غارة أميركية ضد أهداف لتنظيم داعش في الصومال/عيد دامٍ في غزة.. وإسرائيل تطلب استسلام «حماس»/السودان: تصاعد لغة الحرب بين طرفي النزاع
الإثنين 31/مارس/2025 - 10:22 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 31 مارس 2025.
الاتحاد: غارة أميركية ضد أهداف لتنظيم داعش في الصومال
نفّذ الجيش الأميركي غارة جوية، أمس، ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة بونتلاند بالصومال، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم، وفق ما أفادت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم». وقالت أفريكوم في بيان إنها شنت الغارة الأخيرة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية وأصابت أهدافاً متعددة للتنظيم الإرهابي في الصومال.
وحددت أفريكوم موقع الغارة الجوية في جنوب شرق بوساسو، بونتلاند، شمال شرق الصومال. وأضافت «يشير التقييم الأولي لأفريكوم إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم في الصومال»، مشيرة إلى أنه «لم يُصب أي مدني بأذى». وتأتي الغارة الأخيرة في أعقاب عملية مماثلة قبل يومين وصفتها أفريكوم بأنها تكملة لمبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب في الصومال.
وأكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ثقته في هزيمة حركة الشباب الإرهابية التي تخوض معارك عنيفة ضد الجيش جنوب ووسط البلاد، مشيراً إلى أن الجيش كبدهم خسائر فادحة خلال العمليات العسكرية الأخيرة في إقليمي شبيلي الوسطى والسفلى وإقليم هيران.
وقال شيخ محمود إنه قضى أياماً مع الجيش في الجبهات القتالية جنوب ووسط البلاد لمتابعة أحواله، واستشراف العمليات العسكرية ضد الشباب، معتبراً الحرب ضد حركة الشباب ليست حرباً سياسية، وإنما هي حرب وجودية.
سلام: الحكومة اللبنانية ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن الحكومة اللبنانية ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها، بقواها الذاتية، وفق ما جاء في اتفاق الطائف، بما يحقق سلامة البلاد واستقرارها، ويوفر بيئة آمنة للمستثمرين والسياح.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، أن سلام اختتم زيارة أجراها إلى المملكة العربية السعودية، حيث أدى صلاة عيد الفطر المبارك في الديوان الملكي بقصر الصفا في مكة المكرمة، إلى جانب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي استضافه بعدها على مائدة فطور، تلاها اجتماع مغلق جرى خلاله البحث في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفق البيان، أكد ولي العهد السعودي أن المملكة تقف دائماً إلى جانب لبنان، وهي حريصة على استعادة ازدهاره في المجالات المختلفة، وذلك من خلال إرساء الأمن والاستقرار، وإجراء الإصلاحات الضرورية، داعياً إلى وجوب الاستفادة من كل الفرص المتوافرة لتحقيق ذلك، وللخروج من الأزمات المستمرة.
الخليج: الجيش اللبناني يوقف متهمين بإطلاق الصواريخ على إسرائيل
تتجه الأنظار في لبنان نحو الزيارة المرتقبة لنائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط مورغن أورتاغوس إلى بيروت، وهي الثانية خلال مدة قصيرة نسبياً، تتطلع الزائرة من خلالها لإقناع لبنان الرسمي بضرورة الدخول في مفاوضات دبلوماسية مع إسرائيل، عبر تشكيل 3 مجموعات عمل تأخذ على عاتقها إطلاق الأسرى اللبنانيين، وتأمين انسحابها من النقاط التي ما زالت تحتلها، وترسيم الحدود بين البلدين طبقاً لما نصت عليه اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949.
يتزامن ذلك مع تزخيم التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية بغية الكشف عن الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في ظل توافر قناعات راسخة لدى الجانب اللبناني بأن «حزب الله» ليس ضالعاً في الأمر.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر لبنانية مطلعة أنها لا تستبعد إمكانية وقوف إسرائيل وراء إطلاق الصواريخ عبر عملائها، خاصة أنها تمتلك القدرة على مراقبة لبنان بأكمله عبر سلاحها التجسسي، ما يجعلها قادرة على إحباط أي عملية استهداف صاروخي قبل حصولها.
في غضون ذلك كشف مصدر أمني أن الجيش اللبناني أوقف بعض المشتبه فيهم بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش اللبناني وصل إلى خيوط قد تدلّ على الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وبأنه أوقف سوريين وفلسطينيين مشتبه فيهم بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وشدد المصدر الأمني على أن «الجيش اللبناني لن يتهاون مع أي جهة تحاول خرق وقف النار، وهو مستمرّ بتطبيق الـ 1701 ودورياته تقوم بعملها بعيداً عن الإعلام».
في المقابل أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تهديداً لافتاً تجاه لبنان بقوله: «الدولة اللبنانية مسؤولة عما يطلق من أراضيها، ولن نسمح بشن هجمات ضدنا».
