذا إطلاق حماس سراح الرهائن». وأفادت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة بوصول 130 قتيلاً إلى مستشفيات القطاع، بينهم اثنان تم انتشالهم، بالإضافة إلى تسجيل 263 إصابة جراء القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ 48 ساعة الماضية.
وسلم الوسيط المصري حركة حماس والحكومة الإسرائيلية خلال الساعات الماضية مقترحاً جديداً يتضمن جدولاً زمنياً لتطبيق المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعدد الرهائن المزمع إطلاق سراحهم وفق الرؤية المصرية، مع إمكانية إدخال تعديلات على المقترح بما يحقق التوافق الكامل بين حماس وإسرائيل، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى أن المقترح المصري المحدث يتضمن بعض الأفكار الأميركية، ويوفر الضمانات الكافية لحماس وإسرائيل بالمضي قدماً نحو المرحلة المقبلة من الاتفاق، موضحاً أن الاتفاق قابل للتعديل والإضافة بما يلبي شواغل حماس وإسرائيل لإنجاز اتفاق تبادل الرهائن، مؤكداً أن القاهرة تنتظر رد الطرفين في أقرب وقت ممكن، لتطلعها لإعلان وقف للعمليات العسكرية في غزة للمضي قدماً نحو إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
فيما أعلنت حركة حماس، أمس، أنها تدرك المقترحات والأفكار التي وصلت إلى الحركة مع الوسطاء للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة انفتاحها على مناقشة أي ترتيبات بشأن إدارة القطاع، لافتة إلى أن الحركة ليست معنية بأن تكون جزءاً من هذه الترتيبات.
بدوره، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس، إن إسرائيل تطالب حماس بنزع سلاحها كجزء من أي تسوية مستقبلية، مُشيراً إلى أنه يُمكن للجماعة البقاء في غزة لفترة قصيرة بعد ذلك. وأضاف: نحن الآن في مفاوضات لإيقاف الغارات الإسرائيلية على غزة؛ من أجل الوصول لحل عبر الحوار، موضحاً أن دوافع الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالحرب على غزة وتبادل الأسرى لا تبدو واضحة، وأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مهتم بالمعركة أكثر من اهتمامه بالمحتجزين لدى حماس.
بدورها، أكدت حركة حماس أنها تدرس مقترح المبعوث الأميركي، مشيرة إلى أن بعض الأفكار تتم مناقشتها مع مصر وقطر، وأن الاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق.
مركز حقوقي: إسرائيل تستخدم «التعطيش» لجعل غزة غير قابلة للحياة
أعلن مركز حقوقي فلسطيني، أن إسرائيل تستخدم «التعطيش» سلاحاً لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة، تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
جاء ذلك في بيان صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام.
وأضاف المركز، أنه يحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني بغزة يعيشون واقعاً مروعاً يحكم عليهم فيه بالموت البطيء، عبر تعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة، موضحاً أن إسرائيل تواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بالتزامن مع يوم المياه العالمي. وذكر أن «البنى التحتية المائية بغزة ومرافق تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي تعرضت لتدمير هائل نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023». وإلى جانب التدمير، قال المركز، إن القرار الإسرائيلي بفصل الكهرباء المحدودة التي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزية وسط القطاع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية وأزمة المياه. وفي 9 مارس الجاري، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد غزة بالكهرباء «فوراً»، حيث كانت إسرائيل تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.
الخليج: النيابة الليبية تضبط وثائق أمنية بحوزة أحد المتهمين
أعلنت النيابة العامة الليبية ضبط وثائق رسمية تتعلق بعمل هيئة أمن الجماهيرية وجهاز الأمن الخارجي بحوزة مشتبه به يدعى «س. ش»، وذلك بعد انتشار تقارير تفيد ب«سرقة عميد بلدية حي الأندلس سمير شقوارة وثائق من جهاز الأمن الخارجي تتعلق بقضية الطائرة الفرنسية UTA»، فيما ألقت جريدة «فايننشال تايمز» الضوء على ممارسات تهريب خام النفط من ليبيا من خلال نظام مقايضة الخام مقابل الوقود.
