"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 28/يونيو/2025 - 10:32 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 28 يونيو 2025.

الاتحاد: اليمن.. توثيق 2388 حالة تعذيب و324 وفاة في سجون الحوثيين

كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين في اليمن، عن توثيق 2388 حالة تعذيب و324 وفاة نتيجة التعذيب المباشر أو الإهمال الطبي في سجون ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 2014 وحتى 2025.
وأوضحت المنظمة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن من بين ضحايا التعذيب في سجون الميليشيات الحوثية، 275 امرأة و67 طفلاً، مشيرةً إلى أن من بين الوفيات 12 طفلاً وامرأتين.
وأكدت أن «هذه الأرقام تعكس سلوكاً ممنهجاً وليست حالات فردية معزولة، ما يضع هذه الأفعال في خانة الجرائم ضد الإنسانية وفقاً لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية»، لافتةً إلى أن ميليشيات الحوثي تدير شبكة واسعة من أماكن الاحتجاز تشمل 778 سجناً ومركزاً موزعة على 17 محافظة يمنية، تتنوع بين سجون رسمية، وسرية، وخاصة، تُمارس فيها بشكل منهجي أساليب تعذيب جسدي ونفسي مهينة.
وأعربت الهيئة، عن «قلقها البالغ حيال الممارسات التي ترتكب بحق المختطفين في مراكز احتجاز تديرها ميليشيات الحوثي، والتي تتنافى مع المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني»، مشيرة إلى أن «الانتهاكات التي مورست ضدهم تُشكل نمطاً ثابتاً من الجرائم الجسيمة التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة».

العربية نت: الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أطلق من اليمن

أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، السبت، بأن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت صاروخاً قادماً من اليمن، فيما تم تفعيل صفارات الإنذار في جنوبي إسرائيل في أعقاب إطلاق الصاروخ.

وقبلها، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضه.

وأضاف الجيش في منشور عبر تطبيق "تيليغرام"، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل عقب إطلاق الصاروخ.

ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ الحوثيون تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، بزعم أنها لمساندة غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.

بالمقابل، بدأت الغارات الإسرائيلية على مواقع للحوثيين باليمن في يوليو (تموز) 2024، مستهدفة مرافق حيوية بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يطلق الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء كثيرة من اليمن، الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ويستهدفون حركة الملاحة في البحر الأحمر مما أحدث اضطرابات في التجارة العالمية.

يذكر أن معظم الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون إما جرى اعتراضها أو لم تصل لأهدافها. ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات ردا على ذلك.

العين: أسبوع مكافحة المخدرات في اليمن.. تحركات توعوية في مواجهة «سلاح الحوثي»

بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الموافق 26 يونيو/حزيران، شهدت عدة مدن يمنية فعاليات توعوية مكثفة في إطار "أسبوع مكافحة المخدرات"، وسط تحذيرات أمنية ومجتمعية من تصاعد خطر انتشار هذه الآفة في المناطق المحررة من سيطرة مليشيا الحوثي.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن حضورًا لافتًا للفعاليات، التي شاركت فيها أجهزة أمنية ومنظمات مجتمع مدني، وركزت على التوعية بمخاطر المخدرات وأهمية الدور المجتمعي في دعم جهود مكافحة التهريب والترويج. ويأتي ذلك في ظل إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات خلال الفترة الماضية، والتي كان أبرزها ضبط شحنة ضخمة من حبوب "بريجابالين" تجاوز عددها 646 ألف كبسولة في 22 يونيو/حزيران الجاري.

وأكد المقدم رشدي العمري، مدير الدائرة الإعلامية لقوات الحزام الأمني بعدن، أن قواته تمكنت منذ عام 2018 من إحباط عشرات محاولات التهريب وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، بينها 4.5 طن من الحشيش، و56 كجم من الهيروين، و105 كجم من الشبو، وأكثر من نصف مليون حبة مخدرة، إضافة إلى القبض على أكثر من 1600 متهم وتسجيل 832 قضية مرتبطة بالمخدرات.

