استمرارًا لقلب الحقائق، والتآمر على الجيش المصري، خرج علينا الشيخ الدكتور سلامة عبد القوى المستشار السابق لوزير الأوقاف والمتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف في عهد المعزول محمد مرسي وجماعته بفتوى غريبة، حيث قال خلال  برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي محمد ناصر على قناة "كلمتي":

لا يجوز شرعاً الانضمام لجيش يقتل أبرياء مسالمين عزل، قائلاً للجنود: "إن قُتلت نتيجة رفض أوامر بقتل مظلومين أبرياء فأنت شهيد و إن عُذبت فهو في سبيل الله"، و قال إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا إكراه في القتل وكل من يفتي بإباحة الدماء لن يشفعوا للقتلة، ثم أضاف: لو تأكد للشاب أننا في ظل حكم طاغي ومستبد فالأولى ألا يعاونهم بالعمل كمجند بالجيش أو الانضمام للعمل في الأجهزة الأمنية التي تخدم النظام الظالم.

وطالب أهالي سيناء بـ"ضرورة قتل الجنود الذين ظهروا في الفيديوهات المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي".

فهو لا يحرض مواطني سيناء فقط على قتل الجنود المصريين بل ايضا يحرض هؤلاء الجنود على عدم تنفيذ الأوامر العسكرية وأن يكونوا خائنين لوطنهم تحت دعوى أن هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون أبناءنا في سيناء "مسالمون وأبرياء".

 لم تجف دموع الأرامل والأيتام والأمهات على أبنائهم الذين قتلوا غدرا في كرم القواديس بأيدي هؤلاء القتلة الإرهابيين، ليبدو في المشهد الدكتور سلامة عبد القوى، مدعيًا بأن هؤلاء القتلة مسالمون أبرياء، وأن الجيش المصري الذي يحاربهم هو الطاغي وهو القاتل، فبأي إسلام وبأي منطق يتحدثون بتلك الفتاوى؟ !