لحظة مفصلية في السودان.. هل تغيّر الفاشر موازين الحرب؟/اشتباكات بين "قسد" وقوات الحكومة السورية... هل يفشل اتفاق الشرع – عبدي؟/غزة.. معدات مصرية تساعد في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين
الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 10:30 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 أكتوبر 2025.
سكاي نيوز: هل يعيد الإعلان الدستوري توازن السلطة بين الضفة وقطاع غزة؟
في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل الإقليمي والدولي بشأن مقترح نشر قوة دولية في قطاع غزة، تتخذ الساحة الفلسطينية الداخلية منعطفًا جديدًا مع صدور الإعلان الدستوري الجديد، الذي أعاد فتح النقاش بشأن مستقبل النظام السياسي الفلسطيني ووحدة القرار بين الضفة والقطاع.
وبينما تتجه الأنظار إلى دور الولايات المتحدة وإسرائيل في رسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب، يتقاطع هذا النقاش مع تحذيرات من محاولات "تدويل غزة" وفصلها سياسيًا عن محيطها الوطني.
من هنا، تتبدى صورتان متوازيتان ، حيث تُطرح القوة الدولية كأداة لإدارة ما بعد الصراع، والأخرى في السياسة، حيث يحاول الفلسطينيون إعادة ترميم بنيتهم الدستورية ومؤسساتهم.
لكن بحسب ما يراه كل من أحمد مجدلاني، الوزير السابق وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومدير تحرير صحيفة الأهرام محمد أبو الفضل، فإن الخيط الناظم بين المشهدين هو الصراع على القرار والسيادة.
قوة دولية أم وصاية جديدة؟
يُنظر في أروقة واشنطن وتل أبيب إلى فكرة نشر قوة دولية في غزة باعتبارها وسيلة "عملية" لملء الفراغ الأمني بعد الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار دون السماح بعودة حركة حماس إلى السلطة.
لكن أحمد مجدلاني حذر خلال حديثه إلى "غرفة الأخبار" على سكاي نيوز عربية من أن مثل هذا المقترح يفتح الباب أمام وصاية سياسية مموهة على قطاع غزة، قائلاً إن "أي وجود دولي خارج الشرعية الفلسطينية يعني عمليا تجاوزا لحق الشعب الفلسطيني في إدارة أرضه بنفسه".
وأضاف مجدلاني أن الموقف الفلسطيني الرسمي "واضح في رفض أي صيغة دولية تحل محل السلطة الوطنية أو تنتقص من صلاحياتها"، مشددا على أن الطريق إلى الأمن لا يمر عبر قوات أجنبية، بل عبر حل سياسي شامل يعيد غزة إلى الشرعية الوطنية وينهي الانقسام الداخلي.
أما أبو الفضل ، فذهب في تحليله إلى أن القوة الدولية المقترحة ليست سوى "امتداد للمقاربات الأمنية الأميركية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي منها هو "ضمان أمن إسرائيل في المدى القصير، وإعادة هندسة المشهد الفلسطيني بما يخدم الرؤية الإسرائيلية طويلة الأمد".
وبرأيه، فإن واشنطن تسعى إلى تثبيت واقع جديد في غزة يقطع الطريق أمام أي إعادة إعمار أو عودة سياسية لحماس، مقابل ترتيبات أمنية دولية تمنح إسرائيل "حدًا أقصى من الاطمئنان وحدًا أدنى من الالتزام".
الدور الأميركي الإسرائيلي: إدارة الأزمة لا حلها
يرى محللون أن الموقف الأميركي من القوة الدولية يعكس استراتيجية إدارة للأزمة بدل حلها. فواشنطن، بحسب مجدلاني، لا تبدو معنية بإطلاق عملية سلام حقيقية بقدر ما تهدف إلى تسكين الجبهة الفلسطينية بترتيبات مؤقتة تضمن الهدوء وتؤجل الأسئلة الكبرى.
وقال مجدلاني إن الإدارة الأميركية "تتعامل مع غزة بوصفها ملفا أمنيا وليس سياسيا"، مشيرا إلى أن أي مقاربة تتجاهل الحقوق الوطنية الفلسطينية مصيرها الفشل.