وطالب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بوضع حد لـ«عدوان» إسرائيل، بعد ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال قاسم في خطاب متلفز: «إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان (...) لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج». وأضاف «لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد».
واستهدفت مسيرة إسرائيلية بعد منتصف ليل السبت/الأحد 3 بيوت جاهزة في بلدة كفركلا فدمرتها. وقال الناطق باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تينيتي، إن دورية تابعة للقوات الدولية استهدفت من قبل الجيش الإسرائيلي بعملية إطلاق نار، وتصويب ليزري، مؤكداً أن أي عمل يُعرّض سلامة جنود حفظ السلام للخطر هو أمر غير مقبول.
عيد دامٍ في غزة.. وإسرائيل تطلب استسلام «حماس»
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصاب عشرات الفلسطينيين، أمس الأحد، في أول أيام عيد الفطر، الذي تحول إلى «يوم للوداع والجنازات» على وقع قصف مستمر استهدف منازل وخيام وتجمعات للفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف طال المناطق الشمالية والشرقية من القطاع وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة العيد على أنقاض المساجد، مع آمال البعض باستعادة الحياة والفرح الغائب عن القطاع، بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بانتشال 14 قتيلاً من بينهم 8 مسعفين من طاقم الهلال الأحمر و5 من طاقم الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، فقدوا منذ عدة أيام في منطقة تل السلطان في مدينة رفح.
في اليوم ال13 لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة قتل 44 فلسطينياً في قصف مناطق متفرقة من القطاع منهم عائلة كاملة بقصف خيمتها في خان يونس، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50277 قتيلاً و114095 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، أنه انتشل جثث 14 مسعفاً قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع.
وقال الهلال الأحمر في بيان «ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة (حتى مساء أمس) إلى 14 جثماناً، من بينهم ثمانية مسعفين من طواقم الهلال الأحمر وخمسة من طواقم الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة للأمم المتحدة ولم يحدد البيان الوكالة الأممية التي كان يعمل فيها الموظف.
وقتل هؤلاء المسعفون في إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف في رفح بجنوب قطاع غزة في 23 مارس الجاري وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته فتحت النار على سيارات الإسعاف بعد أن اعتبرتها «مشبوهة».
وقتل ثمانية فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة ومنزلاً في جنوب القطاع فجر أمس الأحد وفق الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل. وأفادت مصادر طبية بمقتل طفلتين وإصابة 4 أشخاص جراء قصف جوي استهدف منزلاً لعائلة القهوجي في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوردت مصادر محلية مقتل 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس.
وأضافت: إن قصفاً مدفعياً وإطلاق نار مكثفاً من دبابات إسرائيلية استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ومع مواصلة الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع، أدى أهالي غزة صلاة عيد الفطر بجوار مسجد مدمر في مدينة دير البلح وبساحة مدرسة في خان يونس.
مع شروق الشمس خرج آلاف المواطنين يصطحبون أطفالهم والنساء لأداء صلاة العيد، التي أقيمت في خيام أو فوق أنقاض مساجد ومنازل مدمرة وافترش العديد منهم الأرض وهم يرددون تكبيرات الصلاة. وأثناء الصلاة سمعت أصوات العديد من الانفجارات إثر قصف مدفعي إسرائيلي، بينما سمع هدير الطائرات المسيرة التي تملأ أجواء القطاع.
وغابت أجواء الاحتفال بالعيد التي اعتادها الغزاويون، فلا حدائق ولا ألعاب للأطفال، مع مواصلة إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي وعملياتها العسكرية.
وبات عيد الفطر في غزة «يوماً للوداع والجنازات» على وقع القصف الإسرائيلي المستمر، على قول ربة العائلة نهلة أبو مطر التي تقيم في خيمة بخان يونس وتضيف أبو مطر (28 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية «العيد كان دائماً بالنسبة إلينا يوم فرح، اشتقت إلى رائحة حلويات الكعك والمعمول التي كانت تملأ المكان لقد حلت محلها رائحة الموت والبارود».
وتتابع: إن كل شيء مختلف في هذا العيد: «لا فرح ولا طقوس، لا منازل ولا مساجد نصلي فيها، الساحات التي كنا نجتمع فيها أصبحت مملوءة بالأنقاض والأشلاء».
وقبل الحرب اعتاد الفلسطينيون على الصلاة في الساحات العامة والمساجد. وأدى وديع هلال
صلاة العيد في خيمة أقيمت فوق أنقاض المسجد العمري وهو أكبر وأقدم مساجد القطاع في البلدة القديمة في مدينة غزة وقال «هذا العيد ليس مثل أي عيد في غزة، كله موت وحزن بسبب قصف الاحتلال، لا فرح في غزة» وعبر عن أمله بنهاية الحرب «لنستعيد الحياة والفرح».