وأشار العمري إلى أن تهريب المخدرات يتم في الغالب عبر الشريط الساحلي لمنطقة رأس العارة بمحافظة لحج، مؤكدًا تورط عناصر مرتبطة بمليشيا الحوثي في دعم تلك العمليات، بهدف زعزعة الأمن واستهداف فئة الشباب في المناطق المحررة، عبر مواد رخيصة السعر وسهلة التداول، خاصة في المناطق النائية والفقيرة.

وفي محافظة تعز، اختتمت الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني فعاليات الأسبوع التوعوي، حيث شدد مدير شرطة المحافظة، العميد منصور الأكحلي، على أن الحوثيين يستخدمون المخدرات كسلاح استراتيجي لاختراق المجتمع، وتمويل العصابات والتنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن والنيل من الحاضنة الشعبية في المناطق المقاومة لهم، لاسيما في تعز التي استعصت عليهم ميدانيًا.

وأكد الأكحلي أن استهداف الشباب عبر المخدرات يمثل خطرًا مزدوجًا، كونه يفتك بالنسيج المجتمعي، ويفتح الباب أمام تفشي الجريمة والانهيار الأخلاقي، مشيرًا إلى أن المواجهة تتطلب اصطفافًا وطنيًا شاملاً لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يشمل التوعية والتعليم والدعم المجتمعي.

ويُعد "أسبوع مكافحة المخدرات" في اليمن محطة مهمة في جهود التصدي لخطر متصاعد، بات لا يهدد فقط أمن الأفراد، بل يُستخدم أيضًا كوسيلة ضغط وتخريب في حرب معقدة تشهدها البلاد منذ سنوات.

الشرق الأوسط: الحوثيون يعززون جبهاتهم بمقاتلين ومعدات عسكرية في 3 محافظات

وسط اتهامات للجماعة الحوثية بمواصلة تقويض أي فرص لإحلال السلام في اليمن وارتكاب المزيد من خروق التهدئة الميدانية، أفادت مصادر مطلعة بأن الجماعة دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة صوب جبهات القتال في محافظات مأرب وتعز الضالع، وسط مخاوف من سعي الجماعة إلى استئناف الحرب.

وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن تعزيزات الانقلابيين إلى تلك الجبهات تجاوزت نحو 40 عربة عسكرية و19 شاحنة على متنها مئات المجندين الجُدد، مُعظمهم من المراهقين وصغار السن، ممن جرى استقطابهم أخيراً من خلال المعسكرات الصيفية وعبر لجان التعبئة التي أطلقتها الجماعة على مستوى الأحياء والقرى في مناطق سيطرتها.

ودفعت الجماعة الحوثية من العاصمة المختطفة صنعاء وريفها وعمران، بما يزيد عن 18 عربة عسكرية متنوعة و7 شاحنات على متنها مجندون جُدد باتجاه جبهات محافظة مأرب، حسب المصادر.

بالتوازي مع ارتفاع وتيرة التصعيد الحوثي في الأيام الأخيرة في عدة جبهات، أفادت المصادر بمشاهدة آليات عسكرية وشاحنات نقل للمجندين، وهي تسلك الطريق الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب، متجهة صوب خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب.

يأتي التحرك الحوثي بالتزامن مع الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجماعة على عدة محاور جنوب مأرب وفي بعض جبهات محافظة تعز.

تصعيد نحو تعز والضالع
أكدت المصادر المحلية اليمنية أن الجماعة الحوثية عززت من محافظة إب لوحدها بأكثر من 13 آلية وعربة عسكرية و6 شاحنات تحمل مقاتلين جُدد إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية بمحافظة تعز، كما دفعت أيضاً بنحو 9 عربات عسكرية مع 6 شاحنات أخرى على متنها مجندون صوب جبهات محافظة الضالع المجاورة.

وأوضح شهود في إب لـ«الشرق الأوسط»، أنهم رصدوا مرور عربات عسكرية تحمل عناصر يرتدون زياً عسكرياً في مناطق مفرق جبلة والنجد الأحمر جنوب المحافظة والخط الدائري الغربي لمدينة إب، متجهة صوب محافظة تعز (جنوب غرب).

وأفادت المصادر بنقل جماعة الحوثيين دفعتين من المجندين الجُدد مع عتاد عسكري من مدينة إب ومديريات أخرى باتجاه الجهة الجنوبية لمدينة دمت ومناطق أخرى في شمال محافظة الضالع.

