قصف إسرائيلي يقتل 20 شخصاً مع تكثيف الهجوم على مدينة غزة... السوداني يفتتح مراكز دينية دمَّرها «داعش» في الموصل... بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وفرض «عقوبات صارمة» على إسرائيل
الثلاثاء 02/سبتمبر/2025 - 10:18 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 سبتمبر 2025.
قصف إسرائيلي يقتل 20 شخصاً مع تكثيف الهجوم على مدينة غزة
لقي 20 فلسطينياً حتفهم وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر طبية قولها إن من بين القتلى «خمسة من المجوعين».
وأفاد مجمع الشفاء الطبي بـ «استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة».
وأشار الإسعاف والطوارئ في غزة إلى «استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف على منزلين بحي الشيخ رضوان شمالي المدينة».
ووفق المركز، «أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيرانها صباح اليوم تجاه شاطئ بحر رفح جنوبي قطاع غزة».
والقوات الإسرائيلية التي تستعدّ لشنّ هجوم بهدف السيطرة على مدينة غزة، كثّفت قصفها للقطاع في الأيام الأخيرة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ ما يقرب من مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، أي في المنطقة التي قالت المنظمة الدولية في نهاية أغسطس (آب) إنّها تشهد مجاعة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لـ«حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 63 ألف و557 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.
بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وفرض «عقوبات صارمة» على إسرائيل
أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، الثلاثاء، أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الجاري، مشيراً أيضاً إلى عزم بروكسل على فرض «عقوبات صارمة» على إسرائيل.
وكتب بريفو في منشور على منصة «إكس» أنّ «بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة! وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية».
وفي نهاية يوليو (تمّوز)، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة التي تُعقد من 9 ولغاية 23 سبتمبر (أيلول). ومذّاك أعلنت أكثر من 12 دولة غربية أنّها ستحذو حذو فرنسا.
وفي منشوره قال الوزير: «نظراً للمأساة الإنسانية الجارية في فلسطين، وبخاصة في (قطاع) غزة، وفي مواجهة أعمال العنف التي تمارسها إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي (...) اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات حازمة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإرهابيي (حركة) حماس» الفلسطينية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف أنّ «بلجيكا ستنضمّ إلى الدول الموقّعة على إعلان نيويورك، ممهدة الطريق نحو حلّ الدولتين، وبالتالي الاعتراف بهما».
وسبق لكندا وأستراليا أن أعلنتا عزمهما على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما أعلنت بريطانيا أنها ستفعل ذلك إذا لم توافق إسرائيل على وقف لإطلاق النار في غزة.
واعتبرت الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ قرار هذه البلدان الاعتراف بدولة فلسطين يشكّل مكافأة لـ«حماس» التي شنّت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
«الصحة السودانية» تنفي وجود تلوث كيميائي وإشعاعي بالخرطوم
نفت وزارة الصحة السودانية، يوم الاثنين، ما وصفتها «بالادعاءات» بشأن وجود تلوث كيميائي وإشعاعي بولاية الخرطوم، وقالت إنه لا يوجد ما يشير إلى «مهددات» تجعل الخرطوم غير صالحة للسكن.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن بيان للوزارة القول إنه «لا يوجد أي أدلة على حدوث تلوث كيميائي أو إشعاعي بولاية الخرطوم، وذلك بناءً على الأدلة والبراهين المتوفرة من القياسات الميدانية، ونظام الترصد الصحي، والتقارير الطبية الرسمية».
وأكدت الوزارة أن أنظمة الصحة الخاصة بالرصد المرضي والمتابعة تعمل بصورة دورية في كل محليات العاصمة لضمان الاستجابة الفورية لأي طارئ صحي محتمل.
وقالت الوزارة إن التحديات التي تواجهها العاصمة الخرطوم تتمثل في ضعف الخدمات الصحية نتيجة للحرب وانتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك.
السلطة تأمل «تفاهماً» مع ترمب لا يؤثر على «الاعترافات»
قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة الوطنية تأمل في الوصول إلى «تفاهمات» مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن منح التأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق لحضور اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك هذا الشهر. لكن المصادر قالت إن تلك المساعي والآمال «ليست على حساب الاعترافات بالدولة الفلسطينية» المنتظر الإعلان عنها خلال الفعالية الأممية المرتقبة.