وام: عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لقطاع غزة في أول أيام عيد الفطرمخلفة عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بمناطق المواصي وجباليا وحي التفاح شرقي مدينة غزة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكشف مصادر طبية فلسطينية عن وصول 26 شهيداً و70 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية إلى المستشفيات لتصل حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري إلى 921 شهيداً و2054 جريحاً وإلى50277 شهيداً و114095 جريحاً منذ السابع من أكتوبر للعام2023.
من ناحية أخرى صعيد متصل حمّلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين تحاصرهم قواته منذ ثمانية أيام في حي تل السلطان بمدينة رفح.
وأكدت الجمعية في مؤتمر صحفي عقد بمدينة البيرة، اليوم أن مصير المسعفين لا يزال مجهولا عقب إطلاق قوات الاحتلال النيران بشكل مباشر عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم قبل انقطاع الاتصال معهم منذ نحو أسبوع وذلك عند توجههم لتلبية نداء لتقديم خدمات الإسعاف الأولى لعدد من المصابين جراء قصف قوات الاحتلال منطقة الحشاشين برفح في قطاع غزة.
وشددت على أن استهداف الاحتلال لمسعفي الهلال الأحمر وشارتهم الدولية لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع من العالم كله دون اتخاذ خطوات جدية لمنع هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية.
الأمن السوري ينفذ عملية أمنية ضد فلول النظام السابق في حمص
أكدت وزارة الداخلية السورية، السبت، أن إدارة الأمن العام نفذت عملية أمنية محكمة في حي «الوعر» بمدينة حمص، أسفرت عن مداهمة أحد أوكار فلول النظام السابق، وذلك بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة في المنطقة.
وأشارت الوزارة، إلى أن العملية أسفرت عن ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات، كانت معدّة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة.
وحذرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا رعاياها من تزايد مخاطر وقوع هجمات خلال عيد الفطر في الأيام المقبلة. وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة: إنّ «وزارة الخارجية الأمريكية تحذر المواطنين الأمريكيين من تزايد خطر الهجمات خلال الاحتفال بعيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق». وأضاف البيان أنّ «أساليب الهجوم قد تشمل مهاجمين أو رجالاً مسلّحين أو استخدام عبوات ناسفة».
البيان: غزة تحت القصف وشروط نتانياهو
واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لقطاع غزة في أول أيام عيد الفطر وقتلت العشرات في مناطق متفرقة، وجرى انتشال جثث 14 مسعفاً قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف قبل أسبوع، في حين يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بسياسة استمرار الحرب كخط وحيد.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات «وام» عن مصادر طبية فلسطينية إعلانها عن «عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بمناطق المواصي وجباليا وحي التفاح شرقي مدينة غزة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع»، مشيرة إلى «وصول 26 شهيداً و70 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية إلى المستشفيات، لتصل حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري إلى 921 شهيداً و2054 جريحاً، وإلى50277 شهيداً و114095 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023»، وفقاً لـ «وام».
جثث مسعفين
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه انتشل جثث 14 مسعفاً قتلهم إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة قبل أسبوع. وقال الهلال الأحمر في بيان: «ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة حتى اللحظة إلى 14 جثماناً، من بينهم ثمانية مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، وخمسة من طواقم الدفاع المدني، وموظف يتبع وكالة الأمم المتحدة».
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ 18 مارس «تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار»، و«قُتل عناصر إنقاذ» في غزة. وأضاف: «إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها».
وأسفرت غارات جوية على خان يونس في جنوب قطاع غزة عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب مستشفى ناصر. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن إحدى الغارات استهدفت منزلاً وخيمة نازحين، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال. وأسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، والعديد من الخيام.
إلقاء السلاح
وأكدت حماس وإسرائيل، السبت، تلقي اقتراح جديد من الوسطاء لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة. وقالت حماس إنها قبلت الاقتراح وتنتظر الرد الإسرائيلي. وأمس، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحركة إلى إلقاء السلاح وخروج قادتها من غزة.
وقال لمجلس وزرائه: «فيما يتعلق بحماس في غزة فإن الضغط العسكري فعال. نحن نتفاوض تحت النيران، ونرى تصدعات بدأت تظهر» في مطالب الحركة في المفاوضات.
وأضاف: «على حماس تسليم سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالمغادرة». ومن المقرر أن يتوجه نتانياهو إلى المجر في الثاني من أبريل، حسبما أعلن مكتبه أمس، رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه العام الماضي.
