ضبط شبكة تمويل إرهابي مرتبطة بحزب محظور، مستشاران أميركيان كبيران: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة، هل ينجح "التضييق المالي" في تجريد حزب الله من سلاحه؟ قوات بونتلاند تعتقل إرهابيا تركيا

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في
الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك
التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)
اليوم 16كتوبر 2025
القبس: ضبط شبكة تمويل إرهابي
مرتبطة بحزب محظور
أعلنت وزارة الداخلية ضبط شبكة تمويل إرهابي،
منتمية إلى حزب محظور، يستهدف النيل من أمن الكويت وزعزعة نظامها العام.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: «إنه في إطار
الجهود الأمنية الحثيثة، التي تبذلها وزارة الداخلية لحماية أمن البلاد وصون
استقرارها، تمكنت الأجهزة الأمنية ممثلة بجهاز أمن الدولة من ضبط تلك الشبكة».
وأضافت «الداخلية»: «إن التحريات الأمنية
الدقيقة كشفت عن قيام المتهمين بتهريب الأدوية والأموال إلى خارج البلاد، بغرض دعم
وتمويل ذلك الحزب الإرهابي، حيث أسفرت عمليات المتابعة والرصد الميداني المكثفة عن
ضبط عدد من المتهمين، والعثور على أدلة ومضبوطات تؤكد تورطهم في أنشطة تمويلية
مشبوهة، إضافة إلى تسهيل عمل إحدى الصيدليات داخل مستشفى خاص في البلاد لخدمة
أغراض الحزب».
وأكدت «الداخلية» أنها بالمرصاد لكل من تسول
له نفسه المساس بأمن البلاد أو تهديد سلامة المجتمع، مشددة على أنها لن تتهاون مع
أي محاولة لدعم أو تمويل الأحزاب أو الجماعات الإرهابية بمختلف صورها، وستتصدى لها
بكل قوة وحزم، حفاظا على أمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين.
الخليج: إيران تنفي وجود مفتشين لـ
«الطاقة الذرية» في مواقعها النووية
نفى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية،
محمد إسلامي، أمس الأربعاء، وجود مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا
في إيران، مشيرا إلى أنه لا يمكنهم زيارة المواقع النووية إلا بموافقة المجلس
الأعلى للأمن القومي في البلاد، بينما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وقف الخدمات
القنصلية لرعاياها في إيران وشددت تحذيرها من السفر إلى هذا البلد.
ووفق ما أفادت به وكالة «إرنا» للأنباء، قال
إسلامي: «معيارنا في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو القانون الجديد
لمجلس الشورى، الذي ينص على شرطين، والمرجع في التشخيص هو تقرير منظمة الطاقة
الذرية وموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي».
وأکد المسؤول الإيراني أن «الوكالة الدولية
للطاقة الذرية لم تف بواجبها القانوني»، قائلا: «طلبنا منها الالتزام بواجبها القانوني،
وكان ينبغي عليها إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما لم تدنه،
كما أنها لم تصدر أي إعلان يضمن حماية المعلومات المتعلقة بالصناعة النووية في
البلاد، لتؤکد أنها ملتزمة بالحفاظ على المعلومات المتعلقة بالصناعات النووية
الإيرانية».
وأضاف: «لذلك فإن حضور المفتشين لا يستند إلى
خطط الوكالة نفسها، وجاء المفتشون إلى إيران لتفقد وتفتیش محطة بوشهر النووية
ومفاعل طهران، وغادروا البلاد بعد إجراء التفتيش وتم إجراء هذا التفتيش بالتنسيق
مع وزارة الخارجية وقد وافقت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي على ذلك».
وفي سياق متصل، كشف إسلامي عن اتفاق مع روسيا
لبناء 8 مفاعلات نووية إضافية في إيران، 4 منها في محطة «بوشهر» الكهرذرية.
وقال: «شملت العقود بين حكومتي روسيا وإيران
بناء 8 مفاعلات من المقرر إنشاء أربعة منها بقدرة 5000 ميغاواط في بوشهر ومن
المقرر أن تعلن إيران عن موقع الوحدات الأربع الثانية لاحقا. خططنا لهذه الوحدات
الأربع الثانية وبنائها شرق محافظة هرمزكان جنوب البلاد».
