رغم العقوبات.. مليار دولار من إيران لحزب الله في 2025/سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا تنظيم داعش/"الرباعية الدولية".. الأمل الأخير لإنهاء حرب السودان وسط إشادة بالدور الإماراتي
الأحد 09/نوفمبر/2025 - 10:33 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 نوفمبر 2025.
سكاي نيوز: رغم العقوبات.. مليار دولار من إيران لحزب الله في 2025
قال كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية، إن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من "فرصة سانحة" في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن حزب الله والضغط على الأخير للتخلي عن سلاحه.
وفي مقابلة أجريت معه في وقت متأخر من الجمعة، ذكر وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، أن إيران حولت نحو مليار دولار إلى حزب الله هذا العام، رغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرت اقتصادها.
واعتمدت الولايات المتحدة حملة "أقصى الضغوط" على طهران، بهدف الحد من تخصيب اليورانيوم والنفوذ الإقليمي لإيران، بما في ذلك في لبنان حيث تراجعت أيضا قوة حزب الله، بعد أن دمرت إسرائيل أغلب قدراته العسكرية.
وأواخر الأسبوع الماضي فرضت واشنطن عقوبات على شخصين متهمين باستخدام التبادلات المالية للمساعدة في تمويل حزب الله.
وقال هيرلي: "هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل حزب الله يلقي سلاحه يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده".
وأضاف خلال المقابلة مع "رويترز" في إسطنبول، إحدى محطات جولة إقليمية له تهدف إلى زيادة الضغط على إيران: "المفتاح في ذلك هو التخلص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لحزب الله".
عودة العقوبات
اعتمدت طهران على تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا ودول بالمنطقة منذ سبتمبر، عندما انهارت المحادثات الرامية إلى كبح نشاطها النووي وبرنامجها الصاروخي المثيرين للجدل، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وتتهم القوى الغربية إيران بتطوير قدرات أسلحة نووية سرا، بينما تقول طهران، التي يواجه اقتصادها الآن خطر التضخم المفرط والركود الشديد، إن برنامجها النووي مخصص بالكامل لتوفير الطاقة للاستخدامات المدنية.
وتقول إسرائيل حليفة الولايات المتحدة إن حزب الله يحاول إعادة بناء قدراته، وتشن غارات جوية مكثفة بشكل شبه يومي على جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام.
والتزمت الحكومة اللبنانية بنزع سلاح كل الجماعات غير التابعة للدولة، بما في ذلك حزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982.
وفي حين أن الحزب، الذي يمثل أيضا قوة سياسية في بيروت، لم يعرقل سيطرة القوات اللبنانية على مخابئها في جنوب البلاد، فهو يرفض التخلي عن سلاحها بالكامل.
وفي أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه منصبه في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، سلط هيرلي الضوء على موقفه بشأن إيران في اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص.
وقال: "حتى مع كل ما عانته إيران، وحتى مع التدهور الذي يشهده الاقتصاد، ما زالوا يضخون الكثير من الأموال إلى وكلائهم الإرهابيين"، حسب تعبيره.
صور ومقاطع فيديو "مفبركة" من الفاشر.. كيف خدعت الملايين؟
بعد ساعات قليلة من سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي، تصدر مقطع فيديو يظهر أفرادا من القوات يرهبون أما وأطفالها، الاهتمام الإعلامي، وحصد اكثر من 13 مليون مشاهده خلال ساعات من انتشاره.
كما انتشرت على الإنترنت صور التقطت من الفضاء، تظهر ما قيل إنها بقع كبيرة من الدماء على الأرض.
لكن تحقيقات أجراها فريق متخصص لصالح شبكة "دويتش فيله" الألمانية ومنصات أوروبية أخرى، أكد أن المقطع مفبرك بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أشار إلى أن بقع الدم إما مزورة أو قديمة، مما أثار تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن عملية التضليل وأهدافها.