وتابع أن إسرائيل، في المقابل، تحاول استثمار فكرة القوة الدولية لتكريس واقع الانفصال بين غزة والضفة، بما يسمح لها بتفادي أي التزامات سياسية مستقبلية تجاه الدولة الفلسطينية.
أما أبو الفضل ، فاعتبر أن واشنطن تمارس "إدارة مزدوجة للملف الفلسطيني"، فهي من جهة تدعم حكومة تل أبيب سياسيا وعسكريا، ومن جهة أخرى تحاول تمرير ترتيبات ميدانية توحي بأنها تبحث عن الاستقرار. والنتيجة — وفق التحليل — هي تأبيد الوضع القائم مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام مفاوضات لا تفضي إلى دولة.
الإعلان الدستوري الجديد.. محاولة لترميم الشرعية
في موازاة ذلك، أعلن الجانب الفلسطيني عن الإعلان الدستوري الجديد، في خطوة وصفت بأنها إعادة تأسيسية للنظام السياسي الفلسطيني بعد سنوات من الجمود والانقسام.
ويرى مجدلاني أن هذا الإعلان "ليس مجرد تعديل شكلي"، بل هو محاولة "لإعادة بناء الشرعية الفلسطينية على أسس أكثر ديمقراطية وشفافية"، تمهيدًا لإعادة توحيد المؤسسات بين الضفة وغزة.
وأوضح أن الوثيقة الجديدة تسعى إلى "إصلاح العلاقة بين مكونات السلطة ومنظمة التحرير"، وإعادة ضبط التوازن بين السلطات الثلاث، بما يعيد الثقة الشعبية إلى النظام السياسي.
غير أن مجدلاني أقرّ بوجود تحديات عميقة تواجه هذا المسار، أبرزها استمرار الانقسام وغياب البيئة السياسية الملائمة لإجراء الانتخابات، إضافة إلى الضغوط الخارجية التي تحاول التأثير في شكل النظام القادم.
من جانبه رأى أبو الفضل أن الإعلان الدستوري يشكّل "خطوة رمزية أكثر منها عملية"، لكنه اعتبرها مهمة من حيث "إعادة إنتاج الشرعية في زمن التشظي السياسي"، مشيرًا إلى أن نجاحها مرهون بتوفر الإرادة السياسية والقدرة على تجاوز الانقسام.
وجهان لمسار واحد
عند قراءة المشهدين معًا — القوة الدولية في غزة والإعلان الدستوري في رام الله — يبرز سؤال جوهري: هل يسيران في اتجاهين متوازيين أم متناقضين؟.
مجدلاني يجيب بأن كليهما يعكس صراعًا على القرار الفلسطيني، أحدهما من الخارج عبر محاولات فرض وصاية دولية، والآخر من الداخل عبر سعي لإعادة صياغة الشرعية. "المسألة في جوهرها"، يقول، "هي من يملك حق تقرير المصير الفلسطيني: الشعب أم القوى الإقليمية والدولية؟".
ويرى أبو الفضل أن المسارين مترابطان في النتيجة، لأن أي ترتيب خارجي في غزة سيؤثر بالضرورة على التوازنات الداخلية، والعكس صحيح. فنجاح الفلسطينيين في إعادة بناء نظامهم السياسي يمنحهم قوة تفاوضية أكبر، بينما فشلهم يسهّل تمرير سيناريوهات الوصاية الدولية.
نحو أي أفق سياسي؟
في ضوء هذا التشابك، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد سباقًا بين مشروعين:
الأول، تديره واشنطن وتل أبيب عبر مقاربة أمنية دولية تسعى لضبط الوضع الميداني دون تغيير جذري في الواقع السياسي.
والثاني، فلسطيني داخلي يحاول إعادة بناء مؤسسات الحكم وتوحيد القرار الوطني.
مجدلاني حذر من أن استمرار غياب الرؤية السياسية الموحدة سيؤدي إلى "تفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية تحت شعارات إنسانية وأمنية"، داعيًا إلى حوار وطني شامل يضع حدًا لتعدد المرجعيات.
بينما شدد أبو الفضل على أن الفرصة لا تزال قائمة إذا ما استطاع الفلسطينيون تحويل الإعلان الدستوري إلى عملية سياسية حقيقية تنفتح على كل الفصائل، وتواكب أي تحركات دولية دون التفريط بالسيادة.
