الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مدينة غزة/إغلاق معهد تكوين الأئمة.. هل ينهي نفوذ الإخوان الناعم في فرنسا؟/ليبيا: عودة الاشتباكات تُفاقم التوتر الأمني في طرابلس
الأحد 07/سبتمبر/2025 - 12:33 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 سبتمبر 2025.
وام: مقتل 60 شخصاً في هجوم مسلح بنيجيريا
قتل 60 شخصاً على الأقل جراء هجوم نفذه مسلحون على قرية شمال شرق نيجيريا، يقطنها مدنيون عادوا مؤخراً من مخيم للنازحين تم إغلاقه.
وذكرت السلطات المحلية أن الهجوم وقع، ليل الجمعة الماضية، على قرية دارول جاما الواقعة عند الحدود بين نيجيريا والكاميرون، مشيرة إلى أن من بين الضحايا خمسة جنود من الجيش النيجيري.
وتشهد ولايات شمال شرق نيجيريا، منذ أكثر من عقد، أعمال عنف دامية.
ورغم الحملات العسكرية التي ينفذها الجيش النيجيري بدعم إقليمي ودولي، لا تزال تلك الجماعات تنفذ هجمات متفرقة على القرى والمواقع العسكرية، خصوصا في المناطق الحدودية مع الكاميرون والنيجر وتشاد.
الاتحاد: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مدينة غزة
أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، أوامر إخلاء لمنطقة واقعة عند مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية في مدينة غزة بشمال القطاع. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إنذار إلى سكان مدينة غزة في بلوكات 726، و727، و784، و786، والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية، سيهاجم الجيش في الوقت القريب». وأضاف: «أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي بخان يونس».
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستهداف «برج السوسي» غرب مدينة غزة بقصف إسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً قصف مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة. ويضم برج السوسي الذي يتكون من 15 طابقاً، أكثر من 60 شقة. كما وجه الجيش الإسرائيلي «إنذاراً عاجلاً» إلى سكان «برج الرؤيا» في مدينة غزة والنازحين في الخيام المجاورة له بإخلائها فوراً قبل استهدافها.
وقال الجيش في منشوره: «إلى سكان عمارة الرؤيا المحددة بالأحمر والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية، سيهاجم الجيش المبنى في الوقت القريب»، وطالب الجيش السكان بـ «إخلاء المبنى بشكل فوري جنوباً نحو مواصي خان يونس».
وأكد الشهود أن عائلات فلسطينية ألقت أمتعتها من النوافذ بعد تلقي إنذارات من الجيش الإسرائيلي تطالبهم بإخلاء المبنيين بشكل فوري، تمهيداً لقصفهما.
وشهدت مدينة غزة حركة نزوح كبيرة لعشرات العائلات، بعد تهديدات إسرائيل باستهداف المباني السكنية العالية.
وقالت مصادر محلية: «هناك موجة نزوح ليست بالبسيطة من مدينة غزة باتجاه جنوب القطاع عبر الطريق الساحلي (شارع الرشيد) وسط معاناة وخوف شديدين».
ولفت المصدر إلى أن حركة النزوح تصاعدت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع «المناورة البرية» في مدينة غزة ضمن ما يسمى «عملية عربات جدعون 2».
وأردف أن تصاعد عملية النزوح جاء أيضاً غداة إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الأول، أنه سيكثف قصفه المباني متعددة الطوابق في مدينة غزة، والتي تسكنها عائلات نازحة.
«الأونروا»: إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، داعياً إلى رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية في غزة. وطالب لازاريني، في مؤتمر صحفي مشترك مع بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري بالقاهرة، أمس، بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني في غزة يدفعون ثمناً باهظاً.
وأكد لازاريني أن «الوضع المالي للوكالة سيئ للغاية واضطررنا لوقف بعض برامجنا»، لافتاً إلى أن دور الصحفيين في غزة مهم لنقل ما يحدث بالقطاع.