تزامن ذلك، طبقاً للمصادر، مع استحداث الحوثيين ثكنات عسكرية ونقاط تفتيش جديدة في مناطق استراتيجية، في خطوة يخشى مراقبون أنها مؤشر على نيات تصعيدية جديدة لنسف جهود التهدئة.

وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين بالمراوغة واستغلال أي تهدئة لاستعادة أنفاسها وترتيب صفوفها وارتكاب المزيد من الجرائم والخروق وإطلاق حملات تجنيد بحق سكان مدن سيطرتها استعداداً لخوض حروب جديدة.

في غضون ذلك أفاد الإعلام العسكري في الجيش اليمني بأن القوات أحبطت، الخميس، محاولة هجوم حوثية غرب محافظة تعز.

ونقل موقع الجيش اليمني «سبتمبر. نت» أن القوات المسلحة أحبطت هجوماً حوثياً على مواقع التبة السوداء، في منطقة الكدحة، وأجبرتها على التراجع والفرار، وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح خلال المواجهات.

تأهب حكومي
على وقع هذا التصعيد الحوثي، أكدت الحكومة اليمنية على رفع الجاهزية الأمنية والعسكرية للتعامل مع أي تطورات أو تصعيد حوثي، حسب ما نقله الإعلام الرسمي.

وأفادت وكالة «سبأ» بأن وزيري الدفاع والداخلية قدما خلال اجتماع للحكومة في عدن إحاطة شاملة حول مستجدات الوضع الأمني والميداني، والموقف العسكري على امتداد مسرح العمليات، ومستوى الجاهزية القتالية للمؤسسة الدفاعية والأمنية للتعامل مع أي خيارات على ضوء توجيهات القيادة السياسية والحكومة.

وتطرقت الإحاطة إلى جوانب التنسيق والتكامل لمختلف التشكيلات العسكرية والأمنية لتعزيز الموقف الميداني بما يتوافق مع متطلبات الظروف الراهنة ومساراتها المحتملة، إضافة إلى الإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضبط عدد من الخلايا المرتبطة بالحوثيين في عدد من المحافظات المحررة.

وطبقاً للإعلام الرسمي، وجه مجلس الوزراء الأجهزة العسكرية والأمنية برفع الجاهزية ومضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب وعناصره المتخادمة مع الحوثيين، وتوجيه ضربات استباقية لها لإفشال مخططاتها.

يمن مونيتور: في يومهم العالمي.. ضحايا التعذيب والاختطاف في اليمن أعدادٌ مهولة وصرخاتٌ منسية! 
في الوقت الذي يُحيي فيه العالم اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، يقبع آلاف اليمنيين في زوايا النسيان، بعد أن ذاقوا – ولا يزالون يذوقون – صنوف الانتهاك الجسدي والنفسي داخل معتقلات لا تراعي إنسانيتهم ولا تحفظ كرامتهم.

من زنازين مظلمة تحت سطوة جماعات مسلحة، مرورًا بالسجون الرسمية، وصولًا إلى صمت مجتمعي وتجاهل حكومي وانعدام الرعاية النفسية والقانونية، يعيش الضحايا في عزلة مضاعفة، عزلة التعذيب، وعزلة ما بعد التعذيب.

وفي أبريل/نيسان 2023، جرت آخر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، شملت نحو 900 شخص من الجانبين، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ورغم ما توثقه التقارير الدولية والمحلية من انتهاكات ممنهجة في مختلف المناطق اليمنية، يظل ملف ضحايا التعذيب من أكثر الملفات المسكوت عنها، في ظل غياب آليات وطنية واضحة لجبر الضرر، أو محاسبة الجناة، أو حتى احتواء التداعيات النفسية والاجتماعية العميقة التي خلفها التعذيب في حياة الضحايا وأسرهم.

ولا يزال آلاف المختطفين والمخفيين قسرًا يقبعون في سجون تابعة لجماعة الحوثي، والحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي، في ظل تقاعسٍ واضح من جميع الأطراف في التعامل الجاد مع ملف الأسرى والمخفيين قسرًا، ووضع حد لمعاناتهم.