وأوضحت النيابة العامة في بيان أمس الأول الجمعة أن النائب العام طالع التقارير التي تناولت اتصال المتهم في العام 2011 بأرشيف هيئة أمن الجماهيرية، وجهاز الأمن الخارجي، واطّلاعه على مستندات ووثائق غير جائز مطالعتها أو تداولها خارج الإدارات المختصة في جهاز المخابرات الليبية.
وأضاف البيان أن النائب العام وجه جهاز الردع بمباشرة إجراءات الاستدلال حول صحة الواقعة، ليقوم الجهاز بسماع أقوال المتهم حول صحة الوثائق التي تداولها وكيفية وصوله إلى معلومات الهيئة والجهاز.
وأشارت النيابة إلى إجراء تفتيش أسفر عن ضبط وثائق رسمية تتعلق بعمل الهيئة والجهاز كان قد حازها المشتبه من دون مسوغ، مضيفة أنه يجرى التحقق من مضمون الوثائق وإثباتها تمهيداً لعرضها على سلطة التحقيق.
من جهة أخرى، ألقت جريدة «فايننشال تايمز» الضوء على ممارسات تهريب خام النفط من ليبيا من خلال نظام مقايضة الخام مقابل الوقود، مشيرة إلى أن العائدات التي يولدها هذا النظام ساهمت في دعم الفصائل السياسية المتنافسة، وتعطيل جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات في ليبيا، ومحاربة الفساد وتوحيد البلاد تحت قيادة حكومة موحدة، إضافة إلى أنه عزز الحكومات المتنافسة والتشكيلات المسلحة وهو ما عمق الانقسام في ليبيا.
وفيما أشار التقرير إلى المساعي المحلية والدولية لإنهاء ممارسات الفساد في القطاع النفطي بليبيا، استبعدت الجريدة أن يسفر ذلك عن نهاية قريبة لتلك الممارسات، مشيرة إلى أن الفصائل السياسية وجدت وسيلة للتعايش مع بعضها والتربح من نظام مقايضة الخام مقابل الوقود.
في هذا الصدد، قال الباحث في معهد «تشاتام هاوس» تيم إيتون إن «عائدات أنشطة التهريب كانت داعمة للاستقرار الذي نشهده في ليبيا في الوقت الراهن، وذلك لأن الأطراف المختلفة تتربح».
من جانبه، قال مدير التحقيقات في مؤسسة «ذا سنتري» للتحقيقات، تشارلز كاتر: «في الوقت الذي تواجه فيه أجزاء واسعة من البلاد نقصاً متكرراً في الوقود، يبدو أن الحكام في ليبيا راضون عن هذا المخطط الضخم لمقايضة الخام مقابل الوقود».
وفي حين أصدر النائب العام الصديق الكبير قراراً بفتح تحقيق في ممارسات تهريب الوقود، استبعد تقرير «فايننشال تايمز» أن يسفر ذلك عن إنهاء ممارسات استغلال الثروة النفطية في ليبيا.
إسرائيل تستهدف مواقع لـ«حزب الله».. وعون يحذر من استدراج لبنان إلى دوامة العنف
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يشنّ ضربات ضد أهداف لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان، رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل، في وقت دان الرئيس اللبناني جوزيف عون، السبت، محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف، معتبراً ما يحدث في الجنوب اعتداء وضرباً لمشروع إنقاذ البلاد.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بضرب «عشرات الأهداف الإرهابية» في لبنان، رداً على إطلاق الصواريخ، وهي عملية لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنها.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني السبت أنه فكك ثلاث منصات إطلاق صواريخ «بدائية الصنع» في جنوب البلاد، بعد إعلان إسرائيل إطلاق صواريخ على أراضيها من لبنان، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات.
وقال الجيش في بيان: «على إثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني وعمل على تفكيكها».
من جهته، دان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، السبت، محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف. وقال عون: «إن ما حصل في الجنوب السبت، وما يستمر هناك منذ 18 شباط/فبراير الماضي، من عدم التزام بحرفية اتفاق وقف النار، يشكل اعتداء متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون».
ودعا عون القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولاسيما لجنة المراقبة المنبثقة من اتفاق نوفمبر 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة. كما طلب عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل.
