إسرائيل تتوعد "بإعصار" من الضربات على غزة لإجبار حماس على الاستسلام/مقتل 904 جنود وضباط.. إسرائيل تعلن مقتل ملازم بهجوم الاثنين/صفقة غزة.. رضا إسرائيلي وحماس تحذر من "الفخ"
الثلاثاء 09/سبتمبر/2025 - 11:43 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 سبتمبر 2025.
أ ف ب: غارات إسرائيلية قرب حمص واللاذقية في سوريا
استهدفت غارات إسرائيلية ليل الإثنين مواقع في سوريا قرب مدينتي حمص (وسط) واللاذقية (غرب)، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
وقالت سانا إنّ "طيران الاحتلال الإسرائيلي نفّذ غارة على محيط مدينة حمص"، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة استهدفت موقعا عسكريا جنوب حمص، المدينة الواقعة في وسط سوريا.
رويترز: إسرائيل تتوعد "بإعصار" من الضربات على غزة لإجبار حماس على الاستسلام
طلبت إسرائيل من سكان مدينة غزة مغادرتها فوراً بعد أن قالت إنها ستكثف غاراتها الجوية وعملياتها البرية في القطاع في "إعصار مدو"، إذا لم تطلق حماس سراح آخر الرهائن لديها وتستسلم.
وفيما وصف بأنه تحذير أخير "الاثنين"، أبلغ الجيش الإسرائيلي حماس بأنه سيدمر غزة إذا لم تسلم سلاحها وتفرج عن 48 رهينة خطفوا في هجمات 2023 على إسرائيل والتي أشعلت فتيل الحرب في غزة.
وقال سكان إن قوات إسرائيلية قصفت مدينة غزة من الجو وفجرت مركبات مدرعة في شوارعها.
وذكرت حماس أنها تدرس أحدث اقتراح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار، الذي سُلّم "الأحد" مع تحذير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "الفرصة الأخيرة" للحركة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أقول لسكان "مدينة" غزة: لقد حذرناكم.. اخرجوا من هناك" مضيفا أن إسرائيل نسفت 50 "برجا إرهابيا" في الأيام القليلة الماضية تمهيداً لعملية "برية" مرتقبة في مدينة غزة.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على "إكس" "اليوم سيضرب إعصار مدو سماء مدينة غزة، وأسقف أبراج الإرهاب ستتزلزل".
وأضاف "هذا هو الإنذار الأخير لقتلة ومغتصبي حماس في غزة وفي فنادق الفخامة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا السلاح - وإلا فغزة ستُدمر وأنتم ستُبادون".
وظهر منشور كاتس قبل ورود تقارير عن إطلاق نار في محطة حافلات بالقدس أودى بحياة ستة أشخاص بينهم مواطن إسباني. وأشادت حماس بمنفذي الهجوم.
وقصف الجيش الإسرائيلي مبنى من 12 طابقا في وسط مدينة غزة حيث كانت تقيم عشرات العائلات النازحة، وذلك بعد ثلاث ساعات من إنذار قاطنيه وآخرين في مئات الخيام بالمنطقة المحيطة بالمغادرة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مسلحي حماس الذين "زرعوا وسائل لجمع معلومات المخابرات" وعبوات ناسفة كانوا يعملون بالقرب من المبنى و"استخدموه طوال الحرب للتخطيط لشن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحدث مقترح أمريكي بشأن غزة يدعو حماس إلى إعادة جميع الرهائن الأحياء والقتلى الثمانية والأربعين المتبقين في اليوم الأول من وقف لإطلاق النار، على أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب.
وكالات: وسط نفي تونسي.. أسطول الصمود المتجه لغزة يؤكد تعرضه لضربة جوية
أكَّد أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة الثلاثاء، أن أحد قواربه الرئيسية تعرض لضربة بطائرة مسيرة في المياه التونسية، لكن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير، لكن السلطات التونسية سارعت بنفي صحة الواقعة معتبرة أنه مجرد حريق.