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعادة
بناء التعاون مع طهران واستئناف عمليات التفتيش في منشآتها النووية، بعدما
استهدفتها غارات إسرائيلية وأمريكية في يونيو الماضي.
وإثر حرب الـ 12 يوما بين إيران وإسرائيل،
علقت طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن سمح المجلس الأعلى
للأمن القومي الإيراني بدخول أول فريق من الوكالة لبدء محادثات من أجل إيجاد حل
لاستئناف عمليات التفتيش وسط مطالبات متبادلة من الجانبين.
وصدق البرلمان الإيراني في يوليو، على تشريع
يعلق التعاون مع الوكالة وينص على أن أي عمليات تفتيش فيما بعد ستحتاج إلى موافقة
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية
أنها أوقفت منذ الاثنين الماضي جميع الخدمات القنصلية المعتادة للمواطنين
الأمريكيين في إيران، مع الإشارة إلى أن السفارة السويسرية في طهران تقوم برعاية
المصالح الأمريكية.
وأوضحت الوزارة الأمريكية أن التوقف يشمل عدم
استقبال طلبات جواز السفر، وتوثيق الولادات خارج الولايات المتحدة، والخدمات
الرسمية الأخرى مقابل رسوم. وأكدت أن الهدف من هذا القرار هو تأكيد تحذير السفر
الرسمي للمواطنين الأمريكيين، مشددة على أن الأمريكيين لا ينبغي أن يسافروا إلى
إيران، وذكرت في تحذيرها الرسمي ببساطة: «لا تسافروا إلى إيران».
الخبر: حمدان يستعرض رؤية
"حماس" في ظل "تغيير الصهاينة لأدواتهم"
قدم مكتب تمثيل حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" في الجزائر، اليوم الأربعاء، رؤية الحركة للمرحلة المقبلة على
المستوى السياسي والميداني، بمناسبة إعلان اتفاق نهاية العدوان على قطاع غزة
والذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، وذلك في لقاء مع رؤساء وممثلين عن عدد من
الأحزاب الجزائرية.
واستعرض حمدان في اللقاء السياسي، رؤية
الحركة للمرحلة المقبلة في ظل "تغيير العدو لأدواته، التي يحاول من خلالها
انتزاع ما لم يستطع انتزاعه بآلة الحرب المدمرة والإبادة".
وأفاد بيان للمكتب، بأن ممثل الحركة في
الجزائر يوسف حمدان، عبر خلال كلمته بالمناسبة، عن "امتنان المقاومة للدور
الجزائري الرسمي والحزبي والشعبي، تجاه القضية الفلسطينية، على مدار عامين من
الطوفان".
من جهتهم، أجمع رؤساء وممثلو الأحزاب
الجزائرية المشاركة في اللقاء، على وقوف الجزائر بكافة مكوناتها إلى جانب الحق
الفلسطيني، ومقاومته الباسلة، في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه".
وكانت "حماس" قد توصلت الأسبوع
الماضي إلى اتفاق إنهاء الحرب على غزة، بعد عامين من الإبادة الجماعية. وتم
الاتفاق خلال مفاوضات وفق خطة أطلقها الرئيس الأمريكي، بمشاركة قطرية وتركية
ومصرية، تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع، ودخول المساعدات، وتبادل
الأسرى.
الغد الأردنية" مستشاران
أميركيان كبيران: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة
قال مستشاران أميركيان كبيران اليوم الأربعاء
إن التخطيط بدأ لإرسال قوة دولية إلى غزة لإرساء الاستقرار الأمني في القطاع
الفلسطيني.
وأحد أهم متطلبات خطة الرئيس دونالد ترمب
المكونة من 20 نقطة بشأن غزة هو تشكيل قوة لتحقيق الاستقرار مدعومة من الولايات
المتحدة. ووافقت واشنطن على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة دون نشرهم في
غزة نفسها. وقال المستشاران الكبيران، في إحاطة للصحفيين، إن التوتر لا يزال
مرتفعا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.