تظاهرات إسرائيلية
لكن في الوقت نفسه ما زال آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق جديد مع حماس بشأن الأسرى. وتظاهر السبت قرابة 100 ألف من الإسرائيليين في مدن عدة للمطالبة بإبرام اتفاق جديد.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، شارك عدة آلاف من الأشخاص في تجمعات احتجاجية متعددة في مدينة تل أبيب الساحلية وحدها. وتم توجيه بعض هذه الاحتجاجات ضد حكومة نتانياهو. وقال منظمو أحد التجمعات إن عدد المشاركين بلغ عشرات الآلاف.
وفي خطاب ألقاه إيائير هورن، الذي تم الإفراج عنه من الأسر في غزة منتصف فبراير، انتقد استئناف الحرب في القطاع.
وأوضح أن القتال يعرض جميع الأسرى للخطر، وقال: «كنت هناك، سمعت دوي الدبابات من فوقي، وسرت عبر الأنفاق أثناء القصف»، كما طالب بالإفراج عن جميع المحتجزين، بمن فيهم شقيقه الأصغر. وأظهرت لقطات من منتدى عائلات الرهائن والمفقودين وجود عدد من الأسرى السابقين بين المتظاهرين في تل أبيب، كما خرجت تظاهرات في مدن أخرى مثل حيفا والقدس.
قلق إسرائيلي من تأهب الجيش المصري
أثار رفع حالة التأهب القتالي في وحدات الجيش الثاني الميداني المصري في سيناء قلق إسرائيل والأمريكيين، الذين أرسلوا تهديداً ضمنياً، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن موقع «ناتسيف.نت» الإخباري الإسرائيلي أنه قبل نحو عشرة أيام دعا وزير الدفاع المصري وحدات الجيش المصري إلى الاستعداد للقتال في أية لحظة تحتاج فيها إلى ذلك، واعتبر الموقع هذا التصريح بمثابة تهديد ضمني لإسرائيل.
وأوضح تقرير الموقع العبري أن تل أبيب لم تكن تعتقد أن الوضع الأمني في سيناء سوف يتدهور بهذه السرعة ويخرج منها تصريحات تهددها بشكل غير مباشر.
وقال الموقع العبري إنه يجب على الأمريكيين أن يتدخلوا (ويبدو أنهم يفعلون ذلك بالفعل في البعدين الدبلوماسي والعسكري) وإلا فإن إسرائيل ستضطر إلى اتخاذ التدابير الاحترازية المناسبة حتى لا تفاجأ مرة أخرى كما حدث في عام 1973.
وكشف تقرير الموقع العبري الذي يهتم بالشؤون المصرية أن المنطقة قد شهدت حتى وقت قريب تحركات عسكرية غير عادية، أبرزها تحليق طائرات استطلاع وتجسس أمريكية من طراز MQ-4C Triton على طول الحدود المصرية.
وأوضح التقرير أن هذه الطائرات، التي تنطلق من قاعدة سيجونيلا في إيطاليا، غير البعيدة عن مصر، تعتبر من بين أحدث أنظمة جمع المعلومات الاستخباراتية الجوية، وكانت رحلتها الأخيرة على طول الحدود الليبية، ثم استمرت على طول الساحل المصري، واقتربت أكثر من منطقة الدلتا.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن بعض المصادر تشير إلى أنها واصلت الطيران حتى المناطق الشرقية من مصر، وربما نحو شبه جزيرة سيناء، قبل العودة إلى قاعدتها في إيطاليا.
قدرات متقدمة
وقال: «ما يجعل هذه الطائرات مهمة للغاية هو قدراتها المتقدمة في مجال الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية، وهي طائرات من دون طيار قادرة على جمع معلومات استخباراتية حساسة دون الحاجة إلى انتهاك المجال الجوي المصري أو حتى دخول المياه الإقليمية، وتتمتع بأجهزة استشعار متطورة قادرة على اكتشاف إشارات الرادارات المصرية من مسافات تصل إلى 926 كيلومتراً، ما يسمح لها بجمع معلومات دقيقة عن طبيعة أنظمة الدفاع الجوي وموجاتها الكهرومغناطيسية».
واستطرد: «يساعد هذا النوع من الإجراءات في بناء ما يسمى بـ«مكتبة التهديدات»، التي تُستخدم لاحقاً لتحديد كيفية التعامل مع أنظمة الدفاع، سواء من خلال التشويش الإلكتروني أو الهجوم المباشر».
استعداد قتالي
وأضاف تقرير الموقع العبري: «تجعل هذه الوقائع تحركات الطائرات الأمريكية قرب السواحل المصرية ذات أهمية بالغة، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والإجراءات العسكرية المصرية الأخيرة، مثل رفع درجة الاستعداد القتالي للجيش الثاني، وزيارات وزير الدفاع ورئيس الأركان لمختلف أفرع الجيش».