وعلقت وزارة الداخلية التونسية بالقول: إن نبأ تعرض القارب لهجوم بطائرة مسيرة في ميناء سيدي بوسعيد «لا أساس له من الصحة» وإن حريقاً شب على متن القارب نفسه.
أضرار على السفينة فاميلي
وذكر الأسطول في بيان، أن القارب الذي يرفع علم البرتغال والذي يحمل اللجنة التوجيهية للأسطول، تعرض لأضرار ناجمة عن حريق في سطحه الرئيسي ومساحة التخزين أسفله.
والأسطول مبادرة دولية تسعى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة على متن قوارب مدنية وتدعمها وفود من 44 دولة، بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري، والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاجوا.
هجوم مسيرة
وأظهر مقطع مصور نشره الأسطول على موقع «إكس» اللحظة التي «تعرض فيها قارب ذا فاميلي لهجوم من أعلى»، إذ يظهر المقطع جسماً طائراً مضيئاً يصطدم بالقارب، مع تصاعد الدخان بعد فترة وجيزة.
وقال شاهد من رويترز: إن عشرات الأشخاص تجمعوا، بعد الواقعة خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، حيث ترسو قوارب الأسطول، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتاف: «فلسطين حرة».
وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على القطاع الساحلي، متسبباً في أزمة إنسانية ومجاعة فتكت بمئات الأشخاص.
تقول وزارة الصحة في غزة: إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ العام 2023، تسبب بمقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما يقول مرصد عالمي للجوع: إن جزءاً من القطاع يعاني المجاعة.
حصار على غزة
وفرضت إسرائيل حصاراً برياً على قطاع غزة في أوائل مارس/ آذار الماضي ولم تسمح بدخول الإمدادات لمدة ثلاثة أشهر، بحجة أن «حماس» تغير مسار المساعدات وتنهبها.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، صعدت قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية على متن يخت يرفع العلم البريطاني وكانت على متنه تونبري وآخرون، واحتجزته.
وقال أسطول الصمود العالمي أيضاً: إن تحقيقاً يجري في هجوم الطائرة المسيرة وسيتم نشر نتائجه حال توفرها.
وأضاف: «الأعمال العدوانية التي تهدف إلى ترهيبنا وعرقلة مهمتنا لن تردعنا، مهمتنا السلمية لكسر الحصار عن غزة والتضامن مع شعبها مستمرة بعزم وتصميم».
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة: «لا نعرف من نفذ الهجوم ولكننا لن نفاجأ إذا كانت إسرائيل هي التي نفذته، إذا تأكد ذلك فهو هجوم على السيادة التونسية».
سكاي نيوز: إسرائيل تشن أعنف هجوم على البقاع اللبناني
في تصعيد جديد يهدد الاستقرار الإقليمي، كثفت إسرائيل غاراتها على مناطق البقاع اللبناني، في خطوة اعتبرها المراقبون الأشد منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر الماضي، مع تزايد التوقعات حول دور أميركي محتمل في ملف نزع سلاح حزب الله كجزء من ترتيبات إقليمية أوسع.
كانت منطقة الهرمل الشرقي مسرحا لأكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أسفرت الغارات عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
واستهدفت الضربات معسكرات تابعة لحزب الله، بما فيها معسكرات "قوة الرضوان" المخصصة لتدريب عناصر الحزب على تخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذه الغارات واعتبرها خرقا للاتفاق، بينما لم يكن الإعلان الأميركي عن أي رد فعل رسمي تجاه هذه التطورات إلا مؤشراً على تصاعد الضغط السياسي والدبلوماسي في المنطقة.
ترامب والضغط الأمريكي على حزب الله
عاد اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واجهة النقاش حول نزع سلاح حزب الله، مع تصريحات توعد فيها برد مرتقب على رفض الحزب تسليم سلاحه، دون توضيح طبيعة الرد أو توقيته.
