الجيش السوري و"قسد" يتفقان على وقف التصعيد في الرقة/في غارة سابقة.. إسرائيل تعلن قتل 13 عنصرا من حماس جنوب لبنان/ليبيا بين خرائط متضاربة ومبادرات متنافسة هل ينجح طرح المشير حفتر في توحيد المسار؟
السبت 22/نوفمبر/2025 - 10:02 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 نوفمبر 2025.
سكاي نيوز: الجيش السوري و"قسد" يتفقان على وقف التصعيد في الرقة
اتفق الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجمعة، على وقف التصعيد في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه "بعد التصعيد الذي شهدته منطقة معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي خلال الأيام الماضية، جرى اتفاق بين وزارة الدفاع السورية وقسد يقضي بوقف إطلاق النار ووقف عمليات القصف والاستهداف المتبادل بين الطرفين في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي".
يأتي ذلك بعد أن شهدت خطوط التماس خلال اليومين الماضيين عمليات تسلل وقصفا بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى استهداف بالطائرات المسيرة واشتباكات كانت الأعنف بين الطرفين، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
وأضافت المصادر، أن "الجيش السوري استعاد النقاط التي تسللت اليها عناصر قسد ليل الأربعاء الخميس، وقتلت عنصرين من الجيش السوري وجرحت 9 آخرين، والتمثيل بجثث القتلى من قبل مقاتلي قسد".
وخلال الاجتماع الذي عقد اليوم طالبت "قسد" بانسحاب الجيش من المواقع التي تمت السيطرة عليها لكن الجيش السوري رفض.
وكشفت المصادر، أن "الاجتماع تم بالتنسيق بين الجيش السوري والتحالف الدولي الذي دعا إلى الهدوء والالتزام باتفاق 10 مارس".
وتسيطر قوات قسد على أغلب ريف الرقة الجنوبي الغربي بعد تسليم النظام السابق تلك المناطق لها عقب سقوطه في 8 ديسمبر الماضي.
في غارة سابقة.. إسرائيل تعلن قتل 13 عنصرا من حماس جنوب لبنان
أفاد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بقتل 13 عنصرا من حركة حماس في غارة جوية نفذها، منذ أيام على مخيم للاجئين الفلسطينين جنوب لبنان.
وأوضح الجيش، أنه قتل 13 عنصرا من حماس في غارة جوية شنها، الثلاثاء، على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، والتي أعلنت السلطات اللبنانية أنها أسفرت عن مقتل 13 شخصا من دون تحديد هوياتهم.
وذكر الجيش في بيان، أنه "تم القضاء على 13 إرهابيا من حماس" في هذه الضربة، "بينهم جهاد صيداوي، الضالع في تدريب مقاتلين بهدف شن هجمات" على إسرائيل وجنودها انطلاقا من الاراضي اللبنانية.
وفي إعلان وفاة تم تداوله الأربعاء في لبنان، نشرت حماس قائمة بأسماء 13 قتيلا، بدءا بجهاد صيداوي، قبل أن تنشر الخميس على تليغرام رسالة مع صور 13 شابا وفتى، واصفة الضربة الإسرائيلية بأنها "مجزرة مروعة ارتقى جراءها عدد من المدنيين الأبرياء".
وبعيد الضربة الثلاثاء، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه استهدف "إرهابيين ينشطون في معسكر للتدريب تابع لحماس".
ونعت ثانوية بيسان في مخيم عين الحلوة في بيان نشرته في صفحتها على فيسبوك طالبيها أمجد خشان وإبراهيم قدورة، وقالت إنهما قتلا بالضربة الإسرائيلية، وأرفقت المنشور بصورة فتيين.
وشددت حركة حماس الثلاثاء، على عدم وجود أي "منشآت عسكرية" في المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، واصفة إعلان إسرائيل أنها استهدفت موقع تدريب تابعا لها في مخيم عين الحلوة بأنه "افتراء وكذب".