الشريحة التي تتعرض للتعذيب لدى أطراف الصراع في اليمن ليست شريحة الرجال وحدها وإنما للنساء والأطفال النصيب الكبير من السجون والتعذيب النفسي والجسدي والحرمان من التواصل بالأهل والأقارب بسبب اتهامات باطلة ومبررات كاذبة.

وتتصدر مليشيا الحوثي القائمةَ في الاختطاف والتعذيب الممنهج، تليها الانتقالي وهناك الكثير من السجناء في سجون الحكومة الشرعية.

التعذيبُ وسيلة المليشيات لإخضاع الشعب

يؤكد الصحفي والناشط الإعلامي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، حمزة الجبيحي أن” السجن والتعذيب أصبح وسيلةَ المليشيات التي تذل بها الإنسان في سجونها وتخيف بها من هم خارج السجون لتبقى في مأمن من الانقضاض عليها والخروج عنها من قبل الشعب”.

يضيف الجبيحي لـ” يمن مونيتور” المليشيات الحوثية قامت وتقوم بسجن وتعذيب أفراد من جميع شرائح المجتمع لا سيما شريحة الصحفيين وأنا أحدهم، فقد تم الزج بنا داخل السجون وتعرضنا لشتى وسائل التعذيب المميتة ونحن لم نرتكب ذنبًا سوى أننا نمارس العمل الصحفي”.

وبهذه المناسبة دعا الجبيحي جميع المعنيين من الحكومة الشرعية إلى منظمات المجتمع المدني، والمجتمع المحلي والدولي لمساندة الضحايا وتعوضيهم صحيًا ونفسيا وماديًا فقد نهب الحوثيون كل ما يمتلك هؤلاء الضحايا بسبب سجونهم.

وتابع” نطالب إلى جانب مساعدة الضحايا بأن يتم محاسبة مرتكبي جرائم التعذيب التي تمارس بحق الأبرياء ولا تسقط هذه الجرائم بالتقادم وألا تُنسى هذه الجرائم حتى وإن انتهت الحرب، ينبغي أن يلاقي المجرمون عقاب أفعالهم الدنيئة تلك، وأن يكونوا عبرة للآخرين”.

وأردف” يجب أن يكون هناك قانون للعدالة الانتقالية ومنه جبر الضرر ومحاسبة مرتكبي جرائم الانتهاكات سواء الجرائم التي ترتكب داخل السجون أو خارجها؛ فهناك الكثير من الجرائم التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق المدنيين وهناك الكثير من الجرائم التي تقوم بها بقية أطراف الصراع”.

انتهاكاتٌ جسيمة وفظائعُ لا تنسى

وبحسب الناشط الإعلامي أبو فاهم فؤاد العسكري، فقد رمى الحوثيون بمبادئ القانون الدولي والإنساني على الحائط؛ فلم تلتزم المليشيات بمادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني فمارست كل أنواع وأشكال التعذيب بخصومها الذين تخاف من أصواتهم أو حروفهم أو تخاف من مكانتهم الاجتماعية والسياسية وفكرهم المناهض لأفكار السلالة الحوثية.

يضيف العسكري في حديثه لـ” يمن مونيتور” منذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء قامت باختطاف وإخفاء كل من يعارض فكرتها، حتى النساء، فقد مارست فيهن المليشيات أصناف أنواع التعذيب النفسي والجسدي، فهي تتفنن وتتقن التعذيب بطرق بشعة ومختلفة فمنهم من مات داخل السجون  والبعض جعلتهم دروعًا بشرية لطيران التحالف”.

وأردف” هناك 476 مختطفا الذين ماتوا في سجون الحوثي جراء التعذيب بالسجون الحوثية خلال 7 سنوات فقط والذي لم يمت يخرج من سجون المليشيات مشلولًا أو فاقدًا للوعي أو مجنونًا وكل تلك الجرائم التي تقوم بها المليشيات من أجل بسط نفوذها وإرهاب المواطنين”.

وتابع” جندت المليشيات الحوثية الأطفال وزجت بهم إلى محارق الموت وفتحت المراكز الصيفية لغسل أدمغة الأطفال والشباب وزرع العنصرية والطائفية والمذهبية وغرس الحقد والبغضاء بعقول الأطفال وهناك من تخرجوا من المراكز الصيفية وعادوا إلى أسرهم ملغمين بأفكار المراكز الصيفية فقاموا بقتل آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وزوجاتهم ولا يخفى على أحد مايحدث”.