وقال الموقع العبري: إن هذه التطورات تثير سؤالاً واضحاً: لماذا لم تمنع مصر هذا النوع من الطائرات من التحليق فوق حدودها؟ والجواب يكمن في أن الطائرة لم تنتهك المجال الجوي المصري، حيث حلقت على مسافة تزيد على 12 ميلاً بحرياً من الحدود، وهو الحد القانوني الذي يسمح لمصر باتخاذ إجراءات مضادة في حالة المخالفة، لكن هناك أساليب أخرى للتعامل مع هذه الأنشطة، مثل التشويش الإلكتروني، أو استخدام ترددات خادعة لتقويض جودة المعلومات التي تجمعها الطائرات من دون طيار.
لبنان.. وقف نار متأرجح على حبال المجهول حتى إشعار آخر
مع دخول لبنان عطلة عيد الفطر المبارك، وغداة التصعيد العسكري غير المسبوق منذ 27 نوفمبر الماضي، استعادت الساحة المحلية بعضاً من هدوئها الحذر، لا سيّما وأن أحداث الأيام الماضية ستبقى ترخي بظلالها على الواقع المحلي، بعد أن بدا أن الضغوط ستكبر على لبنان، لإنهاء «حزب الله» عسكرياً وجمع سلاحه.
وإذا كان التصعيد الإسرائيلي قد بلغ أوجه يوم الجمعة الماضي، مع الاعتداءات التي تجاوزت الجنوب إلى الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو 4 أشهر، فإن صواعقه لم تُنزع بعد ويمكن أن يتجدّد، في أيّ لحظة وتحت أي ذريعة، في ضوء استمرار الخروقات والتهديدات الإسرائيلية.
وخاض الحكم الجديد أحدث وأخطر اهتزاز لاتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، من منطلق أنه التحدّي المبكر الأشدّ خطورة، كما على الانتقال الهشّ بلبنان من ضفّة إلى ضفّة، فإن ثمّة معلومات تردّدت أن السلطات اللبنانية طالبت المعنيين، من واشنطن إلى باريس، بالعمل على تحرير الجنوب وإطلاق الأسرى، لكي تنطلق المفاوضات البريّة غير المباشرة مع إسرائيل، وبلجان تقنية مُشكّلة من عسكريين ومدنيين، غير دبلوماسيّين، من دون رفع مستوى التمثيل، على غرار مفاوضات الترسيم البحري في أواخر عام 2022، مع ما يعنيه الأمر، وفق تأكيد مصادر معنيّة لـ«البيان»، من كون لبنان مستعدّ للتقدّم أكثر في التفاوض، متى انسحبت إسرائيل وعاد الأسرى.
وسط هذه الأجواء، أشارت مصادر دبلوماسيّة عبر «البيان» إلى أن لبنان لا يزال تحت المجهر العربي والدولي، واعتبرت أن الإحاطة الدولية بالملفّ اللبناني هي لقطع الطريق على استخدام طهران لبنان مجدداً كـ«صندوق بريد» في المرحلة المقبلة، لافتة إلى أن واشنطن تطارد «حزب الله» مالياً، وتستمر في نهج فرض العقوبات عليه وعلى كل من يتعاون معه، لمحاصرته وخنقه.
وهذه السياسة، التي تجمع بين العسكري (الذي تتولاه تلّ أبيب) والمالي، تدلّ على أن القرار متخذ في البيت الأبيض، بالقضاء على «حزب الله»، بكلّ الوسائل المتاحة. وبالتالي، يجب توقّع كل شيء الآن، بما فيه احتمال أن يتمّ استخدام الآلة العسكرية من جديد ضدّه.
الشرق الأوسط: مقتل 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال جراء قصف إسرائيلي على غزة
قال جهاز الأمن الداخلي بغرب ليبيا إنه شنّ عملية استباقية نوعية، وتمكن من تفكيك «تنظيم إرهابي محظور» كان يخطط لتنفيذ سلسلة من «العمليات التخريبية»؛ عبر تواصله الخارجي للحصول على دعم لوجيستي.
وجاء ذلك وسط ردود فعل متباينة حيال «حقيقة هذا التنظيم». وأضاف جهاز الأمن الداخلي، في تصريح صحافي، الأحد، مدعوماً بفيديو لما سمّاها «اعترافات المتهمين»، أن التنظيم «اتخذ لنفسه اسماً رمزياً زائفاً؛ سعى من خلاله إلى تضليل الآخرين وتجنيدهم». وقال إن التنظيم «اعتمد استخدام أساليب دعائية ملغومة عبر منشورات تحريضية مشبعة بالفكر المتطرف، بهدف التحشيد واستقطاب عناصر جديدة ضمن صفوفه، تمهيداً لاستهداف مواقع عسكرية وأمنية حيوية تابعة للدولة».
وأوضح جهاز الأمن أن إجراءات الاستدلال «كشفت عن أن هذا التنظيم قد شرع في التفكير والتدبير والتحضير المسبق؛ وثبت تواصله مع أشخاص خارج البلاد بهدف الحصول على دعم لوجيستي في إعداد العبوات الناسفة، والمواد الداخلة في صناعتها وطرق تحضيرها».