تسليح ودلائل.. كيف تورطت إيران في نزاع السودان؟
منذ اندلاع النزاع في السودان، تورطت إيران في الأزمة من خلال تقديم دعم عسكري للجيش السوداني، ودفع ذلك الأمر أطرافا دولية إلى التحذير من التدخل الإيراني بالسودان في مقدتهم الولايات المتحدة.
ومع اشتداد الحرب في السودان، تتصاعد الضغوط الدولية على طرفي النزاع لوقف القتال، وآخرها من الاتحاد الأوروبي.
موقف يتزامن مع الدعوات لوقف التدخل الخارجي، وإنهاء محاولات إيجاد موطئ قدم في ظل الأزمة التي يعيشها السودان.
ومن أبرز الباحثين عن العودة الى الساحة السودانية هي إيران، فهي حاضرة بشكل قوي في المشهد السوداني، ومتورطة في تأجيج النزاع واستمراره من خلال الدعم العسكري القوي الذي تقدمه للجيش السوداني، خاصة بالصواريخ والمسيرات.
وكثيرا ما نزلت طائرات في مطار بورتسودان محملة، حسب تقارير عدة، بشحنات أسلحة إيرانية.
الشواهد على ذلك كثيرة، فحكومة البرهان أعادت علاقاتها مع طهران في أكتوبر عام 2023، أي بعد أشهر من اندلاع النزاع، بعد قطيعة بين البلدين دامت ثماني سنوات.
الدلائل على التورط الإيراني تلك دفعت بالولايات المتحدة إلى التحرك لمواجهته، فواشنطن فرضت في سبتمبر الماضي عقوبات على جبريل إبراهيم وزير المالية في حكومة البرهان، وكتيبة البراء بن مالك، المتطرفة، المساندة للجيش.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن تلك الأطراف تتلقى الدعم من إيران، وتعمل على نشر الفوضى والدمار في السودان بمساعدة الحرس الثوري الإيراني.
أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فحذر من استمرار تدفق السلاح الإيراني إلى الجيش السوداني.
وتسعى إيران من وراء دعمها للجيش السوداني إلى ترسيخ موطئ قدم لها قرب باب المندب الحيوي، وهو ما يعطيها فرصة للتوغل في إفريقيا عبر البوابة السودانية.
سبوتنيك: الجيش الإسرائيلي يزعم وجود علاقة بين "حماس" ونظام الأسد في رسائل ووثائق
نشر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، وثائق تزعم وجود صلة مباشرة بين حركة حماس الفلسطينية ونظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، والتي اكتشفها خلال عملياته في قطاع غزة.
وتتضمن الوثائق التي نشرها المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، مراسلات بين كبار مسؤولي "حماس"، بمن فيهم الراحلين، يحيى السنوار وإسماعيل هنية، والأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، ومحمد سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" التابع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشار إلى أنه "مع قرب الذكرى السنوية الأولى لرحيل نظام الأسد، وهو الحدث الذي رحبت به "حماس" في تصريحاتها للإعلام، يكشف الجيش الإسرائيلي وثائق داخلية لـ"حماس" تبرز الأهمية التي أولتها حماس للتعاون مع نظام الأسد، وتشمل هذه الوثائق محادثات ومراسلات سرية بين حسن نصر الله، ويحيى السنوار، وإسماعيل هنية، وسعيد ايزادي، وتظهر مدى القلق داخل "حماس" من احتمال سقوط نظام الأسد، كما وتكشف كيف خططت "حماس" لتخفيف الانتقادات الشعبية حول استئناف العلاقات مع الرئيس السوري السابق".
وأضاف أدرعي بحسب الوثائق، أنه "في يوليو/ تموز عام 2022، كتب السنوار إلى هنية أن "حماس" لم تقاطع النظام السوري قط، وأنها كانت دائما تحظى بمعاملة طيبة منه".
وأردف أنه "في وثيقة أخرى، يشكر إسماعيل هنية حسن نصر الله على توسطه لعقد اللقاء الناجح مع بشار الأسد، ويطلب أن ينظر الأخير في مسألة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سوريا لتخفيف الانتقادات الشعبية الموجهة لـ"حماس" بعد تجديد العلاقات".
وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنه "في وثائق إضافية، يعبّر كبار مسؤولي "حماس" عن خشيتهم من سقوط نظام الأسد ويشددون على أهميته بالنسبة لحماس وللمحور الإيراني عموما".
ليبيا.. لجنة المتابعة الدولية تحث مجلسي النواب والدولة على استكمال خريطة الطريق
حثّت لجنة المتابعة الدولية لـ"عملية برلين" في ليبيا، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في البلاد، على إنجاز أول محطتين في خريطة الطريق السياسية، التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأسرع وقت ممكن.
وأوضحت بوابة "الوسط"، أن تلك الخريطة السياسية "تضم تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتعديل الإطار الدستوري والقانوني للعملية الانتخابية المنتظرة في البلاد".
وعقدت اللجنة اجتماعها في طرابلس، أمس الخميس، برئاسة مشتركة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وذلك بحضور ممثلين عن مجلسي النواب والدولة، والذي خُصص لمناقشة خريطة الطريق الجديدة للعملية السياسية في ليبيا.
وأكدت البعثة الأممية، في بيان لها، أن "المشاركين ناقشوا أول محطتين في خارطة الطريق السياسية، التي تيسّرها البعثة وهي إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والتعديلات على الإطار الدستوري والتشريعي اللازم لإجراء الانتخابات الوطنية".
ولفتت البعثة الأممية إلى أن ممثلي مجلسي النواب والدولة قدموا إحاطة حول عملهم بشأن خريطة الطريق السياسية، مشيرين إلى "إحراز تقدم في مناقشات إعادة تشكيل مجلس المفوضية، واستكمال هذه المهمة قريبا"، فيما دعوا البعثة إلى تقديم مزيد من الدعم لجمع الأطراف الليبية لاستكمال هذه الملفات.
ويوم أمس الخميس، أعلن المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة، تأسيس "الهيئة العليا للرئاسات"، كأعلى سلطة سيادية في البلاد، وذلك خلال اجتماع ضم رؤساء الهيئات الثلاث في العاصمة طرابلس، حيث تهدف الهيئة إلى "توحيد القرار والمواقف الوطنية، لا سيما في الملفات الاستراتيجية"، بحسب بيان التأسيس.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة، في ظل وجود حكومتين متنافستين، الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد، المكلّف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا من خلال انتخابات.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلا أن الخلافات السياسية بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى النزاع حول قانون الانتخابات، حالت دون إتمامها.
ليبيا بين خرائط متضاربة ومبادرات متنافسة هل ينجح طرح المشير حفتر في توحيد المسار
أعاد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، طرح رسائل جديدة تهدف إلى كسر حالة الجمود التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، وتعزيز فرص الوصول إلى تسوية شاملة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تعثّر المسارات الحالية، وتصاعد المطالب الشعبية بضرورة إيجاد حل جذري يضمن توحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات عادلة.
وبين الترحيب والحذر، تفتح مبادرة حفتر بابا واسعا للنقاش حول إمكانية تحويلها إلى مسار عملي، وقدرتها على إحداث اختراق حقيقي في المشهد السياسي المعقد.
توعية شعبية
قال المحلل السياسي الليبي، محمد امطيريد، إن "ما طُرح ليس مبادرة بالمعنى التقليدي للمبادرات، بل هو فكرة تقوم على التوعية الشعبية وتنبيه المواطنين إلى المخاطر السياسية المستقبلية التي تجري في الخفاء ولا يعلم عنها المجتمع شيئا، خاصة في ظل أزمة الانسداد السياسي التي تجاوزت وضعها الطبيعي".
