"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 19/مايو/2025 - 11:21 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 مايو 2025.

الشرق الأوسط: الحوثيون يتبنّون مهاجمة تل أبيب بصاروخين ومسيَّرة من دون أضرار

استمراراً للتصعيد العسكري المتبادل بين الجماعة الحوثية وإسرائيل، تبنت الجماعة، الأحد، مهاجمة تل أبيب بصاروخين باليستيين وطائرة مسيَّرة، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ واحد دون الإبلاغ عن أي أضرار.

وجاءت الهجمات عقب موجة ثامنة من الضربات شنتها إسرائيل على ميناءي الحديدة والصليف، الجمعة، ضمن سعيها للانتقام من البنى التحتية والمنشآت الحيوية الخاضعة للجماعة في اليمن.

ومنذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، عادت الجماعة المدعومة من إيران لهجماتها التي كانت توقفت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد 14 شهراً من التصعيد البحري ضد السفن وإطلاق الصواريخ والمسيَّرات تجاه إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان متلفز، الأحد، استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخين باليستيين وطائرة مسيّرة، مدعياً أن أحد الصاروخين فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» والآخر من طراز «ذو الفقار».
وزعم المتحدث الحوثي أن «العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، وتوقف حركة الملاحة في المطار قرابة الساعة»، وفق تعبيره.

كما تبنى سريع إطلاق طائرة مسيَّرة من دون طيار، صباح السبت، قال إنها استهدفت مطار بن غوريون نفسه، ولم تؤكد إسرائيل هذه المزاعم.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر، الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وقال إنه تسبب في تفعيل صفارات الإنذار بمناطق عدة من البلاد. حسبما جاء في تغريدة على منصة «إكس» للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

25 صاروخاً
منذ 17 مارس (آذار) الماضي أطلقت الجماعة نحو 25 صاروخاً باتجاه إسرائيل والعديد من الطائرات المسيَّرة، وكان أخطر هذه الهجمات انفجار أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون في 4 مايو (أيار) الحالي، محدثاً حفرة كبيرة، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه.

وفتح هذا الهجوم المجال لإسرائيل لتشن مزيداً من الضربات الانتقامية حيث دمرت بها ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصنعي أسمنت ومحطات كهرباء، قبل أن تشن، الجمعة الماضي، الموجة الثامنة من هذه الضربات الانتقامية على ميناءي الحديدة والصليف.

وأفاد قطاع الصحة الخاضع للحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية، على الميناءين تسببت في مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، دون الحديث عن الخسائر المادية.

وتوعدت إسرائيل باستمرار ضرباتها، وقال وزير دفاعها يسرائيل كاتس، في منشور عبر منصة «إكس»: «إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسوف يتلقون ضربات موجعة، وكما فعلنا مع الضيف والسنوارين في غزة، ومع نصر الله في بيروت، ومع هنية في طهران، سنطارد عبد الملك الحوثي في اليمن ونقضي عليه».

هجمات بلا فاعلية
أطلق الحوثيون منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيَّرة باتجاه إسرائيل، لكنها لم تحقق أي نتائج مؤثرة، باستثناء مقتل شخص بطائرة مسيرة ضربت شقة في تل أبيب في 19 يوليو (تموز) 2024.

وردّت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة بخمس موجات، كانت أولاها في 20 يوليو الماضي، وكان آخرها في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن تشن 3 موجات جديدة.

واستهدفت الغارات مواني الحديدة، ومستودعات الوقود، ومحطات الكهرباء في صنعاء، والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي، ومصنعي أسمنت باجل وعمران.

ويحمّل المجلس الرئاسي اليمني الجماعة الحوثية مسؤولية هجماتها، التي يقول إنها لا تفيد الفلسطينيين بقدر ما تدفع إسرائيل لتدمير البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

كما تتهم الحكومة اليمنية الشرعية الحوثيين بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، والهروب من استحقاقات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ انقلاب الجماعة على التوافق الوطني في 2014.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنهى في 6 مايو الحالي حملته ضد الحوثيين التي بدأها في منتصف مارس الماضي، معلناً استسلام الجماعة، بعد تلقيهم أكثر من 1700 غارة جوية وضربة بحرية، وفق ما أقر به زعيم الحوثيين.

وحسبما أعلنته سلطنة عمان، التزم الحوثيون باتفاق توسطت فيه السلطنة، ينص على التوقف عن مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، مقابل توقف ضربات ترمب. واستثنت الجماعة إسرائيل من الهجمات.

ويرجح مراقبون أن إسرائيل ستستمر من وقت لآخر في ضرب المنشآت الخاضعة للجماعة الحوثية رداً على الهجمات، لكنهم يستبعدون أن تكون ذات تأثير حاسم على بنية الجماعة وقادتها وأسلحتها بسبب البعد الجغرافي.