كما تحدث الجهاز الأمني أن هذا التنظيم الذي لم يُسمع به من قبل في ليبيا «سعى للحصول على طائرات مسيّرة (درون)؛ بهدف استخدامها في تنفيذ عمليات استطلاع للمواقع المستهدفة (...) وقد تبين قيام التنظيم بتجهيز موقع سري ليكون بمثابة قاعدة لتصنيع الأسلحة والمواد المتفجرة».
وبشيء من التشكيك، تساءل الناشط السياسي حسام القماطي عن هذا التنظيم وحقيقته، وقال إن بيان جهاز الأمن الداخلي «لم يوضح أي تفاصيل عمن قام بحظر هذا التنظيم المستحدث والصغير، مما يثير الشكوك حول مدى صدق قانونية التصنيف».
بدوره، قدم الجهاز الأمني جانباً من «اعترافات» اثنين من الموقوفين، وقال إن يقظة أفراده «أحبطت المخطط الإرهابي قبل الشروع في تنفيذه؛ وتمت إحالة الجناة إلى الجهات القضائية المختصة، وفقاً للأطر القانونية النافذة».
وأكد الجهاز الأمني عزمه على المضي قدماً في تنفيذ «الاستراتيجيات الأمنية الشاملة والهادفة إلى اجتثاث جذور الإرهاب وتطهير البلاد من براثن هذه الآفة الخطيرة، وتفكيك أي تنظيمات تسعى إلى تهديد أمن الدولة واستقرارها».
وقال أحد المتهمين، وهو من مواليد 1998، إنه في عام 2022 أنشأ صفحة على «تلغرام» لحركة «المقاومة الجهادية نصر» لدعم سرايا «اليرموك»، في حين قال موقوف آخر من مواليد 1995 إنه تعرف على بعض الأشخاص الذين عرضوا عليه الانضمام إلى الحركة «نصر»، ثم توافقوا على العمل على ضم أكبر عدد من الشباب إلى الحركة.
وقال أحد الموقوفين إنه اشترى طابعة وبدأ في طباعة المنشورات وتوزيعها في المساجد، واتفق مع شخص آخر على شراء بطارية لطائرة مسيّرة كان يملكها بهدف مراقبة المواقع العسكرية في المنطقة الغربية.
وفي شأن ذي صلة، قالت وزارة الداخلية بغرب ليبيا إن جهاز المباحث الجنائية استعرض ما سمّاه «أبرز إنجازاته» خلال الربع الأول من عام 2025 التي أسفرت عن تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة التهديدات الرقمية وحماية المجتمع من المخاطر الإلكترونية، وتعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
وقالت وزارة الداخلية إن إدارة الجهاز تمكنت من ضبط «العديد من جرائم الاحتيال الرقمي عبر تتبع الشبكات الإجرامية التي تستهدف المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي والخدمات الإلكترونية، مما أسهم في الحد من الخسائر المالية وحماية البيانات الشخصية»، مضيفة أن السلطات الأمنية تصدت «لعمليات الاختراق الإلكتروني واتخذت إجراءات استباقية لتعزيز حماية الأنظمة والبيانات الشخصية، من خلال رفع مستوى الوعي الأمني لدى الأفراد والمؤسسات».
وفي إطار جهودها لمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني ونشر الشائعات المغرضة، قالت وزارة الداخلية إن إدارة جهاز المباحث الجنائية «عملت على رصد الأنشطة المشبوهة وتقديم الدعم القانوني والتقني للضحايا، بما يضمن بيئة إلكترونية أكثر أماناً كما عززت تعاونها مع الجهات المحلية والدولية لتبادل المعلومات والخبرات، إضافة إلى تطوير آليات وتقنيات حديثة للتصدي للجرائم الإلكترونية بدعم من الجهاز».
وتعهدت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوحدة» بـ«الاستمرار في تكثيف الجهود لضمان بيئة رقمية آمنة»، مشددة على «أهمية تعاون المجتمع من خلال الإبلاغ الفوري عن أي شبهات أو محاولات استغلال إلكتروني عبر القنوات الرسمية».
عودة مئات العوائل العراقية من «مخيم الهول» السوري
ما زال ملف العوائل العراقية الموجودة في مخيم الهول السوري بمحافظة الحسكة، يُمثل تحدياً جدياً لجهود السلطات العراقية للانتهاء من ملف النزوح الداخلي والخارجي بعد سنوات من هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، وتراجع أعمال العنف في البلاد التي أدَّت إلى عمليات نزوح واسعة تجاوزت حدود الـ5 ملايين مواطن.
