جهود مصرية مكثفة لتثبيت «اتفاق غزة»/ سجن تونسي 24 عاماً لانتمائه إلى «داعش» في ليبيا/الجيش السوداني ينفي خروج «الدعم السريع» من الخرطوم باتفاق مع الحكومة
الجمعة 28/مارس/2025 - 10:27 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 مارس 2025.
الاتحاد: جهود مصرية مكثفة لتثبيت «اتفاق غزة»
أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن جهود مصر مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذه بمراحله الثلاث، مطالباً كافة أطراف الاتفاق بالالتزام ببنوده.
وأعرب عبد العاطي، في تصريحات صحفية، عن أمله في أن تسفر الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن بما قد يسفر عنه ذلك من مخاطر عديدة وتقويض للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر ستستمر في الانخراط مع الإدارة الأميركية فيما يتعلق بتفاصيل خطة إعمار غزة وسبل التنفيذ وتنتظر أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة في الخروج بآليات وتعهدات واضحة بعد تأييد المجتمع الدولي للخطة المصرية العربية الإسلامية.
وكشف عبد العاطي أنه تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة قطاع غزة والتي ستستمر لمدة 6 أشهر.
إلى ذلك، يجري وفد مصري أمني من فريق التفاوض مباحثات معمقة مع قيادة حركة «حماس» والجانب القطري في الدوحة، وذلك للدفع نحو مواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتشجيع كافة الأطراف على خفض التصعيد العسكري قبيل حلول عيد الفطر المبارك.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن وفداً أمنياً مصرياً توجه إلى الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى، مشيرة إلى أن المباحثات ستتطرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم.
وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ«الاتحاد» إن القاهرة تدفع نحو إقرار هدنة إنسانية خلال الأسبوع المقبل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى الجانب المصري سيناقش مع وفد حركة «حماس» تفاصيل المبادرة الأخيرة التي طرحتها القاهرة وتنتظر رد الحركة بشكل رسمي.
وأكد المصدر أن حركة «حماس» تراجعت عن موافقتها على المبادرة المصرية لتمديد المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الحركة تمسكت بالاتفاق الموقع في 17 يناير الماضي مع إسرائيل، ومطالبة الحركة بضرورة توفير ضمانات من الوسطاء لانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة وفتح المعابر والشروع في إعادة الإعمار. ولفت المصدر أن قيادات الحركة تتخوف من تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لعدة أسابيع في ظل عدم وجود ضمانات تلزم إسرائيل بالتفاوض حول المرحلة الثانية حال تم الاتفاق، مشيراً إلى أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة تقديم ضمانات حول رغبتها في التفاوض حول المرحلة الثانية وإنما تتمسك بتبادل الرهائن والأسرى في مرحلة واحدة دون الالتزام ببقية بنود الاتفاق.
عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس، مقتل 25 فلسطينياً وإصابة 82 آخرين بجروح خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء استمرار قصف القوات الإسرائيلية مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقالت السلطات في بيان صحفي إنه بذلك ترتفع حصيلة الضحايا والإصابات منذ استئناف العدوان على قطاع غزة في 18 مارس الحالي إلى 855 قتيلاً و1869 جريحاً.
وأضافت أن حصيلة العدوان ترتفع بذلك أيضاً إلى 50208 قتلى و113910 إصابات منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأوضحت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان أحياء في محافظة غزة بإخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها.
وتوجه متحدث الجيش عبر منصة «إكس»، بحديثه إلى «سكان أحياء الزيتون الغربي والشرقي، وتل الهوا، والبلدة القديمة، والشيخ عجلين، والشيخ».
تحذير أممي من ارتفاع عمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة
حذرت الأمم المتحدة من تصاعد غير مسبوق في عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس الشرقية والجولان السوري المحتل.
جاء ذلك في كلمة مدير قسم العمليات العالمية مارت كوهونين شريف من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قدمت فيه كلا من تقرير المفوض السامي بشأن المستوطنات الإسرائيلية وتقرير الأمين العام عن حقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل وذلك في إطار البند السابع المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة ضمن أعمال الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقدة في جنيف.