وأوضح في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "المشير خليفة حفتر وجّه خلال الفترة الماضية خطابات متكررة للقبائل ومشائخها وأعيانها، داعيا إياهم إلى الإسهام في تحديد مصير البلاد وتنبيه المواطنين إلى حجم المخاطر المقبلة"، واعتبر أن "هذا الطرح وما رافقه من لقاءات مع المشائخ والأعيان والمهتمين بتغيير الوضع الراهن، لا يمكن وصفه حتى الآن بمبادرة كاملة المعالم، ما لم تُطرح تفاصيل واضحة أو أهداف أو رؤية محددة يمكن أن تتحرك على أساسها الجموع في إطار مبادرة مجتمعية ذات مسار واضح".
وأضاف امطيريد أنه "من الممكن اليوم، ومن خلال طرح المشير حفتر، تجاوز مرحلة الانسداد السياسي، خاصة أن حالة الهدوء الراهنة والوضع الاقتصادي الخطير كانا سببا في إطلاق نداءات للقيادة العامة للجيش الليبي بهدف إيقاف "التغول" الذي يستمر – على حد تعبيره – تحت رعاية دولية"، وأشار إلى أن "المشير حفتر ركز في رسائله على توعية المواطنين بالمخاطر الكبيرة القادمة".
وبيّن أن "بيانات كثيرة خرجت دعما لهذه التوجيهات والمخاطر التي حذّر منها المشير حفتر، الذي استجاب بدوره للعديد من المبادرات التي نادى بها المواطنون".
ورأى امطيريد أن "الدولة لن تستقر من دون رئيس رسمي، وأن الذهاب نحو انتخابات تشريعية فقط ليس حلا، ولن يؤدي إلى الاستقرار، بل سيكرر نفس حالة الجمود التي حدثت في المؤتمر الوطني العام ثم مجلس النواب".
وأردف معتبرا أن "الحل يكمن في انتخابات رئاسية تأتي بشخص واحد يتحمل المسؤولية، ويقرّ بسيادة الدولة الليبية ويسعى لحماية سيادتها وشعبها وحدودها".
وأشار إلى أن "الأطراف الدولية ما زالت في حالة ترقّب، في ظل غياب التصريحات المباشرة أو البيانات أو المواقف الرسمية الواضحة"، وأكد أن "تطبيق أي مبادرة على الأرض يحتاج إلى حراك شعبي واسع لتحقيق الهدف المنشود، وأن البيانات الداعمة خطوة مهمة، لكن الخروج إلى الميادين هو ما يعبّر عن إرادة الشعوب"، مضيفا أن "المطلب اليوم هو خروج المواطنين إلى الساحات".
وقال إنه "إذا استجاب المواطنون لرسالة المشير حفتر، فمن الممكن حينها أن تتحول الفكرة إلى مبادرة مكتملة، أما اليوم فهناك تخبط واضح بين مواقف البعثة الأممية ومواقف الدول، إذ توجد خارطتان؛ الأولى للبعثة الأممية، والثانية لأمريكا التي طرحها مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي".
وانتقد محمد امطيريد ما أسماه "ابتعاد البعثة الأممية عن مسار الحل، خاصة بعد توقيعها اتفاقية مع قطر لدعم الحوار السياسي المهيكل"، معتبرا أن "هذا يعكس تخبطا كبيرا في أداء البعثة، وأن هذه الحلول ستكون "هشة" ما لم تكن هناك مبادرات شعبية مجتمعية حقيقية".
وشدد على أن "الضغط الشعبي ضروري جدا، إذ يمكن تحقيق مطالب المواطنين عبر خروجهم إلى الساحات وتقديم مطالبهم وبياناتهم الرسمية للمطالبة بحلول تنهي الأزمة الليبية"، وأوضح أنه "بعد ذلك يأتي دور مؤسسات الدولة في حماية المجتمع، خاصة "في ظل ما حصل في غرب ليبيا في مايو/ آيار الماضي أثناء التعدي على المتظاهرين، مؤكدا أن دور الجيش والشرطة يتمثل في حماية المواطنين وتمكينهم من التعبير عن رأيهم".