كانت الحكومة العراقية قد حددت نهاية يونيو (حزيران) الماضي، موعداً نهائياً لإغلاق مخيمات النزوح الداخلية، لكنها لم تنجح في ذلك؛ نظراً لعدم رغبة عدد من العوائل في مغادرتها.
وما زال نحو 26 ألف عائلة في مخيمات النزوح الداخلية في إقليم كردستان العراق.
وخلافاً للمشكلات التي تطرحها قضية النزوح الداخلي، وهي بسيطة مقارنة مع النزوح الخارجي، تطرح مشكلة النازحين في مخيم الهول تحديات كبيرة على السلطات المحلية، ومن أهمها عمليات التحقيق الأمنية واسعة النطاق بالنظر لأن أعداداً كبيرة من تلك الأسر لها صلات بعناصر تنظيم «داعش»، وقد يكون ذلك عبر أحد الأزواج، أو الأبناء، أو الآباء، إلى جانب المشكلات المعقدة المرتبطة بالأطفال الذين ولدوا لأمهات عراقيات، لكن من أشخاص أجانب ارتبطوا وعملوا مع التنظيم الإرهابي قبل قتلهم أو هروبهم خارج العراق أو سوريا.
إضافة إلى ذلك، هناك تحدٍّ آخر يتمثل في المشكلات المرتبطة بقدرة مخيمات الإيواء على استيعاب أعداد هؤلاء، والمخاطر الأمنية التي تترتب على وجودهم في الداخل العراقي وفي سوريا على حد سواء؛ حيث يخشى من عمليات هروب للخطرين منهم، ما يُهدد بعودة الجماعات الإرهابية.
ولا يُمثل وجود العوائل العراقية في مخيم الهول مشكلة للسلطات العراقية فحسب، وإنما أيضاً، للمنظمات الدولية، خصوصاً الأمم المتحدة؛ حيث اجتمع رئيس مجلس القضاء، فائق زيدان، الأسبوع قبل الماضي، مع نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غلام محمد إسحق، لمناقشة «آلية تنظيم الوثائق المدنية للعائدين من مخيم الهول، في إطار الجهود المبذولة، لتسريع عمليات إعادتهم إلى مناطقهم» طبقاً لبيان رسمي.
في ملف النزوح الخارجي، غادرت 186 عائلة عراقية، السبت الماضي، مخيم الهول، نحو الأراضي العراقية حيث مخيم الجدعة في محافظة نينوى، وفق مسؤول مكتب الخروج في المخيم شكري الحجي.
وقال الحجي لوسائل إعلام محلية، إن «هذه الرحلة هي السابعة منذ بداية عام 2025 والرحلة 24 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم، وأن العدد المتوقع لهذه الرحلة هو 186 عائلة، بعدد أفراد 681 شخصاً».
وأضاف الحجي أن «العمل خلال العام الحالي يهدف إلى إخراج كل العوائل العراقية الراغبة في العودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية السورية والحكومة العراقية».
وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، أعلن مستشار «الأمن القومي» قاسم الأعرجي عن «تسلُّم نحو 3000 إرهابي عراقي من السجون الواقعة في شمال سوريا، وتسليمهم إلى وزارة الداخلية لاستكمال التحقيقات وضمان محاكمة عادلة».
وغالباً ما تدعو السلطات العراقية إلى إخلاء مخيم الهول من جميع السوريين والأجانب المنتمين إلى 60 دولة، عبر سحب دولهم رعاياها، تمهيداً لإغلاقه نهائياً.
وترتبط الدعوات العراقية المتكررة للمجتمع الدولي بإخلاء المعسكر، بـ«الخشية من إعادة إحياء بؤر الإرهاب».
وكان قد تم نقل العائدين الجدد بواسطة 20 حافلة عبرت معبر اليعربية الحدودي شرق الحسكة، في حين حلَّقت طائرات مروحية وحربية لـ«التحالف الدولي» في سماء المنطقة، ضمن إجراءات أمنية مشددة لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية.
وفي وقت سابق، قال علي عبد الله، رئيس «اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف»، التابعة لمستشارية الأمن القومي: «إن مخيم الهول يضم جنسيات متعددة، لكن التركيز ينصب على العراقيين؛ حيث لا يزال 16 ألف عراقي في المخيم».
وفي منتصف مارس (آذار) الحالي غادرت 161 عائلة عراقية، تضم 607 أشخاص، مخيم الهول نحو الأراضي العراقية، ضمن الرحلة السادسة من نوعها منذ مطلع عام 2025، والـ23 منذ بداية عمليات التنسيق بين «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» والحكومة العراقية، لإعادة المواطنين العراقيين في المخيم إلى بلدهم.