وقصفت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان، السبت، بعدما أعلنت إسرائيل أنها اعترضت صواريخ أطلقت عبر الحدود، ما هدد هدنة هشة أنهت حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.
ومثل الصراع أعنف امتداد لحرب غزة؛ إذ امتد عبر الحدود لشهور قبل أن يتصاعد إلى هجوم إسرائيلي عنيف قضى على كبار قادة «حزب الله»، والعديد من مقاتليه، ومعظم ترسانته.
تحذيرات من حرب جديدة في لبنان
قُتل ستة أشخاص، بينهم طفلة، أمس السبت، جراء غارات إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، بعد إعلان إسرائيل أنها تعرضت لإطلاق صواريخ من لبنان، وأنها ردت بشنّ ضربات ضد أهداف لحزب الله، الذي نفى مسؤوليته، فيما حذرت الرئاسة والحكومة اللبنانية من جر لبنان إلى مربع الحرب مجدداً.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن «غارة إسرائيلية على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين، من بينهما طفلة وإصابة ثمانية بجروح».
وقالت إسرائيل إنها اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت السبت من جنوب لبنان باتجاه شمال أراضيها. ولم تتبن بعد أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ. وقال مسؤول إسرائيلي إن «ستة صواريخ أُطلقت صباح السبت على الجليل، ثلاثة منها دخلت الأراضي الإسرائيلية واعترضتها قوات سلاح الجو».
ونفى حزب الله أن تكون له «أي علاقة» بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه «اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد».
وقبل ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بضرب «عشرات الأهداف» في لبنان رداً على إطلاق الصواريخ.
وأعلن الجيش في بيان أنه ضرب عشرات منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله ومركز قيادة في جنوب لبنان.
وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير تعهد أن الجيش «سيرد بشدة»، مضيفاً في بيان «يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق» الهدنة. وقال وزير الجيش الإسرائيلي كاتس «لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل»، مضيفاً «تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية عمليات الإطلاق من أراضيها، أمرت الجيش بالرد». وأضاف «وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت».
ودوّت صافرات الإنذار في ساعات مبكرة من صباح السبت في بلدة المطلة الواقعة قرب الحدود اللبنانية. وقال رئيس بلدية المطلة ديفيد أزولاي، إن 8 في المئة فقط من السكان عادوا إلى المطلّة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، مضيفاً أن بعض السكان غادروها السبت بعد الهجمات الصاروخية.
وأعلن الجيش اللبناني، أمس السبت، أنه فكك ثلاث منصات إطلاق صواريخ «بدائية الصنع» في جنوب البلاد، وأوضح في بيان «على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني (...) وعمل على تفكيكها».
وحذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من «مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة». وقال مكتبه الإعلامي إن سلام «حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين»، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع العماد ميشال منسي، شدد خلاله على «ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم».
كما أجرى سلام اتصالاً بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة ب«مضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، لما يشكله هذا الاحتلال من خرق للقرار الدولي 1701، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان».
بدوره، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان «محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف» وقال «ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير/شباط الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون».
وحث الرئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار والجيش في الجنوب اللبناني على متابعة ما يحدث بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات وضبط أي خرق أو تسيب يمكن أن يهدد الوطن.
وكانت مصادر في الرئاسة اللبنانية قالت إن اتصالات على أعلى المستويات تجرى حالياً مع كافة الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار لمنع تدهور الوضع جنوب لبنان.
وأعربت قوة الأمم المؤقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان السبت عن قلقها من «تصعيد محتمل للعنف».
وقالت في بيان «اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف» و«تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خصوصاً عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك. أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة».
البيان: من غزة إلى الضفة.. خراب على خراب
إن كانت حصيلة الضحايا متتالية ومتراكمة في قطاع غزة، بفعل عودة جحيم الحرب، فإن الإحصاءات القادمة من شمال الضفة الغربية تؤشر إلى نتائج مريعة على مستوى هدم المنازل والنزوح والخسائر في الممتلكات، وما يترتب على عملية التدمير الممنهج من تداعيات اقتصادية واجتماعية.