وفي حين شكلت التصفيات والانتهاكات وعمليات القتل الواسعة التي طالت المدنيين أحد أقبح أوجه الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، فإن المحتوى الضخم الذي تعج به منصات التواصل الاجتماعي، والذي يزعم تقديم أدلة على هذه الفظائع، يكون أحيانا دقيقا، لكنه في أحيان أخرى يكون مضللا ومفبركا، وبشكل ممنهج.
ويقول فولكر بيرتس، الذي عمل منذ عام 2021 وحتى اندلاع الحرب ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في السودان: "هذه الحرب تدور على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنشر المعلومات المضللة بأشد أشكالها وحشية".
ويضيف: "بحسب أي جانب ينتمي إليه النشطاء، فإنهم يلقون باللوم في الحرب والمجازر المختلفة على الجانب الآخر، أو على الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة او دول أخرى. الأمر كله مليء بالكراهية".
تضليل ممنهج
وقعت قنوات فضائية كبيرة ومواقع إخبارية رئيسية في فخ التضليل، ونشرت مقطع الأم وأطفالها على أنه صحيح، كما نشرت شخصيات إعلامية دولية مؤثرة المقطع المضلل على صفحاتها في منصات "إكس"، و"إنستغرام"، و"فيسبوك".
وكان للمقطع المضلل تأثير كبير على توجيه الرأي العام المحلي على وجه الخصوص، فضلا عن العالمي.
ونقلت "دويتش فيله" عن الباحث في شؤون النزاعات بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين غيريت كورتز، قوله إن "التضليل الإعلامي الصادر من السودان موجه بشكل أكبر إلى العالم الخارجي، حيث تمتلك العديد من القوى الأجنبية مصالح في هذا البلد ذي الموقع الاستراتيجي".
وبدأت تتكشف المزيد من الأدلة التي تشير إلى حملة تضليل ممنهجة، صاحبت فرار الجيش والقوات المتحالفة معه من الفاشر قبل أسبوعين، وفقا لتحقيقات أجرتها فرق متخصصة في كشف الأخبار والصور المزيفة، تتبع لمؤسسات إعلامية وبحثية أوروبية.
وأظهرت تحليلات أجرتها فرق تحقق تابعة لـ"دويتش فيله"، ووكالة "فرانس برس"، ومنصة معلومات "يوراسيا"، أن الصور واللقطات الرئيسية التي زعم أنها دليل على "فظائع ارتكبتها قوات الدعم السريع"، بما في ذلك برك الدم التي شوهدت من الفضاء التي اتضح أنها حفرة ماء جافة، هي في الواقع "مفبركة أو مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي".
ولم تتضح حتى الآن حقيقة الجهة التي تقف وراء عمليات الفبركة الواسعة التي حدثت، لكن تقرير نشر على موقع "يوراسيا" قال إن قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معها عملت قبل فرارها من الفاشر، على "إخفاء هزيمتها بغطاء من الخداع والتضليل".
ويشير محمد المختار محمد المتخصص في مكافحة التضليل وتدقيق المعلومات، إلى أنه "رغم وقوع انتهاكات طالت المدنيين، فإن الكثير من المقاطع والصور التي انتشرت في القنوات ومنصات التواصل كانت مفبركة بشكل ممنهج بهدف التضليل".
وفي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، يرى محمد أن "عمليات التضليل الواسعة التي صاحبت هزيمة الجيش في الفاشر جزء من حملة تضليل واسعة، تهدف إلى صناعة حقائق بديلة من خلال ضخ كثيف لصور وفيديوهات مولدة بالذكاء الاصطناعي لإثارة مشاعر الغضب".
ويضيف: "غرف الدعاية السياسية والحربية وشبكات التضليل تدعم التكتيكات الدعائية، من خلال ضخ مكثف للمعلومات والمواد المضللة والضارة التي تشوه بها الحقائق والخصوم، وتحاول أن تعيد بها تعريف وتوصيف الصراع والحرب، من حرب داخلية لحرب وعدوان خارجي".
من وراء الفبركة؟
رغم أن مشاهد انهيار الفاشر قبل أسبوعين بدت للوهلة الأولى مؤسفة ومروعة، فإن الفبركات واسعة النطاق للصور ومقاطع الفيديو التي قصد منها إظهار ارتكاب فظائع من قبل قوات الدعم السريع، تطرح تساؤلات حول دور الجيش والقوات المتحالفة معه في الحملة التضليلية التي حدثت.