بين مطرقة الترتيبات الدولية وسندان الإصلاح الداخلي، تجد فلسطين نفسها أمام معادلة دقيقة: إما استعادة زمام القرار الوطني وإعادة توحيد المؤسسات، أو ترك الفراغ مفتوحًا أمام قوى خارجية تعيد رسم الجغرافيا السياسية للمنطقة على طريقتها.
وبينما تواصل إسرائيل وواشنطن التلاعب بخيوط المرحلة المقبلة، يبقى التحدي الأكبر فلسطينيًا — كيف تُكتب السيادة الفلسطينية بأيدٍ فلسطينية، لا بقرارات من الخارج.
لحظة مفصلية في السودان.. هل تغيّر الفاشر موازين الحرب؟
في لحظة مفصلية من مسار الحرب السودانية، أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا محمد طبيق، أن سيطرة قواته على مدينة الفاشر تمثل "نقطة تحول كبرى" في الصراع العسكري، مؤكدا أن الهدف القادم هو تحرير كامل التراب السوداني.
تصريحات طبيق، خلال حديثه إلى التاسعة على سكاي نيوز عربية، جاءت محمّلة برسائل سياسية وعسكرية تعكس ثقة ميدانية متصاعدة، لكنها في الوقت ذاته تثير أسئلة حول مستقبل البلاد في ظل استمرار الحرب وتعدد المبادرات الدولية الساعية لوقفها.
انتصار الفاشر.. نقطة تحول عسكرية
أبرز طبيق أن ما وصفه بـ"الانتصار العظيم" الذي تحقق في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يُعدّ تحوّلًا جوهريًا في موازين الصراع.
وقال إن السيطرة على مقر قيادة الجيش هناك تمثل "تحريرًا لخط الدفاع الغربي الأول للسودان"، مشيرًا إلى أن الفاشر كانت تضم أكثر من 40 ألف جندي من الجيش وقوات الأمن والمستنفَرين والحركات المسلحة.
وأوضح أن المدينة تُعدّ من الناحية الاستراتيجية مركزًا يربط ولايات دارفور وكردفان والخرطوم، مؤكدا أن السيطرة عليها تفتح الباب أمام التقدم نحو مناطق أخرى مثل الأبيض وكوستي.
ووصف طبيق العملية بأنها "التحرير الأكبر"، معتبرًا أنها تمهد لإعادة رسم الخارطة العسكرية في السودان وتحقيق ما سماه "التحول العملياتي الشامل".
خطاب "التحرير" وتبرير المعركة
في قراءته لمعنى المعركة، شدد مستشار قائد الدعم السريع على أن ما جرى في الفاشر هو "تحرير من المجموعات المتطرفة" المرتبطة بالحركة الإسلامية و"الإخوان"، في إشارة إلى خصوم القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال إن المعركة كانت حاسمة لأن الجيش السوداني «حشد فيها عناصر متطرفة ومرتزقة» لاعتبارها "المدينة الفاصلة في الحرب الدائرة الآن".
وأكد طبيق أن هذه الانتصارات تأتي تنفيذا لتوجيهات القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول عبد الرحيم دقلو، الذي أصدر أوامر صريحة بـ"تحرير كامل السودان من الجماعات الإرهابية والمتطرفة".
واعتبر أن المعركة ليست ضد الجيش ككيان وطني، بل ضد "المجموعات التي اختطفت المؤسسة العسكرية لحساب أيديولوجيات دينية متشددة".
المدنيون في قلب الخطاب
رغم الخطاب العسكري الصارم، خصّ طبيق المدنيين بحيّز واسع من تصريحاته، مؤكدا أن "الأوضاع الإنسانية أولوية قصوى" لدى قيادة الدعم السريع.
وأوضح أن القوات فتحت مسارات آمنة، ووفرت مناطق لجوء للمدنيين داخل الفاشر وخارجها، مشيرًا إلى أن أعداد الضحايا بين المدنيين "ضئيلة جدًا"، وأن جزءًا كبيرًا من القتلى "كان من المسنفرين الذين يقاتلون ضمن الجماعات الإسلامية".
