جهود دبلوماسية مكثفة لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة/"حرق جثمان السنوار".. تفاصيل مقترح إسرائيلي "غريب"/لبنان.. بين سيادة الدولة وإصرار حزب الله على السلاح
الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 11:20 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 أكتوبر 2025.
رويترز: جهود دبلوماسية مكثفة لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أكد مسعفون، أن ثلاثة أشخاص قتلوا، الاثنين، بنيران إسرائيلية، قرب خط وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي يتوقع أن يحاول مبعوثان أمريكيان في إسرائيل دعم الهدنة الهشة التي تواجه أخطر اختبار لها حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من محادثات وقف إطلاق النار، إن الوسطاء العرب والولايات المتحدة سيكثفون جهودهم، الاثنين، بعد المساعدة على استعادة الهدوء في القطاع، بعد يوم من القصف المكثف الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً على الأقل.
وقالت إسرائيل، إنها شنت غارات على القطاع، الأحد، رداً على هجوم فلسطيني أدى إلى مقتل جنديين كانا يعملان داخل خط الانتشار المتفق عليه في رفح جنوبي غزة، فيما وصفته بأنه انتهاك صارخ من حركة «حماس» للهدنة.
* المرحلة الثانية من خطة وقف النار
على الرغم من تكرار وقائع العنف في الأسبوع الذي أعقب اتفاق وقف إطلاق النار، من المتوقع أن يدفع المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه بدء المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية، الاثنين، إن من المقرر أن يزور جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي إسرائيل، غداً الثلاثاء.
الخط الأصفر
وواقعة، الاثنين، في حي التفاح في مدينة غزة هي الأحدث على طول «الخط الأصفر» الذي يرسم حدود الانسحاب العسكري الإسرائيلي داخل قطاع غزة من المناطق المأهولة الرئيسية، ما أثار مخاوف جديدة بين السكان.
وقالت السلطات الصحية في القطاع، إن نيران الدبابات الإسرائيلية قتلت ثلاثة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته أطلقت النار على مسلحين عبروا الخط الأصفر للقضاء على ما شكلوه من تهديد. وقال شهود في وقت لاحق إن قصفاً من دبابات إسرائيلية وقع في وسط قطاع غزة شرقي دير البلح.
وقال سكان مدينة غزة، إنهم في حيرة من أمرهم حول مكان امتداد الخط؛ إذ تتوفر خرائط إلكترونية، لكن دون وضع إشارات فعلية على الأرض في معظم المسار.
وقال سمير (50 عاماً)، ويعيش في حي التفاح: «كل المنطقة والبلد صارت ركاماً وأنقاضاً، صحيح شفنا الخرايط بس شو يعرفنا شو هاي الخطوط بتعني». ونشر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، فيديو يظهر الجرافات، وهي تسحب الكتل الصفراء إلى مكانها لتحديد الخط.
- إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بارتكاب انتهاكات
وقالت إسرائيل وحماس، إنهما لا تزالان ملتزمتان بوقف إطلاق النار بعد ما حدث، الأحد. وقالت «حماس»، إنها لم تكن على علم بالاشتباكات في رفح، ولم تكن على اتصال مع مجموعات هناك منذ مارس/ آذار الماضي.
وتحدثت «حماس» بالتفصيل عما قالت إنه سلسلة انتهاكات إسرائيلية أدت إلى مقتل 46 شخصاً، ومنع وصول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.
وحذر يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي من مغبة عدم مغادرة أي مسلحين من حماس على الفور للمناطق من القطاع التي ما زالت تخضع لسيطرة إسرائيل، وقال إن أي فرد منهم يبقى خلف الخط الأصفر، سيستهدف من دون سابق إنذار.
ترامب: وقف إطلاق النار لا يزال سارياً
وعلى الرغم من تهديد سابق بمنع دخول الإمدادات إلى غزة بسبب الانهيار المؤقت لفترة وجيزة للهدنة، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة بالجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق إدخال المساعدات للقطاع، الاثنين، إن قوافل المساعدات ستستمر في دخول القطاع.
وقال ترامب، إن وقف إطلاق النار الذي توسط فيه لا يزال سارياً. وقال إن قيادة حركة حماس قد لا تكون متورطة في الانتهاكات. وقال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «نعتقد أن قيادة حماس ربما ليست متورطة في ذلك».
أ ف ب: وفد «حماس» يبحث مستقبل غزة مع مسؤولين مصريين
يلتقي وفد من حركة «حماس» مصريين في القاهرة، للبحث في الحوار الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته، والهادف الى البحث في مستقبل غزة بعد الحرب، بحسب ما أفاد مصدر مطلع الاثنين.
وأوضح مصدر مطلع، أن وفد حماس سيعقد خلال اليومين المقبلين «لقاءات مع المسؤولين المصريين تتعلق بالحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي سترعاه مصر قريباً». وأشار إلى أن الحوار «يهدف إلى توحيد الجسم الفلسطيني، ومناقشة القضايا الرئيسية المهمة بما في ذلك مستقبل غزة، وتشكيل لجنة الكفاءات المستقلة التي ستتولى إدارة القطاع»، مشدداً على أن حماس «تعهدت للوسطاء بتمكين لجنة الكفاءات المستقلة».
وقال المصدر المطلع، إن وفد حماس سيلتقي الاثنين مسؤولين مصريين وقطريين للبحث في «الخروق الإسرائيلية وخاصة عشرات الغارات الجوية التي أسفرت عن عشرات القتلى في غزة أمس».
وأضاف: أن الوفد «سيناقش البدء بالمرحلة الثانية لاتفاق وقف النار، وفتح معبر رفح الحدودي (بين مصر والقطاع) وزيادة المساعدات للقطاع بناء على الاتفاق الذي ينص على إدخال 400 شاحنة يومياً، واستكمال الانسحابات الإسرائيلية من القطاع».
ووصل الوفد إلى مصر الأحد في يوم شنّت إسرائيل فيه غارات على القطاع الفلسطيني، متهمة الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر. ونفت حماس هذه الاتهامات.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن الغارات أوقعت 45 قتيلاً، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح بجنوب القطاع.
وكان ترامب أكد الأحد، أن الهدنة في غزة ما زالت صامدة بعدما شنّت إسرائيل غارات قالت، إنها على أهداف لحماس، متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ. وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد وقف ضرباته و«إعادة تطبيق» الهدنة.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبناء على خطة من 20 بنداً بعد حرب مدمرة استمرّت سنتين منذ عام 2023.
وتنص الخطة على وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين وانسحاب إسرائيلي من مناطق عدة، وفي مرحلة لاحقة، تسليم إدارة القطاع إلى لجنة من التكنوقراط المستقلين بإشراف «مجلس سلام» يرأسه ترامب.
وأكدت «حماس»، أنها لا تعتزم المشاركة في حكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية، مع تشديدها على ضرورة البحث في مستقبل القطاع.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم الأحد، إن الحركة تجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، والفصائل الأخرى، من أجل «بلورة موقف وطني لتجاوز الملفات الشائكة، والوصول لموقف وطني موحد حول القضايا الرئيسية المهمة».
«شريان حياة غزة».. هذه أبرز المعلومات عن معبر رفح
لا تزال مسألة إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والمقررة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر والمدمّر، معلّقة رغم دعوات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية.
في ما يلي خمس نقاط أساسية بشأن هذا المعبر الحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية، وإجلاء الجرحى، وإعادة إعمار القطاع، بعد حرب استمرت عامين بين إسرائيل وحركة «حماس».
- منفذ حيوي
يقع معبر رفح في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، بمحاذاة صحراء سيناء. ويُعدّ الدخول عبر الأراضي المصرية بالغ الأهمية للعاملين الدوليين في المجال الإنساني، وللشاحنات التي تنقل المساعدات والمواد الغذائية، ولاسيّما الوقود الضروري للحياة اليومية في قطاع محروم من الكهرباء.
لطالما كان المعبر أحد المنافذ الأساسية التي سمحت للفلسطينيين بمغادرة القطاع المحاصر من إسرائيل منذ عام 2007.
وبين عامي 2005 و2007، كان رفح أول معبر حدودي يخضع للسلطة الفلسطينية، قبل أن يتحوّل إلى أحد رموز سيادة حركة حماس على القطاع.
- تحت السيطرة الإسرائيلية
وفي السابع من مايو/أيار 2024، سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر، قائلة، إنه «يُستخدم لأغراض إرهابية»، وسط شبهات بتهريب أسلحة. وبالتالي أغلقت المنافذ كافة، بما في ذلك تلك المخصّصة للأمم المتحدة.
أُعيد فتحه بشكل محدود خلال الهدنة السابقة بين إسرائيل و«حماس» التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، ما سمح أولاً بعبور الأشخاص المصرّح لهم بمغادرة القطاع، ثم مرور بعض الشاحنات.
- هل يقترب موعد إعادة فتحه؟
في ظل الضغوط التي تواجهها إسرائيل، تحدث وزير خارجيتها جدعون ساعر الأسبوع الماضي عن احتمال إعادة فتح المعبر الأحد. لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن أنه سيبقى مغلقاً «حتى إشعار آخر».
وأوضح مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أن إعادة فتح المعبر ستكون «لحركة الأفراد فقط».
وينصّ الاتفاق الذي أُبرم بوساطة ترامب، والذي أُسس عليه وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على تدفق المساعدات الإنسانية الدولية إلى غزة، وأن يُفتح معبر رفح بعد تثبيت الهدنة، وإفراج «حماس» عن المحتجزين الإسرائيليين.
لكن منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تذرّعت السلطات الإسرائيلية أولاً بعدم تسليم «حماس» كل الجثامين، ثم بالحاجة إلى التنسيق مع مصر، قبل أن تُستأنف الغارات الجوية على القطاع الأحد.
- مسار المساعدات الإنسانية
تصل المساعدات الدولية عادة إلى مصر عبر ميناءي بورسعيد أو العريش، المدينة الأقرب إلى غزة، حيث تنتظر مئات الشاحنات عبور الحدود.
وبحسب روايات السائقين، تُوجّه الشاحنات بعد اجتياز معبر رفح نحو معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، الواقع على بعد بضعة كيلومترات.
هناك، يترك السائقون شاحناتهم للخضوع لعمليات تفتيش صارمة. بعدها، تُفرّغ البضائع المصرّح بدخولها، ويُعاد تحميلها في مركبات أخرى يُسمح لها بالدخول إلى غزة.
- معابر أخرى
ورغم أن الاتفاق الذي طرحه ترامب ينص على دخول 600 شاحنة يومياً، لا تزال إسرائيل تسمح بإدخال المساعدات بوتيرة محدودة، تمرّ ثلاثة أرباعها عبر كرم أبو سالم، والبقية عبر معبر كيسوفيم (وسط شرقي القطاع)، وفق الأمم المتحدة.
أما معبر بيت حانون (إيريز) بين شمال القطاع وجنوب إسرائيل، فقد دمّر خلال الحرب، ورغم إعادة فتحه لفترة وجيزة مطلع عام 2025، فهو مغلق حالياً من دون موعد لإعادة تشغيله.
أما المعابر الأخرى على غرار المنطار (كارني) شمال شرق القطاع، والعودة (صوفا) جنوباً، وزيكيم شمالاً، فكانت تعمل في السابق، لكن السلطات الإسرائيلية نادراً ما تصدر معلومات بشأنها.
كوشنر يطالب إسرائيل بمساعدة الفلسطينيين لتندمج في الشرق الأوسط
رأى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد المبعوثين المشاركين في المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس»، أن على الدولة العبرية «إيجاد وسيلة لمساعدة» الفلسطينيين، في إطار سعيها «للاندماج» في محيطها الإقليمي بعد انتهاء الحرب في غزة.
وقال كوشنر في مقابلة بثتها محطة «سي بي إس نيوز»، مساء الأحد، إن «الرسالة الرئيسية التي حاولنا إيصالها إلى المسؤولين الإسرائيليين، الآن بعد انتهاء الحرب، هي أنه إذا كنتم تريدون دمج إسرائيل في الشرق الأوسط، فعليكم إيجاد وسيلة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحسين أوضاعه».
وأُجري اللقاء قبل الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة الأحد، وقبل وصول كوشنر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الاثنين.
وقال كوشنر الذي أسهم خلال الولاية الأولى لترامب في إبرام اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية، «إن الوضع يبقى صعباً جداً»، مضيفاً أن «حماس تفعل حالياً ما هو متوقّع من منظمة إرهابية، أي محاولة إعادة تنظيم صفوفها واستعادة مواقعها».
ورأى المبعوث الأمريكي أنه إذا «ظهرت بدائل قابلة للاستمرار»، فإن «حماس ستفشل، ولن تشكّل غزة تهديداً لإسرائيل في المستقبل».
وعن احتمال قيام دولة فلسطينية، قال كوشنر إن «كلمة دولة تعني أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين»، مشيراً إلى أن «الوقت ما زال مبكراً».
وأضاف: «ما نركّز عليه حالياً هو إيجاد وضع مشترك للأمن والفرص الاقتصادية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما يتيح لهم العيش بسلام جنباً إلى جنب وبشكل مستدام».
"الكفاءات المستقلة" تحت المجهر.. وفد "حماس" في القاهرة يحدد شروط التسليم ومصير المرحلة الثانية
يلتقي وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة؛ للبحث في الحوار الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته، والهادف إلى مناقشة مستقبل غزة بعد الحرب.
وأوضح المصدر المطلع أن وفد حماس سيعقد خلال اليومين المقبلين "لقاءات مع المسؤولين المصريين تتعلق بالحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي سترعاه مصر قريباً".
وأشار إلى أن الحوار "يهدف إلى توحيد الجسم الفلسطيني ومناقشة القضايا الرئيسية المهمة، بما في ذلك مستقبل قطاع غزة وتشكيل لجنة الكفاءات المستقلة التي ستتولى إدارة القطاع"، مشدداً على أن حماس "تعهدت للوسطاء بتمكين لجنة الكفاءات المستقلة".
دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبناءً على خطة من 20 بنداً طرحها، بعد حرب مدمرة استمرت سنتين عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
تنص الخطة على وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي من مناطق عدة.
وفي مرحلة لاحقة، تسليم إدارة القطاع إلى لجنة من التكنوقراط المستقلين بإشراف "مجلس سلام" يرأسه ترامب.
أكدت حماس أنها لا تعتزم المشاركة في حكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية، مع تشديدها على ضرورة البحث في مستقبل القطاع.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم :إن الحركة تجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، والفصائل الأخرى، من أجل "بلورة موقف وطني لتجاوز الملفات الشائكة والوصول لموقف وطني موحد حول القضايا الرئيسية المهمة".
وقال المصدر المطلع إن وفد حماس سيلتقي اليوم الإثنين مسؤولين مصريين وقطريين للبحث في "الخروق الإسرائيلية، خصوصاً عشرات الغارات الجوية التي أسفرت عن عشرات الشهداء في قطاع غزة أمس".
وأضاف أن الوفد "سيناقش البدء بالمرحلة الثانية لاتفاق وقف النار، وفتح معبر رفح الحدودي (بين مصر والقطاع)، وزيادة المساعدات للقطاع بناءً على الاتفاق الذي ينص على إدخال 400 شاحنة يومياً، واستكمال الانسحابات الإسرائيلية من القطاع".
وصل الوفد إلى مصر يوم الأحد الذي شنت إسرائيل فيه غارات على القطاع الفلسطيني، متهمة الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر.
ونفت حماس هذه الاتهامات. وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات أوقعت 45 قتيلاً، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح بجنوب القطاع.
وكان ترامب أكد يوم الأحد أن الهدنة في غزة ما زالت صامدة بعدما شنت إسرائيل غارات قالت إنها على أهداف لحماس، متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ. وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد وقف
د ب أ: انطلاق 400 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة
انطلقت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، اليوم الاثنين، "لإنعاش جهود الإغاثة والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الخانقة في القطاع".
ووفق قناة "القاهرة الإخبارية"، جرى صباح اليوم استئناف حركة الشاحنات القادمة من الأراضي المصرية بعد توقف مفاجئ استمر لساعات في حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت القناة إن شاحنات المساعدات بدأت الاصطفاف تمهيدًا لتحركها نحو معبري العوجة وكرم أبو سالم، المعنيين بدخول المساعدات لقطاع غزة، حيث "تخضع لآلية التدقيق والمراجعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي قد تسمح أو تمنع دخول الشاحنات".
وأشارت إلى أن قافلة اليوم تشمل نحو 400 شاحنة مساعدات من بينها 10 شاحنات وقود تم الدفع بها في الساعات الأولى من الصباح، في محاولة لتلبية الاحتياجات الملحة داخل القطاع المحاصر.
وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات بشكل مفاجئ، أمس الأحد، بعد اتهامها حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تبعته برد مباشر على ذلك وأرجعت الشاحنات المصرية التي كانت في طريقها إلى غزة.
سكاي نيوز: الحية: ما سمعناه من الوسطاء وترامب يطمئننا أن حرب غزة انتهت
أبدى القيادي في حركة حماس خليل الحية، ارتياحه بشأن تطمينات من الوسطاء والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تؤكد انتهاء حرب غزة.
وقال الحية في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" بثت الثلاثاء: "ما سمعناه من الوسطاء ومن الرئيس الأميركي يطمئننا أن الحرب في غزة انتهت".
وتابع: "نؤكد أن الإرادة الدولية برعاية ترامب هي الضامن لإنجاز اتفاق السلام".
وأوضح الحية أن "التظاهرة الدولية الكبرى التي رعتها مصر بحضور الرئيس الأميركي تؤكد أن الحرب في غزة انتهت"، في إشارة إلى مؤتمر السلام في شرم الشيخ الذي عقد في وقت سابق من أكتوبر الجاري.
وفي أحدث تصريح له بشأن غزة، توعد ترامب حماس بـ"القضاء عليها" في حال لم تحترم اتفاق غزة.
كما أكد الحية أن حماس "كلها ثقة وعزم على تنفيذ اتفاق غزة"، مشيرا إلى أن الحركة والفصائل الفلسطينية ملتزمة بوقف إطلاق النار.
واستطرد: "اتفاق غزة سيصمد وإرادتنا في الالتزام به قوية".
وفي السياق ذاته، أكد قيادي حماس ما قالته الحركة سابقا، بشأن صعوبة استخراج جثث الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة.
وقال: "نحن جادون لاستخراج كل جثامين المحتجزين"، لكن "نجد صعوبة بالغة في ذلك".
ولا تزال 15 جثة لرهائن إسرائيليين داخل قطاع غزة، تقول حماس إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت والمعدات لاستخراجها وتسليمها إلى إسرائيل.
"حرق جثمان السنوار".. تفاصيل مقترح إسرائيلي "غريب"
صرحت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، الإثنين، بأنها اقترحت حرق جثمان زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الذي قتل في رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو عام.
وجاء تصريح ريغيف أثناء مقابلة مع إذاعة "كول باراما" الإسرائيلية المتشددة، وقالت إنها طرحت المقترح خلال اجتماع عقد مؤخرا للمجلس الوزاري الأمني المصغر.
وأشارت ريغيف إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل عام 2011 على يد قوات خاصة أميركية وألقي جثمانه في البحر: "اعتقدت أنه يجب علينا أن نفعل تماما ما فعله الأميركيون مع بن لادن. طرحت هذا الاقتراح في المجلس الوزاري. هناك رموز لا يجب إعادتها".
وأضافت: "لأننا نفهم الشرق الأوسط ونعرف ما يحدث في هذه المنطقة، يمكنني القول إنني لن أرغب في رؤية السنوار يُدفن في أي مرحلة من المراحل".
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يعتقد أن اقتراح ريغيف "قيد المراجعة" من جانب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لكن الوزيرة قالت إن فكرتها لم تناقش خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن حماس طالبت بإعادة جثماني يحيى السنوار وشقيقه محمد.
وكانت إسرائيل قد رفضت سابقا الإفراج عن جثمان السنوار، الذي نقل إلى موقع سري بعد مقتله.
وفي 9 أكتوبر الجاري، وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب، صرح مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أن "جثتي الأخوين السنوار لن تكونا جزءا من الاتفاق الحالي".
وقتل يحيى السنوار على يد الجيش الإسرائيلي في 16 أكتوبر 2024، خلال عمليات عسكرية في حي تل السلطان برفح.
وتولى شقيقه محمد قيادة الجناح العسكري لحماس بعد مقتل محمد الضيف في يوليو 2024، ثم قتل محمد السنوار لاحقا في غارة جوية إسرائيلية في مايو الماضي.
لبنان.. بين سيادة الدولة وإصرار حزب الله على السلاح
تتصاعد المخاوف الدولية والإقليمية حول تمسك حزب الله بسلاحه في لبنان، وسط تحذيرات أميركية واضحة من أن استمرار الحزب في حمل السلاح قد يؤدي إلى مواجهة غير محسوبة العواقب مع إسرائيل.
وأوضح المبعوث الأميركي إلى لبنان، توم باراك، في تصريحات حديثة، أن نزع سلاح حزب الله يعد شرطا أساسيا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الإبقاء عليه يضعف السيادة اللبنانية ويجعل احتمال الحرب مع إسرائيل قائما.
ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع تكثيف الضربات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، التي تستهدف، وفق تل أبيب، مواقع وبنى تحتية تابعة للحزب.
الرئيس اللبناني جوزيف عون، دعا إلى التفاوض مع إسرائيل لحل الملفات العالقة بين الطرفين، مؤكدا أن لبنان سبق أن تفاوض برعاية أميركية وأممية، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية، مشيرا إلى إمكانية تكرار التجربة.
وقال المسؤول في الحزب، أحمد ريا، إن الحزب أعاد ترميم قواته وبناء قدراته، وبات جاهزا لكل الاحتمالات، مؤكدا أن الحزب لم يهزم خلال الحرب مع إسرائيل العام الماضي.
من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي جورج العاقوري، خلال حديثه لبرنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، إن مسألة سلاح حزب الله ليست مجرد قضية سيادية حالية، بل تجسد انقلابا على اتفاق الطائف واستمرار الهيمنة الإيرانية والسورية على لبنان.
وتابع العاقوري، أن هذا السلاح كان سببا مباشرا في تفاقم الأزمات العسكرية والاقتصادية والسياسية في البلاد، وعزز الفساد وأدى إلى انهيار مؤسسات الدولة، كما ساهم في عزل لبنان عن المجتمع الدولي بعد عام 2011.
وأكد العاقوري، أن لا أحد يرغب في صدام مباشر مع حزب الله، لكنه شدد على ضرورة أن تظل الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة التي تحتكر العنف الشرعي وتمتلك السلاح.
وأضاف: "إذا أراد الحزب التمرد على منطق الدولة، فهذا شأنه، وهو مسؤول عن أي نتيجة، لكن الدولة والسلطة اللبنانيتين تدركان أن تكلفة عدم ضبط السلاح ستكون أكبر بكثير من تكلفة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها".
وأشار إلى أن الجيش اللبناني بدأ عمليا تنفيذ مقررات جلسة الخامس من الشهر الجاري بشأن ضبط السلاح، مؤكدًا أهمية الإسراع في تطبيقها لتجنّب المزيد من الانزلاقات الأمنية.
ورأى العاقوري أن الحجة التقليدية التي يطرحها الحزب حول حماية لبنان من إسرائيل لم تعد مقنعة، مشيرا إلى أن السلاح أثبت عجزه أمام التطور التكنولوجي والعسكري الإسرائيلي، وأن الضربات التي تستهدف لبنان وصلت إلى أعماق البقاع ولم تحمِ قيادات الحزب من الاستهداف المباشر.
وأضاف: "لم يفوّض أحد حزب الله بأن يكون حامل السلاح ويدعي الدفاع عن اللبنانيين، فالأحياء الجنوبية متنوعة طائفيا ولا يجوز احتكار أي طرف للتمثيل أو القوة المسلحة".
وأوضح أن مسألة الزعامة العسكرية والسياسية للحزب يجب أن تكون ضمن الدور السياسي، وليس الديني أو العسكري المنفرد، مؤكدًا أن استمرار المنطق الميليشياوي في لبنان يعطّل قيام الدولة ويعقّد أي ترتيبات دولية أو إقليمية للسلام والاستقرار.
وحول مواقف الرئيس اللبناني جوزيف عون، أكد العاقوري أن دعوته إلى التفاوض مع إسرائيل لم تكن تراجعًا، بل خطوة مدروسة لتفكيك الملفات العالقة والانخراط في المسار الإقليمي الذي تعيشه المنطقة، بما يشمل معالجة الاعتداءات والاحتلالات الإسرائيلية وترسيم الحدود.
ولفت العاقوري إلى أن حجم المتغيرات في المنطقة اليوم يفرض على لبنان السير في مسار تفاوضي متكامل يشمل إجماعا عربيا ومعالجة الواقع الفلسطيني، مؤكدا أن بقاء لبنان في عزلة عن التحولات الإقليمية سيكلفه ثمنًا كبيرا، ويزيد من تأثير الميليشيات في القرار الوطني.
وأشار أيضًا إلى تصريحات المبعوث الأميركي باراك، التي أكدت عدم إمكانية ترتيب منطقة الشرق الأوسط وترك جيب كامل تحت وطأة ميليشيا ودولة مصغرة، مؤكدا أن معالجة سلاح حزب الله وإنهاء مناطق الدويلة باتتا مسألتين تتقاطعان مع المناخ الدولي العام، وليستا مجرد رغبة لبنانية سيادية.
لبنان وإسرائيل.. ضغوط التفاوض وخيار الترسيم البري
وفي ختام تحليله، شدد العاقوري على أن لبنان جاهز للتقدم في معالجة ملفات الأمن والسيادة بعد معالجة الخروقات وضبط سلاح حزب الله، مؤكدًا أن الأولوية الوطنية اليوم هي ضبط السلاح اللبناني ورفع الاحتلالات الإسرائيلية لضمان حماية الدولة والمواطنين على حد سواء.
وأكد العاقوري أن دور لبنان يجب أن يكون فاعلا ضمن المسار الإقليمي للسلام والأمن، وأن استمرار المنطق الميليشياوي يعيق قدرة الدولة على أداء مهامها، ويجعل مستقبل البلاد رهينة الصراعات الإقليمية وامتداد النزاعات الدولية إلى الداخل اللبناني.