الإرياني يفضح تباكي الحوثيين.. دمروا اليمن واليوم يدّعون حمايته
الأحد 20/أبريل/2025 - 01:17 م
طباعة

في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق اليمن ومقدراته، جاءت تصريحات وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لتسلط الضوء على حجم الدمار الذي تسببت به الجماعة منذ انقلابها في العام 2014، وتُفند مزاعمها الأخيرة بشأن حرصها على البنية التحتية للبلاد، التصريحات حملت موقفًا رسميًا واضحًا يدين الجرائم الحوثية الممنهجة ضد المنشآت الحيوية والاقتصادية والمدنية، محذرًا من الاستمرار في التهاون مع هذا المشروع التخريبي الذي يخدم الأجندة الإيرانية على حساب معاناة اليمنيين.
وقال الإرياني في تغريدة له على منصة إكس "تتباكى مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، كذبا وزورا على مقدرات اليمن وبنيته التحتية، وهي التي لم تتوانَ منذ اليوم الأول للإنقلاب 2014م في تدمير مقدرات البلد في حربها ضد الشعب اليمني، واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية والمدنية، وشملت هجماتها الموانئ والمطارات، وصولاً إلى القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والطاقة، فضلاً عن الطرق والجسور، وهي القطاعات الأساسية التي تشكل أساس أي بلد يسعى للنهوض والتقدم".
وذكر الوزير حادثة استهداف مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر 2020، بصواريخ باليستية إيرانية الصنع، بالتزامن مع وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 110 آخرين، وتدمير البنية الأساسية للمطار.
كما استعرض الإرياني سلسلة من الهجمات التي شنتها المليشيا على الموانئ النفطية، بهدف تعطيل صادرات النفط، وهو ما أثر بشكل مباشر على قدرة الحكومة الشرعية على دفع المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية. وشملت تلك الهجمات ميناء المخا (سبتمبر 2021)، وميناءي النشيمة ورضوم (أكتوبر 2022)، وميناء الضبة (عدة هجمات في أكتوبر ونوفمبر 2022)، وميناء المكلا، بالإضافة إلى محاولة استهداف مطار عتق بطائرة مسيرة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الهجمات ليست سوى جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير اليمن وتجويع شعبه، وفرض أجندة إيران التخريبية، وتحويل اليمن إلى قاعدة تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. كما حمّل الحوثيين مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدًا أن مغامراتهم العسكرية هي السبب الرئيسي في استمرار معاناة الشعب اليمني.
وأكد الإرياني في ختام تغريدته على أهمية إدراك اليمنيين لخطورة استمرار سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة، وضرورة توحيد الصف الوطني لإسقاط الانقلاب، وقطع الطريق أمام طهران لفرض وصايتها على القرار اليمني. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الحوثيين، داعيًا إلى تصنيفهم جماعة إرهابية عالمية، وملاحقة قياداتهم في المحاكم الدولية بسبب جرائمهم بحق المدنيين، وانتهاكهم للقوانين الدولية.
ويرى مراقبون أن تصريحات الوزير تعكس موقفًا متقدمًا في فضح المشروع الحوثي أمام المجتمع الدولي، وتُعيد تسليط الضوء على مسؤوليتهم في تقويض فرص الاستقرار في اليمن، كما يشدد المراقبون على ضرورة التحرك الدولي الجاد لمحاسبة الحوثيين، ووقف تغاضي بعض الأطراف عن أنشطتهم، باعتبار أن أي تسوية سياسية لن تكون ممكنة ما دامت هذه الجماعة تواصل سيطرتها بالسلاح وترتبط بأجندات خارجية لا تخدم اليمن ولا شعبه.