وأكد تقرير المفوض السامي أن استيلاء الجيش الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية تم عبر وسائل غير مشروعة بينها إعلان مناطق واسعة «كأراضي دولة» وإقامة مناطق عسكرية ومحميات طبيعية أدت إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسراً.
وأشار إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 737 ألفاً في نهاية 2024 ثلثهم في القدس الشرقية، مضيفاً أن «قوات الاحتلال قامت بهدم 1700 منشأة فلسطينية ما أدى إلى تشريد أكثر من 4500 فلسطيني خلال الفترة من نوفمبر 2023 إلى أكتوبر 2024 وهو ثلاثة أضعاف المعدل المسجل في الفترات السابقة».
الخليج: غارات إسرائيلية دامية تستهدف لبنان عشية توجه عون إلى باريس
قتلت غارات إسرائيلية أربعة أشخاص، أمس الخميس، في جنوب لبنان، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عناصر في «حزب الله»، بينما يسود الإحباط في بيروت نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وقال الرئيس جوزيف عون إنه «لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية» مؤكداً «أن تجربتنا مع إسرائيل في الاتفاق الأخير غير مشجعة، وذلك عشية توجّهه اليوم الجمعة إلى فرنسا، في أول زيارة رسمية له إلى دولة غربية منذ انتخابه في كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي خرق كبير لاتفاق وقف إطلاق النار، شنت مسيرة إسرائيلية أمس غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة بمنطقة الدبش في بلدة يحمر الشقيف، قضاء النبطية، بالتزامن مع قصف مدفعي للبلدة، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في وقت زعم الجيش الإسرائيلي بأنه قتل 3 عناصر من «حزب الله» في الهجوم على يحمر.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن غارة إسرائيلية «على سيارة في يحمر الشقيف أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى». وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق بسقوط قتيل، باستهداف مسيّرة إسرائيلية «سيارة في بلدة معروب» في قضاء صور.
وألقت مسيرة إسرائيلية ظهر أمس قنبلة صوتية باتجاه تجمع للأهالي بمحيط البركة في بلدة حول، حيث كان الشبان يجهّزون لافتتاح مقهى بغرفة جاهزة في ساحة «بركة الحجر» في وسط حول، ما أدى إلى سقوط جريح. كما حلّقت مسيرة إسرائيلية أخرى بشكل دائري على علو متوسط فوق قرى السلسلة الشرقية من بلدات النبي شيت وجنتا ويحفوفا والشعرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد في كتيبة «الرضوان» التابعة ل«حزب الله» اللبناني في غارة استهدفت منطقة دردغيا في جنوب لبنان. وقال، في بيان: «خلال الليل (قبل الماضي)، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية أسفرت عن القضاء على أحمد عدنان بجيجا، قائد كتيبة في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، وذلك في منطقة دردغيا جنوب لبنان».
ويأتي هذا التصعيد رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل منذ 27 نوفمبر الماضي، بوساطة أمريكية، عقب مواجهة استمرت أكثر من عام.
من جهة أخرى، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يعمل على مؤتمر من أجل مساعدة لبنان والشرط الأساسي هو الإصلاحات. وشدد عون، في حوار مع قناة «فرانس 24» أن «الجيش يقوم بواجبه بالكامل في الجنوب والدولة ملتزمة بتطبيق ال1701 و«حزب الله» متعاون في موضوع السلاح ونصل إلى كل الحلول عبر الحوار»، مشيراً إلى أنه «يجب احترام اتفاق وقف النار من قبل الطرفين، وإسرائيل هي من تبادر بخرق الاتفاق بالبقاء في النقاط الخمس ونحن نسعى إلى الحفاظ على الاتفاق ونكثف الاتصالات الديبلوماسية والضمانات يجب أن تأتي من فرنسا وأمريكا والشركاء في لجنة المراقبة».
وفي الأثناء، أطلق مجلس الجنوب أمس ورشة إزالة الركام ورفع الأنقاض عن المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي، حيث بدأت الآليات العمل بالتجريف وفتح الطرقات في مدينة صور وقرى القضاء.