وقال أحد المستشارين «في الوقت الحالي ما
نتطلع إلى تحقيقه هو مجرد استقرار أساسي للوضع. وبدأ تأسيس قوة دولية لإرساء
الاستقرار». وذكر المستشار، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن من بين الدول التي
تتفاوض الولايات المتحدة معها بشأن المساهمة في تلك القوة إندونيسيا والإمارات
ومصر وقطر وأذربيجان.
وقال المستشاران إن هناك ما يصل إلى 24 جنديا
أميركيا في المنطقة للمساعدة في إعداد العملية إذ سيضطلعون بدور «للتنسيق
والإشراف». وأوضح أحدهما أن «الهدف هو استخدام جميع الشركاء المحليين المختلفين
الذين يريدون المساعدة والمشاركة».
وبعد أن قتلت حماس سبعة رجال في مدينة غزة
اتهمتهم بالتواطؤ مع إسرائيل، قال المستشاران إن هناك مناقشات لإنشاء مناطق آمنة
للمدنيين لمنع مثل هذه الوقائع. وقال المستشار الثاني إن لا أحد سيجبر سكان غزة
على مغادرة القطاع المنكوب. ويبحث المسؤولون إعادة إعمار المناطق الخالية من
مقاتلي حماس.
وقال ترمب إنه يرغب في رؤية إعادة إعمار
القطاع وإنه حصل على تعهدات بالاستثمار من مختلف الشركاء الدوليين، لكن هذا الجهد
سيستغرق وقتا. وأشار المستشاران إلى ضرورة التحلي بالصبر لاستعادة رفات الرهائن
الإسرائيليين، وقالا إن الأمر سيستغرق وقتا أطول من المتوقع لأن رفاتهم مدفونة تحت
الأنقاض والذخائر غير المنفجرة. وأضافا أن هناك مناقشات حول عرض مكافآت لمن يدلي
بمعلومات تؤدي إلى انتشال الرفات.
أرم نيوز: بيروت تصعد إجراءاتها..
هل ينجح "التضييق المالي" في تجريد حزب الله من سلاحه؟
أكد خبراء في الشأن اللبناني، أن التضييق
المالي على ميليشيا حزب الله لن يصل لدرجة إنهاء سلاحه، لكنه سينعكس في صورة
معاناة لدى بيئته الحاضنة مع الالتزامات المعيشية لجانب من جمهوره لاسيما بعد
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"،
أن التضييق على مصادر تمويل "حزب الله"، يتسبب في إرباكه أو إحراجه أو
يدخل به ذلك في حالة نقص موارد يحتاجها، ولكن لا يجرده من سلاحه.
ويقوم لبنان بتصعيد متدرج في إجراءات الرقابة
المالية على شركات تحويل الأموال والجمعيات المحلية التي يتم النظر إليها على أنها
جانب من اقتصاد ميليشيا حزب الله في الداخل أو ممرات له من الخارج، كما يتبع في
الأشهر الأخيرة، مراقبة عالية المستوى على المعابر والموانئ لاسيما مطار رفيق
الحريري الدولي، لضمان عدم تهريب التنظيم أي أموال من اقتصاده المنتشر حول العالم
إلى الداخل.
وعمم وزير العدل اللبناني عادل نصار
مؤخرا، تنبيها بالتقيد الصارم بإجراءات التحقق من هوية الأطراف في جميع المعاملات
ذات الطابع المالي، لا سيما العقود التي تتضمن تحويلات نقدية أو تبرعات أو تنازلات
مالية، مع التشديد على وجوب التبليغ الفوري لهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عند
أي شبهة حول مصدر الأموال أو الغاية من العملية.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري،
العميد مارسيل بالوكجي، أن التضييق المالي على حزب الله لن يؤثر فيه بالدرجة التي
تنهي سلاحه في ظل ما لديه من خلفية مالية قوية إلى جانب إمداد لوجستي، ولكن هذا
التضييق سيكون له تأثير على جوانب أخرى مرتبطة به.