مبادرات محلية
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، نصر الله السعيطي، إن "المشهد السياسي الليبي يمر هذه الأيام بمرحلة "بالغة الخطورة"، في ظل تعدد خارطات الطريق والمبادرات المطروحة، وفي مقدمتها مبادرة الأمم المتحدة التي تبدو في ظاهرها مصممة لخدمة المواطن الليبي".
غير أنه شدّد على أن "آليات هذه الخارطة لا تلبي تطلعات الليبيين، رغم تضمينها بنودا تتعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، والاستقرار، وتوحيد المؤسسات".
وأضاف السعيطي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "بعض الدول المؤثرة تمارس ضغطا مباشرا على البعثة الأممية لفرض شروطها، وفي مقدمتها أمريكا".
واعتبر أن "خارطة الطريق التي قدمتها البعثة جاءت منسجمة مع الرؤية الأمريكية أكثر من انسجامها مع رغبات الشعب الليبي".
وأوضح أن "البعثة واجهت اعتراضات واسعة، وأن إصرارها على تعديل المسار القانوني للانتخابات أثار المزيد من الجدل"، كما وصف توقيع البعثة الأخير لاتفاق مع دولة قطر لتمويل ما يسمى بالحوار المهيكل بأنه "مساس واضح بالسيادة الوطنية".
وأشار السعيطي إلى "وجود مبادرات أخرى في الساحة، أبرزها مبادرة تشكيل تحالف جديد للرئاسات بمشاركة المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية، وهو ما يشكل مسارا سياسيا موازيا يزيد من تعقيد المشهد، في ظل انعدام التوافق داخل مجلسي النواب والدولة".
وتابع بأن "هناك مسارا سياسيا آخر تتولاه أمريكا من تحت الطاولة، من خلال محاولات للتعامل مع الأطراف الليبية المؤثرة بشكل غير معلن، خاصة في ملفات على صلة بالمصرف المركزي وصندوق النقد الدولي، بما يخدم المصالح الأمريكية".
وعن مبادرة المشير خليفة حفتر، أكد السعيطي أنها "تتضمن نقاطا بارزة ومهمة لحل الأزمة السياسية، من خلال توحيد الدولة وتحقيق الاستقرار والحوار المباشر وتحديد جدول زمني واضح للانتخابات، إضافة إلى تعزيز المسار السياسي"، ووصفها بأنها "تمثل ثوابت المبادرة الليبية التي يقودها المشير حفتر، لكنها تحتاج إلى خطوط داعمة كي تنجح، وعلى رأسها توافر دعم محلي ودولي حقيقي"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي – ممثلا في البعثة الأممية – لم يقدم حلولا، بل زاد من تعقيد الأزمة".
وأوضح أن "الأطراف الليبية منقسمة بين داعم للمبادرة، وهم الواقعون تحت سلطة القيادة العامة والحكومة الليبية، وبين معارضين معظمهم في غرب البلاد"، وأضاف أن "أبرز التحديات التي تواجه المبادرة افتقارها للدعم الدولي من الدول المؤثرة، وعدم حصولها على تأييد مجلس الأمن أو البعثة الأممية أو أمريكا، "القادرة على عرقلة أي مشروع لا يتماشى مع مصالحها"، إلى جانب استمرار صراع السلطة بين المتنافسين عليها".
وأشار السعيطي إلى أن "التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها لا تزال تمثل تحديا كبيرا، في حين تقوم المبادرة على منح الشعب الليبي الكلمة النهائية في تقرير مصيره".
وقال إن "المبادرة حظيت بقبول شعبي واسع، خاصة في ظل شعور الليبيين بأن السيادة الوطنية منتهكة، والثروات مهدرة، والفساد مستشر، بينما تظهر مناطق الشرق – خاصة بنغازي – نموذجا أوضح للإعمار والتنمية، كما شهدت المبادرة دعما لافتا من عدد من مشايخ المنطقة الغربية الذين زاروا الشرق مؤخرا".
DW: تحسن الوضع الإنساني.. قصف إسرائيلي متواصل في غزة رغم الهدنة
قال الجيش الإسرائيلي الجمعة (21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025) في بيان إن قواته رصدت "خمسة إرهابيين خرجوا من بنية تحتية إرهابية تحت الأرض في شرق رفح، شرق الخط الأصفر". وأضاف أن المسلحين "اقتربوا من قوات الجيش المنتشرة في جنوب غزة، وشكلوا تهديداً مباشراً لها. وعلى إثر ذلك، قام سلاح الجو الإسرائيلي بالقضاء على الإرهابيين".
يأتي ذلك بعد يومين متتاليين من الغارات الجوية الإسرائيلية الدامية على القطاع، والتي وقعت على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل مما يسمى بـ"الخط الأصفر" الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما يسمى "الخط الأصفر"، وهو ما يجعله مسيطراً على 53 بالمئة من قطاع غزة. وتخضع مدينة غزة، وهي أكبر منطقة حضرية في القطاع، لسيطرة حماس، بينما تخضع رفح للسيطرة الإسرائيلية.
من جهته، أفاد مستشفى في غزة وكالة فرانس برس بأن شخصا قتل بنيران إسرائيلية في واقعة أخرى قرب خان يونس في منطقة خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي.
الأربعاء الدامي
وشهدت غزة الأربعاء أحد أكثر أيامها دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر. وقضى 27 فلسطينياً في غارات جوية على مختلف أنحاء غزة، وفق الدفاع المدني الذي أعلن مقتل خمسة آخرين الخميس.
نفّذت إسرائيل ضربات متكررة ضد ما تقول إنها أهداف تابعة لحماس منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، ووقعت أيضاً حوادث مميتة متعددة أطلقت فيها قواتها النار على أشخاص اقتربوا من الخط الأصفر أو عبروه. وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد قُتل 312 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ سريان الهدنة.
وصوّت مجلس الأمن الدولي الاثنين لصالح مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، رغم أن حماس رفضت النص معتبرة أنه "لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية".
يونيسف: مقتل 67 قاصراً على الأقل من بداية الهدنة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة إن 67 قاصراً على الأقل لقوا حتفهم في قطاع غزة منذ دخول أحدث وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم يونيسف في جنيف، نقلاً عن منظمات شريكة على الأرض، إن عشرات آخرين أصيبوا. وذكر المتحدث أنه "ليس هناك مكان آمن لهم"، مشيراً إلى الأطفال. ورغم تحسن الوضع الطبي في غزة، ما زال ينتظر إجمالي 4000 طفل إصاباتهم خطيرة أن يتم إجلاؤهم لتلقي العلاج خارج القطاع.
وبدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة إن فرقها الطبية في غزة عالجت نساء وأطفالاً فلسطينيين هذا الأسبوع من إصابات ناجمة عن غارات جوية وإطلاق نار من القوات الإسرائيلية. وقالت المنظمة إن طواقمها الطبية في شمال وجنوب غزة عالجت منذ يوم الأربعاء نساء وأطفالاً مصابين بكسور مفتوحة وجروح ناجمة عن طلقات نارية في الأطراف والرؤوس. وأضافت أنها قدمت الرعاية الطبية في مستشفيات وعيادات بمدينة غزة شمالاً ورفح جنوباً.
الأمم المتحدة: الإمدادات الغذائية تتحسن وقلق من فصل الشتاء
قال برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة إن المزيد من الإمدادات الغذائية يتدفق إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول، لكنها لا تزال أقل من الاحتياجات الإنسانية الضخمة إذ تهدد أمطار الشتاء بإفساد المواد الغذائية التي يجري تسليمها.
وقال المتحدث باسم البرنامج التابع للأمم المتحدة، مارتن بينر، للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من قطاع غزة "الأمور أفضل مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. استدامة الدعم هو مسعى مهم لمساعدة الأسر على إعادة بناء صحتهم وتغذيتهم وحياتهم".
وأضاف بينر أن السكان يحصلون الآن على إمدادات غذائية أفضل بفضل شحنات المساعدات، حيث أصبحت المخابز والمطابخ المحلية قادرة على تقديم الوجبات للسكان. كما عادت الأسواق ممتلئة بالسلع.
