"عقبايي: أزمة شرعية النظام تؤكد ضرورة الحل الثالث لإسقاطه بيد الشعب الإيراني"
الأحد 13/يوليو/2025 - 06:59 م
طباعة

صرح مهدي عقبايي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم أن أزمة الشرعية غير المسبوقة التي يعانيها نظام الملالي، والتي تفاقمت بفعل الحرب الأخيرة وخسائره العسكرية والنووية، تؤكد أن الحل الثالث، الذي طرحته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في لقائها مع صحيفة «النهار» اللبنانية في 8 يوليو 2025، هو السبيل الوحيد لإنهاء الديكتاتورية وإقامة إيران ديمقراطية.
وقال عقبايي: "منذ 13 يونيو 2025، كشفت الحرب مع إسرائيل وضربات الولايات المتحدة لمواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان عن هشاشة النظام. هذه الضربات دمرت مراكز قيادته العسكرية ومنشآته النووية، التي كلفت تريليوني دولار، مما أضعف قدراته الاستراتيجية. الأزمة الاقتصادية، مع تضخم يتجاوز 40% وبطالة متصاعدة، إلى جانب العقوبات الدولية، جعلت النظام عاجزاً عن استعادة قوته. الانتخابات الأخيرة، بمشاركة هزيلة أقل من 10%، عكست رفض الشعب الإيراني للنظام، مما يظهر عزلته الكاملة."
وأضاف: "خسائر النظام في قادته العسكريين وعلمائه النوويين، إلى جانب انقسامات بين النخب الحاكمة، عمّقت أزمته. محاولاته الدعائية لتوحيد الصفوف ضد ’العدو الخارجي‘ فشلت، إذ يدرك الشعب أن هذه الحروب تخفي الفشل الداخلي. النظام لجأ إلى الإعدامات، حيث أعدم أكثر من 400 شخص في النصف الأول من 2024، مستهدفاً النشطاء والأقليات. كما نقل في 23 يونيو 2025 سجناء سياسيين من إيفين إلى سجني طهران الكبرى وقرجك ورامين بعنف، دون السماح لهم بأخذ متعلقاتهم. في قرجك، تُحشر 200 سجينة في عنابر مظلمة بلا نوافذ، مع مياه ملوثة وطعام رديء. السجينة سايه صيدال وصفت قرجك بـ’الموت البطيء‘، مما يكشف وحشية النظام."
وتابع: "رغم القمع، توسعت أنشطة وحدات المقاومة، التي نفذت آلاف العمليات في 2024، معكسة إرادة الشعب للتغيير. شعارات الانتفاضات مثل ’الموت لخامنئي‘ و’الموت للظالم، سواء الشاه أو المرشد‘ تؤكد دعماً شعبياً واسعاً. المقاومة، التي قدمت 100 ألف شهيد خلال 40 عاماً، تمثل بديلاً ديمقراطياً بدعم شبكة وطنية من النشطاء."
وأكد عقبايي: "كما أوضحت رجوي في ’النهار‘، الحل الثالث يرفض المساومة والحرب، ويعتمد على تغيير ديمقراطي بيد الشعب. برنامجها من 10 نقاط، المقدم عام 2006، يرسم إيران حرة: جمهورية ديمقراطية، فصل الدين عن الدولة، مساواة بين الجنسين، إلغاء الإعدام، حكم ذاتي للقوميات، وإيران غير نووية تدافع عن السلام. سياسة المهادنة الدولية عززت النظام، لكن دعم المقاومة سيسرّع إسقاطه."
واختتم: "ندعو مجلس حقوق الإنسان والهيئات الدولية لإدانة قمع النظام، إطلاق سراح السجناء السياسيين، وإرسال بعثة لتفقد السجون. الشعب الإيراني مصمم على إقامة ديمقراطية حرة."