يتساءل المراقبون: هل سيقتصر الرد على الضغط السياسي والإعلامي، أم سيمتد إلى فرض مهلة زمنية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ حصر ترسانة حزب الله؟
هذا التساؤل يعكس توتر الأجواء في الأروقة السياسية والدبلوماسية، خاصة مع استمرار اشتداد الضغوط الغربية على لبنان لتفادي الدخول في حرب شاملة.
تل أبيب تطلب دعم واشنطن
طالبت إسرائيل إدارة ترامب بدعم خطتها لتوجيه ضربات قاسية لحزب الله في الجنوب والبقاع، مستندة إلى تقديرات استخباراتية تؤكد احتفاظ الحزب بترسانة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة، رغم تراجع قدراته اللوجستية وسعيه المستمر لإعادة ترميم قوته.
وفي المقابل، يصف الموقف اللبناني من مسألة نزع السلاح بأنه غامض، مع ميل واضح لتجنب المواجهة المباشرة مع الحزب، بينما يراقب المجتمع الدولي بحذر مهلة نهاية العام التي طرحها المبعوث الأميركي لمتابعة حصر السلاح.
تصعيد متدرج وتهديد مستمر
أكد الكاتب الصحفي محمد علوش، خلال حديثه إلى التاسعة على سكاي نيوز عربية، أن تصعيد الجيش الإسرائيلي على البقاع يأتي في إطار سلسلة من الرسائل التحذيرية، عبر معسكرات تدريب تحاكي القرى اللبنانية الجنوبية، في محاولة لإظهار استعداد إسرائيل لفرض نزع السلاح بالقوة إذا لزم الأمر.
وأضاف علوش أن الضغط الأميركي يتزامن مع هذه العمليات، من خلال إعادة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، مع حضور وفد عسكري أميركي رفيع المستوى بقيادة مورغان أورتاغوس، للتأكيد على متابعة خطة الجيش اللبناني وتقديم الدعم اللازم، دون توضيح شكل هذه المساعدة.
خطة الجيش اللبناني وحصر السلاح.. جهود لإبقاء التوازن
أوضح علوش أن الجيش اللبناني أعلن خطة لحصر السلاح في جنوب الليطاني، لكنه يشترط انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف العدوان لإمكانية التنفيذ.
وأشار إلى أن حزب الله رفض عروضا لتسليم أجزاء من ترسانته، سواء عبر شاحنات أو تجميع السلاح الثقيل في مخازن الدولة اللبنانية، معتبرا أن أي خطوة من هذا النوع تعني التخلي عن مبدأ شرعية سلاح المقاومة، إضافة إلى عدم وجود ضمانات لعدم استهداف هذه المخازن خلال عمليات إسرائيلية يومية.
الحرب والسلم بين الدولة وحزب الله
أكد علوش خلال حديثه إلى التاسعة أن حزب الله سلم الدولة اللبنانية مسؤولية الحرب والسلم، بما في ذلك تحرير الأراضي والأسرى، والرد على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.
وبالتالي، فإن الهدف من الضغوط الدولية هو السيطرة على السلاح فقط، وليس ضرورة مواجهة حقيقية للمخاطر على إسرائيل، وهو ما يعكس تناقض تصريحات قادة إسرائيليين، بما في ذلك بنيامين نتنياهو وسموتريتش، حول أهدافهم من وجود الترسانة واحتلال الأراضي اللبنانية.
توضح تصريحات علوش أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بحصر السلاح، ووافق حزب الله على المبدأ، لكن الخلاف يتركز على التنفيذ وتوقيته، خصوصًا في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، مما دفع الجيش اللبناني إلى وضع خطة قائمة على المصلحة الوطنية وقدرته على التنفيذ، مع إتاحة الفرصة لكافة الأطراف للخروج من الجولة الحالية دون خسائر سياسية أو ميدانية.