ويتساءل المحلل في منصة "يوراسيا" جيمس ويلسون، عما إذا كانت قوات الجيش بالفعل وراء الصور والمقاطع المفبركة التي أصبحت متاحة على الفور لوسائل الإعلام الدولية، وتصفها الآن وكالات أنباء أوروبية بارزة بأنها مزيفة.
ويرى ويلسون أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد أكثر من 18 شهرا من الحصار المتواصل، يشير إلى أن النهاية كانت معلومة لقيادة الجيش.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن دبلوماسي غربي، قوله: "لم تكن مأساة الفاشر مفاجئة. كنا نعلم منذ زمن طويل أنها قد تحدث".
ويعزي مراقبون الأسباب التي دفعت لحملة التضليل الواسعة التي صاحبت خروج الجيش من الفاشر، إلى الرمزية الكبيرة للمدينة وتأثيرها المعنوي على القوات.
ويرون أن هزيمة الجيش في الفاشر "كان لا بد أن يصاحبها عمل إعلامي يوازي حجم الصدمة التي يمكن أن تنجم عن تلك الخسارة".
ووصف الكاتب في معهد هورن للدراسات الاستراتيجية برافين أونديتي، سقوط الفاشر بأنه "هزيمة عسكرية وسياسية ورمزية كارثية للقوات المسلحة السودانية".
سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا تنظيم داعش
أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، أن سوريا تعمل على تنفيذ ضربات استباقية ضد خلايا تنظيم داعش في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، السبت، إن سوريا تنفذ عمليات استباقية على مستوى البلاد ضد خلايا تنظيم داعش.
وأضاف لقناة "الإخبارية" التلفزيونية الحكومية، أن قوات الأمن السورية نفذت 61 مداهمة، وألقت القبض على 71 فردا، وصادرت متفجرات وأسلحة.
وأوضح المتحدث أن "جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية تلقيا معلومات تفيد بوجود نية لدى التنظيم لتنفيذ عمليات جديدة، لذلك قامت القوى والأجهزة الأمنية بعملية استباقية لتحييد هذا الخطر".
وأضاف: "هذه العملية اشتملت على 61 عملية دهم في مختلف المحافظات السورية؛ في حلب، وإدلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، والبادية، وأيضا الرقة ودمشق وريفها، وكان هناك نحو 71 عملية اعتقال، إضافة إلى مداهمة مخازن للذخيرة والسلاح وعدد من الأوكار التي تحوي متفجرات".
وتأتي المداهمات قبيل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
سبوتنيك: الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصر في حزب الله" جنوبي لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تحييد عنصر في "حزب الله" جنوبي لبنان، على حد قوله.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بيانا أعلن من خلاله أن قوات الجيش هاجمت منطقة برعشيت في جنوب لبنان، و"قضت على أحد عناصر "حزب الله".
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الإرهابي تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لحزب الله في المنطقة"، مدعيًا أن "هذا الأمر يشكل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن قواته العسكرية "ستواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن الأربعاء الماضي، تحييد عنصر في وحدة "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، حيث نشر بيانا أفاد من خلاله بأنه "تم تصفية أحد عناصر "حزب الله" اللبناني، ويدعى حسين جابر ديب، تابع لقوة الرضوان في الجنوب اللبناني".
وقال الجيش في بيانه أنه "في وقت سابق من اليوم، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي، بقيادة القيادة الشمالية ومن خلال سلاح الجو، حسين جابر ديب، وهو أحد عناصر وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وادعى الجيش أن "حسين جابر ديب، كان يروّج لمؤامرات إرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها"، مشددًا في بيانه على مواصلة جهوده للقضاء على ما زعم أنها تهديدات موجّهة لدولة إسرائيل.
