أثار خبر قيام جماعة "بوكو حرام" بخطف العديد من الفتيات في شمال شرق نيجيريا ردود أفعال غاضبة في أنحاء العالم. 

لقد أعلنت نيجيريا مؤخرا أن اقتصادها يفوق اقتصاد جنوب إفريقيا، وأنها من القوى الصاعدة في القارة السمراء، لكن ما حدث في منتصف أبريل الماضي لا يشير إلى ذلك. إن العديد من المناطق الريفية مثل مدينة "تشيبوك" قد عانت من إهمال الحكومة النيجيرية لها، وتجاهلها دون أي مشروعات تنموية، وهو ما جعل جماعة "بوكو حرام" تسيطر عليها. 

إن الجماعة الإرهابية قد قامت بقتل أكثر من 1500 شخص خلال هذا العام، كما أنها اغتالت العديد من المدرسين والطلاب. وفي 15 أبريل 2014، أعلنت الجماعة خطف 200 فتاة، وأجبرتهم على اعتناق الإسلام، ولم تكتف بذلك فأعلنت توزيع بعضهن على المجاهدين وبيع آخرات كسبايا.

إن المشكلة الحقيقة التي فشلت الحكومات النيجيرية في مواجهتها: هي إيمان الكثيرين أن الدين هو المصدر الأساسي للهوية، وهو الأمر الذي نتج عنه التوتر الديني الذي تشهده البلاد.

                                                                                                                             جريدة "الجارديان"