لبحث «ملف الحدود».. وزيرا دفاع سوريا ولبنان يلتقيان في السعودية
وصل وفد سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع مرهف أبوقصرة إلى السعودية للقاء نظيره اللبناني ميشال منسى، في إطار بحث ترسيم الحدود والتنسيق الأمني بين سوريا ولبنان، وفق ما أفادت تقارير إعلامية.
والأربعاء، أفاد مسؤول لبناني بأن وزيري الدفاع ميشال منسى ونظيره السوري أبوقصرة سيجتمعان في جدة لمناقشة ضبط الحدود بين البلدين، وإقفال المعابر غير النظامية.
وكشف مسؤول لبناني ومصدر حكومي سوري في وقت سابق عن إرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق، التي كانت مقرّرة الأربعاء، بناء على طلب من الجانب السوري.
وأشار المصدر الحكومي السوري، في تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الزيارة المقرّرة الأربعاء قد أُرجئت بسبب «الاستعدادات في سوريا لتشكيل حكومة جديدة»، حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري، ويكون بذلك أوّل مسؤول لبناني يزور دمشق منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الشهر الماضي.
الشرق الأوسط: سجن تونسي 24 عاماً لانتمائه إلى «داعش» في ليبيا
أصدرت محكمة تونسية متخصصة في قضايا الإرهاب، الخميس، حكماً بسجن تونسي 24 عاماً؛ لانتمائه إلى فرع تنظيم «داعش» المتطرف في ليبيا. ويواجه الموقوف التونسي تُهماً بتلقّي تدريبات ضمن تنظيم إرهابي والانتماء له، وتكفير الدولة ومؤسساتها.
ووفق المعلومات التي نشرتها إذاعة «موزاييك» الخاصة، الخميس، فإن المتهم سافر إلى ليبيا منذ 2013، وتلقّى هناك تدريبات في معسكرات تنظيم «أنصار الشريعة» على استعمال الأسلحة وتفكيكها وتركيبها، وتلقى أيضاً تدريبات على استعمال المتفجرات والأحزمة الناسفة.
وأضافت الإذاعة أن المتهم التحق، على أثر ذلك، بأحد معسكرات تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على مساحات في ليبيا خلال تلك الفترة، حيث عرض عليه قائد المعسكر مبلغاً مالياً للالتحاق بـ«داعش سوريا» للقتال هناك.
وكان هناك بالفعل أعداد بالآلاف من التونسيين، الذين جرى استقطابهم للقتال في صفوف الكتائب الإسلامية في سوريا ضد نظام بشار الأسد قبل سقوطه في عام 2024.
مصادر: «حماس» أعدمت «جواسيس» بعد تكرار اغتيال قياداتها
تلقت حركة «حماس» منذ استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، في 18 من مارس (آذار) الحالي، ضربات كبيرة تمثلت في اغتيال قيادات من مستويات مختلفة.
وأفادت مصادر من الحركة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمها، أن «حماس» عقدت ما وصفته بـ«محاكم ثورية» لبعض من اعتقلتهم من مناطق تعرضت فيها قيادات الحركة وفصائل أخرى للقصف والاغتيال، كاشفة عن أنه «تم فعلياً إعدام بعض من ثبت بحقهم تهم الجاسوسية، في حين لا يزال التحقيق يجري مع آخرين».
ولم تكشف المصادر عن عدد من طالتهم عمليات الإعدام، لكنها أكدت أن «حماس» تأثرت بالاغتيالات «على مستويات سياسية وعسكرية وحكومية، ومنذ تصاعد الاستهدافات تم اتخاذ إجراءات أمنية أكثر تشدداً».
قيادات متنوعة
ولم تتوقف الضربات الإسرائيلية المركزة حتى فجر الخميس؛ إذ لا تزال تركز بشكل أساسي على أسماء بارزة، وكان أحدث أهدافها الناطق باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع، والذي اغتيل بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على خيمته داخل مركز إيواء بمنطقة أرض حلاوة في جباليا شمال قطاع غزة.