وفي ملف النزوح الداخلي، عُقد، الأحد، اجتماع مشترك في مقر «وزارة الهجرة والمهجرين»، برئاسة مدير عام «دائرة شؤون الهجرة»، صفاء حسين أحمد، وبحضور ممثلين عن وزارة الداخلية، واللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، ومسؤولي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لـ«مناقشة سُبل تحسين آليات التعامل مع اللاجئين في العراق» طبقاً لبيان صادر عن الوزارة.
وأضاف، أن الاجتماع «تناول وضع دليل إرشادي ينظم حركة اللاجئين داخل البلاد، لضمان تنقلهم بشكل قانوني وآمن، إضافة إلى بحث إمكانية إنشاء مركز استقبال متكامل لتوفير الخدمات الأساسية لهم».
ونقل البيان عن ممثلي الأمم المتحدة، إشادتهم بجهود العراق، معربين عن استعدادهم لـ«تقديم الدعم الفني واللوجستي». وتم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة، لمتابعة تنفيذ التوصيات المطروحة وتحديد الخطوات المقبلة.
تركيا تؤكد حبس صحافي سويدي بتهمة «الإرهاب»
قالت السلطات التركية إنها قررت حبس الصحافي السويدي يواكيم ميدين، الذي تم القبض عليه لدى وصوله إلى إسطنبول، الجمعة الماضي، بتهمتي: «الإرهاب»، و«إهانة الرئيس» رجب طيب إردوغان.
وذكر بيان لمركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الأحد، أن الصحافي الذي يعمل بصحيفة «داغنس إي تي سي» والمعروف بأخباره المناهضة لتركيا وعلاقته بحزب «العمال الكردستاني» المصنف منظمة إرهابية، محتجز بتهمتي: «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة»، و«إهانة الرئيس»، ولا علاقة لأمر الاحتجاز بأنشطته الصحافية.
وأضاف البيان أنه تم القبض على الصحافي السويدي لدى وصوله إلى إسطنبول، يوم الجمعة، ووُضع بالسجن في اليوم التالي.
وجاء القبض على ميدين في تركيا على خلفية مشاركته في 11 يناير (كانون الثاني) 2023، في تظاهرة لأعضاء في «اتحاد مجتمعات كردستان»، التابع لحزب «العمال الكردستاني» في استوكهولم، تم خلالها الاستهزاء بالرئيس التركي عن طريق تعليق دمية مقلوبة ترمز إليه.
وقالت السلطات التركية إن مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع للنيابة العامة في أنقرة، فتح تحقيقاً في الحادثة في 13 من الشهر ذاته، بحقِّ 15 مشتبهاً به، من بينهم الصحافي ميدين.
ويواجه ميدين أيضاً اتهامات بتزويده الصحافة ببيانات اتصال من «المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني- اتحاد مجتمعات كردستان)».
وعرقلت تركيا من قبل انضمام السويد إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو عامين، بسبب سماحها بأنشطة حزب «العمال الكردستاني» والسماح لأعضائه بحرية الحركة، ورفض تسليم المطلوبين منه إليها.
وأدخلت السويد تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب، وحدَّت من تظاهرات وأنشطة عناصر الحزب، قبل أن توافق تركيا على انضمامها في يناير 2024.
وقال إيريك لارسون، رئيس منظمة «مراسلون بلا حدود» في السويد، في بيان أصدره عقب اعتقال ميدين في تركيا، إن «استهداف الصحافيين بهذه الطريقة ليس بالأمر الجديد في تركيا مع الأسف، ولكن في السنوات الأخيرة تغيرت أساليب الحكومة؛ حيث يتم تكميم أفواه الصحافيين من خلال التشريعات والرقابة على الإنترنت».
وجاء ميدين إلى إسطنبول في الفترة التي شهدت فيها احتجاجات واسعة على اعتقال رئيس بلديتها، أكرم إمام أوغلو، المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب إردوغان على حكم البلاد.
السودان: تصاعد لغة الحرب بين طرفي النزاع
ارتفعت لغة التصعيد العسكري في خطابين أدلى بهما طرفا الحرب في السودان؛ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إذ أكد كل منهما على مواصلة الحرب حتى النهاية، وقضاء كل طرف على الآخر.
ويأتي خطابا البرهان وحميدتي بعد متغيرات ميدانية كبيرة، إذ أعلن الجيش مؤخراً السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم بعد طرد «قوات الدعم السريع» منها.
وبينما تعهد البرهان في خطاب العيد أن تقاتل قواته حتى النصر، مستبعداً السلام مع «الدعم السريع» ما لم تسلم أسلحتها، تعهد «حميدتي» من جانبه أن قواته التي انسحبت من الخرطوم «ستعود إليها أشد قوة ومنعة وانتصاراً».
وأثارت أنباء عن انسحاب «الدعم السريع» من الخرطوم من دون قتال كبير جدلاً واسعاً حول وجود اتفاق بين الطرفين، لكن البرهان و«حميدتي» أكدا أنه لا صحة إطلاقاً لهذا الحديث.