طارق صالح: قرار وقف هجمات البحر الأحمر جاء من إيران

قال مسؤول يمني رفيع، إن الضربات الأميركية الأخيرة على جماعة الحوثيين كانت «موجعة» باعتراف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وأدت إلى مقتل أعداد كبيرة من القيادات الوسطى، ووصلت إلى أماكن عسكرية حساسة.

ووفقاً للعميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني بمرتبة نائب رئيس، فإن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، قال في حديث مرئي الأسبوع الماضي مع قيادات حوثية، إن قرار وقف الضربات على السفن في البحر الأحمر جاء من إيران، ولم يُترك له خيار سوى تنفيذه.

وأضاف صالح في لقاء حديث عقده مع وجهاء من أبناء محافظة ريمة: «عبد الملك الحوثي يتحدث عن إيقاف الضربات الأميركية (في البحر الأحمر)، وهو لا يعلم. أبلغوه من إيران، قال: جاءني بلاغ من إيران اتصلوا وقالوا: اتفقنا نحن والأميركان وعليكم التنفيذ».

وأشار طارق صالح -وهو قائد المقاومة الوطنية- إلى أن الإيرانيين طلبوا من عبد الملك الحوثي عدم التدخل، وأن تكون هناك حرية في حركة الملاحة، مشددين على عدم وجود أي مجال للنقاش، وأن لديهم مفاوضات جارية مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، وأن عليه التزام «الهدوء».

وواصل عضو مجلس القيادة الرئاسي حديثه عما يبدو أنها معلومات استخباراتية حصل عليها، وكشف أن عبد الملك الحوثي هو من بحث عن طريقة للتخلص من الضربات الأميركية التي وصفها بـ«الموجعة».

ونقل طارق صالح على لسان زعيم الحوثيين لقياداته القول: «الضربات الأميركية موجعة، ووصلت إلى أماكن عسكرية حساسة، وقتلت كثيراً من القيادات الوسطى، ووصلت إلى مخابئ ومخازن وغرفة عمليات لم نكن نتوقع الوصول إليها».

ووفقاً لزعيم الحوثيين: «لم تضرنا الضربات الإسرائيلية كما أضرَّتنا الضربات الأميركية».

ورغم توجيه كثير من الدعوات للحوثيين بتسليم السلاح وإيقاف الحرب والعودة للغة العقل والسلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني، يؤكد العميد طارق صالح أن الحوثي «مشروع دمار، ويعدُّ نفسه أحد كتائب (الحرس الثوري) الإيراني».

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني قد أوضح في حوار مع «الشرق الأوسط» في أبريل (نيسان) الماضي، أن دعم القوات اليمنية على الأرض يمثل مدخلاً ضرورياً لإعادة التوازن، مشدداً على أن هذا الدعم لا يُعدُّ أداة للتصعيد؛ بل ضرورة وطنية لحماية الشعب وصون المكاسب المحققة.

ورفض صالح مقاربة الملف اليمني ضمن الصراع الإقليمي الأوسع، محذراً من النظر إلى بلاده بصفتها ورقة تفاوضية في المواجهة بين طهران وواشنطن. وقال: «سيخطئ العالم إن قبِل التعامل مع اليمن بصفته ورقة تفاوضية إيرانية»؛ مشيراً إلى أن بقاء البلاد معسكراً لـ«الحرس الثوري» لا يهدِّد اليمن فقط؛ بل يطول المصالح الإقليمية والدولية.

وأكد عضو المجلس الرئاسي أن العودة إلى الاستقرار تمر عبر استعادة الدولة ورفض الانقلاب، وفرض الدستور والقانون، عادّاً أن السلام لا يُصاغ عبر التنازلات؛ بل عبر موازين قوى تفرض احترام المؤسسات، وتعيد الاعتبار للجمهورية في وجه جماعة تضع نفسها فوق الدولة.

في السياق، قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الشعب اليمني «عانى سنوات من الحرب والدمار، ويتطلع إلى مستقبل يسوده السلام».

وأضاف غوتيريش على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «يجب وضع حد لمسار العنف في البلاد، بينما نواصل السعي نحو تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية».

العين الإخبارية: اغتيال قيادي يمني بارز مناهض للحوثيين في حضرموت

اغتال مسلحون مجهولون قياديًا يمنيًا بارزًا مناهضًا لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، اليوم الأحد، في محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية" إن القيادي المعروف أحمد عبدالله أحمد شثان، وهو أحد أبرز رجال الفكر السلفي المناهض لمشروع الحوثي، تعرّض لكمين مسلح نفذه مجهولون في طريق العبر بوادي حضرموت.

