أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء عن تضامن العراق الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية، فيما أدانت المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.
وذكرت الوزارة في بيان أن "وزارة الخارجية تعرب عن تضامن جمهورية العراق الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وتُدين بأشد العبارات المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها، لما تُشكّله من مساس خطير بالسلم المجتمعي، وانتهاك لمبادئ السيادة الوطنية وأحكام القانون الدولي".
وأكدت الوزارة "وقوف العراق الثابت إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة أي تحديات تمس أمنها واستقرارها، فإنه يرى في استقرار الأردن دعامةً أساسيّةً لتحقيق التوازن والازدهار في المنطقة".
وجدد العراق حسب البيان "التزامه الراسخ بتعزيز أواصر التعاون الأخوي مع المملكة الأردنية، ودعم الجهود كافة الرامية إلى صون الأمن والاستقرار، وذلك انسجاماً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية".
وشددت الوزارة على أن "أمن المملكة الأردنية الهاشمية يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة"، داعية "المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف فاعلة في مواجهة أي محاولات تهدف إلى الإخلال بالاستقرار".
وكانت قد أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية يوم أمس الثلاثاء، إحباط دائرة المخابرات مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة.
وتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عن إلقاء القبض على 16 ضالعاً بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ 2021.
وقالت دائرة المخابرات العامة الأردنية إن المخططات شملت قضايا: "تصنيع صواريخ بأدوات محلية، وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة".   حيث كشف مصدر أمني أردني، أن عددًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين متورطون في المخططات التي أعلنت دائرة المخابرات العامة إحباطها، مؤكدًا أن أحد المخططين الرئيسيين يُدعى "إبراهيم محمد"، وهو منتمٍ للجماعة.
وأوضح المصدر في تصريحات لوسائل اعلام أردنية، أن المعدات التي تم ضبطها مع الخلية "كانت تكفي لتصنيع ما يقارب 300 صاروخ"، مشيرًا إلى أن الاعترافات التي أدلى بها المعتقلون كشفت تلقي عدد منهم تدريبات في لبنان.
وكانت دائرة المخابرات العامة في الأردن قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، عن إحباط "مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة"، مؤكدة أنها ألقت القبض على 16 شخصًا ضالعين في تلك القضايا التي تابعتها منذ عام 2021.
وشملت المخططات – بحسب البيان الرسمي – تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى تم استيرادها لأغراض غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، بالإضافة إلى مشروع لتصنيع طائرات مسيرة، وتجنيد عناصر وتدريبهم داخل وخارج الأردن.
وأكدت المخابرات العامة أنها أحالت المتهمين إلى محكمة أمن الدولة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.