يأتي ذلك بعدما نقلت القناة الإسرائيلية الـ13 عن المبعوث الأمريكي توم براك، قوله إنه منح الجيش اللبناني "مهلة تنتهي بنهاية نوفمبر/ الجاري لإحداث تغيير ملموس في ملف سلاح "حزب الله"، محذرًا من أن "فشل ذلك قد يمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لتنفيذ عمليات عسكرية، بدعم وتفهم من واشنطن".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد، وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.
أول رئيس سوري في البيت الأبيض منذ عقود... ماهي أبرز ملفات لقاء الشرع وترامب؟
وصل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى أمريكا في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها منذ عقود.
ومن المقرر أن يلتقي الشرع خلال زيارته مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غدا الاثنين في البيت الأبيض، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن منذ استقلال سوريا عام 1946، والثانية لأحمد الشرع إلى أمريكا، عقب مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2025.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أكد خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة" بالبحرين الأسبوع الماضي، أن أحمد الشرع سيجري زيارة إلى واشنطن خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ووصف الزيارة بأنها "حدث تاريخي" يفتح مرحلة جديدة في العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وأوضح الشيباني أن مباحثات الشرع وترامب ستتناول عددا من الملفات الحيوية، أبرزها رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة الإعمار وسبل تحقيق الاستقرار الداخلي، بحسب وكالة "سانا".
كما أنه من المنتظر أن يتم التوقيع على اتفاقية انضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لمحاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي محظور في روسيا ودوليا) خلال لقاءه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان أيضا مستقبل الوجود الأجنبي في سوريا، وملف المعتقلين في شمال شرق البلاد، إلى جانب قضايا حقوق الأقليات وعملية السلام مع إسرائيل.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، أشاد في تصريحات سابقة بأداء أحمد الشرع وحكومته، معتبرا أنهم "يسيرون في الاتجاه الصحيح".
وتأتي زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى واشنطن، بعد إعلان أمريكا رفع اسمه ووزير داخليته، أنس خطاب، من قوائم العقوبات والإرهاب، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لتطبيع تدريجي للعلاقات.
ففي وقت سابق من يوم الجمعة، رفعت أمريكا العقوبات المفروضة على الشرع قبيل زيارته إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأفاد موقع وزارة الخزانة الأمريكية الإلكتروني برفع اسم وزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات الأمريكية.
كما صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، على رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري. صوّت أربعة عشر عضوًا في المجلس، من بينهم روسيا، لصالح القرار. ولم يعارضه أحد. وامتنعت الصين فقط عن التصويت.
"الرباعية الدولية".. الأمل الأخير لإنهاء حرب السودان وسط إشادة بالدور الإماراتي
ذكر مصباح أحمد، رئيس دائرة الإعلام في حزب "الأمة القومي السوداني"، أن "مبادرة الرباعية الدولية، التي تضم مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة، تُعدّ الأكثر أهمية وجدّية بين الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الصراع في السودان".
وقال مصباح إنه "على الرغم من تعدد المبادرات الوطنية والدولية، فإن مبادرة الرباعية الدولية تعد الأكثر أهمية وجدية لأنها قدمت خريطة طريق واضحة تنسجم مع تطلعات الشعب السوداني وننظر إليها بأمل في أن تُسهم في وقف نزيف الدماء وإنهاء الانتهاكات عبر حل سياسي سلمي يحفظ وحدة الوطن وكرامة الشعب السوداني".
وأضاف أن "دور الولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى، والمنظمات الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الـ"إيغاد" (الهيئة الحكومية الدولية للتنمية) والجامعة العربية، يعد دورًا مهمًا في معالجة الأزمة السودانية".
وأكد أن "حزب الأمة القومي، ضمن قوى مدنية أخرى، يدعم هذه المبادرة (الرباعية) ويتواصل مع أطرافها بفاعلية، ويحثّ طرفي الصراع على التعاطي الإيجابي معها باعتبارها فرصة حقيقية لإنهاء واحدة من أطول وأعنف الحروب في القارة الأفريقية".