وبحسب المصادر، فإن "العناصر المسلحة وأيادي الغدر الآثمة اعترضت طريق شثان ومرافقه، وأمطرت سيارتهما بوابل من الرصاص الغادر، قبل أن تلوذ بالفرار، تاركة الضحيتين مضرجين بدمائهما".

وأظهر مقطع مصوّر، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة شثان وعليها آثار ثقوب ناجمة عن وابل كثيف من الرصاص.

وينحدر شثان من مديرية الحشوة في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي، وكان من أبرز قادة المقاومة الشعبية في هذه المحافظة، وله تاريخ طويل في قتال المليشيات المدعومة من إيران.

ومؤخرًا، عمل شثان ضابطًا برتبة رائد في محور صعدة العسكري، المتمركز في المناطق المحررة من المحافظة.

ولم تعلن سلطات وادي وصحراء حضرموت بعد تفاصيل الاغتيال الذي طال قياديًا عُرف بـ"صلابته في مقاومة مليشيات الحوثي في ميادين شتى، أبرزها كتاف، وباقم، والملاحيظ في محافظة صعدة الحدودية".

وتنشط مليشيات الحوثي على امتداد طريق العبر الدولي في وادي وصحراء حضرموت، ونفذت عمليات متكررة باستخدام العبوات الناسفة أو الكمائن المسلحة، استهدفت قيادات بارزة مناهضة للمليشيات.

يمن فيوتشر: الحوثيون يهددون بفرض حصار جوي على إسرائيل يتعدى مطار بن غوريو

هددت جماعة الحوثيين بتوسيع هجماتها ضد إسرائيل، معلنة نيتها استهداف مطارات إسرائيلية أخرى، إلى جانب مطار بن غوريون، في إطار ما وصفته بـ"الرد على التصعيد العسكري في قطاع غزة".

ونقلت قناة "الجزيرة" عن قيادي حوثي، لم تسمِّه، قوله إن الجماعة تخطط لتنفيذ عمليات خلال الساعات المقبلة تهدف إلى فرض حظر جوي شامل على الدولة العبرية.
وأضاف أن الخطوة تأتي ضمن "مرحلة تصعيدية جديدة"، محذرًا شركات الطيران والمسافرين من الاقتراب من المطارات المستهدفة.

وأكد القيادي استمرار الهجمات الصاروخية ضمن ما وصفه بـ"استكمال الحظر"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تتكتّم على حجم خسائرها".
وشدد على أن العمليات لن تتوقف ما لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف القتال.

وفي وقت مبكر، الأحد، أعلنت الجماعة الدينية، المدعومة من إيران، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين، في الهجوم الـ33 الذي تعلن الجماعة تنفيذه ضد أهداف إسرائيلية منذ استئناف الحرب في غزة منتصف مارس/آذار الماضي.

يمن مونيتور: اغتيال شيخ من صعدة في كمين مسلح شرقي اليمن

أفادت مصادر محلية، صباح الأحد، بوقوع عملية اغتيال استهدفت مندوب محور صعدة العسكري الشيخ القبلي البارز أحمد شثان في منطقة تقع بين مدينتي العبر والوديعة التابعتين لمحافظة حضرموت (شرقي اليمن).

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الشيخ شثان لقي مصرعه على الفور إثر تعرُّضه لهجوم مسلح أثناء تواجده في المنطقة.

ويُعد الشيخ الراحل أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في صعدة، حيث أسهم لسنوات في قيادة عدد من الملفات الاجتماعية والسياسية، كما كان له دور بارز في تعزيز الاستقرار بالمحافظة.

وأثار الحادث موجةً من الصدمة والحزن في أوساط الشارع اليمني، الذين نعوا الراحل ووصفوه بـ”رمز الكفاح الوطني”، فيما دانت فئات مجتمعية واسعة الجريمة ووصفتها بـ”الغادرة”.

وأعرب محافظ صعدة، هادي طرشان الوايلي، عن بالغ حزنه لاغتيال الشيخ أحمد شثان، واصفًا إياه بالصديق الوفي ورفيق النضال.

وأكد أن الجريمة التي وقعت في خط العبر تمثل عملاً غادرًا وإجراميًا، مطالبًا الجهات المختصة بسرعة الكشف عن ملابساتها.

كما دعا بالرحمة والمغفرة للفقيد، متمنيًا الشفاء العاجل لنجله ومرافقه المصابين، وقدم تعازيه الحارة لأسرته وآل شثان والعمالسة عامة، مؤكدًا أن مثل هذه الجرائم لن تمر دون حساب.

من جهتها، لم تعلن الجهات الأمنية الرسمية حتى اللحظة عن بيان مفصل حول ملابسات الحادث أو هوية الجهة المنفذة، فيما أفادت مصادر مطلعة ببدء تحقيقات مكثفة لكشف تفاصيل العملية وملاحقة الجناة.

شارك