من جانبه، أكد عبد العاطي أن تعنت إسرائيل عقبة رئيسية أمام تحقيق تقدم في مسار التهدئة، داعياً إسرائيل للقبول بمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال: إن مقترح ويتكوف يتضمن فترة مؤقتة لمدة 60 يوماً لوقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف: «لدينا خطة عربية إسلامية متكاملة بشأن الترتيبات الأمنية في غزة وإدارة القطاع والتعافي المبكر وإعادة الإعمار»، لافتاً إلى أن الترتيبات الأمنية تتضمن تمكين الشرطة الفلسطينية ونشرها بقطاع غزة.
وأوضح أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة، مشيراً إلى أن مصر تواصل جهودها لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.
وأضاف أن مصر أبقت ولا تزال معبر رفح مفتوحاً على مدار الساعة وبشكل يومي، مشيراً إلى أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 700 شاحنة من المساعدات.
وأكد الوزير عبد العاطي رفض بلاده «للسياسات التوسعية التي يمارسها الاحتلال في القطاع»، معلناً «رفض تصفية القضية الفلسطينية».
وحمل عبد العاطي المجتمع الدولي مسؤولية تراجع دعم «الأونروا»، مؤكداً الوقوف بثبات إلى جانب «الأونروا» في مواجهة الأزمات التي تمر بها.
وثمن جهود أونروا لدعم الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن «أي محاولات تستهدف أونروا مرفوضة»، وقال: «أي آليات بديلة عن أونروا فشلت فشلاً ذريعاً».
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة، بينهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 382 شهيداً، من بينهم 135 طفلاً». وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
تدمير 90% من البنية التحتية في غزة والخسائر تتجاوز 68 مليار دولار
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 700 يوم أفرزت دماراً شبه كامل بنسبة 90% من البنية التحتية، وخسائر أولية تتجاوز 68 مليار دولار.
وقال المكتب في بيان، إن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ700 حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي في قطاع غزة وسط تواطؤ وصمت دولي».
وأضاف أن «هذه الحرب أفرزت دماراً شبه كامل بنسبة 90% من البنية التحتية، وخسائر أولية تتجاوز 68 مليار دولار، مع سيطرة الاحتلال على أكثر من 80% من مساحة القطاع بالقوة العسكرية والتهجير القسري». وأردف أن «الاحتلال ارتكب خلال هذه الفترة مجازر دموية أدت إلى استشهاد وفقدان 73 ألفاً و731 إنساناً، بينهم أكثر من 20 ألف طفل و12 ألفاً و500 امرأة، إضافة إلى إبادة ألفين و700 أسرة بالكامل من السجل المدني».
وتابع المكتب أن «الاحتلال قتل خلال هذه الفترة ألفاً و670 من الطواقم الطبية و248 صحفياً و139 رجل دفاع مدني و173 موظف بلدية، كما أصيب أكثر من 162 ألفاً آخرين بينهم آلاف حالات البتر، والشلل، وفقدان البصر».
الخليج: لبنان يطالب أمريكا بتجهيز الجيش لضمان حصرية السلاح
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان، كخطوة ضرورية لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره على الحدود الدولية وتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، فيما وصف «حزب الله» تحرك لبنان بشأن خطة للجيش بأنه «فرصة» وطالب إسرائيل بوقف قصف الأراضي اللبنانية.
وشدد عون خلال استقباله قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الأميرال براد كوبر، على ضرورة تفعيل «لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية» لتأمين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بما يشمل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الأسرى.
وأشار عون إلى أن هذه الخطوات تدعم قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد القوات المسلحة، لافتاً إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يعرقل انتشار الجيش الذي أنجز تمركزه في أكثر من 85% من المنطقة جنوب الليطاني، رغم الظروف الصعبة التي أدت إلى مقتل 12 عسكرياً، كما نوه ببدء تسلم الجيش للسلاح الفلسطيني في المخيمات.