في غضون ذلك، بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أمس، مع نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، واستعرضا الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية، بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
واستقبل ولي العهد السعودي، نائب الرئيس الفلسطيني، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض بحضور عدد من المسؤولين السعوديين والفلسطينيين.
الحوثيون يشيّعون حكومتهم... واعتقالات بتهم «التجسس»
على وقع توسيع حملة اعتقالات وتنديد الأمم المتحدة باحتجاز دفعة جديدة من موظفيها، شيّعت الجماعة الحوثية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء رئيس حكومتها الانقلابية أحمد الرهوي وتسعة من وزرائه، الذين قُتلوا في ضربة إسرائيلية الخميس الماضي.
وإذ تُعدّ هذه هي أكبر خسارة سياسية تتعرض لها الجماعة المتحالفة مع إيران منذ انخراطها في الصراع مع تل أبيب، جاء التشييع وسط مساعٍ دعائية لتأكيد «تماسك المؤسسات» ونفي أي اختراق أمني، رغم الانتقادات الداخلية التي حمّلت الجماعة مسؤولية التفريط في حماية قياداتها.
ويرى مراقبون أن إسرائيل نجحت في تحقيق «اختراق استخباري غير مسبوق» مكّنها من استهداف الصفين السياسي والإداري للجماعة.
وحسب مصادر يمنية وثيقة الاطلاع، أطلقت الجماعة يد مخابراتها لتكثيف حملات الاعتقال بحق العشرات من الموظفين في مقر رئاسة الحكومة الانقلابية ومقار وزاراتها، متهمةً إياهم بالتجسس، كما اعتقلت 11 موظفاً جديداً في الأمم المتحدة بصنعاء والحديدة. وقوبلت الاعتقالات بإدانة شديدة من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
دمشق و«قسد» لاستئناف المفاوضات عبر القيادات الثانية
قالت مصادر في دمشق إن المفاوضات بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والحكومة السورية، ستستأنف على مستوى الحلقة الثانية من القيادات رغم التصريحات التصعيدية لمسؤولين أكراد أكدوا فيها تمسكهم باللامركزية.
وقال عضو هيئة الرئاسة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم، أمس، إن الإدارة الذاتية لن تقبل بالعودة للمركزية في سوريا، مطالباً بحل دولي عادل للقضية الكردية، لافتاً إلى أنه «إذا رفضت دمشق اللامركزية سنطالب بالاستقلال».
المواقف الكردية وجدت صدى لها في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في «قمة شنغهاي» بالصين، إذ أكد أن تركيا ستقف في وجه أي محاولة لتهديد وحدة سوريا، وأن دعم نهوض سوريا ووحدتها السياسية «يصب في مصلحة منطقتنا بأسرها». وبحث إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش القمة، الاعتداءات الإسرائيلية، وتنمية سوريا، والحفاظ على وحدتها السياسية، وفق بيان الرئاسة التركية.
السوداني يفتتح مراكز دينية دمَّرها «داعش» في الموصل
افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، الجامع النوري ومنارة الحدباء التاريخيين، وكنيسة الساعة للآباء الدومينيكان وكنيسة الطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك في مدينة الموصل، بعد ثماني سنوات على تدميرها من قِبل تنظيم «داعش» الذي سيطر على المدينة ومعظم مناطق محافظة نينوى في يونيو (حزيران) 2014.
وأشار السوداني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح جامع النوري ومنارة الحدباء، إلى أن «إعادة إعمار منارة الحدباء هي علامة مضافة من علامات الانتصار الكبير للعراقيين على عصابات الظلام، وفشل مسعاهم إلى الأبد في زرع الفتنة والتفرقة والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد».
إلى ذلك، أسفرت الضغوط التي مارستها الإدارة الأميركية على القوى السياسية العراقية عن حصول توافق سياسي، شمل حتى الرئاسات العراقية الأربع (الجمهورية، والوزراء، والبرلمان، والقضاء) قضى بترحيل مشروع قانون «الحشد الشعبي» إلى الدورة البرلمانية المقبلة.