وأوضح بالوكجي في حديث لـ"إرم
نيوز"، أن "حزب الله يقوم بعمليات تهريب أموال إلى لبنان ولكن بشكل أقل
من السابق في ظل التتبع المفروض عليه، فيما عمليات التضييق المالي تؤثر على بيئته
الحاضنة في ظل التزامات مالية من جانبه تجاهها، تتعلق بمعاشات والتزامات معيشة ومصاريف
تخص بعض المهجرين في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب.
وأفاد بالوكجي بأن الدعم المادي الذي يوفره
"حزب الله" يذهب لتركيبته العسكرية بالمقام الأول في الوقت الحالي وليس
مثل السابق عندما كان يغطي معيشة أعداد كبيرة من بيئته الحاضنة، مشيرا إلى أن
شبكات التمويل لـ"حزب الله" وتحركاتها، تضعف مع التضييقات ولكنها لا
تنتهي حيث يبحث عن مصادر تهريب وتمويل جديدة تقوي خزائنه، مقابل ما تم السيطرة أو
التضييق عليه.
وتابع بالوكجي أن التضييق المالي على
حزب الله لا يؤثر سوى على المستفيدين بالحلقة البعيدة أما الحلقة القريبة فلديهم
إمدادات جاهزة بشكل دائم بالمال والسلاح.
واستطرد بالوكجي أن أهم طبقة لحزب الله
التركيبة الأمنية بمفاصل الدولة اللبنانية التي تمده بالكثير من الأدوات التي
يستخدمها في هذا الإطار، بجانب ما لديه من مداخيل مالية في لبنان في ظل ما يدعمه
من مفاتيح بالقضاء والأمن والأجهزة والمؤسسات والموانئ والمعابر، ما يوفر له
المخصصات لتأمين معيشة احتياجات الحلقة القريبه منه، لذلك هذا التضييق يزعجه لكن
لا ينهيه.
وأردف أنه يجب الوضع في الاعتبار أن
جزءا كبيرا من القرار السياسي في لبنان، ما زال يمسك به حزب الله، ما يجعله قادر
على تأمين عدة مداخيل لتنظيمه.
بدوره، يقول الباحث في العلاقات
الدولية، الدكتور زياد ضاهر، إن تجفيف مصادر التمويل لا تمحي دور سلاح "حزب
الله" لأن هناك اعتبارات أخرى يرتبط بها هذا الملف.
وأوضح ضاهر لـ"إرم نيوز"، أن
"من الممكن أن يتسبب التضييق على مصادر تمويل حزب الله في إرباكه أو إحراجه
أو يدخل به ذلك في حالة نقص موارد يحتاجها، ولكن لا يجرده من سلاحه".
وأضاف أن إنهاء السلاح بشكل نهائي يحتاج إلى
قرار من طهران لأن الأمر برمته هناك، مشيرا إلى أن البحث في هذا الملف يجب أن يكون
مع إيران لإنهاء هذا الدور المتعلق بذلك السلاح ووجوده في لبنان.
واستكمل ضاهر أنه على المستوى السياسي
والعقائدي يعلن "حزب الله" ولاءه إلى طهران ويؤكد أن إيران هي مرجعيته
ويؤتمر بما يأتي من هناك، ولكن العنوان الصحيح لإنهاء دور ونفوذ سلاح "حزب
الله" في طهران.
فيما يقول المحلل السياسي اللبناني داني
سركيس، إن عملية عودة سلاح ميليشيا حزب الله لنفس النفوذ والهيمنة بمستويات قتالية
مرتفعة كما كان عليه قبل الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان غير مرهون بالتضييق
المالي والاقتصادي، بقدر حرية الحركة للمنظومة ذاتها وهو ما بات غير متوفر مع
استمرار الغارات والضربات الإسرائيلية سواء لمستودعات السلاح أو لتحركات العناصر
الميدانية.
ويرى سركيس في حديث لـ"إرم نيوز"،
أن قرار الحكومة في 5 و7 أغسطس الماضي بنزع السلاح وما ترتب عليه من خطة الجيش
والقيام بجانب منها في جنوب الليطاني يأخذ الجانب المهم في احتواء هذه الترسانة
حتى لو لم تنفذ بالشكل المنتظر ولكنها تضيق الكثير من جوانب العمل العسكري
لـ"حزب الله".