كما أكَّد عون أهمية استمرار الدعم الأمريكي لتجهيز الجيش اللبناني لتمكينه من حفظ الأمن وضبط الحدود في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ومن جهته، أكد الأميرال كوبر استمرار المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني، مشيراً إلى أن لجنة الإشراف ستجتمع قريباً لبحث تثبيت الاستقرار في الجنوب.
وجاء قرار الجلسة الحكومية بالاكتفاء بأخذ العلم بخطّة الجيش لحصر السلاح والترحيب بها، مع ترك تنفيذها وفقاً لتقدير الجيش بحسب إمكاناته المادية واللوجستية ومن دون التقيّد بمهلة زمنية محدّدة، ليدفع بالمناخ السياسي الداخلي في الاتجاه المعاكس لأجواء التشنّج التي تحكّمت بلبنان على مدى الفترة التالية لقراري الحكومة المتعلقين بسحب سلاح «حزب الله» والموافقة على الورقة الأمريكية. ويعيد فتح الباب أمام إعادة تنقية الأجواء السياسية ومدّ الجسور الداخلية التي تصدّعت جراء القرارين.
ورأى متابعون أن الأهم في ما قرّرته الحكومة هو الإعلان بصورة غير مباشرة، عن تجميد موافقتها على الورقة الأمريكية وترك عملية تنفيذها رهناً بالتزام الأطراف الأخرى بها، مع التشديد بصورة واضحة على «حق لبنان في الدفاع عن النفس وفقاً لميثاق الأمم المتحدة».
من جهة أخرى، قال المسؤول في «حزب الله» محمود قماطي، لرويترز أمس السبت: إن الحزب يعتبر أن جلسة مجلس الوزراء الجمعة بشأن خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة تتيح «الفرصة للعودة إلى الحكمة والعقل منعاً من انزلاق البلد إلى المجهول» وقال قماطي: إن حزب الله توصل إلى تقييمه بناء على ما أعلنته الحكومة بأن تنفيذ خارطة طريق أمريكية في هذا الشأن مرهون بالتزام إسرائيل وأكد أنه ما لم توقف إسرائيل غاراتها وتسحب قواتها من جنوب لبنان، فإن تنفيذ الخطة يجب أن يبقى معلقاً حتى إشعار آخر وقال: «إعلان الحكومة أن أي تقدم في تطبيق مندرجات الورقة الأمريكية مرهون بالتزام إسرائيل وهذا يعني أن التطبيق مجمد حتى إشعار آخر» وجدد قماطي رفض الحزب بشكل قاطع الورقة الأمريكية ونزع سلاح الحزب وقال: إنه يتوقع أن تلتزم الحكومة اللبنانية «بإعداد استراتيجية أمن وطني».
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن «فرنسا ترحِّب بتبنّي الحكومة اللبنانية الخطة التي اقترحها الجيش لاستعادة احتكار الدولة للسلاح على كامل أراضيه ولفتت إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة إيجابية في سياق قرار الحكومة اللبنانية الصادر في 5 أغسطس/آب الماضي ودعت فرنسا جميع الجهات اللبنانية إلى دعم التنفيذ السلمي والفوري لهذه الخطة، بهدف المضي قدماً نحو لبنان مستقر وذي سيادة ومعاد إعماره ومزدهر، مع ضمان وحدة أراضيه ضمن حدود متّفق عليها مع جيرانه وفي سلام معهم.
أمنياً سُجِّل أمس تحليق ثلاث مسيرات إسرائيلية فوق حاروف، تول، جبشيت، الدوير، عبا، المروانية، تفاحتا، الخرطوم، حبوش، دير، الزهراني، عزة، والجوار، تبعته عملية تمشيط بالرشاشات من تلة حمامص في اتجاه أطراف بلدة الخيام.