وأشار رئيس دائرة الإعلام في حزب "الأمة القومي السوداني"، إلى أنه "منذ اندلاع الحرب، ظل موقف حزب الأمة القومي وتحالف قوى الثورة ثابتا وواضحا بأن الحرب أزهقت أرواح الأبرياء، وعرّضت حياة الملايين للخطر ودمّرت البنية التحتية وتسببت في نزوح وتشريد أكثر من 15 مليون مواطن داخل البلاد وخارجها، فيما يواجه أكثر من 25 مليون مواطن خطر الجوع والمرض وانعدام الخدمات".
وشدد أحمد على أن "الحزب قدّم رؤية واضحة لكل الأطراف، وننخرط الآن مع كل الأطراف السياسية والمدنية السودانية لإيجاد مقاربة وطنية جامعة بالتنسيق مع القوى المدنية تمهيدًا لعملية سياسية مدنية شاملة يملكها السودانيون وتدعمها الأسرة الإقليمية والدولية، بما يفضي إلى معالجة جذرية للأزمة وإنهاء معاناة الشعب".
وفي هذا السياق، أشاد الكاتب الصحفي اليمني عبد السلام القيسي، بدور الإمارات الإيجابي في اليمن والسودان وفي قارة أفريقيا، خاصة في الجانب التنموي والإنساني، مشيرًا أيضا إلى جهودها الحثيثة في محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وقال القيسي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لو تحدثت عن دور الإمارات عالميا، قبل حديثي عن اليمن، فلها دورها الإيجابي في التنمية الإنسانية والمساعدات، خاصة في أفريقيا، ونموذج الإمارات فريد كما أراه في تنمية الإنسان وفي تخفيف أعباء المجتمعات، وهذا ما حدث في اليمن".
وتابع القيسي: "أفريقيا، بل وعالميا، الإمارات ضد التطرف، وتسعى لإنقاذ الدول والمجتمعات من مغبة التطرف والإرهاب، ودفعت الإمارات ثمنا كبيرا من سمعتها العالمية وهي تحارب التطرف، وتعرضت لأبشع تشويه إقليمي في ظل مجابهة كل دعوات الكراهية، ولكن الوجه الآخر للإمارات في أفريقيا عموما لا يُرى، ويستحق أن يرى".
وأشار الخبير اليمني إلى أن "مشروع الطاقة المتجددة في أفريقيا من أهم ما قدمته الإمارات لكامل القارة، فضلا عن كل مناحي الدعم"، مضيفًا: "يتمثل تواجد الإمارات في إنهاء النزاعات، تنمية الإنسان تنهي النزاعات، وهذا يناقض حركات وأنظمة ومشاريع قائمة على النزاعات وعلى استثمار الجهل في الحروب والسيطرة، لذا تتعرض الإمارات لحملات تحاول تشويه صورتها العالمية، حملات مدفوعة من حركات عالمية، ومن أنظمة استبدادية".
وأوضح، في السياق ذاته: "أنا يمني، لو لم أعرف حجم الدعم، الذي قدمته الإمارات لليمن لكنت مصدقا ومنجرا خلف الشائعات بموضوع السودان، لا أستطيع أن أتحدث كسوداني يعرف كل شيء، ولكن يمكنني القول من خلال الأكاذيب والحملات المدفوعة والمغرضة ضد الإمارات في اليمن رغم أن شواهدها ظاهرة للعلن أن ما حدث في اليمن حدث في السودان، ولذا لم أصدق التهم المكالة، فظروف الشائعات تتشابه جدا، هنا وهناك".
وأضاف القيسي: "في اليمن مشاريع الطاقة النظيفة، والإمارات من دول العالم الأولى بحماية العالم مناخيا، حيث جهزت مشاريع كهرباء شمسية في الساحل الغربي وفي عدن وشبوة، وعبدت الطرق وبنت المدارس والمشافي والمطارات، بل وقدمت مساعدات كثيرة من ترميم ومياه ودور الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن خرافي، ورغم كل ما يقال ما زالت الإمارات حاضرة، ومتعالية على كل النكران، ولا تأبه ولا ردة فعل لما يقال".