وأوضح بينر إن سكان غزة قلقون للغاية إزاء حلول الشتاء. وأضاف أن انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة في الأيام القليلة الماضية سلطا الضوء على التحديات المرتقبة.
رويترز: قوات إسرائيلية تقتل شابين فلسطينيين في تصاعد للعنف بالضفة الغربية
قال سكان إن قوات إسرائيلية قتلت شابين فلسطينيين خلال مداهمة جرت خلال الليل لبلدة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد العنف في المنطقة وتزايد أعداد القتلى.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على سامي إبراهيم مشايخ (16 عاما) وعمرو خالد المربوع (18 عاما) في كفر عقب، وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن كليهما توفي لاحقا متأثرين بجراحهما. وتمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية داهمت كفر عقب خلال الليل ونشرت دورياتها في الشوارع واعتلى قناصة الأسطح وفتحوا النار على شبان من البلدة، ما أدى الى مقتل المربوع ومشايخ.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن قواتها أطلقت النار على أربعة أشخاص، قالت إنهم شكلوا تهديدا مباشرا خلال عملية في منطقة كفر عقب. وأضافت أن فرقا طبية أجلت هؤلاء الأشخاص.
ووفقا للشرطة، استهدفت العملية ما وصفتها "بعناصر معادية تسعى إلى إيذاء قوات الأمن وإثارة الشغب". وأضافت أن قواتها تعرضت لهجوم برشق الحجارة والألعاب النارية خلال العملية.
وذكرت الشرطة أنه سُمع أيضا دوي إطلاق نار كثيف، دون أن يتم تحديد مصدره.
وأنهى وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر تشرين الأول إلى حد كبير الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكن أعمال العنف آخذة في التزايد في الضفة الغربية.
وواجه الفلسطينيون في الضفة قيودا عسكرية مشددة على مدار العامين الماضيين، مما حد من حريتهم في التنقل. وتصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
وذكر سكان أن مستوطنين هاجموا خلال الليل تجمعات سكنية قرب نابلس وأضرموا النار في ممتلكات في حوارة وأبو فلاح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استجابت لتقارير وردت خلال الليل عن إلقاء مدنيين إسرائيليين الحجارة على مركبات للفلسطينيين وإشعال النار في ممتلكات في حوارة.
وأفاد الجيش في بيان بأن الجنود الإسرائيليين أجروا عمليات تفتيش في المنطقة، لكنهم لم يعثروا على أي مشتبه بهم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه سيجتمع مع وزراء الحكومة لضمان تقديم الإسرائيليين المشاركين في هجمات على الفلسطينيين للعدالة، واصفا المسؤولين عن هذه الهجمات "بمجموعة صغيرة متطرفة".
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات المستوطنين، غالبا ما يحملون هراوات خشبية وأحيانا أسلحة نارية، وهم يهاجمون بلدات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووفقا لحسابات رويترز قتلت القوات الإسرائيلية ستة قصر فلسطينيين، تقل أعمارهم عن 18 عاما، في الضفة الغربية حتى الآن هذا الشهر.
وفي واقعة قرب رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، قال الجيش إن شابين يبلغان من العمر 16 عاما ألقيا قنابل حارقة على طريق يستخدمه مدنيون.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذه الرواية بشكل مستقل. ونشر الجيش مقطع فيديو غير واضح مدته تسع ثوان، قال إنه يظهر الشابين وهما يلقيان القنابل الحارقة. ورفض الجيش نشر الفيديو كاملا أو الإجابة على أسئلة حول سبب اختيار الجندي إطلاق النار بدلا من محاولة اعتقالهما.
وقتل مهاجمون فلسطينيون إسرائيليا وأصابوا ثلاثة آخرين يوم الثلاثاء في عملية دهس بسيارة وطعن في الضفة الغربية، قبل أن يقتلوا برصاص جنود إسرائيليين.
ووصف نتنياهو الواقعة بأنها هجوم إرهابي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