الدور الأميركي.. لجنة المراقبة والدعم العسكري
أبلغت الولايات المتحدة لبنان بأنها ستقود لجنة المراقبة للمرة الثانية، وأنها مستعدة لدعم الجيش اللبناني بمعلومات وإحداثيات محتملة لمخازن سلاح الحزب في جنوب الليطاني.
كما حددت مهلة حتى نهاية سبتمبر لرصد توجه الجيش اللبناني نحو تنفيذ الخطة وتقديم الملاحظات من خلال اللجنة، في إطار ضغط مستمر لإبقاء لبنان ضمن السيطرة الإقليمية ومنع أي فوضى محتملة.
التوقعات المستقبلية.. تصعيد متذبذب
يشير علوش إلى أن موجات التصعيد العسكرية والسياسية قد تستمر، مع احتمالات ارتفاع وانخفاض وتيرة العمليات. بعد صدور خطة الجيش اللبناني، يبدو واضحًا أن الجميع يسعى لتجنب الفوضى الحالية، مع انتظار ما سيأتي من الخارج لتحديد الخطوة التالية.
ويظل الملف مرهونا بتوازن القوى بين إسرائيل وحزب الله، والضغط الأميركي المستمر لتحقيق هدف نزع السلاح دون إشعال مواجهة شاملة.
تظل التطورات الأخيرة في البقاع اللبناني انعكاسا لتشابك معقد بين الضغوط الإسرائيلية والأميركية، وموقف حزب الله والحكومة اللبنانية، وسط مخاطر تصعيد قد تتسع في أي لحظة.
خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح تمثل محاولة لتخفيف حدة التوتر، وتحقيق توازن دقيق بين الالتزام بالمصلحة الوطنية وتجنب مواجهة شاملة مع إسرائيل.
يبقى الملف اللبناني محط متابعة دولية دقيقة، إذ أن أي خطوة خاطئة قد تشعل مواجهة واسعة لا تقتصر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بل تمتد لتشمل الساحة الإقليمية بأبعاد سياسية وعسكرية. في هذا السياق، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير السلاح وحفظ الاستقرار، مع بقاء الضغط الأميركي كعامل مؤثر في رسم مسار الأحداث، وسط حرص جميع الأطراف على تجنب الفوضى وضمان استمرار التوازن الهش في لبنان والمنطقة.
إنذار نتنياهو لغزة.. بداية مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة مرحلة أكثر خطورة بعد توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنذارا صريحا لسكان المدينة بضرورة مغادرتها "فورًا".
وقد فسّر مراقبون هذا التحرك على أنه إشارة مباشرة إلى نية الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة قد تشمل اقتحام المدينة نفسها.
هذا التطور جاء في ظل تصعيد أمني متزامن في الضفة الغربية، خاصة بعد عملية إطلاق النار في حي راموت بالقدس، ما خلق مشهدا متفجرا على امتداد الجبهات الفلسطينية.
غزة تحت التهديد المباشر
وصف مراسل سكاي نيوز عربية، محمود عليان من غزة خطاب نتنياهو بأنه "الإنذار الأخير" للسكان، مشيرًا إلى أن الإعلان صدر من غرفة عمليات سلاح الجو، ما يوحي بأن المرحلة الأولى من التصعيد ستعتمد على قصف جوي مكثف قبل بدء أي مناورة برية.
وأضاف عليان أن استهداف الأبراج السكنية خلال الأيام الماضية ليس مجرد إجراء عسكري، بل يحمل رسالة مزدوجة: أولا للداخل الفلسطيني لتهيئة الرأي العام أمام عملية أوسع، وثانيا للمجتمع الإسرائيلي بعد عملية راموت لتبرير التوجه نحو مواجهة مفتوحة.
القدس والضفة: عملية راموت محفّز للتصعيد
لم يقتصر المشهد على غزة، فقد جاءت عملية راموت لتصب الزيت على النار. فقد أسفرت العملية عن 6 قتلى و15 جريحًا إسرائيليًا، ما دفع الجيش لمحاصرة بلدات حول رام الله وإغلاق مداخل القدس.