وأضاف أن القائد عبد الرحيم دقلو أصدر تعليمات واضحة بمنع أي تعدٍّ على ممتلكات المواطنين، وأن أي قوات لا تلتزم بذلك "ستُحاسَب بشدة". كما تعهّد بفتح المدينة أمام عودة الأهالي ووصول المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن الوضع داخل الفاشر "يتحول تدريجيًا نحو الاستقرار".
الانفتاح على المبادرات الدولية
في جانب آخر من حديثه، أبدى طبيق ترحيبا بالمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الصراع، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع "كانت ولا تزال حريصة على السلام".
وقال إن التحالف السوداني وقيادة الدعم السريع رحبا ببيان المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) الذي دعا إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن قواته مستعدة للنظر في أي مبادرة "تفضي إلى هدنة حقيقية مدتها ثلاثة أشهر لتوصيل الإغاثة"، لكنه اتهم الطرف الآخر – في إشارة إلى قيادة الجيش – بـ"إفشال كل جولات التفاوض السابقة"، بما في ذلك مفاوضات جدة والمنامة وجنيف، من خلال "الاستعانة بجماعات إرهابية ومجاهدين متشددين".
نحو "تحرير كامل السودان"
وفي ختام مداخلته، أكد مستشار قائد الدعم السريع أن العمليات العسكرية "لن تتوقف حتى يتم تحرير كامل السودان من المجموعات المتطرفة"، مشددًا على أن هذا المسار يشكّل "أمرًا استراتيجيًا".
وأشار إلى أن الخطاب الأخير للقائد الرئاسي في قوات الدعم السريع "أوضح أن العمليات ستستمر لتجفيف منابع الإرهاب داخل البلاد".
ووفق رؤية طبيق، فإن "التحرير العسكري" هو مدخل لتحقيق سلام شامل، إذ يعتبر أن «قوات الدعم السريع هي الركيزة الأولى للوحدة الوطنية وإعادة تأسيس الدولة السودانية على أسس مدنية جديدة".
ورغم تأكيده الانفتاح على الجهود الدولية، إلا أن خطابه ظلّ متمسكًا بخيار الحسم العسكري بوصفه الطريق الأقصر – في نظره – لإنهاء الحرب وإعادة بناء السودان.
بينما يرى المجتمع الدولي أن الأزمة السودانية لا تُحلّ بالسلاح، تؤكد تصريحات طبيق أن قوات الدعم السريع ماضية في مشروعها العسكري حتى "تحرير كامل التراب السوداني".
سيطرة الفاشر، من وجهة نظر قيادتها، ليست نهاية المعركة بل بدايتها الحقيقية، في بلدٍ تتقاطع على أرضه الحسابات الإقليمية والدولية، ويقف فيه المدنيون مرة أخرى في قلب العاصفة بين وعود الحماية وحقائق الحرب.
عمار سردار.. العقل المدبر لهجمات إيرانية على أهداف إسرائيلية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، معلومات تتعلق بسردار عمار، والذي اتهمه "الموساد" بالوقوف وراء هجمات على أهداف يهودية وإسرائيلية في دول عدة خلال عامي 2024 و2025.
ونشرت الصحيفة صورة لسردار، وقالت نقلا عن "الموساد"، إنه قائد في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، تزعم مجموعة تضم 11 ألف عنصر، هدفها تشجيع الهجمات ضد الإسرائيليين واليهود في إسرائيل وخارجها.
ووفق "الموساد"، فإن شبكة سردار، مسؤولة عن محاولات لشنّ الهجمات التي كُشف عنها في اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي.
وأشار "الموساد" إلى أن "إخفاقات سردار العديدة أدت إلى موجة اعتقالات وكشف أمره".
وقال "الموساد" إن شبكة سردار ركزت نشاطها الإرهابي على مسارين، الأول تمثل بالأعمال التخريبية، حيث نفذت أعمال تخريب وإحراق متعمد لمحلات تجارية يهودية مثل مطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى مؤسسات ومعابد يهودية.
أما المسار الثاني، فكان يُنفّذ عادة بعد مرحلة التخريب أو بالتزامن معها، ويتضمن إيذاءً جسديا لأهداف فردية، لا سيما شخصيات بارزة.