وأكد أن "إيجابية الإمارات مترجمة واقعيا، وسلبيتها مشاعة بلا دليل حقيقي، وسوء الفهم قد يحدث، لكن ليس إلى حد أن تتحمل برأي بعض الناس كل مشاكل المنطقة والإقليم، وسبب عبورها العالمي ألب عليها سرديات كثيرة، لأنها سبقت دولا وحضارات، فالإمارات تذهب إلى المستقبل ولا تنتمي لدعاوي ماضوية بائدة لذا كسبت حاضرها وتكسب المستقبل، والآخرون يغرفون بماضوية الحكاوي".
وبشأن السودان، رأى القيسي أن "كون الإمارات ضمن الرباعية فهي تسعى للسلام، وسياستها متزنة، وتعرف أن الجميع أبناء بلد واحد ومؤسسة عسكرية واحدة وتقف ضد إلغاء الآخر، وهذا لا يناسب مثيري النعرات والعصبيات الدينية والاجتماعية الذين يتغذون من فوضى وحروب المنطقة، فالإمارات كدولة محورية تقوى وتكبر بالتنمية والسلام، ولا يمكنها أن تكون عكس بنيوية وتوجه الإمارات لتدعم الحروب والفوضى".
جدير بالذكر أن خطة المجموعة الرباعية الدولية تشكل دعوة لوقف إطلاق النار في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وإعلان هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر، وبدء حوار بين الأطراف السودانية ينتهي بتشكيل حكومة مدنية مستقلة، وذلك في سقف زمني لا يتجاوز 9 أشهر.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، إلا أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أكد أن انسحاب قوات الجيش من المدينة جاء لتجنب مزيد من الدمار، لكن مراقبين يرون أن قوات الجيش لم تكن لتنسحب من مدينة استراتيجية لو لم تتلق هزيمة عسكرية محققة.
كما أعلنت "الدعم السريع"، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان بعد معارك مع قوات الجيش السوداني، إلا أن الناطق باسم حركة "جيش تحرير السودان" الصادق علي النور، نفى في تصريح لوكالة "سبوتنيك" صحة ما أعلنته القوات نفسها بشأن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا.
وفي نيسان/أبريل عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
رويترز: مقتل فلسطيني وإصابة آخر بنيران إسرائيلية في غزة
أكد مسعفون في غزة، أن فلسطينياً قتل بنيران إسرائيلية، وأصيب آخر، السبت، في ظل وقف إطلاق النار الهش بين حركة «حماس»، وإسرائيل.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة، إن القتيل لقي حتفه بنيران القوات الإسرائيلية شرقي مخيم البريج للاجئين وسط غزة. أما المصاب، فقال أفراد من الدفاع المدني، إنه تعرض لإطلاق نار من قوات إسرائيلية في غرب خان يونس جنوب القطاع.
ويواجه وقف إطلاق النار تحديات عدة منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتوسطت الولايات المتحدة في الاتفاق الذي لم يحسم بعد قضايا شائكة مثل نزع سلاح حركة «حماس»، والجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
الحطام والأنقاض وتلال النفايات ترسم المشهد حلقة جديدة في سلسلة المآسي بغزة
إلى جانب الأنقاض في كل مكان، والناجمة عن الغارات الإسرائيلية الكثيفة على قطاع غزة، تجيء أكوام النفايات لتشارك في مشهد الدمار برائحتها الكريهة والذباب الذي يتراكم عليها. وتتقاطع مشاهد الحطام والأنقاض وتلال النفايات المنتشرة على جوانب الطرق ووسط الخيام التي يعيش فيها معظم السكان لترسم صورة قاسية للأوضاع الصعبة في القطاع المنكوب. وتوفر الكثير من عوامل انتشار الأوبئة بين سكان قطاع غزة من نفايات متعفنة وبرك مياه الصرف الصحي ومخلفات خطِرة في مواقع القصف وأدخنة سامة ناتجة عن حرق الأقمشة والبلاستيك.
وقال مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة أليساندرو مراكيتش: «حجم مشكلة النفايات في غزة هائل». و«نتحدث عن مليوني طن من النفايات غير المعالجة في جميع أنحاء غزة»، مضيفاً أن المخاطر هائلة على البيئة وعلى مستودع المياه الجوفية الذي تستمد منه غزة معظم مياهها وعلى صحة السكان.