توغل إسرائيلي جنوبي سوريا.. وفصيل جديد يتبنّى هجمات بالساحل
أفادت وسائل إعلام سورية، أمس السبت، بتوغل دورية آلية تابعة للجيش الإسرائيلي إلى أراضي محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، فيما بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون في دمشق تطورات المنطقة وعودة اللاجئين، في حين أعلن فصيل سوري مسلّح جديد برز على الساحة باسم «رجال النور – سرايا الجواد»، عن تنفيذ عمليات عسكرية بحسب بيانين منفصلين ضد القوات التابعة لحكومة دمشق.
وبحسب وسائل الإعلام السورية، نفذت الدورية الإسرائيلية تمشيطاً في قريتي بئر العجم وبريقة. وتزامن هذا التوغل مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة. ولم ترد أنباء عن اعتقال أي شخص.
وكانت قوات إسرائيلية قد اعتقلت فجر الأربعاء الماضي سبعة أشخاص في القنيطرة بعد تقدّمها في إحدى قرى المحافظة ومداهمتها منازل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بتوقيفه أشخاصاً زعم أنهم خططوا للقيام بأنشطة ضد جنوده.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى بلاده غير بيدرسون، أمس السبت، تطورات المنطقة وعودة اللاجئين.
وأشارت وزارة الخارجية السورية، في تدوينة على حسابها بمنصة «إكس»، إلى أن الشيباني، استقبل بيدرسون والوفد المرافق له، مبينة أن الجانبين تناولا التطورات الأخيرة في المنطقة.
وتم التأكيد على «احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعـــودة اللاجئين وتحسين الوضع الإنساني».
وسبق أن توقع الرئيس السوري أحمد الشرع أن يعود معظم مواطني بلاده الموجودين في الخــــارج إلى بلـــدهم خـــلال عامــين.
إلى ذلك، أعلن فصيل سوري مسلح جديد برز على الساحة باســـم «رجال النـــور – سرايا الجواد»، عن تنفــيذ عمليات عسكرية بحسب بيــانين منفصلـــين ضـــد القوات التابعة لحكومة دمشق.
ونشر الفصيل، الذي أنشأ صفحة على «فيسبوك» في 2 أغسطس، بيانين مصورين أعلن فيهما تنفيذ عمليات ضد قوات تابعة لحكومة دمشق.
في البيان الأول المصور بتاريخ 14 أغسطس، ظهر مصور الفيديو مؤكداً أن الهجوم استهدف سيارة تابعة للأمن العام. وفي الأول من سبتمبر، أصدرت «سرايا الجواد» بيانها الثاني، وهو تسجيل مصور يظهر استهدافاً جديداً لموقع حكومي في المنطقة.
وعلى الرغم من أن التسجيل يظهر فقط ضوء الانفجار في الليل، فإن التعليق الصوتي المرافق يوضح أن العملية جاءت انتقاماً لـ«بشار ميهوب ورفاقه»، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت أخيراً في حي «الرادار» بمحافظة طرطوس.
وتداولت صفحات سورية خبر مقتل الشاب بشار ميهوب على يد مقاتل أجنبي، وقطع رأسه ثم وضعه على مقدمة السيارة، والتجول به في الحي، بينما نفت صفحات أخرى هذه الأنباء بعد أن نشرت وزارة الداخلية السورية صوراً قالت إنها تعود لـ«خلية إرهابية» ألقي القبض على أفرادها، ولم يتأكد حتى الآن ما إذا كان ميهوب من بينهم.
ويأتي ظهور «رجال النور – سرايا الجواد» بعد أشهر من اختفاء مقداد فتيحة، مؤسس «لواء درع الساحل»، الذي كان قد أعلن في فبراير الماضي عن تشكيله من بقايا القوات الخاصة في الجيش السوري المنحل، متوعداً الإدارة السورية الجديدة، وداعياً أبناء الطائفة العلوية للاحتفاظ بسلاحهم والانضمام إليه.