فعلى سبيل المثال، في شهري مايو ويونيو من العام الماضي، وفي إطار مسعى إيراني لابتزاز ضحايا من الجالية اليهودية، أُضرمت النيران في مدخل مركز بيت حباد اليهودي في أثينا، ومطعم مجاور له في المدينة.
وقادت عملية استخباراتية إلى اعتقال قائد الخلية وخمسة عناصر من أصول إيرانية وأفغانية ويونانية، وقُدِّم المتورطون للمحاكمة، وحُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة تراوحت بين 8 و11 عاما.
ووقعت حادثة أخرى، بعيدا عن أوروبا، في أستراليا بشهر أكتوبر 2024، حيث أُضرمت النيران في مقهى "لويس كونتيننتال كيتشن" بسيدني.
ولم تُسفر هذه الحادثة عن أي وفيات، إذ أُلقي القبض على عناصر الخلية، ومن بينهم شخص يُدعى سعيد موسوي الذي يترأس الخلية.
وفي ألمانيا، جمع عنصر تابع لسردار وهو علي حسن سرواري معلومات عن شخصيات بارزة في الجالية اليهودية في البلاد، بغرض استهدافهم.
وكشف تحقيق أجرته السلطات في الدنمارك وألمانيا، بمساعدة "الموساد"، أن سرواري سافر إلى إيران لحضور اجتماعات عملياتية تلقى خلالها تعليمات دقيقة حول أهدافه وخططه.
وبعد زيارته لإيران، سافر سرواري إلى ألمانيا مع عائلته كأسلوب للتمويه على تورطه في أنشطة إرهابية، ونفذ هناك عددا من المهام الموكلة إليه.
وعند عودته إلى الدنمارك، أُلقي القبض عليه، ولا تزال الإجراءات القانونية ضده جارية، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باسم "الموساد" نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، قد قال إن سردار، الذي يعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، أشرف على "شبكة عمليات سرية، حاولت تنفيذ هجمات في أستراليا واليونان وألمانيا".
وأوضح البيان أن الشبكة اعتمدت أسلوب "الإرهاب بلا بصمات إيرانية"، من خلال "تجنيد أجانب واستخدام مجرمين واتصالات مشفرة"، مضيفا أن "جهودا استخبارية مشتركة مع شركاء دوليين أدت إلى إحباط عشرات المخططات وإنقاذ أرواح عديدة".
هل يستعد الجيش الإسرائيلي لمزيد من التصعيد مع "حزب الله"؟
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، بأنه لا توجد استعدادات لدى الجيش لتصعيد محتمل مع "حزب الله" اللبناني.
وقالت القناة، إنه بعد انتشار "رسائل كاذبة" خلال النهار تدعو سكان الحدود الشمالية إلى الاستعداد للتصعيد مع حزب الله، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد أي حدث غير عادي".
وأشارت القناة إلى أنه في أعقاب شائعات حول استعدادات للتصعيد مع حزب الله، بما في ذلك تعليمات كاذبة للسكان بتخزين المواد الغذائية والمعدات الأساسية، فقد أوضح الجيش الإسرائيلي أنه لا توجد "استعدادات خاصة" على الحدود اللبنانية.
ونقلت القناة عن الجيش قوله إنه "في الوقت نفسه، تتواصل العمليات ضد عناصر حزب الله الإرهابيين في الأراضي اللبنانية، وقد تم القضاء على عنصرين لتورطهما في تهريب الأسلحة واستعادة القدرات العسكرية للحزب".
وفي تصعيد لافت، شهد لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت قيادات بارزة في حزب الله، في عمليات وصفت بأنها الأوسع منذ بدء التصعيد الحدودي بين الحزب وإسرائيل.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن دائرة الاستخبارات تتابع عن كثب التطورات في لبنان، مؤكدة أن العمليات ستستمر طالما استمر حزب الله في تهديد الحدود الشمالية والمواطنين الإسرائيليين.
وشهدت الفترة الماضية 4 عمليات اغتيال منفصلة في 4 مواقع مختلفة داخل لبنان، أسفرت عن مقتل 5 عناصر من الحزب، ضمن جهود لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراه العسكرية في الجنوب.
من هي العناصر التي تم القضاء عليها؟
زين العابدين حسين فتوني
أعلن الجيش الإسرائيلي أن فتوني كان "قياديا في الوحدة المضادة للدروع في قوة الرضوان" التابعة لحزب الله.