وبالتزامن، اغتالت إسرائيل أشرف الغرباوي، أحد قادة جهاز الاستخبارات التابع لـ«كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، في ضربة استهدفته وعائلته في شقة سكنية بمنطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة، كما تؤكد مصادر لـ«الشرق الأوسط».
وبحسب المصادر ذاتها، فإن إسرائيل اغتالت، فجر الخميس، أحمد الكيالي، المسؤول عن تنسيق عمل جهاز الاستخبارات في «القسام» وجهاز الأمن الداخلي الحكومي لحكومة «حماس» بغزة، وذلك بضربة استهدفته في شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة.
ومنذ استئناف إسرائيل لهجماتها، لم تتوقف الهجمات المركزة التي اغتيل خلالها 5 أعضاء من المكتب السياسي للحركة، هم: محمد الجماصي، وياسر حرب، وعصام الدعاليس، (اغتيلوا في عمليات منفصلة في الليلة الأولى لاستئناف الحرب)، وصلاح البردويل، وإسماعيل برهوم، (اغتيلا في عمليتين منفصلتين)، فيما اغتيل في الليلة الأولى أيضاً، أحمد شمالي، نائب قائد لواء غزة في «القسام»، وأسامة طبش أحد أبرز قادة الاستخبارات في الكتائب، إلى جانب جميل الوادية، قائد كتيبة الشجاعية، وقيادات ميدانية، وشخصيات حكومية أخرى.
سهولة الوصول
وأثار الوصول لعدد كبير من الشخصيات في حركة «حماس» الكثير من التساؤلات عن تحديث المعلومات الإسرائيلية بعد معاناة واجهتها طوال الجولة الأولى من الحرب في الوصول لمثل هذا العدد بوقت قياسي.
وقدّرت مصادر ميدانية في قطاع غزة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل «استغلت العديد من العوامل خلال فترة وقف إطلاق النار الهش التي امتدت لـ58 يوماً، ونجحت استخباراتياً في تحديث بنك أهدافها للوصول لهذه الأهداف، وخاصةً القيادات الميدانية التي نجا بعضها عدة مرات من محاولات اغتيال خلال الحرب».
وبحسب المصادر، فإن «إسرائيل كثفت من جهدها الاستخباراتي خلال وقف إطلاق النار، وسيرت طائرات تجسسية تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي وغيرها لتتبع المطلوبين، والتنصت على المكالمات في نطاقات محددة لحصر المناطق والأصوات التي تصدر منها، ومحاولة مقارنتها بتسجيلات تم التنصت عليها في سنوات سبقت لمعرفة الشخص الذي يوجد بتلك المناطق».
وبينت أن ما ساعد إسرائيل على عمليات الاغتيال إلقاء طائرات مسيرة لأجهزة تجسس مختلفة صغيرة، وكذلك زرع القوات البرية الإسرائيلية خلال اقتحام مناطق متفرقة من القطاع خلال الحرب، العديد من أجهزة التجسس والكاميرات التي لم تكتشف بعد.
«ثغرة عروض التسليم»
ولفتت المصادر إلى أن «العروض العسكرية خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين كانت بمثابة ثغرة أمنية استغلتها إسرائيل لتتبع المقاومين وقيادات ميدانية من الفصائل الفلسطينية».
وقالت المصادر إن «إسرائيل لاحقت المركبات التي شاركت في العروض وهاجمتها بكثافة في الأيام الأخيرة».
وتقدر مصادر إسرائيلية أن أكثر من 100 مركبة شاركت في عروض «حماس» وكذلك بعضها قد يكون شارك في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قد تمت مهاجمتها.
وتؤكد المصادر من «حماس» وقائع الاستهداف لبعض القيادات الميدانية من «كتائب القسام» ممن شاركوا في عملية تسليم الأسرى، مستشهدة بمقتل جميل الوادية، قائد كتيبة الشجاعية في الكتائب.
وتوضح المصادر أن «بعض الشخصيات العسكرية رُصدت أيضاً خلال تحركاتها في إطار محاولتها إعادة ترتيب الصفوف استعداداً للمرحلة المقبلة، في حين أن قيادات المكتب السياسي وشخصيات أخرى اغتيلت بعد أن رصدت لها نشاطات مكثفة».