وأفاد سركيس بأن التضييق المالي على
"حزب الله" يحتاج إلى قرار وتعامل دولي وعدم إلقاء المسؤولية على لبنان
فقط خاصة أن الجانب الأكبر من المنظومات المالية للتنظيم في أفريقيا وأوروبا
وأمريكا الجنوبية ومناطق أخرى تعمل بالمستوى ذاته، وعرقلة وصول الحاجة المالية للحزب
في الداخل تعتبر محنة لا تتأثر بها بشكل مباشر سوى حاضنته.
المنشر الاخباري: قوات بونتلاند
تعتقل إرهابيا تركيا خلال عملية ضد داعش في شمال الصومال 2025
أعلنت السلطات في إقليم بونتلاند الصومالي،
اليوم الأربعاء، عن إلقاء القبض على مواطن تركي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش،
وذلك خلال عملية أمنية واسعة النطاق في منطقة وادي بعلا بمحافظة باري، ضمن المرحلة
الرابعة من عملية “هيلاج” المستمرة منذ أشهر.
ووفق بيان رسمي صادر عن قوات دفاع بونتلاند،
فإن المعتقل يدعى فيزول هاشم سليمان، ويعد ثاني مواطن تركي يلقى القبض عليه في
غضون أقل من شهرين، بعد توقيف حسن عطار في يونيو/حزيران الماضي في ظروف مشابهة.
وأشار الجنرال أحمد عبد الله شيخ، أحد كبار
القادة العسكريين في بونتلاند، إلى أن سليمان جزء من “شبكة مقاتلين أجانب” يعتقد
أنهم فروا من تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، وانضموا لاحقا إلى
داعش في سوريا، قبل أن ينتقلوا إلى جبال كال-مسكاد في شمال الصومال.
مشتبه بهم آخرون طلقاء
لا يزال اثنان آخران من المشتبه بهم الأتراك
– إمري كمال يلماز وآيلين دريا كايا – طليقين حتى الآن، وتشير معلومات استخباراتية
إلى احتمالهما الاختباء في التضاريس الجبلية الوعرة بكال-مسكاد، التي تعد من أبرز
معاقل داعش في البلاد.
روابط عابرة للحدود
قال الجنرال شيخ إن التحقيقات الجارية تسعى
لتحديد صلات هؤلاء المقاتلين بشبكات تهريب وتمويل إرهابية دولية، بما في ذلك روابط
محتملة بحزب العمال الكردستاني (PKK). وأكد أن
هذا يشير إلى “تشابك خطير بين الحركات الإرهابية العابرة للحدود”، داعيا إلى تعزيز
التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية.
مخاوف من تمدد المقاتلين الأجانب
من جهتهم، حذر محللون أمنيون من تنامي
تهديدات المقاتلين الأجانب في إفريقيا، مشيرين إلى أن انتقال عناصر من بؤر الصراع
مثل سوريا إلى القرن الإفريقي يعقد جهود مكافحة الإرهاب، ويستدعي مقاربة أمنية
شاملة تشمل الدعم الاستخباراتي والتقني واللوجستي.
اشتباكات واعتقالات محلية
إلى جانب توقيف المواطن التركي، أعلنت قوات
بونتلاند أيضا عن اعتقال مقاتل صومالي خلال اشتباك مسلح عنيف في وادي بعالاد
القريب، حيث تدور منذ أسابيع معارك متقطعة بين الجيش وعناصر تنظيم داعش.
عملية “هيلاج” تدخل مرحلة جديدة
تعد عملية “هيلاج” إحدى أبرز الحملات
العسكرية في شمال الصومال لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وتهدف إلى تفكيك شبكات
داعش المتحصنة في المناطق الجبلية النائية، وتطهير المنطقة من الخلايا النائمة
والخطر المتزايد للمقاتلين الأجانب.
وأكدت السلطات أن العملية ستتواصل “حتى
استعادة الأمن الكامل للمنطقة”، وسط دعوات محلية ودولية لتعزيز الاستقرار والتعاون
ضد الإرهاب.