مراسلنا في القدس، بشار الزغير أوضح أن نتنياهو استغل الهجوم لتبرير التصعيد على أكثر من جبهة، مؤكدًا أن "الجيش سيستمر في هدم الأبراج في غزة"، وموجهًا ظهره لأي مقترحات عربية أو أميركية لوقف العمليات.
صعود خطاب اليمين الإسرائيلي
منح منصة للتيار اليميني المتشدد لتعزيز خطابهم المتطرف.
• دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المستوطنين لحمل السلاح.
• ذهب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أبعدمن ذلك، مطالبا بتدمير القرى التي خرج منها منفذو العملية، مؤكدًا أن "السلطة الفلسطينية يجب أن تختفي من الخريطة".
هذا الخطاب يعكس توجهًا متصاعدا لربط أمن المستوطنين بالقضاء على السلطة الفلسطينية نفسها، وليس على حركة حماس فقط.
مأزق إنساني متفاقم
تشير الخرائط العسكرية الإسرائيلية إلى تحديد "منطقة إنسانية" في 5% فقط من مساحة غزة، ما يجعل إخلاء أكثر من مليوني فلسطيني أمرا شبه مستحيل.
مراسلنا في غزة، أضاف أن العديد من السكان "قرروا البقاء" لغياب البدائل والخدمات، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية حال مضت إسرائيل في اقتحام المدينة.
حماس بين الضغوط والصفقات الغامضة
الجانب السياسي لا يقل تعقيدًا، فوفق النصوص المتاحة بين واشنطن وحماس لا توجد "صفقة مكتملة"، بل مجرد "أفكار" تختلف الأطراف على تفسيرها.
أبدت حماس ترددا واضحا، لا ترفض كليا ولا توافق، مع حرصها على تجنب تكرار تجارب سابقة مثل "صفقة عيدان ألكسندر"، خشية فقدان أوراقها الاستراتيجية.
باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، اعتبر أن العروض الحالية تفتقر إلى الضمانات، خصوصًا فيما يتعلق بملف السلاح، الذي تحاول واشنطن وتل أبيب إدراجه في أي تسوية شاملة.
دور واشنطن.. تهديدات بغطاء دبلوماسي
التصريحات الأميركية، وخصوصا من الرئيس دونالد ترامب، لم تُقنع المراقبين بأنها تمثل وساطة حقيقية.
بشار الزغير أوضح أن ما يُعرض على حماس "ليس مبادرة أميركية أصلية، بل مقترح إسرائيلي بغلاف أميركي"، وأن الإنذارات الصادرة عن ترامب تتطابق مع الشروط الإسرائيلية، ما يعزز الانطباع بأن الخيار العسكري يتقدم على أي مسار تفاوضي.
السلطة الفلسطينية.. المستهدف الحقيقي؟
جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، قدم رؤية مختلفة خلال حديثه لسكاي نيوز عربية، مؤكدًا أن إسرائيل "تخوض حربًا فعلية للتخلص من السلطة الفلسطينية".
وأشار نزال إلى أن مصادرة إسرائيل لـ70% من أموال الضرائب وشلّ القطاعات الحكومية ليس صدفة، بل جزء من استراتيجية لإنهاء السلطة سياسيًا واقتصاديًا.
وأضاف أن بقاء السلطة الفلسطينية لا يرتبط بالقوة العسكرية، بل بمكانتها القانونية والسياسية كممثل شرعي للفلسطينيين.
الماضي كدليل على الحاضر
استحضر نزال تجارب الانتفاضة الثانية حين حاصرت إسرائيل مقر الرئيس ياسر عرفات ودمرت مقرات السلطة، لكنها لم تنجح في إنهائها.
وقال: "إسرائيل قد تنتصر عسكريا لكنها عاجزة عن محو السلطة سياسيًا"، مشبهًا المواجهة بين السلطة وإسرائيل بمباراة ملاكمة مع مايك تايسون: "الفلسطينيون يرفضون أن يخوضوا معركتهم في ملعب إسرائيل المفضل".