خيارات معدومة
وتشير المصادر إلى أنه رغم إصدار تعليمات أمنية خلال وقف إطلاق النار من كثافة الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي؛ فإن «التحذيرات على ما يبدو لم تكن كافية».
وتقر المصادر بأن أحد أسباب عدم جدوى التحذيرات «واقع الظروف في قطاع غزة، وفقدان قيادات (حماس) والفصائل الفلسطينية لأماكن حقيقية لتكون بمثابة مخبأ لهم بعيداً عن أعين الاستخبارات الإسرائيلية».
وتُذكّر المصادر بأن «بعض قيادات (حماس) و(القسام)، اغتيل داخل خيام يقطنون بها في مناطق نزوح، ما يشير إلى انعدام الخيارات أمامهم، بينما عادت عناصر إلى منزلها حيث تم استهدافها مع عائلاتها، في حين أن آخرين استشهدوا مع عائلاتهم بعدما لجأوا إلى شقق سكنية ليست ملكاً لهم».
وتؤكد المصادر أن «الفصائل الفلسطينية فقدت أجزاء كبيرة من أنفاقها التي كانت مخصصة للسيطرة والتحكم، والتي كانت بمثابة مكان للقيادات لإدارة أي معركة».
تركيا تعلن إنشاء قاعدة للتدريب في سوريا
أعلن مصدر في وزارة الدفاع التركية، أمس (الخميس)، أن أنقرة تدرس إنشاء قاعدة لأغراض تدريب في سوريا، تماشياً مع مطالب الحكومة الجديدة في دمشق. وأشار إلى أن الخطوة تأتي في إطار تعزيز قدرات الجيش السوري.
وأضاف المصدر في رده على سؤال خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع، أن «جميع أنشطتنا في سوريا يتم تنسيقها مسبقاً مع الأطراف المعنية، وتُتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة».
في الأثناء، وتحت رعاية سعودية، اجتمع وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، في مدينة جدة بغرب المملكة، لمناقشة ملفات أهمها التوتّرات عند الحدود بين البلدين.
وصرح الوزير اللبناني منسى لـ«الشرق الأوسط» بأن المبادرة السعودية لجمع الجانبين «أتت بعد تعذر التواصل المباشر»، لافتاً إلى أن أهم الملفات يتعلّق بـ«تشديد ضمان وحماية الحدود وملف النازحين». وعلّق مصدر لبناني آخر لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع «سيكون أمنياً بامتياز».
الجيش السوداني ينفي خروج «الدعم السريع» من الخرطوم باتفاق مع الحكومة
نفى الجيش السوداني، يوم الخميس، أن يكون خروج «قوات الدعم السريع» من العاصمة الخرطوم تم باتفاق مع الحكومة.
وأضاف الجيش السوداني، في بيان عبر منصة «إكس»، أن قواته طهّرت آخر جيوب لـ«قوات الدعم السريع في الخرطوم».
وأوضح: «كما ننوّه إلى أنه لا صحة إطلاقاً لما تروج له الميليشيا وأعوانها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة. الأمر الذي يفضحه هروبهم المخزي أمام قواتنا الظافرة وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع».
ومني الجيش السوداني بانتكاسات لفترة طويلة، لكنه حقّق مكاسب في الآونة الأخيرة واستعاد أراضي في وسط البلاد من «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية.
ومنذ الشهر الماضي، استعاد الجيش العديد من المناطق في العاصمة الخرطوم، ولم تبقَ سوى مناطق محدودة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع». بينها القصر الرئاسي، وكل الوزارات، وبنك السودان المركزي، والمؤسسات الحكومية المهمة.
وأعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس (الأربعاء)، من داخل القصر الجمهوري أن «الخرطوم حرة الآن، والأمر انتهى»، فيما شوهدت أرتال من مشاة «قوات الدعم السريع»، وهي تتجه خارج العاصمة عبر جسر جبل أولياء في اتجاه ولاية النيل الأبيض. وحطّ البرهان بطائرته الخاصة داخل مطار الخرطوم لأول مرة، منذ اندلاع الحرب مع «قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.