عباس لا يمانع شراكة عربية أو دولية في إدارة قطاع غزة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، إن «إسرائيل تريد تدمير فلسطين بالكامل»، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لا تمانع بشراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة.
وأشار عباس في مقابلة مع قناتي «العربية» و«الحدث»، إلى سقوط «ما لا يقل عن 200 ألف قتيل وجريح في غزة»، مضيفاً أن «إسرائيل تواصل نهجها بينما العالم يكتفي بالتنديد».
وقال إن الفلسطينيين «اعتادوا على عدم تنفيذ القرارات الدولية بشأن فلسطين»، مضيفاً: «لدينا 1000 قرار أممي يخص فلسطين لم ينفذ أي منها».
كما أكد الرئيس الفلسطيني أن «غزة تمر بمجاعة حقيقية... من لم يمت بالحرب في غزة يموت جوعاً... أعداد من يموتون جوعاً في غزة أكثر ممن يموتون قتلاً». ورأى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مصمم على الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني»، مضيفاً أنه «يريد أن يبقى رئيساً للوزراء كي لا يحاكم» في إسرائيل.
من جهة أخرى، قال عباس إن «للأردن ومصر موقفاً مشرفاً لمنع التهجير من غزة والضفة»، مضيفاً: «نعمل على وقف تهجير الشعب الفلسطيني».
وأكد عباس أن «السلطة الفلسطينية تنشط دبلوماسياً لوقف الحرب على غزة»، مضيفاً: «نحن مستعدون لتسلّم حكم غزة ولدينا الإمكانيات لذلك... ولا مانع لدينا من شراكة عربية أو دولية في إدارة غزة».
وقد رأى الرئيس الفلسطيني أن «نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية متكاملة الأطراف»، مضيفاً: «اعترفنا بإسرائيل منذ 1988 ورغم ذلك تمنع قيام دولة فلسطينية».
وتابع: «149 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية... وأبلغني عدد من رؤساء الدول نيّتهم الاعتراف بدولة فلسطين... وسنذهب للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين».
وشدد عباس على أنه «لم تكن هناك تنازلات فلسطينية في اتفاق أوسلو»، مضيفاً أن هذا الاتفاق «أتاح لـ1.8 مليون فلسطيني العودة لأرض الوطن».
وأكد أن نتنياهو حاول «إلغاء أو تجميد اتفاق أوسلو»، لكن هذا الاتفاق «ثنائي» و«لا يمكن إلغاؤه من طرف واحد».
وأوضح قائلاً: «اتفقنا في أوسلو على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير... والإسرائيليون نادمون على الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً للفلسطينيين».
وشدد الرئيس الفلسطيني قائلاً: «لا نريد حرباً ضد إسرائيل»، مضيفاً: «قانوننا قائم على المقاومة الشعبية السلمية».
كما قال إنه تفاوض «عشرات المرات مع (حماس) ولم نصل إلى نتيجة»، مضيفاً: «يجب أن تعترف (حماس) بمنظمة التحرير والتزاماتها القانونية».
وتابع: «أقول لـ(حماس): نحن دولة واحدة وشعب واحد... وأقول لـ(حماس) إن عليها الالتزام بالدولة الواحدة والسلاح الواحد».
وفي شأن المخيمات الفلسطينية في لبنان، قال عباس: «الحديث عن سحب سلاح المخيمات في لبنان بدأ منذ 15 عاماً... سحب سلاح المخيمات الفلسطينية مقدمة لحماية لبنان»، معتبراً أن «سلاح المخيمات أدى غرضه عام 1969، ولا دور له الآن».
وكشف عن أنه اتفق مع الرئيس اللبناني جوزيف عون على سحب كل سلاح المخيمات، مضيفاً: «مصممون على سحب كل السلاح الفلسطيني من لبنان».
وتابع الرئيس الفلسطيني: «أريد علاقة طبيعية مع لبنان وأن يحافظ على وحدته وأمنه... لن أكون سبباً في تعطيل مشروع الدولة اللبنانية... والسلاح الفلسطيني سيبقى أمانة لدى الدولة اللبنانية».