الرهان الفلسطيني.. الشرعية العربية والدولية
أكد نزال أن الفلسطينيين يراهنون على الموقف العربي والدولي، مستشهدًا بالمواقف الصريحة لمصر والأردن والإمارات في رفض التهجير أو الضم.
وأضاف: "هذه المواقف ترفع معنويات الفلسطينيين وتمنح قضيتهم بعدًا استراتيجيًا"، مشددًا على أن إسرائيل رغم اتفاقات التطبيع، ما زالت تصطدم بجدار المواقف العربية في القضايا الجوهرية.
معركة مفتوحة على كل الجبهات
إنذار نتنياهو لسكان غزة يمثل لحظة مفصلية قد تفتح الباب أمام مواجهة غير مسبوقة. الرسالة الإسرائيلية مزدوجة: الضغط على حماس لتسليم أوراقها، وفي الوقت ذاته محاولة لتصفية السلطة الفلسطينية ككيان سياسي.
لكن كما يشير جمال نزال: "إسرائيل منذ 77 عامًا تبحث عن حل عسكري وفشلت"، ما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة أي عملية عسكرية مهما بلغت قوتها على تغيير الحقائق السياسية والقانونية الراسخة.
وبين تصعيد اليمين الإسرائيلي، ومأزق حماس في التفاوض، وضغوط واشنطن غير المتوازنة، يبقى المشهد الفلسطيني أمام اختبار وجودي: هل يتحول إنذار نتنياهو إلى حرب شاملة على غزة تُعيد رسم الخريطة، أم يفشل كما فشلت محاولات سابقة في كسر إرادة الفلسطينيين؟.
مقتل 904 جنود وضباط.. إسرائيل تعلن مقتل ملازم بهجوم الاثنين
ارتفع عدد القتلى الإجمالي من الجنود والضباط الإسرائيليين في غزة، منذ بدء الهجوم البري على القطاع في أكتوبر 2023 إلى 904، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين مقتل 4 جنود بعد إلقاء عبوة ناسفة على دبابتهم.
ووفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات الجيش الإسرائيلي، قُتل 904 جنود إسرائيليين، منهم 468 جنديًا منذ بدء الهجوم البري للجيش على غزة في 27 أكتوبر 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن 4 من جنوده قتلوا في شمال قطاع غزة حيث تكثف قواته عملياتها العسكرية، حيث نشر أسماء 3 من الجنود، بينما لم يكشف عن اسم الرابع.
وأوضح أن هؤلاء القتلى هم الرقيب أوري لاميد، 20 عاما، والرقيب غادي كوتال، 20 عاما، والرقيب أميت أرييه ريغيف، 19 عاما".
واليوم الثلاثاء، كشف الجيش الإسرائيلي هوية القتيل الرابع، في هجوم أمس الاثنين، وهو الملازم ماتان أبراموفيتش (21 عاماً) من سكان ماجيني تكفا.
وأوضحت أن القتيل ضابط مدرعات في الكتيبة 52 ضمن لواء "الخطوات الحديدية" (401).
وأوضح الجيش أن "الجنود القتلى ينتمون إلى اللواء المدرع النظامي 401، ووقعت الحادثة قرابة الساعة السادسة صباحا، عندما هاجمت خلية من 4 مقاتلين الموقع، وألقوا عبوة ناسفة داخل دبابة مأهولة كانت عند مدخل الموقع، ثم أطلقوا النار على قائدها".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الحادث وقع بالقرب من موقع محصن للكتيبة 50 التابعة للواء "ناحال"، الذي يعمل تحت لواء المدرعات 401 في ضواحي حي الشيخ رضوان - شمال القطاع.
وتابعت أنه تم وضع دبابة الكتيبة، التي كان فيها المقاتلون الأربعة الذين سقطوا، في موقع دفاعي قريب من الموقع المحصن.