وأشار العسكري إلى أن” شريحة النساء والفتيات لم تسلم من جرائم تعذيب المليشيات فهناك الكثير من النساء من اختطفتهن المليشيات من محافظة حجة وغيرها وزجت بهن في سجون سرية ومارست فيهن التعذيب المفرط والإعتداء الجنسي واللفظي والتعذيب بأنواعه”.

وتابع” حتى الأطفال قامت المليشا بمحاكمتهم وإعدادهم وهم لم يبلغوا سن القانون مثل الطفل عبدالعزيز الأسود من محافظة الحديدة، الذي ظل يشاهد رفاقه الثمانية، يلفظون أنفاسهم الأخيرة، تحت رصاص مليشيات الحوثي في ميدان التحرير بصنعاء وهو لم يستطع الوقوف فتدخل أحد الحوثه وأسنده عليه ثم أعدموا بالرصاص الحي دونما ذنب “.

ولفت إلى” السيناريو نفسه يمارسه المجلس الانتقالي في سجونه في التعذيب اليومي للناشطين والإعلاميين والقادة والمثفقين وموت الناشط أنيس الجردمي في سجون الانتقالي المدعوم إماراتيًا تحت التعذيب لا يخفى على أحد”.

وبين أن” الانتقالي والحوثي وجهان لعملة واحدة، وما يحدث اليوم بسجون الحوثي هو ما حدث في سجون بشار الأسد والفارق أن سجون الأسد ظهرت عبر وسائل الإعلام وسجون الحوثي ما تزال محميةً مخيفةً، وعندما يتم تحرير صنعاء والمناطق التي تحت سلطة الحوثي سترون العجائب؛ إذ إن الشيعة هدفهم واحد والمدرسة واحدة والمخرج والممول والمدرس واحد”.

بلا مساءلة 

بدوره يقول الصحفي ضيف الله الصوفي” منذ بداية الانقلاب الحوثي على الدولة سعت هذه المليشيات إلى اختطاف الكثير من الصحفيين والناشطين والكثير من المدنيين المعارضين لأفكارها وتوجهاتها”.

وأضاف الصوفي لـ” يمن مونيتور” كما سعت الأطراف المنضوية تحت الحكومة الشرعية إلى العديد من الانتهاكات ضد المدنيين من الاختطاف والاختفاء القسري وقمع المظاهرات المطالبة بالحقوق المشروعة كما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن”.

وبحسب الصوفي فإن” مليشيا الحوثي تتصدر قائمة مرتكبي جرائم التعذيب بحق الأبرياء في الاختطاف والإخفاء القسري وتعذيب السجناء، وهناك الكثير من القصص لمن تم الإفراج عنهم من سجون المليشيات من تحدثوا لوسائل الإعلام عن أساليب التعذيب النفسي والجسدي البشعة التي كانت تمارسها المليشيات بحقهم”.

وأكد” هناك الكثير من الأشخاص الذين أفرج عنهم من سجون الصالح التابع لمليشيا الحوثي التقيت بهم وشرحوا لي معاناتهم التي عاشوها في السجون وقد كانت معاناة تدمي القلوب، معاناة يتكبدها مواطن مدني بريء لم يرتكب ذنبًا”.

وتابع “أحد الأشخاص الذين التقيت بهم بعد خروجهم من السجن هو الكابتن البكاري وقد تم اختطافه وتعذيبه؛ لأنه أسعف طفلة تعرضت للقنص وقد كانت تهمته أنه متعاون مع المقاومة الشعبية في تعز، وقد تم تعذيبه وخرج من السجن مشلولًا بعد أن سحبت أعصابه وأصيب في عموده الفقري إثر التعذيب”.

وتابع” المؤسف في الأمر أن هذه الأطراف التي ترتكب الجرائم في المدنيين اليوم لا تتعرض للمساءلة، حتى المنظمات الحقوقية عادةً تتجاهل الكثير من جرائم التعذيب سواء التي تقوم بها مليشيا الحوثي أو غيرها من الأطراف وهذا ما يفتح مجالا واسعًا لمزيد من الانتهاكات ومزيد من تعذيب البشرية”.

شارك