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش "قضى على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله والذي كان يهم بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".
محمد أكرم عربية
أحد قادة قوة الرضوان الخاصة، وتقول إسرائيل إنه بذل جهودا من أجل إعادة تأهيل القدرات القتالية للحزب وساهم في محاولة ترميم بنيته التحتية، وقد قتل بغارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، في منطقة القليعة بجنوب لبنان.
عبد محمود السيد
استهدف في منطقة الناقورة التي كانت مركزا رئيسيا لنشاط الحزب في الأسابيع الأخيرة.
علي حسين الموسوي
وفق الجيش الإسرائيلي قتل الموسوي في البقاع، وهو "مهرب أسلحة في حزب الله" وعمل "تاجرا للأسلحة ومهربا للوسائل القتالية في صفوف حزب الله وتورط في شراء الأسلحة ونقلها من سوريا إلى لبنان وشكل عنصرا مهما في أعمال إعمار وتسلح حزب الله".
سبوتنيك: رئيس حركة حماس خليل الحية فصائل المقاومة تعمل ليل نهار لاستخراج جثث الأسرى "الإسرائيليين"
قال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية إن فصائل المقاومة تعمل ليل نهار لاستخراج جثث الأسرى الإسرائيليين في القطاع، مضيفا: "لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، قال فيها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال: إن الحرب انتهت وكل يوم نسمع تصريحات أمريكية بأن الحرب انتهت.
وتابع: "الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه على مدى سنتين من الحرب، وتوافقنا مع حركة فتح على مسألة القوات الأممية للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار، وليس لدينا تحفظ أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع".
وأردف: "سلمنا 20 أسيرا إسرائيليا بعد 72 ساعة من وقف إطلاق النار، ونواصل البحث عن جثامين أسرى الاحتلال".
وقال خليل الحية: "نريد الذهاب للانتخابات كمقدمة لإعادة توحيد الصف الوطني، وأخبرت ويتكوف وكوشنر خلال اللقاء معهما أننا دعاة استقرار وأن ترمب قادر على لجم الاحتلال الإسرائيلي".
وقال الحية: "سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة، وهو لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء والاتفاق لا يزال في بدايته".
وتابع: "نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة، ونسعى لإنهاء قضية الأسرى لأنها قضية وطنية بامتياز".
وأردف: "غزة تحتاج إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميا لا 600 فقط والاحتلال يعطل دخول بعض المواد إلى غزة وكأننا لا نزال وسط الحرب".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد مفاوضات بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ المصرية بواسطة مصرية قطرية أمريكية تركية.
وفي الـ 13 من الشهر نفسه، ترأست مصر والولايات المتحدة الأمريكية قمة السلام في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي شهدت توقيع الدولتين مع تركيا وقطر، على الاتفاق كدول ضامنة.
وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع الذي تعرض لحرب تجاوزت عامين راح ضحيتها نحو 68 ألف قتيل فلسطيني ونحو 170 ألف مصاب.
مستشار وزارة الإعلام في صنعاء يوضح لـ"سبوتنيك" ثوابت "الحوثيين" لإحلال السلام
أكد مستشار وزارة الإعلام في حكومة صنعاء باليمن، توفيق الحميري، أن التصريحات الأخيرة لـ طارق صالح بشأن اليمن لا تدع مجالا للشك بأنهم لا يملكون وليسوا أصحاب قرار لا في الحرب ولا في التفاوض، وأنهم يتحركون بأصابع الخارج.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": إنهم بتلك التصريحات التي يدلون بها بين الحين والآخر، هم يقرون على أنفسهم بأنهم يتحركون وفق أجندات خارجية وهذا واضح في تصريحاتهم ومواقفهم وتحركاتهم بأنهم أدوات للعدو المحتل.
وتابع الحميري: الأحداث التي جرت خلال العامين الماضيين كشفت للشعب اليمني حقيقة تلك الأدوات بشكل أكبر وظهرت مواقفها المساندة لما سمي بتحالف حماية الإزدهار وكذلك مواقفها المؤيدة للعدوان الأمريكي والإسرائيلي على بلدنا خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي خضناها إسنادا لغزة، ومواجهتنا المباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، ولذلك تفاوضنا كان وسيبقى مع من يملك القرار ومن يحرك هؤلاء.
وفيما يتعلق بمساعي السلام في اليمن يقول الحميري،هناك ثلاثة محددات واضحة وقد أبلغ تحالف العدوان بها علنا في خطاب لقائد الثورة، وكذلك وضحها رئيس الوفد الوطني المفاوض للخروج من حالة اللاسلم واللاحرب وهي، أولا إنهاء العدوان والحصار على اليمن، وإيقاف التدخل في الشؤون اليمنية بشكل نهائي.
ويكمل الحميري، البند أو المحدد الثاني، خروج قوات تحالف العدوان من كافة الأراضي والجزر اليمنية، وإنهاء أي تواجد عسكري لها في اليمن، ثالثا،التعويض الكامل والعادل لليمن وجبر الضرر الكبير الذي ألحقته دول العدوان باليمن طيلة سنوات العقد الماضي، ونحن كيمنيين متوكلين على الله وندرك جيدا ماذا يعني عدم استجابة تحالف العدوان لتنفيذ هذه المحددات، وماذا يجب علينا أن نفعل.
وقال الحميري: الشعب والقوات المسلحة اليمنية ينتظرون إشارة من القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لخيارات تجبر وتلزم تحالف العدوان على تنفيذ تلك النقاط، وبقي على تحالف العدوان أن يدرك جيدا أن تجاهله للاستجابة لما طرح من جانب صنعاء، ستكون عاقبته وخسائره كبيرة عليه وفوق حساباته وتصوراته والعاقبة للمتقين
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي عن إطلاق قواته 1835 صاروخا ومسيرة على إسرائيل وسفن مرتبطة بها أو متجهة إلى موانئها، مؤكدا استهداف 228 سفينة منذ أواخر 2023، ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، كثفت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014 على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
اشتباكات بين "قسد" وقوات الحكومة السورية... هل يفشل اتفاق الشرع – عبدي؟
اندلعت اشتباكات بين قوات الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدتي محكان والكشمة بريف دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت وسائل إعلام سورية، صباح اليوم الأحد، بأن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، واستمرت لساعات، وذلك بعدما حاولت قوة من "قسد" التسلل إلى عدة مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، لكن الأخير أحبط ذلك.
وامتدت الاشتباكات لاحقا لتشمل بلدة ذيبان بالريف نفسه مع استقدام تعزيزات عسكرية لـ"قسد" نحو المنطقة، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة.
وجاءت هذه التطورات رغم التقدم البطيء في الاتفاق الموقع في مارس/ آذار الماضي بين الحكومة السورية و"قسد" التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها، وترفض سيادة الحكومة السورية عليها.
ويتعثر تنفيذ الاتفاق منذ توقيعه، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالتنصل من الالتزامات المتفق عليها، ومن بينها "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وضمان عودة المهجرين السوريين كافة إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية".
ويشار إلى أن قائد "قسد"، مظلوم عبدي، قد أعلن في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية من حيث المبدأ على آلية الاندماج، كمجموعة متماسكة في الجيش السوري.
وقال عبدي في تصريحات صحفية، إن قواته تضم عشرات الآلاف من الجنود، إضافة إلى الآلاف من قوى الأمن الداخلي (أسايش) و"بالتالي لا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، كغيرها من الفصائل الصغيرة، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكّل وفقا لقواعد وزارة الدفاع".
ولفت إلى أن الجانبين شكّلا لجنة ستعمل مع وزير الدفاع (مرهف أبو قصرة) ومسؤولين عسكريين آخرين، لتحديد الآليات المناسبة لهذا الاندماج.
وعقد عبدي والشرع، مطلع الشهر الجاري، اجتماعا في دمشق، بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط براد كوبر، في إطار مساعي واشنطن لدفع المحادثات قدما.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن التي بنتها الإدارة الذاتية تباعا في مناطق نفوذها، شمال شرقي سوريا، قرابة 100 ألف عنصر.
ووقَّع عبدي والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية اتفاقاً، في 10 مارس /آذار الماضي، تضمّن بنوداً عدّة، على رأسها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية، بحلول نهاية العام. إلا أن تبايناً في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه.
وأثبتت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بتنظيمها وقدراتها العسكرية، فاعلية في التصدي لتنظيم "داعش" ودحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019 بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
د ب ا: إطلاق نار إسرائيلي على قوات الأمم المتحدة في لبنان
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يوم أمس الأحد أن إحدى دورياتها تعرضت لإطلاق نار إسرائيلي، لكن لم يصب أي فرد ولم تتضرر أي معدات.
وجاء في بيان صادر عن اليونيفيل: "في حوالي الساعة 5:45 مساء (15:45 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، اقتربت مسيرة إسرائيلية من دورية لليونيفيل بالقرب من قرية كفركلا وألقت قنبلة".
وأضاف البيان: "بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام. لحسن الحظ، لم تقع أي إصابات أو أضرار في أفراد أو معدات اليونيفيل".
وذكر البيان أن الحادث جاء بعد مواجهة سابقة في الموقع نفسه، عندما حلقت مسيرة إسرائيلية بشكل عدواني فوق دورية، مما دفع اليونيفيل لاتخاذ إجراءات دفاعية. وأدانت اليونيفيل هذه الأعمال باعتبارها انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وللسيادة اللبنانية، قائلة إنها تعرض حياة حفظة السلام الذين ينفذون تفويض مجلس الأمن في جنوبي لبنان للخطر.
ولم يصدر أي رد فوري من الجانب الإسرائيلي.
وتعرضت مواقع اليونيفيل للاستهداف عدة مرات منذ اندلاع الاشتباكات عبر الحدود بعد بدء حرب غزة في أكتوبر 2023. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، واصلت إسرائيل شن ضربات دورية في لبنان، متذرعة بتهديدات حزب الله، وحافظت على مواقعها الحدودية بعد الموعد النهائي للانسحاب في 18 فبراير.
رويترز: نتنياهو: إسرائيل ستحدد القوات الدولية التي لا نقبل بوجودها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل، بصفتها دولة ذات سيادة، ستحدد سياستها الأمنية والقوات الدولية التي تقبل العمل معها.
وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء "نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها".
وأضاف "هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقا لما عبّر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية".
من جهة أخرى أغضب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل اليه بضغط أميركي، حلفاء بنيامين نتانياهو، ما يجعل ائتلافه هشا، لا سيما أنه لم يعد يتمتع بالأغلبية في الكنيست، فباتت عين رئيس الوزراء الإسرائيلي على الانتخابات المقبلة التي قد يسعى لأن تكون مبكرة.
ويهيمن نتانياهو، وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في هذا المنصب، على المشهد السياسي في إسرائيل منذ عقود، ويرأس أحد التحالفات الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
لكنه لا يحظى حاليا إلا بأغلبية برلمانية نسبية بعد استقالة حزب "شاس" اليميني المتطرف من الحكومة في يوليو احتجاجا على فشلها في تمرير قانون يعفي اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية.
وجاءت العطلة الصيفية في الوقت المناسب لحماية الحكومة من اقتراحات حجب الثقة التي لا تحظى الآن إلا بدعم 60 نائبا من أصل 120، لكن استئناف جلسات الكنيست قد يشكّل تهديدا جديدا محتملا للحكومة.
بعد أكثر من عامين من الحرب في قطاع غزة التي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وافق نتانياهو، بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على اتفاق وقف إطلاق النار مع الحركة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
ندد حلفاؤه اليمينيون المتطرفون بشدة بالاتفاق، معتبرين أن الجيش يجب أن يحتفظ بالسيطرة على قطاع غزة بالكامل. وفيما يرفضون الخروج من الحكومة، يرفعون ثمن بقائهم فيها.
غزة.. معدات مصرية تساعد في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين
دخلت فجر الأحد معدات واليات مصرية من معبر رفح مباشرة إلى داخل غزة للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
ودخلت عشرات المعدات واللوادر والاليات المصرية إلى غزه من معبر رفح مساء أمس السبت وفي فجر اليوم الأحد وذلك للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين تحت إنقاص المباني المنهارة نتيجة تعرضها للقصف الاسرائيلي أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وجاء دخول المعدات اللوادر والاليات المصرية إلى غزة عقب موافقة الجانب الإسرائيلي.