صفقة غزة.. رضا إسرائيلي وحماس تحذر من "الفخ"
كشف موقع أكسيوس، الإثنين، أن المقترح الأميركي لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، تضمن بندا تخشى منه حركة حماس يتعلق بكيفية تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية الانسحاب من غزة.
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع، قوله إن "المقترح الأميركي لصفقة إطلاق سراح جميع المختطفين، وإنهاء الحرب في غزة، يتضمن بندا يتحدث عن كيفية تنفيذ انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة".
وأشار المصدر، إلى أنه وفقا لهذا البند: "سيتم تنفيذ انسحاب إسرائيلي كامل (من دون استثناءات، بما في ذلك من المحيط) شريطة قدرة الحكومة الجديدة في غزة على فرض الأمن".
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يوافق على هذا البند، ويشعر بالرضا عنه، لأنه لا يلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من دون شروط من غزة.
وبين أن حركة حماس، تعتبر هذا البند "فخا"، وأنه يمكنه أن يمنح إسرائيل "حق الفيتو" بشأن توقيت الانسحاب، أو على الشكل الذي ستبدو عليه الآلية الحاكمة الجديدة في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
وكان مصدر مطلع، قد قال لرويترز، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حث قادة حركة حماس على "الاستجابة" لأحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وذلك خلال محادثات في الدوحة اليوم الإثنين.
وأوضح المصدر، أن رئيس الوزراء القطري حث حماس على الاستجابة لأحدث مقترح أمريكي، والذي نقل عبر وسطاء، والهادف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
كانت الحركة أعلنت، أمس، أنها تلقت بعض الأفكار من الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها تناقش مع الوسطاء سبل تطوير هذه الأفكار.
وفي وقت سابق الإثنين، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن حماس لم توافق على المقترح الأمريكي لكنها وافقت على الدخول في مفاوضات على أساس المبادئ الواردة فيه.
وقال القيادي في حماس باسم نعيم على حسابه على "التيليغرام": "من الواضح أننا أمام أفكار أولية يسميها الطرف الأمريكي "عرض".
وتابع: "من الواضح ان الهدف الأساس منها الوصول إلى رفض "العرض" وليس الوصول إلى اتفاق يفضي الى وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل وتبادل الأسرى".
حماس: تفاخر نتنياهو بتدمير أبراج غزة السكنية "سادية وإجرام"
نددت حركة حماس، الإثنين، باستهداف إسرائيل للأبراج السكنية في مدينة غزة، معتبرة أن "تفاخر" نتنياهو بتشريد سكان هذه الأبراج هو نوع من "السادية والإجرام".
وأفادت الحركة في بيان لها، بأن "تفاخُر الإرهابي نتنياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، وآخرها عمارة السلام مساء اليوم، وتشريد سكانها الأبرياء، يشكل صورة من أبشع صور السادية والإجرام، لمجرم حرب يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وأضافت أن "مخاطبة الإرهابي نتنياهو لأهالي مدينة غزة بقوله (لقد حذرناكم، فاخرجوا من هناك)، هي ممارسة علنية لجريمة تهجير قسري مكتملة الأركان، تجري تحت وطأة القصف والمجازر والتجويع والتهديد بالقتل، ما يمثل تحديا سافرا وغير مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية".
وشددت الحركة، على أن "صمت وعجز مؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي أمام هذه الجرائم الوحشية، يعبر بشكل صارخ عن ازدواجية المعايير التي أضحت تحكمها، بفعل الإدارة الأميركية المتواطئة، ما ينذر بانهيار شامل لمنظومة القيم والمبادئ الدولية القائمة".
كما ثمن البيان "الحراك الدولي الرافض لهذا الصمت، وتصاعد الرفض العالمي لحرب الإبادة في قطاع غزة".
كما دعت "كل دول وأحرار العالم إلى تصعيد الإجراءات ضد كيان الاحتلال الفاشي، وإجباره على وقف جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني".