حزب العمال الكردستاني يعلن سحب قواته من تركيا إلى العراق/ احتجاجات واسعة في لندن ضد الهجرة و"الإسلام المتطرف"/قوات "الدعم السريع" تعلن السيطرة على مقر الجيش السوداني في الفاشر
الأحد 26/أكتوبر/2025 - 11:49 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 أكتوبر 2025.
سكاي نيوز: حزب العمال الكردستاني يعلن سحب قواته من تركيا إلى العراق
أعلن حزب العمال الكردستاني، الأحد، سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، داعيا أنقرة إلى المضي قدما في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام.
وقال الحزب في بيان نشرته وكالة أنباء "فرات" المقربة منه: "بدأنا خطوة سحب قواتنا من تركيا تحسبا لاحتمال خطر الصدامات وإزالة الأرضية لاحتمال وقوع أحداث غير مرغوب فيها"، وذلك خلال فعالية في جبل قنديل شمالي العراق.
ونشرت "فرات" صورا لـ25 مقاتلا من بينهم نساء، انتقلوا من تركيا إلى شمال العراق وشاركوا في المراسم الأحد، وخلفهم صورة لمؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وبعد محادثات مع السلطات التركية عبر حزب المساواة والديمقراطية في أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه في مايو تلبية لدعوة أوجلان بعد أكثر من 4 عقود من القتال ضد القوات التركية، خلفت نحو 50 ألف قتيل.
والأحد دعا الحزب السلطات التركية إلى المضي قدما في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام، والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي.
وقال: "يجب اعتماد قانون العفو الخاص بحزب العمال الكردستاني كأساس، وللمشاركة في السياسة الديمقراطية يجب إصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة والاندماج الديمقراطي فورا".
وفي يوليو، أجرى مقاتلو الحزب مراسم لإلقاء السلاح في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أحرق 30 مقاتلا بينهم 4 قياديين أسلحتهم، في ما وصفه الحزب بـ"عملية ديمقراطية تاريخية".
ولجأ معظم مقاتلي الحزب في السنوات العشر الماضية إلى مناطق جبلية شمالي العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنت بانتظام عمليات برية وجوية ضدهم.
ويأمل الأكراد في تركيا أن يمهد تخلي الحزب عن العمل المسلح الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تتيح انفتاحا جديدا تجاه هذه الأقلية التي تشكل نحو 20 بالمئة من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
غزة.. قراءة في واقع الإدارة والصراع الداخلي
عاد ملف إدارة قطاع غزة إلى الواجهة من جديد بعد الحرب الأخيرة، مع تصاعد الجدل بين حركة فتح وحماس حول المرجعية الشرعية لإدارة القطاع وإعادة إعمار ما دمرته المعارك.
في الوقت الذي تدعو فيه فتح إلى الالتزام بمرجعية حكومة دولة فلسطين وإدارة موحدة، تتجه حماس إلى تشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط تحت غطاء فصائلي.
هذه المرحلة تستدعي قراءة معمقة للمشهد السياسي والأمني، استنادا إلى التحليل الميداني للمركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية، على لسان الباحث خليل أبو كرش، خلال حديثه إلى برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية.
أوضح خليل أبو كرش، أن الأزمة الراهنة تعكس صراعا واضحا بين مشروعين سياسيين متنافسين، مشروع الشرعية الوطنية بقيادة السلطة الفلسطينية، ومشروع حماس الذي يسعى لإعادة إنتاج نفسه تحت غطاء فصائلي.
وأشار إلى أن لجنة التكنوقراط التي اقترحتها حماس لإدارة قطاع غزة، رغم موافقة بعض الفصائل عليها، تريد حماس أن تكون المرجعية لهذه اللجنة مرجعية فصائلية، بينما المفترض أن تكون مرجعية الحكومة الفلسطينية، خصوصًا أنها تتعامل مع قضايا حياتية أساسية تشمل الصحة والتعليم والخدمات الأساسية وإعادة الإعمار.
وتابع أبو كرش: "عندما تتحدث حماس عن أن السلطة الفلسطينية هي أحد البوابات الوطنية، فهي بذلك تعني ضمنيا وجود بوابات وطنية أخرى، وهذا غير مقبول في النظام السياسي الفلسطيني المعترف به دوليا، والذي يؤكد على وجود سلطة وطنية واحدة، وسلاح واحد، وقانون واحد".
وأضاف أن تصريحات حماس حول التفرد والهيمنة على غزة تحتاج إلى مراجعة، مشيرا إلى أن الحركة كانت الطرف المسيطر في العملية التفاوضية على مدار العامين الماضيين، واتخاذها لقرارات مثل ما حدث في السابع من أكتوبر أدى إلى مواجهة كبيرة للفلسطينيين مع إسرائيل يتطلب استخلاص العبر ومراجعة السياسات.
يشار إلى أن تقريرا لشبكة سكاي نيوز البريطانية، كشف عن وجود أربع مجموعات مسلحة داخل قطاع غزة تعمل على ما وصف بـ"غزة الجديدة" بهدف التخلص من حكم حماس، وتوزعت هذه المجموعات من شمال القطاع إلى جنوبه.
ففي الشمال كانت هناك مجموعة أشرف المنسي ورامح اللس، وفي الجنوب مجموعة حسام الأسطل وياسر أبو شباب في رفح.
وأوضح أبو كرش، أن هذه المجموعات المسلحة جزء من حالة صوملة القطاع، بمعنى انتشار أمراء الحرب والميليشيات، مشيرا إلى أن هذه المجموعات تتلقى دعما غير مباشر من أطراف خارجية، وربما من الجانب الإسرائيلي، وهذا يجعل مصيرها مرتبطا بمصير الاحتلال العسكري داخل القطاع.
وحذر من أن استمرار وجود هذه الميليشيات سيؤدي إلى حالة اقتتال داخلي لا نهاية لها، ويزيد من تعقيد عملية إعادة الإعمار، ويمنح حماس فرصة لإعادة إنتاج نفوذها وسيطرتها على أجزاء من القطاع، بما يضع الاستقرار الفلسطيني في مأزق حقيقي.
أشار الباحث إلى أن أي عملية لإعادة الإعمار وإدارة الخدمات الأساسية يجب أن تكون تحت إشراف السلطة الفلسطينية ومرجعيتها القانونية، لضمان استدامة المشاريع وفعالية الخدمات.
وأكد أن العودة للهيمنة الأمنية لحماس على الجزء الذي انسحبت منه إسرائيل في مراحل سابقة يثير القلق لدى القوى والأطراف الإقليمية والدولية، ويهدد فرص بسط السيطرة الشرعية وإعادة البناء.
غزة بوابة التحولات الكبرى.. الشرق الأوسط يعيد رسم خرائطه
بين ركام غزة تتبلور ملامح مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، حيث تتحول الحرب من حدث عسكري إلى محطة سياسية مفصلية يعاد عندها رسم التوازنات والخرائط.
وفي هذا السياق، طرح برنامج عماد الدين أديب على سكاي نيوز عربية قراءة معمقة لمستقبل المنطقة "ما بعد غزة"، بمشاركة كل من نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني السابق، وموفق حرب محلل الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية، وهبة القدسي مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، واللواء عبد اللطيف الحمدان الخبير العسكري والاستراتيجي.
الجميع اتفق على أن ما بعد غزة لن يشبه ما قبلها، وأن الشرق الأوسط يقف اليوم على أعتاب إعادة هندسة كبرى في موازين القوى والشرعيات والاصطفافات.
ويرى الوزير الفلسطيني الأسبق نبيل عمرو، في مداخلته بالتأكيد أن الحرب على غزة لم تعد مجرد مواجهة بين إسرائيل وحركة حماس، بل تحولت إلى اختبار شامل للنظامين الإقليمي والدولي.
وقال إن "إسرائيل لم تعد تقاتل حماس وحدها، بل تواجه مأزقا أخلاقيا وسياسيا أمام العالم"، مضيفا أن صور الدمار والضحايا المدنيين باتت "تنسف الرواية الإسرائيلية القديمة عن الدفاع عن النفس".
يرى عمرو أن الحرب الأخيرة أعادت تعريف الصراع في فلسطين، إذ لم تعد القضية محصورة في الاحتلال، بل في شرعية القوة والردع، مؤكدا أن "المجتمع الدولي وجد نفسه أمام سؤال جديد: من يحمي المدنيين؟ ومن يضع حدا لمنظومة الإفلات من العقاب؟".
ويشير إلى أن غزة كشفت هشاشة المنظومة الإسرائيلية داخليا أيضا، فالمجتمع الإسرائيلي "أصيب بانقسام عميق بين تيار يريد الحسم العسكري وتيار يخشى العزلة الدولية"، معتبرا أن هذا الانقسام سيشكل نقطة تحول في مستقبل السياسة الإسرائيلية، وربما في العلاقة بين المؤسستين العسكرية والسياسية.
نبيل عمرو رأى أن القيادة الفلسطينية أمام لحظة نادرة قد تعيد فيها تموضعها، مضيفا: "يجب على السلطة الفلسطينية أن تستعيد زمام المبادرة، لا أن تنتظر نتائج الميدان".
وأكد أن مرحلة ما بعد غزة ستكون امتحانا لمدى قدرة الفلسطينيين على تقديم رؤية موحدة، "إما أن نكون طرفا فاعلا في إعادة الإعمار والترتيبات المقبلة، أو نقصى مجددا لصالح قوى إقليمية أخرى".
وشدد على أن الانقسام الفلسطيني الداخلي أصبح عقبة كبرى أمام أي مشروع سياسي مستقبلي، مشيرا إلى أن "من دون مصالحة وطنية حقيقية ستظل غزة ورقة تفاوض بيد الآخرين، لا بيد أهلها".
من جانبه، قدّم موفق حرب قراءة مغايرة ركزت على البعد الأميركي، معتبرا أن واشنطن تواجه "أصعب امتحان منذ نهاية الحرب الباردة"، إذ تجد نفسها عالقة بين التزاماتها التاريخية تجاه إسرائيل وضغوطها الأخلاقية والدبلوماسية أمام الرأي العام العالمي.
وأوضح حرب أن إدارة ترامب الثانية "تدرك أن استمرار الحرب بهذا الشكل يقوض صورتها كوسيط، ويضعف أدواتها في المنطقة"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة لم تعد تملك ترف إدارة الأزمات من بعيد، بل صارت جزءا منها".
وأضاف أن مواقف البيت الأبيض الأخيرة تظهر رغبة في استعادة زمام المبادرة السياسية، عبر محاولة فرض معادلة ما بعد الحرب التي تجمع بين وقف إطلاق النار وترتيبات أمنية تضمن عدم عودة حماس إلى الحكم في غزة، وفي الوقت نفسه تفتح الباب أمام إعادة إعمار دولية بإشراف أميركي عربي مشترك.
وأكد حرب، أن الموقف الأميركي اليوم لا ينفصل عن الحسابات الانتخابية الداخلية أيضا، حيث تسعى الإدارة إلى تجنب خسارة دعم القواعد المعتدلة داخل الحزب الجمهوري والشارع الأميركي، الذي بات أكثر انقساما حول السياسة الخارجية في الشرق الأوسط.
أما هبة القدسي، فركزت على ما وصفته بـ"التحول الدبلوماسي الهادئ" في واشنطن، مشيرة إلى أن مؤسسات القرار الأميركي بدأت فعلا بمراجعة الأدوات التي استخدمتها في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين.
وبحسب القدسي، فإن البيت الأبيض يرى في الأزمة الحالية فرصة لترميم صورته كقائد دولي بعد فترة من التراجع، مؤكدة أن التحرك الأميركي لإعادة ترتيب البيت الإقليمي ليس حبا في السلام، بل دفاعا عن مصالحه الاستراتيجية.
تضيف القدسي، أن ما يجري في المنطقة لا يمكن فصله عن تحركات عربية نشطة لإعادة التموضع، فهناك، كما تقول، "رغبة عربية متزايدة في تقليل الاعتماد على واشنطن دون القطيعة معها، عبر بناء شراكات متوازنة مع قوى أخرى مثل الصين وروسيا".
أما اللواء عبد اللطيف الحمدان، فسلّط الضوء على البعد العسكري – الأمني للصراع، معتبرا أن ما جرى في غزة ليس مجرد حملة إسرائيلية محدودة، بل عملية إعادة صياغة كاملة لمفهوم الردع في المنطقة.
وقال إن الحرب أظهرت محدودية القوة الإسرائيلية في حسم النزاعات غير المتماثلة، مضيفا أن "كل ما حاولت تل أبيب أن تثبته عسكريا خسرته سياسيا".
وأكد الحمدان أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب بأهداف استراتيجية كبرى، لكنه يخرج منها "بأسئلة أكثر من الإجابات"، وأن "المعادلة الإقليمية بعد غزة ستقوم على إدراك أن التفوق التكنولوجي لا يساوي النصر السياسي".
يشير الحمدان إلى أن إسرائيل، بعد هذه الحرب، ستعيد النظر في عقيدتها الأمنية التقليدية القائمة على "الضربة الاستباقية والحسم السريع"، لأن الواقع الميداني أظهر استحالة تحقيق نصر نظيف في حروب المدن والأنفاق.
ويضيف أن "الجيش الإسرائيلي اكتشف أن تفوقه التكنولوجي لا يغني عن وجود استراتيجية خروج واقعية"، وأن هذه الهزة ستنعكس على ميزان الردع مع حزب الله وسوريا وربما إيران لاحقا.
كما توقع أن تشهد المنطقة سباق تسلح غير معلن، وأن بعض الدول العربية ستسعى لتطوير قدراتها الدفاعية الذاتية في مواجهة مشهد إقليمي أكثر اضطرابا.
سبوتنيك: احتجاجات واسعة في لندن ضد الهجرة و"الإسلام المتطرف"
أفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" أن احتجاجا حاشدا يقام في وسط لندن، نظمه حزب "استقلال المملكة المتحدة" اليميني ضد الهجرة غير الشرعية و"الإسلام المتطرف".
تجمع المشاركون حوالي الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت موسكو) بالقرب من كنيسة قلب مريم الطاهر الكاثوليكية (كنيسة برومبتون) في شارع أولد برومبتون بمنطقة نايتسبريدج الراقية.
وفي وقت سابق، أعلن زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة، نيك تينكوني، أن المنطقة "معقل للإسلاميين الأثرياء الذين يُمولون تدمير مجتمعنا".
بعد ساعة، سار المتظاهرون في المنطقة بأكملها وصولاً إلى ركن المتحدثين شمال شرق هايد بارك. وفي مقدمة العمود، حمل المتظاهرون لافتة كُتب عليها "الإسلاميون الغزاة غير مرحب بهم".
شهدت المسيرة حضورا أمنيا كثيفا، وطوق نصف الشارع استعدادا للمسيرة.
كان هذا الحدث الجزء الأخير من سلسلة فعاليات أطلق عليها "جولة الترحيل الجماعي". سبق ذلك فعاليات في نوتنغهام وغلاسكو وليفربول ونيوكاسل.
يدعو حزب استقلال المملكة المتحدة إلى الترحيل الجماعي للمهاجرين، وزيادة فحص المهاجرين الشرعيين من الدول الإسلامية، وعزل الدعاة المسلمين المتشددين في السجون، بالإضافة إلى القضاء على ثقافة "الووكيزم" والدفاع عن القيم البريطانية.
في وقت سابق، منعت شرطة العاصمة الحزب من تنظيم مسيرة في تاور هاملتس، التي تضم عددًا كبيرًا من المسلمين، خوفًا من وقوع اشتباكات. ووصف حزب استقلال المملكة المتحدة القرار بأنه "ضربة أخرى" للديمقراطية، وقال إن الاحتجاج سيُقام في مكان آخر.
قوات "الدعم السريع" تعلن السيطرة على مقر الجيش السوداني في الفاشر
أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان، اليوم الأحد، السيطرة على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، عقب معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني.
وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها: "قدّم الأشاوس دروساً في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، مُلحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري"، على حد وصف البيان
وتابع البيان: "تحرير الفرقة السادسة الفاشر اليوم، يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة".
وأفادت وسائل إعلام، أمس السبت، بتجدد مواجهات برية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور جنوب غربي البلاد.
وأوضحت قناة "العربية"، أن "الاشتباكات تركزت على المحور الشمالي والشمالي الغربي والجنوبي من المدينة، وشملت استخدام طائرات مسيّرة ومدفعية ثقيلة".
وأعلنت قوات الدعم السريع، صباح اليوم، أنها سيطرت على مدينة بارا الإستراتيجية في ولاية شمال كردفان.
وأفاد الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، في منشور على "فيسبوك"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، بأن "القوات تحصر حجم الخسائر في صفوف الجيش ومناصريه، وتُطارد ما تبقّى منهم حتى تخوم مدينة الأبيض، عاصمة الولاية".
وقد بثّت قوات الدعم السريع، مساء الجمعة، مقاطع فيديو تؤكد السيطرة على قصر السلطان على دينار، قرب قيادة الفرقة السادسة مشاة، وعدداً من المباني السيادية حولها، والتي كان الجيش السوداني أعلنت سابقاً تصديه لمحاولات تسلّل قوات الدعم السريع.
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، والذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.
اشتباكات بين "قسد" وقوات الحكومة السورية... هل يفشل اتفاق الشرع – عبدي؟
اندلعت اشتباكات بين قوات الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدتي محكان والكشمة بريف دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت وسائل إعلام سورية، صباح اليوم الأحد، بأن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، واستمرت لساعات، وذلك بعدما حاولت قوة من "قسد" التسلل إلى عدة مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، لكن الأخير أحبط ذلك.
وامتدت الاشتباكات لاحقا لتشمل بلدة ذيبان بالريف نفسه مع استقدام تعزيزات عسكرية لـ"قسد" نحو المنطقة، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة.
وجاءت هذه التطورات رغم التقدم البطيء في الاتفاق الموقع في مارس/ آذار الماضي بين الحكومة السورية و"قسد" التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها، وترفض سيادة الحكومة السورية عليها.
ويتعثر تنفيذ الاتفاق منذ توقيعه، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالتنصل من الالتزامات المتفق عليها، ومن بينها "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وضمان عودة المهجرين السوريين كافة إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية".
ويشار إلى أن قائد "قسد"، مظلوم عبدي، قد أعلن في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية من حيث المبدأ على آلية الاندماج، كمجموعة متماسكة في الجيش السوري.
وقال عبدي في تصريحات صحفية، إن قواته تضم عشرات الآلاف من الجنود، إضافة إلى الآلاف من قوى الأمن الداخلي (أسايش) و"بالتالي لا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، كغيرها من الفصائل الصغيرة، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكّل وفقا لقواعد وزارة الدفاع".
ولفت إلى أن الجانبين شكّلا لجنة ستعمل مع وزير الدفاع (مرهف أبو قصرة) ومسؤولين عسكريين آخرين، لتحديد الآليات المناسبة لهذا الاندماج.
وعقد عبدي والشرع، مطلع الشهر الجاري، اجتماعا في دمشق، بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط براد كوبر، في إطار مساعي واشنطن لدفع المحادثات قدما.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن التي بنتها الإدارة الذاتية تباعا في مناطق نفوذها، شمال شرقي سوريا، قرابة 100 ألف عنصر.
ووقَّع عبدي والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية اتفاقاً، في 10 مارس /آذار الماضي، تضمّن بنوداً عدّة، على رأسها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية، بحلول نهاية العام. إلا أن تبايناً في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه.
وأثبتت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بتنظيمها وقدراتها العسكرية، فاعلية في التصدي لتنظيم "داعش" ودحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019 بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
الجيش الإسرائيلي يعلن قتله لقائد بارز في "حزب الله"
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، قتله لقائد بارز في "حزب الله" اللبناني.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء اليوم السبت، بيانا أوضح من خلاله أن قواته العسكرية قضت على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله".
وزعم الجيش الإسرائيلي أن "زين العابدين حسين فتوني" القيادي في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله" كان يهم بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية وصفها بـ"الإرهابية" في جنوب لبنان.
وأكد أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي هاجم في وقت سابق اليوم في منطقة جبشيت في جنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو زين العابدين حسين فتوني القيادي في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان".
وادعى أفيخاي أدرعي أن الإرهابي كان يهم في الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان بما شكل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وفي السياق نفسه، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، اليوم السبت، رفض الحزب نزع سلاحه، واصفًا إياه بأنه "قوة للوطن وسيادة لبنان".
وأشار قماطي، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "المشهد"، إلى أن "العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته اليومية"، مؤكدًا أن الضغوط الأمريكية والأوروبية لن تؤثر على موقف الحزب، موضحا أن حزب الله التزم بتطبيق القرار الدولي 1701، بينما تستمر إسرائيل في خرقه، رغم الرعاية الأمريكية والفرنسية للاتفاق، الذي فشل في وقف الأعمال العدائية من قبل إسرائيل، وفق تعبيره.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، كان قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يوما، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن "القوات الإسرائيلية ستبقى موجودة في منطقة عازلة بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي لضمان حماية مستوطنات الشمال".
رويترز: قتلى وجرحى بحريق خط أنابيب للنفط في العراق
أفادت مصادر قتل عاملين وإصابة خمسة على الأقل بجروح خطِرة جرَّاء حريق اندلع في خط أنابيب نفطي في حقل الزبير بالعراق اليوم الأحد.
وقال مسؤولون في الحقل النفطي: إن إنتاج الحقل لم يتأثر ويبلغ حالياً 400 ألف برميل يومياً.
أ ف ب: عنف المستوطنين يعطّل قطاف الزيتون في الضفة الغربية
انتشر مشهد في ساعات قليلة على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شاب ملثّم يضرب بعصا فلسطينية تقطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، ويواصل ضربها بعد سقوطها أرضاً.
وقعت الحادثة مؤخراً في ترمسعيا قرب رام الله، البلدة التي شكلت هذه السنة بؤرة العنف المتزايد من جانب المستوطنين ضد سكان الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967. وصوّر المشهدَ متطوّع أجنبي، من المفترض أن وجوده في المكان يردع مثل هذه الهجمات.
يقول ياسر علقم، الموظف في بلدية ترمسعيا الذي كان موجوداً في الموقع، إنّ «الجميع كانوا يهربون، لأن المستوطنين هجموا فجأة، ربما كان هناك مئة منهم»، مضيفاً أنّ متطوعاً سويدياً أصيب أيضاً بكسر في ذراعه وساقه.
من جانبه، يقول نائل القوق وهو مزارع من ترمسعيا: إنّ «الرد لن يؤدي سوى إلى تأجيج العنف الذي يحظى في بعض الأحيان بدعم من الجيش».
ويوضح علقم أنّ أم صلاح أبو عليا (55 عاماً) التي تعرّضت للاعتداء، كانت تنتظر ابنها لمغادرة الحقل.
وفي مكان غير بعيد عن موقع الهجوم، يظهر علم إسرائيلي مرفوع فوق مستوطنة قيد الإنشاء.
تكاثر المستوطنات
وفق صحفي وصل الجيش الإسرائيلي إلى المكان، وأطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد.
وكان الشباب المهاجمون ملثمين، كما كان واحد منهم على الأقل، وهو الشاب الذي اعتدى على المزارعة، يرتدي الملابس التقليدية لليهود المتشددين دينياً.
وأمر رئيس الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية موشي بينشي عناصره بالعثور على المعتدي، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي، بأنّه «يعمل بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية لفرض تطبيق القانون بشأن الإسرائيليين المتورّطين» في هذه الأعمال.
وشوهدت ستة حوادث منفصلة على الأقل، حيث مُنع الفلسطينيون من الوصول إلى أراضيهم، أو تعرضوا لهجوم من قبل مستوطنين أو تكبدوا أضراراً خلال موسم القطاف في العام 2025.
ويتزامن تصاعد العنف هذه السنة مع توسع المستوطنات الإسرائيلية في مناطق مهدّدة بالضم من شريحة من الطبقة السياسية الإسرائيلية.
في بلدة المغير، يندد عبد اللطيف أبو عليا (55 عاماً) بتدمير بستانه من أشجار الزيتون، بأمر من الجيش، بعد إصابة إسرائيلي خلال مشاجرة قرب منزله.
وقال: «أملك 10 دونمات من أشجار الزيتون، لكن لم يتبقَ لي سوى تلك الموجودة في حديقتي. اقتلعوا كل شيء».
وبينما باتت أرضه جرداء، تظهر على أطرافها ثلاثة منازل نقالة تشير إلى البدء بإنشاء بؤرة استيطانية جديدة. وتعتبر المستوطنات الناشئة غير قانونية بموجب القانون الدولي وبحسب السلطات الإسرائيلية.
ويقول وزير الزراعة الفلسطيني رزق سليمية: إنّ «هذا أسوأ موسم (قطاف زيتون) منذ ستين عاماً»، لا سيما، وأن إنتاج الزيتون الذي يعتبر من أهم صادرات الضفة الغربية، تأثر هذه السنة أيضاً بسوء الأحوال الجوية. وفي مواجهة النطاق غير المسبوق من الهجمات، دعا المجتمع الدولي إلى حماية المزارعين.
إفلات من العقاب
وثقت منظمات غير حكومية هجمات عدة نفذها مستوطنون ضدّ مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وندد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيت سانغاي بـ«هجمات خطرة»، معرباً عن أسفه لـ«مستويات خطرة من الإفلات من العقاب» لمرتكبيها.
من جانبه، أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تعرّض 27 قرية في الضفة الغربية لهجمات مرتبطة بموسم القطاف خلال الأسبوع الممتد من السابع إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول وحده.
وقال المكتب، إنّ «الحوادث شملت هجمات ضدّ جامعي الزيتون، وسرقة محاصيل ومعدات، وأعمال تخريب طالت أشجار الزيتون، ما أسفر عن جرحى أو أضرار مادية أو كليهما».
وتوجد في الضفة الغربية أكثر من ثمانية ملايين شجرة زيتون لنحو ثلاثة ملايين نسمة، وفقاً للتعداد الزراعي للعام 2021.
ورغم أنّ مواسم القطاف شهدت في السنوات الأخيرة هجمات وأعمال عنف متزايدة شملت مستوطنين وجنوداً ومزارعين فلسطينيين ومتطوعين أجانب، إلا أنّها تشكّل تقليدياً فترة طيبة في حياة الفلسطينيين تجمع المزارعين، وكذلك سكان المدن.
قتيل في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
قتل شخص، السبت، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى جراء سلسلة ضربات مماثلة منذ الخميس إلى سبعة.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية، أن «غارة الجيش الإسرائيلي على سيارة في بلدة حاروف، قضاء النبطية، أدت إلى سقوط قتيل، وإصابة مواطن بجروح».
وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها هذا الأسبوع، وقتل شخصان، الجمعة، جراء غارتين إسرائيليتين على جنوب البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في الضربة الأولى مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في الحزب، وفي الضربة الثانية عنصراُ «كان يهم بمحاولات إعادة إعمار قدرات عسكرية» للحزب.
وأسفرت سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي، الخميس، على جنوب لبنان وشرقه عن مقتل أربعة أشخاص بينهم سيدة مسنة. وقال إن من بين الأهداف التي جرى قصفها مستودع أسلحة ومعسكر تدريب وبنى تحتية عسكرية.
وعلى الرغم من سريان وقف لإطلاق النار يقترب من إتمام عامه الأول، تواصل إسرائيل شنّ ضربات، خاصة على جنوب البلاد. وتقول، إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر من حزب الله تتهمهم بنقل وسائل قتالية، أو محاولة إعادة إعمار قدرات الحزب.
ونص اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى مواصلة شن غاراتها، أبقت إسرائيل قواتها في خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان، بخلاف ما نصّ عليه الاتفاق.