العين: إغلاق معهد تكوين الأئمة.. هل ينهي نفوذ الإخوان الناعم في فرنسا؟
فصل جديد دخلته المعركة ضد أذرع جماعة الإخوان في أوروبا، إثر توجيه باريس، ضربة قاصمة إلى واحد من «أخطر» منصات التنظيم هناك: المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية.
قرار الحل لم يكن إداريًا فحسب، بل إعلانا عن انتهاء مرحلة تمدد الإخوان تحت لافتة «التعليم الديني»، وخاصة بعد أن أثبتت التحقيقات أن المعهد لم يكن سوى واجهة لنشر الفكر المتشدد وتبرير الجهاد، وتخريج أئمة على مقاس مشروع الإسلام السياسي.
لكنّ الضربة الفرنسية التي تمثل تحولا استراتيجيًا في نهج باريس في مواجهة الإخوان عبر تفكيك أدوات نفوذهم الناعمة، خاصة في تكوين القيادات الدينية، تطرح مطالب؛ أبرزها ضرورة بناء بدائل وطنية رسمية لتكوين الأئمة والخطباء، تضمن خطابا دينيا متسقًا مع قيم الجمهورية الفرنسية، وتجرد الإخوان من أهم مصادر قوتهم في عاصمة النور.
ويوم الأربعاء، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، خلال اجتماع مجلس الوزراء، عن حل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH)، في خطوة تكشف عن تشدد الدولة الفرنسية في مواجهة تنظيم الإخوان وأذرعه.
القرار جاء بعد تحقيقات استخباراتية موسعة أثبتت، بحسب السلطات، أن المعهد يروج لإسلام متشدد ويشرعن الجهاد المسلح، ما يجعله أداة خطيرة لاختراق المجتمع الفرنسي تحت غطاء التعليم الديني
فما تبعات تلك الخطوة؟
سلطت مجلة «إنترفيو» الفرنسية، الضوء على النتائج المترتبة على قرار السلطات الفرنسية بحل «المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية» الإخواني في فرنسا، معتبرة أنها «ضربة قوية» ضد اختراق الإسلام السياسي
وبحسب المجلة الفرنسية، فإن حل المعهد يعني:
إغلاق فوري للمعهد
توقف أنشطته التعليمية كافة
تجميد أصوله المالية وأموال القائمين عليه وفق الأطر القانونية المعمول بها.
ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإن تلك الإجراءات سـ«تشل» واحدة من أبرز المؤسسات التي اعتمدت عليها جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا لتكوين شبكة نفوذ ناعمة داخل المجتمع عبر تكوين الأئمة والدعاة.
أبعاد أوسع
لكنّ القرار يحمل في الوقت ذاته بعدًا أوسع؛ فهو يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لإيجاد بدائل وطنية ورسمية لتكوين الأئمة، تضمن انسجام الخطاب الديني مع قيم الجمهورية الفرنسية، بعيدًا عن تأثيرات الأيديولوجيات العابرة للحدود.
بدوره، اعتبر الإمام حسن شلغومي، المعروف بمواقفه المناهضة للتطرف، أن «الجمهورية حققت نصرًا كبيرًا ضد اختراق الإخوان»، موجهًا شكره للوزير على «حماية قيم فرنسا والمسلمين المعتدلين من هذا الخطر».
شعار معهد تكوين الأئمة في فرنسا - العين الإخبارية
أما عن الأثر الأوسع على المشهد السياسي في فرنسا، فإن إغلاق المعهد يشكل «سابقة قوية»، إذ إنه أحد أبرز مراكز تكوين الأئمة منذ تأسيسه عام 1992.
وعلى الرغم من أنه قدم نفسه كمؤسسة تعليمية لتدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية، إلا أن تقارير الاستخبارات الفرنسية أكدت طابعه الأيديولوجي.
رسائل سياسية
ويوجه القرار رسائل سياسية صارمة، مفادها أن:
فرنسا لن تسمح بتحويل الدين إلى أداة سياسية تهدد قيمها الجمهورية.
يعزز توجه الحكومة نحو تطويق نفوذ الإسلام السياسي، ليس فقط عبر حل الجمعيات المشبوهة، كما حدث في أبريل مع جمعيتي Israel United in Christ وSciences et Éducation بل أيضًا عبر استهداف المؤسسات التعليمية التي تستغل غطاء الأكاديمية لنشر التطرف.
الشرق الأوسط: ليبيا: عودة الاشتباكات تُفاقم التوتر الأمني في طرابلس
تجدّد التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما اندلعت اشتباكات محدودة فجر السبت في ضاحية تاجوراء، بالقرب من مقر القوة المشتركة، بين مجموعات مسلحة تابعة لحكومة «الوحدة المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وبثّت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر إطلاق أسلحة متوسطة وثقيلة بمحيط مستشفى القلب في تاجوراء شرق طرابلس، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الميليشيات التابعة لقوات «رحبة الدروع»، وإصابة آخر، وتسبب في حالة من الهلع بين سكان المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة «الوحدة» أو أجهزتها الأمنية، لكن وزارة الداخلية بالحكومة أعلنت انتشار عناصرها ميدانياً في مختلف الشوارع والميادين الرئيسية بطرابلس، ضمن تنفيذ ما وصفته بالخطة المشتركة الصادرة عن مديرية أمن طرابلس، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والطمأنينة بين المواطنين.
وأوضحت وزارة الداخلية، مساء الجمعة، أن الخطة تتضمن تكثيف الوجود الأمني ونشر الدوريات الراجلة والآلية، لضمان انسياب الحركة المرورية، ومنع أي خروقات أمنية، إضافة إلى الإسهام في تنظيم حركة السير والحد من الازدحام داخل العاصمة، وأدرجتها في إطار الالتزام بتفعيل الإجراءات الأمنية الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات.
إلى ذلك، زار الدبيبة، مساء الجمعة، مصابي حادثة انفجار مخزن الذخيرة في منطقة السكيرات بمدينة مصراتة (غرب)؛ حيث تابع أوضاعهم الصحية، كما اطلع على تقارير الفرق الطبية حول حالاتهم، مؤكداً حرص الحكومة على تسخير كل الإمكانات لعلاجهم، موجهاً بتوفير الرعاية الصحية وتسخير الإمكانات لضمان علاجهم بالشكل الأمثل.
وطالب أهالي مصراتة في بيان، مساء الجمعة، بسرعة تنفيذ قرار وكيل وزارة الدفاع بحكومة «الوحدة» بإخلاء كل المواقع الخاصة بتخزين الذخائر داخل الأحياء السكنية بالمدينة، ضماناً لعدم تكرار الكارثة الأخيرة التي وقعت ليلة الأحد الماضي.
وحمّل المتظاهرون المسؤولية للجهات التي تسبّبت في تعريض حياة الأهالي للخطر، وطالبوا بفتح تحقيق ومحاسبة كل مَن كانت له علاقة بالانفجار، كما عدّوا أن عملية تخزين الذخائر والأسلحة داخل الأحياء السكنية جريمة مكتملة الأركان يُعاقب عليها القانونان المحلي والدولي، وتُمثل جرائم ضد حقوق الإنسان.
وحثوا الجهات المعنية على حصر كل الخسائر المادية والأضرار التي لحقت بالمواطنين الذين تعرضوا للإصابة جرّاء الانفجار وممتلكاتهم ومنازلهم، وسرعة تعويضهم في أقرب وقت ممكن، وحصر المصابين وإتمام إجراءات نقلهم للخارج لتلقي العلاج، وإصدار قرارات تكفل حقوق ذوي الإعاقة منهم.