في غزة والضفة، لم يعد الحديث محصوراً في «بنك أهداف» للجيش الإسرائيلي بإقامة مناطق عازلة، أو نصب دفاعات أرضية حول المستوطنات، بل إن العملية العسكرية فيهما تحولت إلى سياسة فعلية للتهجير، وترك المنطقتين خراباً على خراب.
الأرقام تتحدث عن نفسها، إذ قتل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة نحو 500 فلسطيني في غضون أيام، بعد استئناف الحرب، بينما دمر نحو 800 منزل في جنين وطولكرم منذ اجتياحهما قبل نحو شهرين، ويضاف إلى هذه القائمة نزوح ما يزيد على 45 ألف مواطن، ما ترتب على ذلك تشريد عائلات فلسطينية، جرى إخلاؤها قسراً بعد أن دُمرت منازلها، غالبيتها اضطرت إلى الانتقال إلى منازل الأقارب، بينما بقيت عائلات أخرى تقيم في مرافق عامة.
وثمة تدمير وترحيل ممنهج في مخيمات جنين وطولكرم ونابلس، أخذ يتطور شيئاً فشيئاً، تحت مسمى «الاجتياح العسكري» ومن ثم تضاعف مع نسف المربعات السكنية التي أضحت تأخذ شكل العقوبات الجماعية، ويمكن للأوضاع أن تبدو أكثر تعاسة عندما تكشف تقارير «الأونروا» أن عشرات الآلاف في غزة والضفة الغربية أصبحوا بلا مأوى.
لا حياة
يقول الباحث والمحلل السياسي خليل شاهين: «إسرائيل تريد غزة خالية من كل أشكال الحياة» مقدماً أمثلة على ذلك في محور صلاح الدين، حيث يتواصل تهجير السكان هناك، مضيفاً: «لا يختلف الحال في شمال الضفة الغربية، وهذه دلائل سابقة في تاريخ الصراع، وتحمل بين ثناياها إنكار متعمد للهوية الفلسطينية، وطمس معالم الوجود الفلسطيني».
وبتوقعات متشائمة، لا يعتقد القيادي الفلسطيني نبيل عمرو أنه سيكون من السهل تجاوز المرحلة الحالية من دون إراقة المزيد من الدماء والدخول في موجات خراب وتدمير في غزة والضفة، قائلاً: «أصبح واضحاً حاجة نتانياهو لاستمرار الحرب على كل الجبهات، لجذب انتباه الشارع الإسرائيلي عن القضايا الداخلية المتفجرة في وجهه، والتي تهدد بإطاحته».
بينما وزير فلسطيني سابق (لم يشأ الكشف عن هويته) يرى أن الوساطة السياسية تبدو أضعف من احتواء اندفاعة نتانياهو نحو الحرب، ومنعه من الوصول إلى أهدافه، بفرض السيطرة الإسرائيلية على غزة والضفة.
مؤشرات للأسوأ
ولا يبدو أن جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، ستتخطى عتبات مآسٍ جديدة اشتعل فتيلها من الحرب في غزة، بل إن المؤشرات المختبئة خلف ركام المنازل ونيران المدافع وأنات الضحايا، تحمل في حناياها منعطفات أسوأ.
هي حالة خراب تعمّ غزة والضفة، ولم يسبق وأن ضربت بمثل هذه القسوة، ومن المرجح أنها ستستمر كما يرى مراقبون.
وإذ يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، بالرغم من المساعي السياسية التي أخذت تنهض أخيراً للعودة إلى اتفاق الهدنة، ثمة أمر واحد يفرض نفسه: نار الحرب شبّت، ولا يضيرها أن تحرق الأخضر واليابس، وعداد الضحايا في غزة، ومؤشر التدمير في الضفة يؤكد ذلك.
"فتح" تدعو "حماس" إلى "مغادرة المشهد الحكومي" رفقاً بغزة وأطفالها ونسائها
دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة "حماس" السبت إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية "الوجود الفلسطيني" في قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك "حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماما أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني".
وقال لفرانس برس "على حركة "حماس" أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع".
وكانت "حماس" التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، سيطرت على قطاع غزة عام 2007 بعد إجبار حركة فتح على الخروج من القطاع.
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.
وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49617 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وام: 130شهيداً في غزة خلال 48 ساعة
أفادت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة بوصول 130 شهيدا إلى مستشفيات القطاع، بينهم اثنان تم انتشالهم، بالإضافة إلى تسجيل 263 إصابة جراء القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ 48 ساعة الماضية.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري، 634 شهيدا، و1,172 جريحا .
وفي الضفة الغربية، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينتي جنين وطولكرم ومخيميهما مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى واعتقال العشرات، كما تسبب العدوان في تدمير البنية التحتية وتهجير الآلاف من منازلهم.
وبحسب بلدية جنين، فإنه تم جرف 100% من شوارع المخيم، وقرابة 80% من شوارع المدينة، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم، بالإضافة إلى استشهاد 34 فلسطينيا وتسجيل عشرات الإصابات والمعتقلين.
وفي طولكرم، نزح أكثر من 24 ألف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس، كما استشهد 13 فلسطينيا وأصيب واعتقل العشرات.
وقد ترافقت العمليات العسكرية مع مداهمات للمنازل وعمليات تفتيش واسعة، مما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية.
الشرق الأوسط: وزير خارجية العراق: نحن خارج «محور المقاومة»
قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلاده ليست جزءاً مما يُعرف بـ«محور المقاومة»، محذراً من هجوم إسرائيلي على إيران في حال فشل التفاهم مع الولايات المتحدة. وأكد حسين، في مقابلة متلفزة، أن «العراق لا يقبل بـ(وحدة الساحات)، ودستوره يمنع خوض حرب ضد أحد بقرار فردي». وهاجم حسين فصائل عراقية مسلحة بقوله إن «ما قامت به منذ أشهر أضر بالعراق كثيراً، ولم يفد القضية الفلسطينية». ووفق الوزير، فإن «هناك فرصة للتفاهم مع الفصائل المسلحة لتجنيبها والعراق مخاطر يمكن أن تترتب على ضربة عسكرية من جهات خارجية، مثل أميركا أو إسرائيل». وحذّر حسين من أن تكون «إيران هدفاً لهجوم إسرائيلي لو فشلت في التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية الجديدة». وقال: «هذا يعني أن الكارثة ستحل على العراق والمنطقة». وازداد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد تجدّد القصف الإسرائيلي على لبنان وغزة، وعودة الحوثيين الذين تدعمهم طهران إلى تهديد الملاحة في البحر الأحمر.
وفد من «حماس» يبحث مع وزير خارجية تركيا أحدث التطورات في الأراضي الفلسطينية
قالت حركة «حماس» الفلسطينية، (السبت)، إن وفداً من الحركة بحث مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في أنقرة آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية.
وأضافت الحركة، في بيان، أن اللقاء جاء في أعقاب انتهاك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب في قطاع غزة، وتدمير الجيش الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي بالقطاع.
وذكر البيان أن وفد «حماس» أكد ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على التزام الفصائل الفلسطينية بالاتفاق و«تحليها بالمرونة الكاملة»؛ للتوصل إلى وقف إطلاق النار الشامل، وتبادل الأسرى، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وتباحث الجانبان في تطورات المفاوضات الجارية في إطار مقترحات الوسطاء ومقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ورفض الجانب الإسرائيلي الاستجابة لجهود الوسطاء بالعودة إلى الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية، حسب البيان.
الخرطوم: الجيش يستعيد مواقع استراتيجية
واصل الجيش السوداني توسيع سيطرته في العاصمة الخرطوم، بعدما استرد، الجمعة، القصر الرئاسي في معركة دامت أياماً ضد «قوات الدعم السريع».
واسترد الجيش، أمس، مواقع استراتيجية في العاصمة، شملت مؤسسات عسكرية ومدنية مهمة، من بينها مقر البنك المركزي، ومقر جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، والمتحف القومي، وجامعة السودان، في حين أخذت «قوات الدعم السريع» تتراجع من دون قتال عن المواقع التي ظلَّت تُسيطر عليها في المدينة لنحو عامين.
ونقلت منصات إعلامية موالية للجيش عن مصادر عسكرية، تسلُّم القوات المسلحة منزل قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حي المطار، بجوار مقر القيادة العامة للجيش، فيما لا يزال المطار تحت سيطرة «الدعم السريع».