من جهة أخرى، أعلنت سفارة فرنسا في ليبيا تأييدها لبيان بعثة الأمم المتحدة بشأن التطورات الأمنية في العاصمة طرابلس، لتفادي كل عمل من أعمال العنف أو أذى قد يلحق بالمدنيين، مشيرة إلى مشاركة السفير الفرنسي الجديد، تييري فالا، في اجتماع الرؤساء المشاركين في مجموعة العمل الأمنية لعملية برلين.
وكان رئيس أركان الجيش الوطني، الفريق خالد حفتر، الذي يزور موسكو حالياً، قد بحث مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، مساء الجمعة، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون العسكري في مجالات التدريب والتأهيل وتطوير قدرات قوات الجيش.
قائد بالجيش الإسرائيلي: إيران لا تعيد بناء قدراتها النووية
قال قائد في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن إيران لا تعمل حالياً على بناء قدراتها النووية التي تضررت بفعل الهجمات الإسرائيلية والأميركية في يونيو (حزيران)، مؤكداً أن الجيش لا يخطط في الوقت الحالي لشن ضربات جديدة على المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف قائد لواء العمليات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، يسرائيل شومر، في مقابلة مع إذاعة الجيش: «لا يوجد حالياً إعادة بناء لقدرات (إيران) النووية والصاروخية التي تضررت في الحرب». وتابع قائلاً: «ليس لدينا أي نية لفتح حرب ضد إيران، على الأقل في الوقت الراهن».
وأكد شومر في الوقت نفسه أن الجيش يستعد لاحتمال أن يُطلب منه العمل مجدداً ضد إيران، لكن «ليس هناك نية للقيام بذلك بشكل استباقي. إذا تم تجاوز خطوط حمراء، فسنضطر للجلوس على الطاولة واتخاذ قرارات».
مساعد البشير يطالب باستمرار حرب السودان
بعد صمت طويل، عاد القيادي الإسلاموي السوداني البارز، نافع علي نافع، ليطلق من منصة ندوة افتراضية نظمها حزب «المؤتمر الوطني» المحلول، تصريحات مثيرة للجدل دعا فيها إلى رفض أي مفاوضات سلام، والاستمرار في الحرب حتى «الهزيمة العسكرية الكاملة» لـ«قوات الدعم السريع»، عادّاً أي تسوية سياسية «خدعة» ومحاولة لإعادة «قوات الدعم السريع» إلى المشهد السياسي مجدداً. كما شنّ هجوماً لاذعاً على الغرب واتهمه بالسعي لتفكيك السودان وتحويله «شبه دولة».
وقال نافع، الذي يُعد أحد أبرز رموز التيار الإسلامي المتشدد في السودان وكان مساعداً للرئيس المعزول عمر البشير، خلال الندوة السياسية التي عُقدت الخميس عبر الإنترنت، إن «السلام قبل القضاء على التمرد نهائياً مجرد خدعة تهدف إلى إبقاء (الدعم السريع) فاعلاً في المشهد ومنحه شرعية سياسية». وأضاف: «القوات المسلحة والشعب يدركان هذه الحيلة جيداً، ولن يسمحا بتمريرها».
«الاستعمار الغربي»
واتهم نافع ما وصفه بـ«الاستعمار الغربي – الصهيوني – الصليبي» باستهداف السودان للسيطرة على موارده الطبيعية ومنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم، كما اتهم المجتمع الدولي بمحاولة تنفيذ مشروع مبعوث الأمم المتحدة السابق فولكر بيرتس «لتسليم السلطة لقوى موالية للغرب». وزعم أن فشل هذا المخطط دفع الغرب إلى الرهان على «قوات الدعم السريع» بعدّها بديلاً للجيش الوطني.
وأضاف أن الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك سعت إلى «تحييد الجيش السوداني» وإضعافه للسيطرة على الدولة، مستنسخةً تجارب كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا، التي تحولت – على حد قوله – إلى دول ضعيفة منهارة.
ورشة كوالالمبور
وشهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، نهاية الشهر الماضي، أعمال ورشة عمل أقامتها منظمة «بروميديشين» (Promediation) الفرنسية، بمشاركة خمسة أحزاب إسلامية هي: «المؤتمر الوطني – تيار إبراهيم محمود»، «حركة الإصلاح الآن» بقيادة غازي العتباني، «الحركة الوطنية للبناء والتنمية» بزعامة قاسم الظافر، «حزب بناة السودان»، «حزب قوى الإصلاح والتغيير القومي»، فيما قاطعها «المؤتمر الوطني – تيار علي كرتي وأحمد هارون».
وقال الحاج آدم، القيادي في حزب المؤتمر الوطني، خلال الندوة الإسفيرية التي نظمها حزبه، إن ورشة كوالالمبور توصلت إلى اتفاق حول حل «سوداني – سوداني» يضمنه الجيش، وفترة انتقالية مدتها سنتان، والعودة إلى دستور 2005. كما اشترطت وقف الحرب، وفك حصار المدن، وخروج «قوات الدعم السريع» منها، وتسليم أسلحتها والتجمع في معسكرات، إلى جانب محاسبة المتورطين في الجرائم.
وتُعد «بروميديشين» منظمة غير ربحية وغير حكومية ذات منشأ فرنسي - سويسري، تعمل على حل النزاعات السياسية والصراعات المسلحة من خلال تسهيل الحوار والوساطة ودعم عمليات السلام في عدد من البلدان الأفريقية، بحثاً عن حلول دائمة ومقبولة.
«موقف متناقض»
من جهته، وصف ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، موقف نافع بأنه متناقض، إذ يروّج للورشة التي نظمتها ومولتها منظمة «بروميديشين» الأوروبية، بينما يشنّ في الوقت ذاته حملة عنيفة ضد الدول الغربية. وساخراً، قال عرمان إن نافع «يحارب الإمبريالية وهي التي دفعت ثمن تذكرة السفر إلى كوالالمبور من حسابها».
وأضاف عرمان أن نافع «استأسد على القوى الديمقراطية التي أقيمت الورشة لحوارها ودمج الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في حوار مع الآخرين»، مشيراً إلى أن ما قاله يشكل رسائل واضحة لأتباعه من الإسلاميين ومن «المؤتمر الوطني»، وهي رسائل تعكس برنامج الإسلاميين وهدفهم من إشعال الحرب للعودة إلى الحكم.
أما خالد عمر يوسف، القيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، فقد وصف تصريحات نافع بأنها «تؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه الحرب»، مضيفاً: «الحرب هي مشروع المؤتمر الوطني لتصفية ثورة ديسمبر والانتقام من الشعب».
وقال في تصريحاته: «هذه الجماعة الإرهابية لا تبتغي حواراً ولن ترعوي عن المضي في مخططها الإجرامي مهما كانت الكلفة»، داعياً قوى الثورة إلى مواجهتها بعدّها أكبر داعم للحرب وأكبر عائق أمام السلام في السودان.
آيديولوجيا الحرب
وعلى نطاق واسع، عُدّ «خطاب نافع» انعكاساً للانقسام العميق داخل التيار الإسلامي، بين تيار متشدد يقوده إبراهيم محمود ونافع علي نافع، يتمسك بالحسم العسكري الكامل والتحالف مع الجيش، وتيار «براغماتي» بقيادة علي كرتي وأحمد هارون، يرى أن وجود الإسلاميين في المشهد يستحق التنازل. والتياران يتصارعان حالياً على رئاسة الحزب.
ولا تُعدّ تصريحات نافع، وفق تحليلات متداولة على وسائط التواصل السودانية، مجرد تعبير عن الصراع داخل تيارات الإسلاميين، بل تمثل امتداداً للبعد الآيديولوجي للأزمة السودانية، الذي يرفض أي حل يتضمن مشاركة مدنية ديمقراطية حقيقية، ويسعى لإقصاء القوى المدنية المناوئة عن أي عملية سياسية.